الخميس، 22 أكتوبر 2009

محمد الركاب رائد السينما العضوية الملتصقة بهموم الشعب



ما تبقى من ذكراه..


في السادس عشر أكتوبر من كل سنة، تحل ذكرى رحيل المخرج محمد الركاب، واحد من الذين خلخلوا منذ سنين، نمطية السينما المغربية، ورائد من رواد السينما العضوية الملتصقة بهموم وتطلعات الشعب، هل هي مشيئة القدر أم حكمة الزمن السينمائي المغربي، أن تصادف ذكرى رحيل محمد الركاب ذكرى تخليد اليوم الوطني للسينما..
انتقل محمد الركاب إلى دار البقاء في 16 أكتوبر من سنة 1990، تاركا بصمته الخاصة في الذاكرة الرمادية (في السينما الوطنية)، كما الكتاب الذي كتبه عنه الأستاذ الناقد مولاي إدريس الجعيدي، يحمل نفس التوصيف " بصمات في الذاكرة الرمادية : محمد الركاب" الصادر عن مطبعة المجال بالرباط سنة 1993.

الركاب مدرسة سينمائية رائدة

محمد الركاب مخرج كبير يعتبر إلى حدود اليوم، من أبرز موقعي سينما من يعيشون على الهامش والفئات المهمشة، وبالرغم أنه غيبه الموت كجسد لا زال حاضرا في المشهد السينمائي المغربي كمدرسة وكمقاربة سينمائية رائدة، الركاب رائد من رواد السينما العضوية الملتصقة بهموم الشعب والجماهير الكادحة وطبقة العمال والحرفيين، الراحل محمد الركاب سينمائي أصيل، كان يحمل في توقيعاته مشروعا للسينما الوطنية، برؤيتة الواعية في الإخراج السينمائي الملتزم المتزن والمناضل.

مخرج مشاكس برؤى سينمائية واعية

ولد محمد الركاب سنة 1942 بأسفي، وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية في مدينة الدار البيضاء، حيث حصل على شهادة الباكالوريا في العلوم سنة 1960، ثم بدأ بدراسة السينما في سنة 1961 في مدرسة "فوجيرارد" بباريس التي غادرها بعد أن قضى فيها سنة واحدة، والتحق الركاب بالمدرسة العليا العمومية للسينما بالاتحاد السوفياتي سابقا، وتخرج منها سنة 1964 في تخصص التصوير، وهي نفس السنة التي بدأ فيها دراسة علم النفس في الجامعة الحرة ببروكسيل.
وفي سنة 1967 سيلتحق المخرج المشاكس محمد الركاب للعمل بالإذاعة والتلفزة المغربية، فيما يعرف اليوم، بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وقام الركاب خلال فترة عمله بالإذاعة والتلفزة بإنتاج وإخراج العديد من البرامج والأشرطة الوثائقية.
في سنة 1980 سيحصل محمد الركاب على دبلوم في مجال السمعي البصري من ألمانيا، ومن سنة 1977 إلى غاية 1980 قام الركاب بتدريس الصحافة السمعية البصرية لفائدة طلبة المعهد العالي للصحافة بالرباط، وفي سنة 1987 سينشط محمد الركاب ورشة "السينما" بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك سيدي عثمان بالدار البيضاء.

فيلم "حلاق درب الفقراء"..
هموم الإنسان وقساوة الحياة وجبروت الاستغلال

بعد برامجه التلفزيونية وأشرطته الوثائقية وأفلامه القصيرة، أخرج محمد الركاب تحفته السينمائية "حلاق درب الفقراء" برؤى سينمائية، تمتح مرجعيتها من هموم الإنسان وقساوة الحياة وجبروت الاستغلال وإذلال الإنسان لبني الإنسان، في صراعه الأبدي لتحقيق غد أفضل وحياة أليق..
عن حياة سكان حي شعبي بمدينة الدار البيضاء، يحكي فيلم "حلاق درب الفقراء" وعن المعيش اليومي للسواد الأعظم من الشعب، في فضاء المدينة العمالية التي تعج بالفقراء والكادحين الذين يؤمنون بالكاد لقمة العيش لهم ولأبنائهم، ومن خلال قصة حياة حلاق، يرضى بالطريق الذي رسمه له القدر، لكن سرعان ما يتدخل صديقه الوفي مرارا وتكرارا، يحثه على الصمود والنضال والمواجهة، فهما خاصيتان تميزان الإنسان الشريف. الذي لا يرضى بالذل والهوان.
موقع التحفة السينمائية غير المسبوقة، فيلمه الطويل «حلاق درب الفقراء" الذي كتب له السيناريو الحوار يوسف فاضل، وباعتراف النقاد السينمائيين والمهتمين والدارسين، أبدع في بنائه السينمائي، محمد الركاب تصويرا ومونطاجا وإخراجا، وتألق في تشخيص البطولة فيه، الممثل الكبير محمد الحبشي، إلى جانب صلاح الدين بنموسى، عبد اللطيف خمولي، خديجة خمولي ، عمر شنبوط، محمد تاجر... وآخرون.
المخرج الراحل محمد الركاب هو مؤسس التعليم السمعي البصري بالمعهد العالي للصحافة بالرباط ، ومن مؤسسي ورش السينما والفيديو بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك بالدار البيضاء، مخرج معروف عنه أنه لم يتوان في أي لحظة من لحظات حياته، عن تقديم يد المساندة والدعم فنيا وتقنيا وعلميا، للشباب المغربي المهووس بالعمل السينمائي.

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

مرحى بالصغير محمد فردي



جريدة الصباح/ عدد السبت الأحد 3-4 أكتوبر 2009

الخميس، 8 أكتوبر 2009

محمد في بيت الزميل سعيد فردي



الجريدة الأخرى/ عدد يوم الخميس 09 أكتوبر 2009

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

نصوص مشرعة ..




يا وطني

من منكم يقدس الوطن
أكثر مني؟
من منكم يقدس الوطن،
حين يلفظ الوطن أبنائه
كالطفيليات
يمتطون صهوة زوارق الموت
ويجربون مغامرة مراكب الفجيعة؟؟

******
حافية القدمين

لأجلك أمي،
تنهمر دموعي..
نفذ احتياطي
الصبر لدي..
يا حافية القدمين

******
الندى المسافر

وأنت، يا أبي
يا أيها الندى المسافر
من غير رجعة..
اليوم ترحل عنا
لم تودعنا
والسوق القديم
تغيرت معالمه
لبس ثوب الحزن
وانمحى..


الاثنين، 5 أكتوبر 2009

تصوير حلقة جديدة من "صناع الفرجة" عن صاحب أغنية "العلوة" الشيخ أحمد ولد قدور رائد فن العيطة بابن احمد أمزاب






من المنتظر أن ينتقل طاقم برنامج "صناع الفرجة" الذي يعده ويقدمه الزميل حسن أحجيج، ويخرجه للقناة الأولى العربي توتو أواخر شهر أكتوبر إلى مدينة ابن احمد عاصمة منطقة امزاب الشاوية لتصوير حلقة جديدة عن شيخ العيطة أحمد ولد قدور صاحب أغنية "العلوة" الشهيرة.. وعرف أحمد ولد قدور مبدع القصيدة وفن العيطة على آلة الوتار بالنغمة المزابية، على أنه يعزف العيطة الزعرية بطريقة منفردة والتي ادخل عليها بعض إيقاعات العيطة المرساوية، واختار ولد قدور الاشتغال في مجال الفن وفي الأغنية الشعبية بمفرده، إذ لم يكون فرقة غنائية شعبية خاصة به على غرار العديد من الفرق والمجموعات الرائدة في فن العيطة المشهور كلون غنائي متأصل في منطقة زعير والشاوية ودكالة وغيرها ..
كما سيصور البرنامج حلقتين في نفس لون الغناء الشعبي، إحداهما تخصص للثنائي "قرزوز ومحراش"" اللذين يشبه مشوارهما الفني مشوار الفنانين "قشبال وزروال" على مستوى أدائهما أغاني شعبية بالطريقة نفسها.
واختار طاقم "صناع الفرجة" تصوير مشاهد هذه الحلقة في كل من الدار البيضاء وسطات ومنطقتي "البهالة" و"العلوة" (ابن احمد) حيث قدم الثنائي حفلات خلال مسارهما الفني.
أما الحلقة الثانية المرتقب تصويرها خلال أكتوبر الجاري، فستخصص للفنان الشيخ لبصير، المعروف بعزفه العيطة على آلة الوتار بدلا من آلة الكمان كما هو متعارف عليه لدى من يؤدون هذا اللون الغنائي، والشيخ لبصير من الفنانين الذين أضافوا الكثير لفن العيطة بمنطقة أسفي على مدار خمسة عقود وأبدع في لون غنائي استأثر باهتمام أجيال جديدة من الفنانين.
ويعد "صناع الفرجة" من البرامج الوثائقية التي تنتجها وتقدمها القناة الأولى للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، سفر تلفزيوني شيق عبر مظاهر الحياة الثقافية والفنية والاجتماعية لشخصيات وأسماء فنية شعبية وبسيطة بساطة حياة شرائح اجتماعية "شعبية" واسعة ظلت إنتاجاتها الفنية الغنائية كالعيطة بمختلف تلويناتها والفكاهة "البسط" لصيقة بالوجدان والذاكرة المشتركة.
ويرد برنامج "صناع الفرجة" الاعتبار لأناس بسطاء خلقوا الفرح والسعادة بإبداعهم الفني الفطري الأصيل أصالة الإنسان القروي واستطاعوا بذلك الحفاظ على التراث والموروث الشعبي بحياء ووقار وعزة النفس.. ويقول عنه معده ومقدمه الزميل حسن أحجيج في تصريح خص به مجلة "كنال أوجوردوي"، لبرنامج "صناع الفرجة" مهمة التوثيق لهذه الشخصيات التي أصبح الزمن يقطف أعمارها كأوراق الشجر، فهناك العديد من البحوث الأكاديمية التي تناولت إما هذه الشخصيات أو أنماط الفرجة التي تمارسها، لكن برنامج "صناع الفرجة" يستهدف بالأساس أن يوثق لهذه الشخصيات من الناحية السمعية البصرية، وأيضا أن يكون الفيلم نفسه فضاء للفرجة الشعبية يجد فيه المشاهد، بالإضافة إلى معلومات حول الشخصية ونوع فرجتها، متعة "الفراجة."