الجمعة، 24 يوليو 2009

جرائم مالية ترتكب باسم الإنتاج الوطني











سعيد فردي

رغم ما تتداوله الصحافة الوطنية عن الأزمة المالية التي يقال أنها تخنق قنوات القطب العمومي، خاصة القناة الأولى والقناة الثانية "دوزيم" ، هذه الضائقة المالية التي وصلت حدتها في قناة العيون إلى حد تسريح متعاقدين ومتعاونين معها دخلوا في خوض إضراب عن الطعام احتجاجا على قطع أرزاقهم، وكأن لسان حالهم يقول :" اللهم قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق"، كما احتج متعاقدون مع قناة الرياضية الذين لم تسو وضعيتهم المالية والإدارية، القناة الأولى والثانية نبهت مصادر من داخلهما على دق ناقوس الخطر في حالة لم تتوصل القناتان بدعم الدولة بعد خرجات فيصل العرايشي الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية ومطالبته الحكومة بالإفراج عن التمويل العمومي الذي تمنحه لقطاع السمعي البصري، وتهديده بالاستقالة في حال عدم ضخ السيولة المالية في شرايين قنوات القطب المتجمدة عساها أن تنتعش وتسترجع عافيتها.
رغم كل هذه الهالة وبالرغم من دق كل أنواع الأجراس ونواقيس الخطر عن الأزمة المالية التي قيل لنا والله أعلم أنها تهدد القطب العمومي بالسكتة القلبية لا قدر الله، فإن ارتفاع وثيرة اشتغال أقسام الإنتاج بالقناتين الأولى والثانية بعد التأشير على الشروع في تصوير العشرات من الأعمال التلفزيونية التي تقدر أغلفة ميزانياتها بملايير السنتيمات، برامج ضخمة كبرنامج "لآلة لعروسة" القناة الأولى وبرنامج "أستوديو دوزيم" القناة الثانية، والدراما الرمضانية من سيتكومات وسلسلات وأفلام تلفزيونية واللائحة طويلة، مع اشتعال حمى الإنتاجات الدرامية الرمضانية التي ستحضى بمرورها في وقت الذروة في شهر رمضان.
برنامج "القدم الذهبي" و"لآلة لعروسة" وبرنامج "كوميديا شو" و"كوميديا"، و"أستوديو دوزيم" و "شالانجر" تكلف المغاربة من دافعي الضرائب الملايير من السنتيمات، أرقام ومبالغ مالية خيالية، اعتبرها عديدون من الخبراء في مجال الإنتاج التلفزي بمثابة جرائم مالية ترتكب باسم دعم الإنتاج الوطني في حق المال العام، مال الشعب وفي حق الشعب المغربي الذي يدفع رسوم وضريبة دعم الإنتاج السمعي البصري في الفواتير الصاعقة للكهرباء والماء من جيبه المثقوب أصلا بسكاكين غلاء المعيشة، وجراء سياسة التقشف التي تنتهج فقط في حق الفقراء والكادحين ، في حين تذهب هذه الملايير إلى جيوب ناس تتمتع بها هي وحوارييها ممن يسهلون عليهم التأشير على تلك الأعمال إياها في سيارات خيالية وسيارات "الكات الكات" الرباعية الدفع وأرصدة بنكية وعقارات وفيلات، وفي استثمارات في مشاريع أخرى خارج أطار الاستثمار في الإنتاج السمعي البصري تأهبا لترك الجمل بما حمل لو حدث وتمت محاكمة مقترفي جرائم المال العام باسم الإنتاج الوطني.
ميزانيات ضخمة صاروخية وخيالية ، وهيمنة شركات إنتاج بعينها على اقتسام كعكة "الملاير" فيما بينهم وبين أطراف أخرى في عملية الإنتاج بلا حسيب ولا رقيب، دون الحديث عن مدى الالتزام والتقيد ببنود دفتر التحملات، فيما يتعلق بشرط الجودة واحترام ذوق المشاهدين.. إنتاج حلقة وحيدة من مسلسل مغربي يكلف ميزانية 30 مليون سنتيم، بحسب الخبراء في أقسام الإنتاج التلفزيوني مما يعني أن المسلسل في غالب الأحيان يكلف 900 مليون سنتيم، وميزانية السيتكومات غالبا ما تحدد في رقم يتراوح بين 15 مليون و16 مليون سنتيم للحلقة، مع هامش الارتفاع والانخفاض الذي تفرضه معايير تفاوضية يستفيد منها منفذ الإنتاج وممثلو قناة البث، وميزانية تتراوح بين 100 مليون و120 مليون سنتيم لإنتاج فيلم تلفزيوني، بعدما كان لا يتعدى سقف 50 مليون سنتيم في السابق.
هل من الأخلاق ومن الوطنية أن ننتج سيتكومات بمئات الملايين فقط ليعبث أشباه الفنانين وأشباه المنتجين وأشباه المسؤولين عن أقسام الإنتاج بالمال العام، مال الشعب، ويعبثوا بأذواق المشاهدين دون رقابة ودون حياء؟؟ يقال: " المال يعمي الأبصار"، ونحن على بعد أيام من شهر رمضان شهر الصيام والعبادة، هذا الشهر الذي يعتبره مقترفو هذه الجرائم المالية بمثابة موسم لجني المزيد من "الملاير" ومن بعدهم الطوفان، اللهم ألطف بعبادك يا ارحم الراحمين.

الأربعاء، 22 يوليو 2009

النجم حمادة هلال: أول ما ينجح الفنان عليه أن يتنازل أكثر كشخص أمام الناس




اشتغل على البوم جديد و فيلم سينمائي
سأنتهي من تصويره في الأيام القليلة

يعتبر نجما في سماء غناء الموجة الجديدة من المطربين الشباب، صاحب الصوت الحزين، حمادة هلال هذا هو اسمه الفني، مطرب مصري شاب, واسمه الحقيقي محمد عبد الفتاح عبد العزيز هلال، كان أول ظهور له سنة 1997على الساحة الفنية وعمره لا يتجاوز السابعة عشرة..
وقع حمادة على أول البوم غنائي له يحمل عنوان " الأيام" ويضم مجموعة من الأغاني الحزينة، واستمرت موهبة هذا الفتى المكافح، من أجل مستوى عيش أفضل مطورا قدراته الفنية بإصرار وتأن وصبر جميل، حيث حقق الفتى الحالم النجاح تلو النجاح، فأصدر حمادة هلال أكثر من أربعة ألبومات ناجحة منها ألبومه الشهير " بخاف" والذي لاقي صدى ونجاحا واسعين في الوطن العربي، كما اقتحم حمادة مجال السينما والتلفزيون كممثل.
ومن احدث ألبوماته "بحبك آخر حاجة" في النصف الثاني من 2008، بالإضافة إلى فيلم "حلم العمر" الذي عرض في صيف 2008 وأعمال سينمائية وتلفزيونية أخرى.
مجلة كنال أوجوردوي التلفزيونية، التقت النجم حمادة هلال ببلاطو تصوير أستوديو 1200 بالقناة الثانية، على هامش استضافته في البرايم الثالث من برنامج "أستوديو دوزيم"، فكانت لنا معه الدردشة التالية:
حاوره في المغرب: سعيد فردي

س: شعورك النجم حمادة وأنت تشارك المواهب الشابة برنامجهم الفني مسابقة "أستوديو دوزيم" هل هي أول مرة؟
ج: فعلا هذي أول مرة أزور فيها المغرب والقناة الثانية "دوزيم"، على أساس أننا كنا من قبل سنقيم حفلات ومهرجانات هنا، لكن لم يتحقق هذا بسبب التوقيتات التي لم تكن مضبوطة بيني وبين المهرجان، ولما بعث لي برنامج "أستوديو دوزيم" الدعوة كان فعلا شرف كبير بالنسبة لي أن احضر، لأنه برنامج كبير ومشهور جدا وشيء مهم جدا فقلت الحمد لله أنني أشارك إن شاء الله فيه.

س: لو طلبنا من الفنان حمادة هلال أن يتحدث عن أعماله الغنائية والفنية الجديدة أو التي هي في الطريق.. ماذا تقول للجمهور المغربي؟
ج: بالنسبة لألبوماتي الغنائية التي ستخرج قريبا، انا اشتغل على البوم جديد وهناك فيلم سينمائي احضر له سأنتهي من تصويره في الأيام القليلة إن شاء الله، بالإضافة إلى أغنية كليب ستنزل قريبا، وهناك آخر عمل لي أغنية "بحبك" صورتها في الأرجنتين ستخرج قريبا، يعني هناك مجموعة من الأعمال أحضرها إن شاء الله.

س: رأيك في البرنامج الفني "أستوديو دوزيم" الذي تنتجه وتقدمه القناة الثانية المغربية كل سنة؟
ج: صراحة أنا معجب بالتنويعة الجديدة التي يعتمدها البرنامج، من أغاني شرقية لأغاني غربية لأغاني شعبية ، وهذا التنويع يبقى مطلوبا في برامج المسابقات الغنائية وقليلا ما يوجد في مثل البرامج، واليوم عملوا عمل غنائي افتتاحي جميل أعجبني كثيرا، عملوا "غنوة" للفنان الراحل النجم مايكل جاكسون، فهم شباب واعي ومركز في كل شيء.

س: ماهي النصائح التي ينصح بها النجم حمادة هلال الطاقات الشابة من خريجي برنامج "أستوديو دوزيم؟
ج: أنهم يصبروا ولا يفرحوا بأول النجاح، وكل نجاح يحققوه لا يفرحوا به كثيرا وكأنه الهدف، يفرحوا بأنهم تعبوا ونجحوا وأن لا يفرحوا إلى درجة أنهم ينسون الناس الذين كانوا سببا في نجاحهم، وفي نفس الوقت عليم أن يستحضروا الناس التي نجحت ونزلت، والناس التي واصلت المشوار لماذا واصلت مسيرتها؟؟
لأن المشكلة الكبيرة هي أن أول نجاح يبقى صدمة، وأول صدمة النجاح هي صعبة جدا، لكن إن هم استطاعوا أن يمتصوا صدمة النجاح وينتظروا ردها وصداها بشكل أنهم يتنازلون أكثر من ما هم عليه.. وأول ما ينجح المشارك يتنازل أكثر كشخص أمام الناس، لأنك أنت من غير الناس لاشيء، وأن الله جعلهم لك سببا لتنجح.














أسلوب مجموعة "نحاس" الموسيقي هو من اختارنا ولسنا نحن من اختاره



خريجو برنامج "إكس فاكتر" مجموعة "نحاس"

هي مجموعة موسيقية وغنائية شبابية، بصمت على حضورها المتميز في الوسط الفني في السنوات الأخيرة من خلال مشاركتها في العديد من الملتقيات والمهرجانات الفنية داخل وخارج أرض الوطن، ميلاد فرقة "نحاس" التي تأسست سنة 2005 لم يكن وليد الصدفة أو كنتيجة لمشاركة أعضائها المتميزة في برنامج قناة روتانا اللبنانية " إكس فاكتر"، وإنما جاء بعد إصرارها على المثابرة والجهد المتواصل لأعضائها لإتباث الذات في الوسط الفني ومنه الموجة الجديدة للموسيقى الشبابية. وتتكون المجموعة من أربعة أعضاء شباب، هم عمر أمزيان، أنس هشيمي، سفيان محمدي، نبيل السليم..

فرقة "نحاس" وبرنامج "اكس فاكتر"... التجربة والمراس

ابتدعت المجموعة الغنائية "نحاس" مسارا خاصا بها، ينهل مرجعيته الفنية من تنوع الألوان الغنائية والموسيقية لمؤسسيها، حيث تتقن مجموعة "نحاس" أداء الغناء الشرقي والغربي والغناء المغربي الأصيل، وهو معطى عمق من تجربتها الفنية الشبابية التي تمزج بين موسيقى تنهل من التراث الغنائي المغربي الغني وموسيقى منفتحة على العالم، مادامت الموسيقى لغة عالمية، لا تعترف بالحدود الجغرافية أو الثقافية.
كانت مشاركة فرقة "نحاس" في تجربة برنامج "اكس فاكتر" على قناة روتانا الموسيقية مدخلا، سهل على أعضائها المشاركة في برنامج "إكسير النجاح" حيث كسبوا إعجاب وثقة جمهور واسع في ظرف زمني قياسي، ومن خلاله تعرف الجمهور المغربي والعربي على مجموعة غنائية شبايبة.

موسيقى "نحاس ... سحر الأسلوب وجمالية الأداء

أصدرت مجموعة "نحاس" ألبومات غنائية تتميز باعتمادها للون موسيقى حديث، وهي أول من أدخلت أسلوب توزيع موسيقي جديد وهي موسيقى "بويس باند" بلغة وكلمات تنهل مرجعيتها من المعاش اليومي، ومن أجمل أغانيها، "حياتي معاك"، "كل ليل"، مغربية بنت بلادي"، يوم لفراق"، "الغريب"، "نحلم"، خليني معاك"، وعدة أغاني أدتها فرقة "نحاس" مع مجموعات غنائية ومغنين مشهورين، كمجموعة ناس الغيوان، الشاب خالد،
وتعتمد مجموعة "نحاس" في بناء أعمالها الغنائية على أسلوب غير موجود في المغرب، موسيقى "الارموني والبوليفوني" وهو أسلوب فيه من التعقيد الشيء الكثير، ويستلزم بذل جهد كبير، وما يشفع لمجموعة "نحاس" تبني هذا الأسلوب الموسيقي بالذات، هو إصرارهم على أن يضيفوا شيئا جديدا إلى الحقل الفني الوطني.
وسبق أن أوضحت المجموعة في إحدى لقاءاتها الصحفية بخصوص أسلوبها الخاص في الغناء والتأليف الموسيقي، أن أسلوب مجموعة "نحاس" هو من اختارنا ولسنا نحن من اختاره.




الاثنين، 20 يوليو 2009

مجلة كنال أوجوردوي في الأكشاك



نزل إلى الأكشاك عدد جديد من مجلة "كنال أوجوردوي" الفنية والتلفزيونية المتخصصة، ويلتقي قراء "كنال" في هذا العدد الذي يحمل رقم 102مع ربورطاج شامل من بلاطو تصوير القناة الثانية عن برنامج "أستوديو دوزيم" في دورته السادسة، وورقة تحليلية عن مستوى الإنتاج الدرامي في رمضان، وتحاور "كنال" رائد الأغنية المغربية فتح الله المغاري، كما تنفرد بدردشة فنية مع النجم المصري حمادة هلال، وترسم بورتريهات عن الفنان غاني القباج والشاب سامي راي وعزيز الحبيبي، بالإضافة إلى الركن التابث متابعات "كنال" لجديد المشهد السمعي البصري ورصدها لأحدث الأخبار الفنية والثقافية الوطنية.

السبت، 18 يوليو 2009

الفنانة الفلسطينية الملتزمة ميس شلش: وحدتنا الوطنية هي انتصارنا



الرائعة ميس : لن أغني لغير فلسطين والأرض العربية

سعيد فردي في حوار مع صوت الوطن الجريح الفلسطينية ميس شلش

الأغنية الوطنية الملتزمة هي دعم ومساندة للقضية الفلسطينية

حاورها في المغرب : سعيد فردي

هي فلسطينية لاجئة ولدت في عمان بالأردن لكنها تشعر بألم كبير لما تقوم به إسرائيل في فلسطين فغنت للانتفاضة والأرض والحرية وللقدس، إنها صوت الحرية ميس سعود مصطفى عبد القادر أو "ميس شلش" فنانة فلسطينية ملتزمة، تتميز بصوتها القوى الشجي ولدت عام 1989 وأغلب أناشيدها وأغانيها وطنية تدور حول القضية الفلسطينية والانتفاضة..
بدايتها الفنية كانت مع انتفاضة الأقصى عندما كانت في الحادية عشرة من عمهرها فأدت نشيد "صوت الحرية"، ثم "جنين" الذي جاء بعد مجزرة جنين، ثم العديد من الألبومات التي كان أبرزها "خنساء فلسطين"، حيث جسدت فيه دور "أم محمد فرحات" التي ودعت ابنها وهو ذاهب للشهادة.

نالت ميس الكثير من الجوائز وشاركت في الكثير من الملتقيات والمهرجانات الفنية في العالم العربي ومنها المغرب، التقت كنال أوجوردوي ميس شلش سفيرة الوطن الجريح على هامش المهرجان الذي نظمته مؤخرا جمعية كشافة المغرب تضامنا مع صمود قطاع غزة وإحياء لروح المقامة الفلسطينية الباسلة، فأخذنا معها في الدردشة التالية:

س: شعورك الفنانة ميس شلش وأنت تتواجدين في بلدك الثاني المغرب؟
ج: هو شعور وإحساس كثير حلو صراحة، قبل أن أتي إلى المغرب شاهدناكم تطلعون في مسيرات ومظاهرات مليونية، افتخرنا جدا ورفعنا رؤوسنا على الشعب المغربي، وعلى الأعداد التي طلعت للشارع لمساندة القضية الفلسطينية وخصوصا للوضع الذي صار في غزة، كان يعني فعلا وقف الشعب المغربي وقفة رجل واحد للتضامن ومساندة إخوانه الفلسطينيين.

س: هل أنت مرتاحة نفسيا ميس لما أفتى لك الشيخ القرضاوي، وأجاز لك الإنشاد إلى جانب الرجال؟
ج: أنا كنت مقتنعة من قبل ما يفتي لي يوسف القرضاوي، لأنه هذه المرأة ليست عورة ما دمت أنا أقدم رسالة مشرفة وهادفة، أقدم قضية أحكي فيها عن معاناة شعبي، أنا لما كنت أسأل الشيخ القرضاوي لارتاح بشكل كامل، حتى لا أشعر بأي ذنب..
ولما أفتاني (أجاز لي الإنشاد)، شعرت براحة زيادة وشعرت في النهاية بأن أي ذنب سيقع سيقع عليهم، لأنني سألت علامة كبير وقال مادام أنت لا تهدفي لا إلى الشهرة ولا إلى المال، ومادام تحمسين شبابنا وأجيالنا للجهاد وعم تشرحين لهم عن قضايا الأمة العربية حتى لا ينسوها لا يكون في هذا حرج.

س: ماذا عن الأغنية الفلسطينية الملتزمة في ظل العدوان الإسرائيلي وفي ظل الحصار المضروب على أهالينا في قطاع غزة.. هل هناك تأثير عليها؟
ج: عندما نتحدث عن التاثير الايجابي، أنا بالنسبة لي أرى أن الأغنية الفلسطينية الأغنية الوطنية تجعل الناس دائما يتذكرون قضاياهم المصيرية، حتى وإن راحت هذه القضايا، مثل موضوع انتصار غزة وحتى لو مرت الأيام والسنين ستظل تذكرنا هذه الأغنية الوطنية بغزة ، والشيئ الايجابي للأغنية الوطنية الملتزمة أنها تصحي الأمة العربية النائمة، فيه ناس تعاني وفيه شعوب وأطفال لا تعيش بسلام، ومثل ما نحيي حفلا فنيا في المغرب وتأتـي أعداد كبيرة من الجماهير وتغني معنا وفيه ناس تبكي، فهذا دليل على أن الأغنية الوطنية تؤثر على مشاعير الناس، ونفرغ نحن كفنانين وطنيين المشاعر والكلام الذي لا تستطيع الناس أن تحكيه..
أما أن يكون هناك جانب التأثير السلبي على الأغنية الوطنية في سؤالك، فأنا لا أرى أي شيئ سلبي، السلبي هو أن بعض الدول والحكومات العربية تحاول أن تمنع هذا الفن الوطني الهادف لأنه يمس بها، ولأننا نحكي في أغانينا عن حقيقتهم، نحكي عن الذل والهوان العربي وعن العرب النائمين الذين لا يحسون بما يحدث.

س: هل تخدم الأغنية الفلسطينية الملتزمة القضية الفلسطينية وتنجح فيما فشلت فيه السياسة وجولات التفاوض والحوار؟ منذ عام 48 إلى الآن هل خدمت الأغنية الوطنية القضية؟
ج: أكيد خدمتها..

(أقاطعها): كيف كيف خدمتها؟
ج: كيف خدمتها.. أنا كنت أصغيرة، أول ما طلعت كنت أسمع لغيري من الفنانين، كمارسيل خليفة وجوليا بطرس وغيرهم.. وأنا لما كبرت ظليت أتذكر هؤلاء الفنانين الوطنيين، كنت اسمع لأغانيهم ومثل ما أنا أغني اليوم هناك أجيال تحفظ أغانيا، وهناك أجيال لن تنسى القضية، لأننا نغني لها، فهي أغناني وطنية تخدم القضية الفلسطينية من خلال تذكير أجيالنا الفلسطينية، نذكرهم بحق العودة نذكرهم بالوحدة الوطنية، لأن وحدتنا الوطنية هي انتصارنا وأننا لا ننسى حق العودة لأننا عايشين من أجل العودة كفلسطينيين، وإذا ظلينا متمسكين بهذا الحق سنرجع إلى فلسطين أرضنا إن شاء الله.. فبإذن الله الأغنية الوطنية هي دعم ومساندة للقضية الفلسطينية، وبأن لا أحد ينساها وستظل دائما في قلوب الناس عايشه.

س: هذا بالنسبة للفنانين الفلسطينيين المقيمين في فلسطين المحتلة على الأرض الفلسطينية، وليس الفنانين الذين يستقرون في لندن أو في الدول العربية هم من سيخدمون القضية؟
ج: الفنانين لداخل فلسطين راح يخدمونها، لأنهم سيظلون يذكرون الناس بالقضية وبالمعاناة التي يعيشونها وهم في الداخل، لكن سيكون صعب عليهم أن يغنوا بسبب الحصار وبعدم التطور في الاستوديوهات وفي تكنولوجيا التسجيل، وأنا أعرف أنهم لا يستطعون أن يعطوا ما عندهم بسبب الحصار ولا قادرين على التنقل من مكان إلى مكان، أما الفنانين الفلسطينيين المقيمين في لندن أو في غيرها من البلدان الأوربية ، يخدمون القضية الفلسطينية أكثر من الذين يعيشون في دول عربية، لأن هذه الدول الغربية أصبحت تخدم أكثر من الدول العربية الفنانين وصارت تخدم القضايا الإنسانية وتهتم بالطفل بشكل عام، فلما يكون الطفل الفلسطيني محاصر، تسمع أن الفنانين الفلسطينيين في لدن وفي أمريكا وغيرها أنهم يغنون ويطرحون ما عندهم من فن وطني ملتزم بدون رفض أو منع، لأنهم عندهم مبدأ الديمقراطية، نحن في دولنا العربية ممنوع أحد يحكي عن معاناته وأحلامه، دائما يريدون إسكاتنا لكن نحن ضد هذا المنع وسنظل مستمرين في الحكي.

يا مغرب جئنا فضمينا من بحر حبك أعطينا
من كرمك نصنع أشعارا ونزف إليك أمانينا

الخميس، 9 يوليو 2009

نضال المبادئ والمواقف أم نضال المناصب والامتيازات؟



على هامش الانتخابات الجماعية التي عرفها المغرب..

لم نكن نتوقع انه ستتغير الأدوار وتتبدل المواقع، نحن الذين كنا طلبة في الجامعة، واقتحمنا النقاشات الصاخبة للحلقيات في ساحات وفضاءات الحرم الجامعي وانخرطنا بعنفوان الشباب والايمان بالنضال والتغيير، في معركة الصراعات المذهبية والمبدئية بين الفصائل الطلابية..
أين هم أولائك الذين كانوا ينصبون أنفسهم أوصياء على النضال والتوجهات المذهبية والإيديولوجية التي أطرتنا ذات زمن آخر؟ أين هم الآن أولائك الرفاق والإخوان معا، الذين كانوا حتى الأمس القريب يقولون لنا أن هذا التيار أصولي وذاك تصحيحي، وهذا مصلحي براغماتي، وذاك تحريفي، وهذا قاعدي، وذاك ديمقراطي يتبنى استراتيجة النضال الديمقراطي، ويهدف إلى التغيير من داخل المؤسسات القائمة على علاتها وحتى إن كانت مزورة، وهذا تيار اليسار الجديد وذاك يسار جذري، لن أن أتكلم عن التيارات الأصولية لأننا بكل بساطة كنا دائما في صراع واصطدام متواصل معهم.
واليوم، أحيانا الله، حتى رأينا بأم أعيننا، كيف باع بعضهم سنوات النضال تلك وقبض ثمن برودة الزنازن ووحشة الاعتقال السياسي نقدا أو بالكراسي والمناصب في المؤسسات السامية للدولة، أو بالاستوزار في حكومات تقنوقراطية أو حكومات التناوب التوافقي التي كانت، أو بمقعد في البرلمان أو بوظيفة في ديوان وزير ينتمي لحزب كان تقدميا أو إداريا سيان، عكس ما علمونه إيانا ذات زمن أنه علينا التفريق بين الأحزاب الإدارية أحزاب الكوكوت مينوت والأحزاب الديمقراطية التقدمية، فأحيانا الله حتى رأينا بأم أعيننا تحالفات ما أتى الله بها من سلطان، أو ملحقا بمكتب إحدى الفرق البرلمانية، أو بحثوا له عن كرسي أستاذ جامعي بإحدى الجامعات بالتدخل الذي... ياه كم هو سهل أن يتجرد إخوان ورفاق لنا علمونا أبجديات ومبادئ النضال ونحن طلبة جامعيين، آتين من مناطق ومدن الهامش ومن تلك القلاع التي كانوا يسمونها هم بالقلاع الصامدة !! نحن الذين كنا نبيع جرائدهم "بيع نضالي" لا داعي لذكر عناوينها فما أكثرها وما أكثر ما كتبناه فيها من أعمدة رأي ومقالات وتقارير نارية تشبه معتقدات ومواقف رؤساء تحريرها وصحافييها المناضلين، نحن الذين كان يسكن دواخلنا أمل التغيير كنا نوزع مناشيرهم وبياناتهم وبلاغاتهم، ونقيم الدنيا ولا نقعدها في مواجهة فصائل طلابية تختلف معنا في الرؤية السياسية للمرحلة وفي الطرح الإيديولوجي الذي يؤطر المناضلين الحقيقيين.
الذي يذكرنا اليوم، وبمرارة بالأمس النضالي الجميل، بصخب الحرم الجامعي وبمتعة المواجهة والجدال السياسي، لما كان الامل ساكنا في وجداننا وقوة الايمان بالتغيير مشتعلا في قلوبنا، في حلقيات الجامعة وفي إطار المنظمة الطلابية العتيدة، الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الذي كان، هو نضال البريستيج اليوم، نضال "المودا" السياسية الموجة الجديدة، ونضال العائلة التي تهيمن على كل هياكل وأجهزة الحزب، وكأنه ضيعة خاصة بها لا يخرج عن ملكيتها، النضال الذي يؤدي إلى الثراء وإلى الوزارة ودواوينها والمؤدي إلى الوظائف السامية وما يتحصل منها، الفيلا الخيالية، والسيارات "الفاخرة" الرباعية الدفع، والسائق الخاص والأرصدة البنكية والمشاريع والاستثمارات، ومن بعد الطوفان .. ولما لا؟ ومعظمهم كان لا يجد حتى سيجارة يدخنها أو شفرة حلاقة يحلق بها دقنه، عندما كان مناضلا عضويا وملتصقا بهموم الشعب والجماهير وتطلعات الفقراء والكادحين، أيام نضال المبادئ ونضال المواقف والقناعات التي لا تتبدل أوتتغير بتبدل المواقع أو تحت تأثير جاذبية وسحر الكراسي البرلمانية والمناصب السامية، كما هو شأن نضال "البريستيج" في زمننا الرديء هذا.





مغاربة إسبانيا والأزمة…جرأة الطرح في تحقيق محمد خاتم



مرة أخرى، يبصم الزميل محمد خاتم على حلقة جريئة من "تحقيقاته" المتلفزة، بالصورة والصوت تناولت حلقة جديدة من البرنامج الشهري "تحقيق" على شاشة القناة الثانية "دوزيم"، معاناة المهاجرين المغاربة المقيمين على ارض الفردوس الموعود/ المفقود في نفس الآن إسبانيا..
في ربورطاجات وتقارير أنجزها الطاقم الصحفي المعد لبرنامج "تحقيق"، رصد محمد خاتم بمهنيته الإعلامية المعهودة عذابات مغاربة يعيشون بين حرقة الرحيل والتعويض الهزيل وبين البقاء بدون شغل ولا مشغلة وما يستتبع ذلك من ضياع لمستقبل كثيرا ما حلموا بتحقيقه بسواعدهم وعرق جبينهم.
نقل "تحقيق" محمد خاتم الظروف القاسية التي أصبحوا يعشونها، وكيف تغير مجرى حياتهم بسبب الكساد الذي عرفته السوق العالمية، في ظل الوضع الاقتصادي المتأزم، وهو ما أملى على الحكومة الإسبانية تبني تخريجة ما يسمى ببرنامج "المغادرة الطوعية للأراضي الإسبانية"، حيث أصبح أزيد من 86 ألف من هؤلاء المغاربة بدون عمل، من مجمل رقم 700 ألف مغربي يوجدون في الديار الإسبانية، وبموجب هذا القانون التخريجة ستحصل الأسر الراغبة في العودة إلى المغرب على تعويضات تحدد حسب سنوات العمل التي قضاها المهاجر في الديار الإسبانية.
هذا الطرح لم يكن في مستوى تطلعات جل المهاجرين لارتباطهم بهذا البلد، بل إن معظمهم كون أسرة هناك، ووجد أن المستقبل الذي حلم به سيتبدد في رمشة عين.
إلى أي حد تضررت الجالية المقيمة بإسبانيا من تداعيات الأزمة المالية العالمية؟ كيف انقلبت الموازين وأجهضت الأحلام؟ ما هي الآفاق المستقبلية لهؤلاء المغاربة ولعائلاتهم؟ ما هو الحل: هل العودة إلى أرض الوطن كرها؟ أم البقاء في بلد ساهمت سواعدهم في بنائه؟
هي نفس الأسئلة الحارقة التي طرحها محمد خاتم وهو يعد حلقة برنامجه "تحقيق" محاولا الإجابة عنها على لسان مواطنين مغاربة قد يلفظهم فردوسهم الذي كانوا يبحثون عنه ويجاهدون من اجل الوصول إليه بأي ثمن، ولو عن طريق مغامرة "الحريك" وقوراب الموت، أو بطريقة مشروعة كعقود الشغل، سرعان ما تبخرت أحلامهم وتحول مقامهم بشبه الجزيرة الإيبيرية إلى سراب وجحيم لا يطاق، بفعل تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية بعد أن فقدوا شغلهم مصدر عيشهم الوحيد، هي الأسئلة الحارقة ذاتها لازالت تطرح وتلاحق السواعد المغربية التي بنت اقتصاد إسبانيا وساهمت في تقدم وتطوير البلد عبر عقود من الزمن، بعد أن كان نفس البلد حتى وقت قريب بلدا فقيرا، ومواطنوه الإسبان يشتغلون جحافيل في أوراش البناء وفي مزارع وضيعات فلاحية في المغرب.. ترى هل هو مكر الصدف أم أن التاريخ يعيد توزيع الأدوار والحقب؟؟




الأربعاء، 8 يوليو 2009

مباشرة معكم... جوطية ديال السياسة



لم يكن المحلل المومني خاطئا خلال تدخلات الضيوف بخلاصاتهم في ختام حلقة " أي قراءة لنتائج اقتراع 12 يونيو؟ " من برنامج "مباشرة معكم" على شاشة قناة دوزيم، عندما تمنى في كلمته الأخيرة أن يتسع سوق السياسة في المغرب، و"اللسان ما فيه عظم" كما يقال، وأمنية المومني المحلل السياسي بالمفهوم الاقتصادي لم تكن زلة لسان، وإنما كانت بالفعل توصيفا دقيقا ونعثا حقيقيا وموضوعيا لحال السياسة والسياسيين عندنا.
وما كشفت عنه بالملموس وعرته بالواضح الانتخابات الجماعية الأخيرة، لدليل واضح على عمليات البيع والشراء كحالة انتخابية مغربية بامتياز في مسلسل متواصل لحمى انتخابية لم تستثني الناخبين الصغار ولا الناخبين الكبار، فيما بعد في عمليات بورصة المساومة والشراء لتشكيل المجالس الجماعية.
إلى أي حد كان الزميل جامع كلحسن مهنيا باستضافته في هذه الحلقة بالذات من البرنامج الحواري المباشر "مباشرة معكم" وهو يطرح موضوع تداعيات الانتخابات الجماعية الأخيرة وردود فعل المشاركين فيها للنقاش، لحسن طارق عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي والمحلل السياسي البارز الساقط في دائرة يعقوب المنصور وجمعه في بلاتو واحد بممثل حزب "البام" سامر أبو القاسم؟ بالإضافة إلى مشاركة سعد الدين العثماني عن العدالة والتنمية ومحمد شيبة ماء العينين عن حزب الاستقلال.
من البديهي أن من يكون خارجا على التو خاسرا من الانتخابات، يكون متأثرا بالنتيجة وأعصابه متوثرة بفعل الصدمة ، وبالتالي تكون تدخلاته متشنجة ومتوثرة قد لا تخدم التصور العام للبرنامج الذي سطره قسم الأخبار ويعمل على تنفيذه أي منشط أو مقدم تلفزيوني، ولا الأهداف المتوخاة من طرح الموضوع والذي كان من المفروض أن يحكمه التحليل المعمق والنقاش الهادئ والمتزن وهي مداخل أسياسية لنجاح أي حلقة من حلقات برنامج تلفزيوني حواري مباشر، زيادة على الصدام المتكرر والجدال السياسوي الفارغ والبوليميك المكشوف والفاضح الذي دخل فيه سامر أبو القاسم عن حزب التراكتور، الحزب الوليد الذي كان معروفا مسبقا أنه سيحرث ويحصد اغلب مقاعد الجماعات الحضرية والقروية، والأخ حسن طارق حول مسألة الأعيان كقوة ضاربة مستحكمة ومتحكمة في الانتخابات في المغرب. وهي النقطة التي استغرق التطاحن بشأنها، حتى لا أقول نقاشها، الحيز الأكبر من المدة الزمنية المخصصة لحلقة البرنامج.
مع العلم أن مسألة الأعيان أو ما يسمى بالكائنات الانتخابية هي حقيقة تابثة تطبع بنية الانتخابات في المغرب، منذ أول انتخابات عرفها المغرب إلى الآن، وهي الأسر والعائلات التي اغتنت وأصبحت لها ثروة مالية وعقارية واستتثمارات ضخمة، بفعل قبضتها على المسؤوليات في الجماعات المحلية بالقرى والمدن والجهات، وتحكمها في البنية الانتخابية واستمرار نجاحها في كل الاستحقاقات، إلى حد توريث الجماعات التي كانت ترأسها للأبناء والأحفاد ولأفراد العائلة أو القبيلة والعشيرة.
فالأعيان أو"مول الشكارة" بالمفهوم الشعبي المتداول والشائع، كل الأحزاب السياسية وبدون استثناء تخطب ودها لكي تترشح باسمها، وتتسابق الأحزاب من أقصى يمينها إلى أقصى يسارها إلى إسلامييها لمنحها التزكيات ما دامت مضمونة النجاح، وتجلب مقاعد للأحزاب التي تترشح باسمها، فلا داعي ليزايد أحد على أحد بالخصوص في هذه الحقيقة الصادمة.
الأعيان قوة عددية حاسمة، كثيرا ما توظفهم الدولة كلما أحست باختلال ميزان القوة لديها، كما يتم توظيفهم لاستقطاب وشراء النخب التي تحمل تصورا يعاكس توازنات الدولة وتوجهاتها.



سميرة بنسعيد: تشبثي بأصالتي الفنية المغربية أعطتني حضورا قويا على الساحة العربية



سميرة بنسعيد في حوار سابق، كانت أجرته معها مجلة "كنال التلفزيونية" في المغرب بمناسبة تكريمها في مهرجان الأغنية المغربية بمراكش..

هي نجمة في سماء الغناء العربي، هي مطربة ذات صوت هائل، صوت شغل جمهورها قبل محبيها ومعجبيها في كل الوطن العربي وملأ مسامعهم، أنجبتها الرباط لما غنت وكان عمرها آنذاك 7 سنوات.. وفي السبعينات أدهشت مشاهدي التلفزيون المغربي ضمن مسابقة للهواة تحت عنوان "مواهب".
رحلت إلى مصر عندما كان عمرها 17 عاما حيث شرعت للتو في العمل مع رواد التأليف والتلحين الموسيقي بليغ حمدي وسيد مكاوي ومحمد الموجي وحلمي بكر ومحمد سلطان وآخرون..
حققت أغنية "علمنا الحب" التي أدتها في مهرجان الليالي التلفزيونية في التلفزيون المصري عام 1983 نجاحا ساحقا أطلق شهرتها..
يحتوي ريبرتوار مشوارها الفني على أكثر من 500 أغنية. وحصل ألبوم "يوم ورا يوم" على جائزة إذاعة "بي بي سي" الثالثة للموسيقى العالمية..
ومشوار التألق والشهرة متواصل يوم ورا يوم لفنانة مغربية عربية اسمها سميرة بنسعيد، إلتقاها ميكروفون مجلة كنال أوجوردوي على هامش فعاليات المهرجان العاشر للأغنية العربية، في دورة الزجال والشاعر الغنائي المغربي الكبير، الراحل علي الحداني فكانت تمرة دردشة عفوية وتلقائية الحوار التالي:

س: سميرة بنسعيد أكيد أن هناك مراحل متعددة في حياتك الفنية، تتميز كل مرحلة منها بمميزات خاصة؟
ج: بالطبع هناك مراحل عدة ومتعددة في حياتي الفنية منذ أن كان عمري سبع سنوات، بدأت بمرحلة "مواهب" البرنامج التلفزيوني الذي كان يعده الأستاذ عبد النبي الجراري والذي كان صديقا للعائلة، فتم اكتشافي من طرفه ومن طرف الجمهور المغربي الذي بدوره تفاجأ بطفلة تغني "الأطلال" للسيدة العظيمة أم كلثوم، بتعبير صادق وإحساس جميل، بعدها مررت بمرحلة قصيرة، فشاركت في برنامج فني موسيقي بعنوان "مجالس الفن والأدب" حيث غنيت موشح "قل للمليحة في الخمار الأسود" وموشح "أحبابنا" للأستاذ عبد النبي الجراري، ثم تعاونت مع الأستاذ بنبراهيم في أغاني دينية ووطنية، ومع الأستاذ عبد العاطي آمنا هذا الأخير لحن لي أغاني وطنية، ثم شاركت بأغنية "بطاقة حب" في مهرجان الأروفيزيون سنة 1981 في مدينة لاهاي بهولاندا، وهي من ألحان الأستاذ عبد العاطي آمنا، وهذه كانت أول مشاركة إعلامية لي، وبعدها كان اللقاء الأول مع الأغنية العاطفية مع الأستاذ عبد الله عصامي بأغنية "كيفاش تلاقينا" والتي نالت حبا وإعجابا من الجمهور المغربي، وأحييت عدة حفلات في تونس والجزائر وكان الجمهور يحفظها عن ظهر قلب، بعدها جاءت مرحلة أغنية "مغلوبة" مع الفنان الأستاذ حسن القدميري الذي قدم لي بعدها ألحانا متنوعة وقد أحرزت بهذه الأغنية على جائزة أحسن مطربة لسنة 1976 وأديت عددا من الأغاني الوطنية لجل الملحنين المشهورين آنذاك، كنت أغنيها لكل من الأستاذ أحمد البيضاوي والأستاذ عبد القادر الراشدي والأستاذ حسن القدميري، كما صرح الفنان محمد علي الذي لحن لي أغنية "ربي العظيم" التي أعتز بها كثيرا وكذلك أغنية للفنان عبد السلام عامر "سبحان الإلاه" فكل هذه كانت محطات هامة في طفولتي وبدايتي، بعدها اتصل بي الفنان الراحل عبد القادر الراشدي الذي كانت لنا معه علاقة عائلية وصداقة مع والدي رحمه الله فقدم إلي أجمل ألحانه من ضمنها أغاني: "لحن جميل" و"المحال يمكن فايت لي شفتك" وموشح "بشير الأنس" للراحل عبد القادر الراشدي وكلمات الأستاذ علي الصقلي بعدها غنيت للفنان عبد القادر وهبي أغنية "خايفة" من كلمات الأستاذ علي الحداني.

س: الملاحظ عند هذه المحطات كلها أن هناك أغاني الطرب المعتمدة على الكلمة والشعر والزجل الجيدين وعلى اللحن الطروب في حين أن الأغاني الأخيرة هي أغاني خفيفة مخالفة تماما للاختيارات الأولى لماذا وكيف؟
في كلتا المرحلتين السابقتين سواء في أغاني الطرب والأغاني الخفيفة من هم الكتاب والملحنون الذين ساهموا في ذلك وكانت سميرة بنسعيد مرتاحة في تعاملها معهم؟
ج: نعم في كل هذه المحطات، كانت هناك أغاني طربية سواء كانت شعرا أو زجلا وقد تعاملت في هذا المجال مع الأستاذ محمد سلطان، الأستاذ حلمي بكر في أغنية "مالك" التي نالت شهرة كبيرة ثم بعدها الفنان الكبير بليغ حمدي الذي أعطاني أول انطلاقتي وشهرتي في الشرق العربي بأغنية "علمناه الحب" و"كثر الكلام" وعدة ألبومات لأغاني خفيفة وأنتم تعرفون أن شهرة القاهرة كانت هوليود الشرق آنذاك لذا نلت جماهيرية كبيرة واسعة لما أقول الشرق يعني الوطن العربي وبعدها قدم لي الأستاذ الملحن الكبير جمال سلامة أغنية لمسلسل "إحكي يا شهرزاد" كان يداع في شهر رمضان كل يوم ومن هنا انطلقت شهرتي الثانية وأيضا أغنية "ألجاني بعد يومين" وكانت هذه الأغنية قد قلبت موازين الأغنية من حيث الفكرة واللحن والسرعة وأخذت شهرة واسعة في جميع أنحاء الوطن العربي ثم أغنية "مش حتنازل عنك أبدا" وهي أغنية ذات أسلوب غير مألوف في الأغنية العربية التقليدية..
وهكذا فقد تعاملت مع المخضرمين وسارت مسيرتي في الغناء مع ملحنين وفنانين شباب منهم الأستاذ محمد ضياء الذي غنيت له أكثر من عشرين أغنية والأستاذ حميد الشاعري ثم ألبوم "ليلة حبيبتي" للفنان والأستاذ أشرف سالم الذي نال إقبالا واسعا وأيضا ألبوم "يوم ورا يوم" مع المطرب المتميز الجزائري الشاب مامي الذي نجح بكل المقاييس، حيث حاز على جائزة العالمية بموناكو بحضور العديد من الفنانين العالميين والأمير ألبير وجائزة لأحسن مطربة في العالم العربي، وإن هذا الألبوم من ألحان الشاب المتميز الذي لا يزيد عمره عن 23 سنة الفنان عمرو مصطفى وكلمات هذا الألبوم للفنانين الشباب، ثم أغنية ألبوم "قويني بيك" فهي أيضا من ألحان الفنان عمرو مصطفى الذي حصل على أكبر مبيعات في العالم العربي وحاز حب الجماهير العربية والعالمية ولا أنسى بالذكر وعلى الخصوص الفنان القدير صلاح الشرنوبي الذي لحن لي أغنية "عالبال" وألبوم أغنية "خايفة" وكان من أنجح الألبومات التي غنيتها ونالت إقبالا جماهيريا واسعا في جميع أنحاء الوطن العربي.

س: نحن نعلم أن الذهاب إلى القاهرة كان بإيعاز واقتراح من عبد الحليم حافظ وفايزة أحمد ماذا تقولين عن هذه المرحلة و هل هناك فنانون آخرون ساهموا في ذلك وأثروا فيك؟
ج: صحيح ولم يتسنى لي الذهاب حينها: كنت في سن السادسة عشر من عمري سافرت حينها إلى القاهرة مع والدي وحاولت التعرف على وجوه، لذا اتصلت بالعديد من الملحنين الذين كنت أراهم في طفولتي في الأعياد الوطنية سواء في عيد العرش أو في عيد الشباب وأنتم تعرفون هذا بكل تأكيد.

س: كانت هناك محاولات في السينما لم تعرف الانتشار وتوقف المشوار عندها منذ سنوات مع أن لديك وجه معبر وقدرات فنية متميزة ما السبب في هذا التوقف؟.
ج: تجربتي في السينما كانت تجربة واحدة مع الفنان عبد الله المصباحي بعنوان "سأكتب اسمك على الرمال" وقدمتها لذكرى المسيرة الخضراء مع الممثل عزت العلايلي والفنان المتميز سمير صبري والفنانة القديرة أمينة رزق وكانت الأغاني كلها للفنان الراحل محمد الموجي وكنت أفكر في هذه العودة بفيلم كبير استعراضي تعد له كل مقومات النجاح والانتشار من حيث الإخراج والسيناريو والإمكانيات الإنتاجية الجيدة.

س: هذا يجرنا إلى الحديث عن الفيديو كليب ما السر في نجاح الفيديو كليبات التي أنجزتها ؟
ج: سر النجاح في الكليب فيديو هو اختياري للأغاني التي أغنيها وأيضا المكان والتصوير والإنتاج والإضاءة ونحن في عهد الصوت المتميز والصورة الجميلة واللحن الجيد والقصير والفكرة الجيدة التي تصل بسرعة إلى المتلقي / المستمع والمشاهد.

س: يقال إنك تستمعين إلى أزيد من مائة أغنية لتختاري منها أغاني ألبومك الغنائي كيف ذلك؟
وتحدثت مرارا عن عودتك إلى الأغنية المغربية ووعدت الجمهور بذلك لماذا لم تفي بوعودك؟
ج: أستمع لألف أغنية منها المغربية والشرقية لاختيار أجود الأغاني وأستغرق أكثر من سنتين في الاستماع إلى الملحنين وفي الأخير، وبعد الحث والتنقيب أختار الأغاني التي أحس بها وأضمها لألبومي الغنائي، والألبوم نجد فيه الموازين العربية والمغربية والتركية والغربية والأهازيج المغربية، على سبيل المثال أغنية "عالبال" كنت قد عملت مع ملحنها توظيف فن الراي المغربي فكل ذلك جميلا وناجحا.

س: والسؤال السابق يحلينا أو يجرنا إلى طرح سؤال آخر ما رأيك في الأغنية المغربية بكل صراحة ؟
ج: سأحاول أن يكون من ضمن ألبومي الجديد أغاني مغربية خالصة لحنا وكلاما ولكن بصورة عصرية حديثة ومتجددة وتكون العودة جيدة ومتميزة.

س: مارأيك في الأصوات العربية المهاجرة ؟
ج: الأصوات المهاجرة كلها جميلة ولها جمهورها وأتمنى لها مستقبلا واعدا على سبيل المثال: جنات مهيد وأمنية، فدوى المالكي وغيرهم وكلهم من الأصوات الشابة الجميلة الصاعدة.

س: ما هي إنتاجاتك الجديدة ومشاريعك الفنية المقبلة؟
ج: أنا بصدد التحضير لألبوم جديد سيرى النور قريبا إن شاء الله بعدها سأقوم للتحضير للفيلم الذي سأتفرغ له بعد إنهاء الألبوم الغنائي.

س: كلمة حرة، ماذا تقولين للقراء والمتتبعين وللجمهور بصفة عامة ؟
ج: أتمنى لجميع القراء والمتتبعين المغاربة التقدم والازدهار وتحية كبيرة لكل أسرة تحرير مجلة "كنال أوجوردوي".


تطوير القطاع السمعي البصري الوطني يجب أن يهم كلا من القطبين العمومي والخاص..



إعلاميون وأساتذة مختصون يبحثون عن النموذج الاقتصادي الأمثل لقطاع السمعي البصري

مستقبل السمعي البصري رهين بمدى قدرته على إنتاج عرض تنافسي متنوع

اعتبر خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن المغرب منخرط في مسلسل حرية الإعلام، وتحرير قطاعه السمعي البصري، ودعم قطبيه العمومي والخاص، حتى يكون في مستوى تحديات المنافسة، وتقديم منتوج سمعي بصري يتميز بالتنوع والجودة، وأكد الناصري على أن هذا الاختيار لا رجعة فيه، عندما كان يتحدث في افتتاح أشغال لقاء مناقشة حول موضوع " اقتصاد القطاع السمعي البصري بالمغرب"، نظمه منتدى اطر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بشراكة مع الجمعية الدولية لطلبة العلوم الاقتصادية والتجارية حول موضوع" يوم الخميس 28 ماي 2009 بمقر وزارة الاتصال بمشاركة أساتذة مختصين في العلوم الاقتصادية وفاعلين في مجال السمعي البصري وإعلاميون ومنتجون.
أكد المشاركون في فعاليات هذا الملتقى على أن مستقبل القطاع السمعي البصري في المغرب رهين بمدى قدرته على إنتاج عرض تنافسي ومتنوع، وعلى ضرورة تشجيع الإنتاج السمعي البصري الوطني، أخذا بعين الاعتبار التنوع الثقافي للمغرب المتعدد.
وأبرز محمد عياد المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بعد أن تعذر على رئيس القطب العمومي فيصل العرايشي حضور الملتقى لالتزمات خارج أرض الوطن، مدى أهمية تقديم عرض سمعي بصري مغربي متنوع وتشجيع إنتاجات "القرب والجودة "، وقال إن تطوير القطاع السمعي البصري الوطني يجب أن يهم كلا من القطبين العمومي والخاص، مؤكدا في هذا الصدد على أهمية التنافسية على هذا المستوى.وأضاف السيد عياد ، الذي ذكر بإصلاح المشهد الإعلامي الوطني، خاصة القانون رقم 03- 77 المتعلق بالاتصال السمعي البصري، أن تطوير قطاع الإنتاج السمعي البصري يعد عاملا استراتيجيا لتحرير الفضاء السمعي البصري.
كما أشار ادريس بنعلي، أستاذ باحث في العلوم الاقتصادية إلى أن النهوض بسوق سمعي بصري في المغرب يتطلب إعلاما قادرا على المنافسة وذي جودة.
وأوضح أن "حماية الموروث الوطني له العديد من الإيجابيات ، ولكن لا يتعين حماية البرامج ذي الجودة الردئية " ، مضيفا أن " الهوية ليست جامدة، بل على العكس تتميز بالدينامية، وعليها أن تنخرط في العولمة ".
فيما ركز التهامي الغرفي، الرئيس المدير العام لإذاعة "أصوات إف إم"، على أهمية تطوير عرض ملائم ومتميز يعكس واقع الهوية الوطنية، مبرزا في هذا الإطار الدور الذي تلعبه أنظمة قياس الاستماع في سبيل تحسين وتطوير الإنتاج السمعي البصري الوطني.وحدد السيد الغرفي ثلاثة عوامل رئيسية لتحقيق النجاح بالنسبة لهذا القطاع، ويتعلق الأمر بتكوين الموارد البشرية وملائمة مصادر التمويل مع خصوصية القطاع ومدى وزن وحضور وسائل الإعلام مما يمكنها من جلب المعلنين، وبالتالي التوفر على مداخيل مالية إضافية.
وفي السياق ذاته ، أبرز السيد يونس بن بومهدي الرئيس المدير العام ل"هيت راديو"، أهمية " ابتكار" وسائل جديدة للتمويل إلى جانب مداخيل الإشهار، وذلك من خلال الاستفادة من الإمكانيات التي تتيحها تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة خاصة الأنترنيت والرسائل القصيرة (إي س إم إس) وغيرها.
ومن جانبه، تطرق عبد المجيد فاضل، أستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، في مداخلته إلى التحولات التي شهدها القطاع السمعي البصري في المغرب، موضحا أن هذه التحولات تتمثل على الخصوص في بروز فاعلين جدد وإعادة هيكلة تأهيل السوق ، وتركيز الدولة على الأدوار المرتبطة بالتنظيم.

قالوا لميكروفون كنال أوجوردوي:

إدريس الإدريسي الكاتب العام للمنتدى

قطاع السمعي البصري يمكنه أن يلعب دوره في التنمية الاقتصادية

يدخل هذا اللقاء اليوم في إطار تنفيذ الأهداف التي يتوخاها منتدى اطر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بعد ما عقدنا مجموعة من المنتديات، اليوم حاولنا أن نغير طبيعة المواضيع التي سبق لنا أن تناولناها من قبل، بحيث نتناول اليوم "الاقتصاد السمعي البصري"، وهو اللقاء الذي يشارك فيه أساتذة مختصون ووازنون في الساحة الوطنية في مجال العلوم الاقتصادية بصفة عامة، ونتوخى من هذا الملتقى أن نخرج بخلاصات ونبين للجميع على أن قطاع السمعي البصري يمكنه أن يلعب دوره في التنمية الاقتصادية لبلادنا. وهي التوصيات والخلاصات التي سنحيلها، إن شاء الله، على الجهات المسؤولة في هذا الميدان.

يونس العلمي/ مدير عام قناة الرياضية

مساهمة السمعي البصري في التنمية الاقتصادية رهان لا بديل عنه

مساهمة قطاع السمعي البصري اليوم في التنمية الاقتصادية رهان لا بديل عنه، بل وأن يكون هو الدعامة الأساسية للنمو الاقتصادي والبشري والاجتماعي في المغرب، خصوصا الإعلام الرياضي الذي سيجعل المتفرج المغربي أن تكون له صلة قريبة من منتوجه الرياضي، إذا دخلنا فقط في مسالة اقتصادية محضة، فشراء حقوق بث البطولة المغربية لكرة القدم لا تصل حتى إلى 10 في المائة من قيمتها إشهاريا، ولو كنا نخدم بلدنا ونخدم الرياضة الوطنية ونجعل المنتج الرياضي، النادي والجامعات مالكي الحقوق في وتيرة من النمو، لابد من أن يستفيدوا من ثمن حقوق البث، حتى نساهم نحن كذلك في هذا النمو.

يونس بومهدي/ مدير عام قناة هيت راديو

لا بد من أن نجد إمكانيات ووسائل أخرى للتمويل

بالنسبة لمستقبل السمعي البصري بالمغرب، هناك القنوات الإذاعية والتلفزية الخاصة وهناك قنوات القطب العمومي، ماذا ينتظر القطبين معا؟ ففي العالم كله يتم الاحتكام إلى نسب المشاهدة في تمويل وسائل الإعلام السمعية والبصرية، مثلا في فرنسا كنموذج، حيث وسائل الإعلام العمومية يتم تمويلها بتمويلات عمومية، لأنها تقدم خدمة إعلامية عمومية وتستفيد من نسبة الإشهار، وهو تقريبا ما يحدث عندنا في تمويل قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ويبقى على وسائل الإعلام الخصوصية ونظرا للأزمة الذي نعيشها اليوم، أن تبحث لها عن وسائل تمويل جديدة أخرى في إطار تكتلات أو مجموعات إعلامية خاصة قوية، عائدات الإشهار ضعيفة وغير كافية لتغطية المصاريف، فلا بد من أن نجد إمكانيات ووسائل أخرى للتمويل، وذلك من خلال التفكير في خلق موارد جديدة، ك"الإيسيمس"، إنشاء نوادي ومنتديات وأنشطة أخرى لها علاقة بالقنوات الخصوصية.
تجربة تحرير قطاع السمعي البصري في المغرب لازالت في بدايتها ولم نصل بعد إلى التحرير الكامل للقطاع، ما ينقص هو إنشاء قنوات تلفزيونية خاصة، ولكن في مجال القنوات الإذاعية، الحمد لله، هناك تنوع مهم.

مولاي إدريس الجعيدي/ أستاذ متخصص في العلوم الاقتصادية

تمويل القنوات الإذاعية و التلفزية يرتكز على معطيات نسبة المشاهدة

بحكم المتغيرات التي عرفها مجال السمعي البصري، سواء دخول الشركات مجال الإنتاج السمعي البصري، في اطار تحرير قطاع السمعي البصري، على المستوى الإذاعي أكثر منه التلفزي، هذا بالإضافة إلى المتغيرات الخارجية التي تضغط بثقلها، وتوجه صوب اختيارات واتجاهات جديدة، وهناك عناصر أخرى تقنية، ترتبط خصوصا بتقنيات البث الرقمي، التي تسمح بنوع من التطور تقني على مستوى الصورة والصوت، وكذلك ما له علاقة بموقع المتفرج/ المشاهد الآن، وأيضا تموقع الإشهار، كل هذه المعطيات تحدث نوعا من المتغيرات سواء على المستوى المحلي أو على المستوى العالمي بحكم ما يعرفه السمعي البصري من تطور سريع من الناحية التكنولوجية ومن ناحية البرمجة، فبعض شركات الإنتاج الكبرى العالمية تعمل على أن تتمركز وأن تضبط مسار الإنتاج والتوزيع.
والاهم بالنسبة لنا أننا نتحدث عن "اقتصاد السمعي البصري" أو "دور الاقتصاد في السمعي البصري" وهو دور شركات الإنتاج، دور عملية الإشهار، لأنه مبدئيا الآن الإشهار هو من يمول بنسبة كبيرة قطاع السمعي البصري، خصوصا على مستوى التلفزيون، (القناة الأولى والقناة الثانية)، وكذلك القنوات الإذاعية الخاصة حدت نفس الحدو، وهذا عنصر أساسي ويرتبط بعنصر آخر، برز منذ السنة الماضية وهو نسبة المشاهدة، وتمويل القنوات الإذاعية أو القنوات التلفزية يرتكز بالدرجة الأولى على معطيات نسبة المشاهدة ، وهو ما يخلق نوعا ما وضعية خاصة، ربما تلعب في بلورة معطى جديدا قد نسميه "الإنتاج الكمي" دون أن ننسى "الكيف" لأنها مسألة أساسية، وهي جودة المنتوج خاصة بالنسبة للتلفزيون، مع العلم أن الإذاعات هي ربما أكثر عطاء من التلفزيون، والدليل على ذلك، أن هناك العديد من الانتقادات والمؤاخذات على القنوات المحلية التي تحاول جاهدة أن تقدم إنتاجا يرقى إلى مستوى تطلعات المشاهد الذي أصبح يحاكم بشكل قاس قنواته الإذاعية والتلفزيونية.

إدريس بنعلي/ أستاذ باحث في العلوم الاقتصادية

القطب العمومي بدوره سيدخل معترك المنافسة

سوق السمعي البصري بالمغرب بما أنها أصبحت سوقا متعددة، ودخلت في نظام التنافسية، سيكون طبعا منتوجها أكثر جودة على المردود، ثم أن المواطن ستكون له اختيارات كثيرة، تمكنه من تكوين رأي خاص، يسمح له بالتالي من أن يتصرف ويختار كمواطن، فلا مواطنة بدون تعددية في الإعلام، وبطبيعة الحال القطب العمومي بدوره سيدخل في نوع من التنافسية التي ستفرض عليه تقديم منتوج بمواصفات أخرى يمليها سوق المنافسة.

















مستوى جودة الدراما المغربية ... أية مقاربة؟




أين يكمن الخلل ومن يتحمل المسؤولية ؟؟

الدراما في التلفزة المغربية ملف ذو شجون يطرح الكثير من التساؤلات، وهذه التساؤلات نلمسها كثيرا عند عرض أي مسلسل مغربي على الشاشة، سواء في القناة الأولى أو الثانية، غالبا ما تسعى قنواتنا التلفزية إلى جعل الإنتاج الوطني في صلب اهتمام شبكات برامجها وتجعل بالتالي المتتبع خصوصا الجمهور المغربي المتعطش لجديد الدراما متابعا للإنتاج المحلي بشكل كبير، و بالرغم ما تعكسه أرقام مشاهدة التلفزة المغربية من إقبال على مشاهدة المنتوج الدرامي الوطني، فإن موضوع الدراما المغربية في التلفزيون العمومي ونحن على مقربة من شهر رمضان الذي هو شهر الدراما بامتياز، يطرح العديد من الأسئلة والقضايا المرتبطة بمستوى الجودة بالمقارنة بما تعرضه القنوات الفضائية العربية خلال نفس الشهر الفضيل.
إذا كان للدراما المغربية حضور كبير في البرمجة التلفزيونية بشكل عام، فهي تشغل اليوم بال الجميع، سواء مبدعين أو تقنيين أو فاعلين في حقل الدراما التلفزيونية بالمغرب، بل أكثر من هذا أن ملف الدراما المغربية هو جزء من انشغالات الرأي العام الوطني ككل، باعتبار أن التلفزة هي من بين الوسائل التي تدخل كل البيوت وبالتالي جميع المشاهدين معنيين بما تبثه تلفزتنا..
لمناقشة الإنتاج الدرامي الوطني في رمضان، هذا الإنتاج الذي كتب عنه الكثير وقيل عنه الكثير، هناك من يؤيد وهناك من يعارض، هناك من يعيد المسؤولية إلى المبدع هناك من يرجع المسؤولية إلى التقني، وهناك من يلصقها بالإمكانيات المادية والتقنية، العديد من الطروحات والتصورات والآراء تطرح في هذا المجال.
هل ما نشاهده، لسنا راضين في الغالب الاعم على معظم ما يقدم منه على شاشة تلفزتنا، على الرغم من بعض الإنفلاتات والإشراقات التي نصادفها من حين لآخر؟؟
هل لهذه الكتابة الرمضانية خصوصيات؟ هل هي إبداعات عادية وتتم في شروط الكتابة اليومية للمبدع؟ أم هي كتابة تتم تحت الطلب؟ هل تستجيب لرغبات المشاهد؟ هل تتوفر على مواصفات الكتابة الدرامية بالفعل؟ هل يمكن أن نعتمد منهج تقليد سيتكومات عالمية أو ما تبثه الفضائيات العربية لإرضاء مشاهدنا المغربي؟ هذه بعض الأسئلة والإشكالات التي تحيط بهذا الموضوع.
الإبداع الرمضاني قيل فيه الكثير وأسيل مداد يجف ليظهر من جديد على صفحات ملاحق الصحف و الجرائد والمجلات الفنية المتخصصة، إلى أن جفت الأقلام..
مجلة كنال أوجوردي الفنية والتلفزيونية المتخصصة، استقت رأي المتخصصين في كتابة وإنتاج وبث الأعمال الدرامية المحلية، في تصريحات خاصة ، نقلها ميكروفون كنال لقرائه وللمهتمين والفاعلين في مجال إنتاج الدراما المغربية..

عبد الإلاه حمدوشي/ سيناريست

الدراما تتحقق على الورق قبل الصورة

بالنسبة للدراما المغربية هناك اليوم تغيير كبير، لماذا؟ لأنه أولا تم رصد مستوى مادي ضخم على مستوى الإنتاج، إمكانيات مادية هائلة، ثانيا هناك رغبة كبيرة ومتلقي جمهور واسع، لكن مع ذلك يمكن أن نقول أن الدراما المغربية الآن هي في بدايتها، يلزمنا فقط أن نبحث كيف يمكن تطوير هذه الدراما، وكيف نلبي أفق انتظار المتلقي، كيف نمنح المتفرج فرجة ممتعة ومفيدة، يكون لها تأثير في سلوكاته وفي ذوقه، وتجعله بالتالي متشبثا أكثر بالإنتاج الدرامي المغربي.
ممكن جدا أن نكون في مستوى الدراما العربية الناجحة الآن سواء السورية أو المصرية، الأساسي والذي يجب أن نبحث عنه هو الكفاءات التي تبدأ أولا على مستوى التأليف وكتابة السيناريو، لأنه بدون سيناريو بدون مؤلفين حقيقيين بدون تصور ثقافي شامل لايمكن مطلقا أن نتحدث عن دراما مغربية، إذن يجب أن نركز كل المجهودات في هذا الميدان ، وهو ليس مكلفا ماليا فقط يجب أن ننفتح على العديد من الطاقات والكفاءات التي تمتلك تصورا ثقافيا بعيد المدى وهي المؤهلة لرسم الخطوط التي يمكن أسير عليها إنتاجنا الوطني.
مسؤولية الجودة هي مشتركة، ويبقى الذي يحرك العملية هو التلفزيون، التلفزيون عليه أن يدفع في اتجاه الاهتمام بالكتابة الدرامية، بالسيناريو، وان يعتمد على ناس لهم تجربة في الميدان، لأنه بدون كتابة لا يمكن أن نتحدث عن الدراما، الدراما تتحقق أساسا على الورق قبل أن تكون في الصورة، أي نص جيد مقنع متوازن يراعي البعد الثقافي والسلوكي والذوقي والبعد الفني، وكل الأبعاد لا يمكن مطلقا أن نتحدث عن تقدم في الدراما المغربي.

شكيب بن عمر/ مخرج تلفزيوني

على الدراما أن تكون مؤسسة إنتاجية مستقلة قائمة الذات

قبل أن نتحدث عن الخلل، نتحدث عن الدراما في المغرب، كشكل وتعبير خاص، الدراما المغربية مرت من مراحل، رمت من مرحلة التمثيلية، الشريط التلفزي، إلى مرحلة السلسلة والمسلسلات، على المرحلة الحالية، ما يسمى بالانتقاء المأخوذ من الخارج الذي هو منتوج أوربي، "السيتكوم" والذي يطرح في اعتقادي، جوابا عن سؤالكم، مشكل الجودة ومسألة المستوى الفني...
السيتكوم بصفة عامة هو تعبير فني درامي، لا يتماشي مع مجتمع مثل المجتمع المغربي، مبني على الثقافة الشفهية (مبني على الشفوي)، في حين جنس "السيتكوم" مبني على الموقف وعلى الحركية ومبني على قيم ومقومات الحياة الاجتماعية الأوربية التي تكون فيها الكثير من الضغوطات الاجتماعية يومية، ويصبح السيتكوم كترويح أو كنقد ذاتي، يعني " الإنسان إلى فتح باب الاسانسور وتسدات عليه الباب كتضحك"، وفي مجتمع كمجتمعنا المغربي، ثقافته الأدبية هي ثقافة شفهية بالأساس، والمبنية على الكلمة، يحتاج إلى "السكيتش" إلى السلسلة الضحكة...
لكن السيتكوم الذي يقدم في التلفزة المغربية للقناتين، الذي يحكم عليه هذا الحكم هو نسبة المشاهدة التي تكون مرتفعة في شهر رمضان، يعني لو بث وسط السنة، أولا كان يمكن أن تكون العملية صحية، بحيث يتمرس الإنسان والفنان والمنتجين والمخرج... وستصبح لديهم ميكنزمات تقديم عمل متسلسل، يأخذ بث يومي، والإشكالية المطروحة اليوم، هي أننا نتذكر الدراما لما يتحلق الناس حول مائدة الإفطار في رمضان، لذلك نريد دائما أن تكون الدراما مبنية على الكوميك، وهذا الافتعال هو الخطير.
وإشكالية الهزلي أو الكوميك هي أنني لا أكتب من منطلق أن أضحك الناس، إنما اكتب الهزلي بالموقف، فهو جدي ولكن طريقة بثه وطريقة انجازه هي التي تجعل المشاهد يتفاعل معه، هو أولا مشكل صناعة ، لان هذا المنتوج (السيتكوم) لايمكنه أن يكون مبنيا فقط على خيال كاتب أو اشتغال مخرج في فضاء معين، يجب أن يكون مبنيا على معرفة ما تحمله الحلقة الأولى وحلقة النهاية ما الذي تحمله، وليس دائما يرهن بالكتابة لممثل متقدم، ممتاز له جمهوره، وبوجوده لوحده سنكتب، يلزمنا أن نكتب أولا الموقف / القصة، ويعد ذلك تأتي الكتابة على الشخوص، وكأننا في وضع شبيه بالذي سقط فيه المسلسل المصري في فترة من الفترات، كانت مرحلة تصاعدية ومن بعد أصبحوا يفصلون المسلسل على مقاص الممثل النجم، لأنهم يبيعون إنتاجهم الدرامي، بينما نحن لا نبيع، ننتج ونستهلك .
ولنصل إلى مستوى تسويق منتوجنا الدرامي المحلي، لا بد من أن نعطي للدراما ما تستحقه كمؤسسة إنتاجية مستقلة قائمة الذات لا تشتغل مع أنماط أخرى للإنتاج.

مصطفى المسناوي/ سيناريست

ممكن أن تكون الدراما موزعة على طيلة السنة

ربما عندنا في المغرب عادة سيئة، ليس فقط في التلفزيون وإنما في مختلف مناحي حياتنا، هي أننا نترك دائما كل الأشياء حتى آخر لحظة، مثلا بعد كل رمضان يقال على أنه يلزمنا من الآن التحضير الدراما التلفزيونية لرمضان المقبل، وهذا ما لا يقع، بحيث تمر شهورا وحتى يقترب رمضان على بعد شهر أو شهرين، "عاد كنبداو نجريو وبالتالي كي كون الزحام"..
هذا جانب، ثانيا ما يثير التساؤل هو لماذا في رمضان فقط، ممكن أن تكون الدراما موزعة على طيلة السنة، لما لا؟ ويكون للمشاهد المغربي موعد مع عمل درامي كل يوم، إما مسلسل أو سلسلة أو فيلم تلفزيوني، ويمكن أن نضرب موعدا للمشاهد المغربي طيلة الأسبوع مع إنتاج درامي وطني بصفة عامة، وحتى نمكن المشاهد من الرجوع إلى مشاهدة تلفزيونه علينا أن نقدم له متوجه الوطني الذي يعكس صورته ويعبر عن واقعه ويجيب عن تساؤلاته الخاصة.

المصريون عكس المغاربة يقدمون
بعد الإفطار مباشرة مسلسلات كارتونية للأطفال

في رمضان يكون الكثير من الناس "مقطوعين من الكارو، فكي يكونو مقلقين، وصعيب تضحكهم، فأي عمل قدمته لهم لا يعجبهم، فيجب أن تقدم له مسلسل بعد أن يكون قد أفطر ودخن سيجارتين أو ثلاثة، ويكون قد ارتاح آنذاك يمكنه أن يضحك، لكن وأنت تقدم له عملا كوميديا مباشرة بعد الإفطار، فهذه العملية لا يمكنها إلى أن تقلقه، ولو أنك تقدم له أحسن كوميدي في العالم لن يعجبه."
في فترة ذروة المشاهدة التلفزيونية عندنا يقدم المصريون عكس المغاربة بعد الإفطار مباشرة مسلسلات كارتونية للأطفال "ميكيات"، وهو اختيار جميل جدا، ويقولون عن هذا الاختيار حتى يتلهى الأطفال ويتركون أبائهم يفطرون في راحة دون ضجيج، وسيكون جيدا لو أننا نأخذ بهذا الاختيار في رمضان القادم.

عبد الإله الجوهري/ مخرج برنامج "سينما الأولى"

أصبحت الدراما المغربية تشرف بكل ما للكلمة من معنى

كانت دائما الدعوة من المنابر الوطنية سواء منها الصحافة المكتوبة، أو السمعية البصرية في برامج إذاعية وتلفزيونية إلى فتح نقاش النقاش الأساسي حول المشهد التلفزي بشكل عام والدرامي بشكل خاص، لماذا؟ لان الحقل الدرامي هو مفصل أساسي في كل البرامج التي تمر على القنوات التلفزية الوطنية، هذا من ناحية، ثانيا أن الدراما المغربية تعرف انتفاضة وانطلاقة قوية أصبحت تشرف بكل ما للكلمة من معنى، إذن كانت هناك دائما دعوة لفتح نقاش مرارا وتكرارا بين الفاعلين وما بين المبدعين وما بين وسائل الإعلام حول مستوى جودة الدراما المغربية.
الآن جاءت هذه المحطة المهمة التي اعتبرها شخصيا انطلاقة فعلية تحمد ويحيا عليها من يقف ورائها، لماذا رمضان؟ لان شهر رمضان هو محطة تسلط فيها الأضواء على الانتاجات الوطنية ويسيل فيها الكثير من مداد الأقلام، ويقال عنه الشيئ الكثير، ودائما يقال لماذا لا يفتح نقاش حول الدراما المغربية، واليوم ها نحن ندشن لهذا النقاش ونتبادل الرؤى ونتمنى أن تخرج نتائج وخلاصات يمكن أن تساهم في تطوير الدراما الرمضانية.

مصطفى بن بالي/ رئيس مصلحة إنتاج المسرح والموسيقى بالإذاعة الوطنية

هناك نقص في دراما الأطفال والدراما التاريخية

لا يختلف اثنان في كون الدراما التلفزيونية، عرفت خلال السنوات العشرة الأخيرة قفزة نوعية، من حيث الكم وإن كان هناك بعض القصور فيما يخص نوعية الانتاجات، فيما يتعلق بالمواضيع، سواء كانت أشرطة أو مسلسلات، فهي دائما تتطرق إلى مواضيع غالبا ما تكون اجتماعية تتعلق أساسا بالمجتمع المغربي بكل فئاته وطبقاته، والدراما التلفزيونية على تنوع المواضيع التي تناولها، هناك نقص في دراما الأطفال، والدراما التاريخية، وما أحوجنا إلى الأعمال التلفزيونية التاريخية، أو ربما حتى دراما الفانطازيا.













نحو تجسير العلاقة ما بين الإعلامي والمبدع






هل هي دائما صدامية...علاقة الصحافي بالفنان وبالأعمال الدرامية المغربية؟؟

قليلا ما يلتفت إلى طبيعة العلاقة التي تربط عادة ما بين الصحافي والفنان أو الصحافي الناقد بالعمل الفني الوطني بشكل عام، قيل في الانتاجات الوطنية خاصة منها الانتاجات الرمضانية الكثير وأسيل مداد سرعان ما يجف ليظهر من جديد على صفحات ملاحق الصحف و الجرائد والمجلات الفنية المتخصصة، إلى حد أنه لا تجف أقلام النقد الفني على مدار السنة..
ولا تقتصر المتابعة الإعلامية على شهر رمضان فقط، بل قبله وبعده، ويمكن القول على طول السنة، لكن أحيانا، نجد أن للمشاهد المغربي رأي آخر ورغبات غير التي يعبر عنها الإعلام..
هل المتابعة الإعلامية تعكس حقيقة مستوى الانتاجات الدرامية المغربية؟ وهل التناول الإعلامي يتميز بالموضوعية والنقد البناء؟ وهل تنعم العلاقات الفنية الإعلامية، بين مزدوجتين، في نقد أو تكريس الأعمال الفنية الهابطة والمتواضعة من حيث مستواها الفني والتقني؟
هل حان الوقت لنضع هذه العلاقة في ميزان النقد، ونطرح السؤال مباشرا: هل فعلا تلك العلاقة هي علاقة بريئة؟ هل هي علاقة تفيد أم لا تفيد؟ إلى أي حد يبالغ الصحافي في مدح عمل معين أو في نقد عمل معين؟
في هذه الورقة تطرح كنال أوجوردوي سؤال علاقة الصحافي بالفنان، على أسماء صحافية وفنية وكتاب سيناريو وعلى ومهتمين بالإنتاج الدرامي الوطني، فكانت آراؤهم ووجهات نظرهم تختلف من واحد إلى آخر تبعا لاهتماماته ومجال اشتغاله الذي يربطه بالإنتاج الوطني .. تابعوا معنا التصريحات التالية:

حسن النفالي/ رئيس الائتلاف المغربي للثقافة والفنون

لابد من أن نكون جريئين لنضع هذه العلاقة
في ميزان النقد ونقول الحقائق كما هي

علاقة الصحفي / الناقد الفني بالفنان هي موضوع نضعه في صلب اهتماماتنا داخل برنامج الائتلاف المغربي، سننظم إن شاء الله ندوة تحت عنوان " تجسير العلاقة ما بين الإعلامي والمبدع"، ويجب أن نكون صرحاء مع بعضنا البعض، ونكون جريئين لنضع هذه العلاقة في ميزان النقد، ونطرح السؤال مباشرا: هل فعلا تلك العلاقة هي علاقة بريئة؟ هل هي علاقة تفيد أم لا تفيد؟ إلى أي حد يبالغ الصحافي في مدح عمل معين أو في نقد عمل معين؟... إلى غير ذلك.
ويظهر لي أنه لابد من أن نكون جريئين، ونقول الحقائق كما هي، ونعري على الأشياء لا من جانب الفنانين ولا من جانب الصحافيين، حتى يتسنى لنا أن نطور مجال الإبداع الفني ببلادنا ونسير به إلى الأمام.

محمد الضو السراج/ النقابة الوطنية للصحافة المغربية

نقد العمل الفني يعطيه رؤية وتقييما

بالنسبة للعلاقة ما بين الصحافي والفنان الشامل بصفة عامة، سواء في الدراما أو الفن أو في الغناء، أولا الصفة التي تجمع الاثنين هي صفة الإبداع كل واحد في مجال اشتغاله، ولكن في الحقيقة تصلنا في النقابة الوطني للصحافة المغربية بعدة ملاحظات، تتعلق بتصادمات تقع أحيانا في بعض التظاهرات الفنية، أو في تصوير إحدى الأعمال الدرامية، يكون صدام أحيانا ما بين الفنان والصحافي، وإن كان لا يكتسي طبيعة مهنية بقدر ما يكون له صبغة شخصية، لذلك كنا عقدنا لقاء مع حسن النفالي رئيس الائتلاف المغربي للثقافة والفنون، وتكلمنا في هذا الموضوع على أساس أنه نصدر مذكرة مشتركة أو ميثاق يحدد العلاقات بين الطرفين خاصة المرتبطة بالمهنة، أثناء عمل الصحافي أو عمل الفنان.
وفي نظري الشخصي أن علاقة الصحافي بالفنان لا يجب أن تصل إلى درجة الصدام لأنهما معا، يشتغلان في معترك فني إبداعي مرتبط بالحرية وبالإمكانيات أيظا في المجالين الصحفي والفني، لذلك ضروري أن يكون هناك تحالف الصحافي يدافع عن الأعمال الدرامية الوطنية والأعمال الفنية بصفة عامة، وأن الفنان ضروري أن يأخذ في اعتباره أن الصحافي يبحث عن الحقيقة، بوسائله الانتقادية، وأن هناك بعض الفنانين تكون لديهم حساسية تجاه النقد والانتقاد، وهذه مهمة الصحافي مهمة تنوير الرأي العام، والنقد في حد ذاته لا يدمر العمل الفني بقدر ما يعطيه تقديم ورؤية وتقييم أيضا.

عبد الإلاه الجوهري/ ناقد سينمائي

الأمانة الإعلامية تفرض علينا أن ننوه بالأعمال الجيدة

أعتقد بأن أي عمل عمل، لابد وأن يقف ورائه أو أمامه أقلام لكي تسنده أو لكي تقوم اعوجاجه إذا كان هناك أخطاء أو ما شبه ذلك، بمعنى أن التفاعل ضروري ما بين المبدع والصحفي، يجب أن أسجل، وأنا هنا ليس فقط بصفتي كمخرج برنامج "كاميرا الأولى"، ولكن أيضا كناقد سينمائي، أقول أن هناك للأسف بعض الأقلام الصحافية ولا أعمم، لان هناك أقلام صحفية متخصصة، بعض الأقلام الصحفية التي هي في بدايتها وتبحث عن نفسها، وتكتب عن أشياء ربما لا تعرفها عن عمق، ونتمنى لهذه الأقلام أن تتطور أكثر، وان تتعامل مع المضامين الفنية والتقنية أكثر مما تتعامل مع وجوه أو أشخاص، فمثلا عندما أنتقد سلسلة معينة، أن انتقد بنائها الفني والتقني والجمالي، فنحن نطالب بشيء من الاحترافية في التعامل مع كل ما تنتجه القنوات التلفزية المغربية، ويجب أن نرى دائما الأشياء بمنظار أسود، هناك أشيء جميلة جدا، الأمانة الإعلامية تفرض علينا أن ننوه بها، وأشياء اقل جمالا نطلب أن تصحح وأن تكون في المستقبل أحسن.

مصطفى المسناوي/ سيناريست وناقد فني

للأسف هناك صحافيين يكتبون عن أشياء لا يشاهدونها

عن تجربة شخصية من خلال معرفتي بالعديد من الصحافيين، للأسف الشديد، يكتبون عن أشياء لا يشاهدونها، ولما تسأله إن شاهد العمل، يقول لك بكل بساطة ليس ضروريا أن أشاهده، ولكنك كتبت مقالا عن نفس العمل وحكمت عليه "أنه ما فيه ما يتشاف".
ثم هناك مسألة أخرى حتى ولو جلس الصحافي لمشاهدة عمل درامي معين، هل فعلا يشاهده أم لا، لان مشاهدة الأعمال الدرامية، يجب أن تكون مشاهدة حقيقية، يعني لابد من معرفة مسبقة بأولويات أو تقنيات المشاهدة، والتي تجعل الصحافي متخلفا جدا، وأنا أتحمل مسؤوليتي في هذا القول، عن المشاهد، لماذا؟ لأن المشاهد يتميز عن الصحافي الذي يكتب بالخصوص عن المادة التلفزيونية، يتميز عنه بكونه له ما يكفي من الوقت للجلوس أمام التلفاز ويشاهد الأعمال الدرامية، سواء على القنوات المحلية أو على الفضائيات العربية، واستطاع أن يكتسب حدا أدنى من التكوين، يسعفه على الأقل في التمييز بين ما هو جيد أو متوسط أو رديء.

حفيظ الدوزي: مارست هواية الرياضة كأي طفل وأفضل لعب كرة القدم



صاحب الأغنية الشهيرة "لك قلبي" حفيظ الدوزي

حل الفنان الشاب المقيم في بلجيكا حفيظ الدوزي ضيفا على قناة الرياضية من خلال حلقة جديدة من سلسلة حلقات برنامج "الوجه الرياضي" الفني والترفيهي، واحتفى "الوجه الرياضي" بالوجه الآخر لصاحب الأغنية الشهيرة "لك قلبي" والتي تذيعها العديد من القنوات الإذاعية الوطنية والعربية، وقلب البرنامج في مسارب ومسارات اهتماماته الرياضية، وكيف جاء الدوزي إلى رياضة كرة القدم التي يعشق ممارستها، إلى جانب رياضته المفضلة التيكواندو وكمال الأجسام.
بساحات وأزقة أحياء ودروب مدينة وجدة مسقط رأسه ، أحب الدوزي عادات وتقاليد المنطقة الشرقية العزيزة على قلبه، وفلكلورها المتنوع، يفتخر الفنان حفيظ الدوزي مغني الراي والأغاني الشبايبة الخفيفة وأغاني "الفيزيون" بالتراث الغنائي لمدينته وجدة، كمجموعة "الركادة" وغيرها من المجموعات الغنائية والفرق الموسيقية بالشرق المغربي.

لك قلبي.. لك عمري.. لك روحي وحياتي..

معكم حفيظ الدوزي من بلجيكا.. أكيد أن العديد من المشاهدين يتساءلون عن الرياضة التي يمارسها الدوزي.. وقبل أن ترافقوني لدخول النادي لتتعرفوا على الرياضة التي أمارسها.. أترككم تسافرون من خلالا هذا الشريط إلى فضاءات وأمكنة حومتي القديمة التي بدأت فيها وأنا طفل ألعب الرياضة..
لي علاقة حميمة وارتباط عاطفي مع الحي الذي رأيت فيه النور بالمنطقة الشرقية، بمدينة وجدة ، وهي مسقط رأسي حيث بدأت مشواري الفني، وفي هذا الحي الشعبي لعبت كرة القدم، عندما كنت أمارس رياضة كرة القدم لم تكن هذه الأمكنة والفضاءات على هذا الشكل، ولم تكن موجودة هذه المنازل، كانت أرضا عارية، عبارة عن ملعب كبير كنا نلعب على أرضيته ونحن صغارا..

المدرسة... شغب الطفولة وعشق الرياضة

هذه هي المدرسة التي درست فيها التعليم الابتدائي، كنت أمارس هواية الرياضة كأي طفل، والرياضة المفضلة لدى الأطفال هي كرة القدم، وأثناء فترة الاستراحة كنا نخرج إلى ساحة المدرسة، فكنا نلعب كرة القدم مع مجموعة من أصدقائي، وبالموازاة مع كرة القدم كنت أتمرن في رياضة التيكواندو، رياضة المصارعة، ويبقى كل اهتمامنا وتركيزنا على كرة القدم..

نوستالجيا... فضاءات وأمكنة في الذاكرة

صراحة كل فضاء ومكان وساحة تذكرني بطفولتي والأزمنة الجميلة وتلك الأوقات المريحة التي قضتها سواء في المدرسة أو في الحي الذي ولدت به وترعرعت بين أحضانه..
رجع "الوجه الرياضي" بذاكرة حفيظ الدوزي إلى الأمس القريب، من خلال تصريحات وشهادات لأصدقائه، عندما كان يشارك في مسابقات ألعاب القوى بالمركب الرياضي، في المسابقات النهائية وفي كرة القدم كنا نصل حتى إلى التصفيات النهائية، بل كنا نحرز في بعض الأحيان على المراتب الأولى.
"كنت دائما أحمل الرقم 10، وهو الرقم الأحب إلى قلبي، بحيث كان أصدقائي دائما لا يبخلون عني بمنحي رقم عشرة في المقابلات التي كنا غالبا نلعبها..
بعد مغادرة المدرسة التي درسها فيها الفنان الدوزي المستوى الابتدائي، وبعد استرجاعه عبر الفلاش باك لفضاءاتها وأمكنتها وساحاتها التي تذكره بلحظات جميلة ظلت راسخة في العقل والوجدان، دخل الدوزي إلى قاعة رياضة بناء الجسم.

وجدة التاريخ والعراقة... الرياضة والفن والنجاح

كما تعرفون الرياضة تلعب دورا مهما في حياة الإنسان وفي حياة الفنان وتساهم في نجاحه، لان الفنان عليه أن يكون رشيقا ويتمتع بجسم رياضي، فحتى المظهر يلعب دورا كبيران إذن كل هذا بالنسبة لأي فنان، واضن أن كل الفنانين يمارسون الرياضة لأنها مهمة، سواء من حيث البنية أو اللياقة والتحمل..
كما لم يفتني أن أشير الإشارة إلى اعتزازي بفريق نادي المولودية الوجدية فريقي المحبب، ولم أنسى الفن العريق والأصيل بالمنطقة الشرقية، فن "الركادة" و"الراي" وفن الفلكلور "العلاوي"، وإضافة أخرى، وهي أننا في وجدة نعتز ونفتخر بمعلمة التاريخية "باب سيدي عبد الوهاب"، بهذا الباب صنع مجد هذه المدينة العزيزة على قلبي وجدة.

من بروكسيل بلجيكا... الدوزي ضيف خفيف

أتمنى ان أكون قد توفقت في التعريف بالدوزي الرياضي وبالوجه الآخر للدوزي الفنان ، و أني كنت ضيف خفيف على مشاهدي برنامج " الوجه الرياضي" على شاشة قناة الرياضية، والرياضة حاجة مهمة، أنصح بممارستها كل الشباب فكل من يمارس الرياضة إلا ويبتعد عن عالم المخدرات ويبتعد عن كل ما يضر الجسم، والرياضة مهمة جدا للجسم، وكما يقول المثل "العقل السليم في الجسم السليم"..














الثلاثاء، 7 يوليو 2009

الفنان الحاج مصطفى الداسوكين: قال لنا الملك الحسن الثاني الله يرضي عليكم فوجتو على المغاربة


مسيرة فنية طويلة استغرقت أربعة عقود من العطاء والجهد والنضال، ولا زالت متواصلة لفنان صبور متأني صادق ومتعفف، يحترمه الجميع في الوسط الفني المغربي، أحبه جمهوره الواسع والعريض وقدر فيه الثبات على مبدأ التواضع والبساطة والتلقائية التي نفتقدها اليوم في فعلنا الفني والثقافي، هو ليس سوى الفنان الحاج مصطفى الداسوكين، صاحب الوجه البشوش والابتسامة التي لا تفارق محياه رجل البسط والنكتة، لا مكان في حياته الفنية ولا حياته الشخصية اليومية على بساطتها للتذمر أو التشكي، عاصر أربعة أجيال فنية ومع ذلك لا زال يسرق الأضواء في أعماله المسرحية والتلفزيونية من حين لآخر، كانت بدايته الأولى مع رفيق دربه الفني مصطفى الزعري في سنة 1963 والانطلاقة الفعلية مع دور"مسلك ليام" في مسرحية "النواقسية" في أكتوبر 1967 التي قدمها التلفزيون المغربي مباشرة.
عند الحديث عن سكيتشات الفكاهة والضحك المتلفزة أيام زمان، عندما كان التلفزيون فقط باللونين الأبيض والأسود لا بد من استحضار الثنائي مصطفى الزعري والداسوكين، ثنائي أضحك الجمهور المغربي حوالي ربع قرن، بشكيتشاته التي استلهم مواضيعها من واقع المواطن المغربي ومعيشة اليومي، ثنائي تفوق في عكس التصرفات والتناقضات التي يحبل بها المجتمع المغربي، ونقلها في قالب كوميدي، وهي المرحلة التي يعتبرها الداسوكين أحلى وأزهى أيامه الفنية.
في الدردشة التالية مع الفنان الحاج مصطفى الداسوكين، نقف عند أقوى اللحظات الفنية التي أشرت على مشواره الفني المتألق، ونستعيد معه شريط ذكرياته بحلوها ومرها، ونقترب من أبرز أعماله المسرحية والتلفزيونية والسينمائية.. تابعوا معنا التفاصيل.

س: شاركتم في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية، مسيرة أربعة عقود من العطاء الفني المتواصل، ما هي أبرز أعمالك الفنية التي أثرت فيك وكانت علامة فاصلة في مسارك الفني؟
ج: حقيقة كل أعمالي الفنية التي شاركت فيها، اعتبرها بمثابة أبنائي، ولا أفرق بين هذا العمل وذاك، أحب كل أعمالي ولا استطيع أن أفرق بينها، بطبيعة الحال هناك بعض الأعمال التي تكون قوية وهناك أخرى قد تكون غير ذلك، وحتى البشر في بعض الحالات يكون سلبيا أو ايجابيا، فالله سبحانه وتعالى، وهبني نعمة الحضور، فأي عمل أشارك فيه إلا و يكون موفقا "إلا وكي كون مسرار يجيب الله فيه التيسير ويسهل فيه الله"، وهذه نعمة أشكر الله سبحانه وتعالى عليها..

س: أرجع بك الفنان مصطفى الداسوكين شيئا ما إلى الوراء، مع الثنائي الداسوكين والزعري، ماذا تقول عن هذه المرحلة عن التجربة الفنية للثنائي مصطفى الداسوكين ومصطفى الزعري؟
ج: هي أحلى وأزهى أيامي الفنية، كانت مع الثنائي مصطفى الزعري والداسوكين، يعني عشنا مرحلة مميزة وقوية.. هي فترة من الفقر وفترة من التعب والاجتهاد، والحمد لله، صبرنا وتحملنا وكابدنا حتى خلقنا اسمنا الفني، وسط هذه المجموعات المتواجدة اليوم، وتبقى أيامي الحلوة، كما يقول المصريين، هي التي كانت مع الثنائي مصطفى الزعري ومصطفى الداسوكين، كانت البداية بالضبط في سنة 1963 خلال المخيمات الصيفية، بأزرو وافران وعين اللوح، أنا كنت موظف في البريد والزعري في الشبيبة والرياضة مربيا ومدربا، فالتقينا وكانت الانطلاقة بمسرحية " النواقسية" مع الأستاذ عبد القادر البدوي، كان أول عمل لنا في المسرح قدم مباشرة على شاشة التلفزة المغربية في 17 أكتوبر 1967.
ومصطفى الزعري هو الذي اقترح اسمي على طاقم الإخراج لألعب دورا كان صعبا في مسرحية "النواقسية"، وأنا آنذاك مع فرقة الأخوة العربية لعبد العظيم الشناوي، الذي يرجع له الفضل الكبير في تكويني وصقل موهبتي.
من دور "مسلك ليام" في مسرحية "النواقسية" بدأت انطلاقتي الفنية، وتوالت الأعمال ب"بنت الخراز"، "نص عقل"، "الجيلالي طرافولتا"، " الزواق يطير"، "القضية فيها إن"، "كولو العام زين"، "شمكارة ولكن"، "المدير الجديد"، "شارب عقلو"، "كاري حنكو"... يعني مجموعة من الأعمال في المسرح.
وبالنسبة للتلفزيون بدأت، كما قلت، في سنوات 1966/ 1967 لعبت مع القدميري رحمة الله عليه، كشكول فكاهي تلفزي كان اسمه " رينكو ودجينكو"، ظهر بتزامن مع موجة أفلام (الكوباي) الإيطالية التي اشتهرت في تلك الفترة، تقمص القدميري شخصية رينكو وأنا دجينكو، حيث كان الجمهور ينادينا "رينكو وولد عمه دجينكو"، في ذلك الوقت تكلم معنا الملك الحسن الثاني رحمه الله، مباشرة بعدما مر كشكول "رينكو ودجينكو" مباشرة في التلفزيون، وقال لنا بهذه العبارة " الله يرضي عليكم فوجتو على المغاربة".
بالإضافة إلى العديد من المسرحيات والسكيتشات التي كانت تمر بالمباشر في التلفزيون، ومسلسل " ست من ستين" مع الإخوان الروداني، و"خمسة وخميس" للمخرجة فريدة بورقية، "الضحك فيه وفيه"، ومجموعة من المسلسلات التلفزيونية، إلى جانب السهرات الفنية وبعض السيتكومات، أخرها " خاطر من ندير" الذي تقدم حاليا القناة الأولى حلقاته، وأقول ربما أنا الفنان الوحيد الذي لم تستهلكه السيتكومات الرمضانية، بحيث أنه منذ سيتكوم "عائلة السي مربوح" سنة 2001 – 2002 إلى ستكوم "الهاربان" مع محمد الخياري وعبد الخالق فهيد ونور الدين بكر سنة 2003 ، ومن 2003 إلى يومنا هذا لم أشارك في أي سيتكوم باستثناء "خاطر من ندير" التي لم تبث في شهر رمضان بل حتى انتهى الشهر الفضيل، وهو عمل نجح بفضل الاحترام، لأنه بالاحترام المتبادل بين أعضاء الطاقم الفني والتقني للعمل واحترام المواعيد.
لا أنسى الحلقة التي خصصها برنامج "مسار" لعاتق بنشيكر للثنائي مصطفى الزعري ومصطفى الداسوكين على قناة دوزيم، والتي لقيت صدى طيبا، كما شاركنا في مسار تكريم اللاعب الدولي عسيلة وبعض الوجوه الرياضية الوطنية، وكذلك في العديد من السهرات الفنية الأسبوعية التي كانت تنقلها التلفزة المغربية من مختلف أقاليم وجهات المملكة، في الثمانينات، ولا أنسى أيضا فرقة "نجوم المسرح" التي أسستها، بحيث لا أترك أي قرية نائية وإلا أزورها ضمن برنامج جولات الفرقة المسرحية، وسبحان الله العظيم، أن من زار هذه القرى والمدن خاصة بالجنوب، والمغرب الشرقي، يهزه الحنين لزيارتها مرة أخرى، فناس تلك المناطق ناس الكرم وناس يحبون الفن والفنانين.

س: وإذا سألتك عن جديدك الفني؟
ج: الجديد بيد الله سبحانه وتعالى، وأتمنى إن شاء الله التوفيق وطول العمر والصحة، وآخر ما نحضر له، هو سكيتش في حلقات أو كبسولات توعوية وتحسيسية تسمى "رد بالك"، وأنا جد مسرور أن أتعامل مع الأستاذ أحمد بوعروة لثاني مرة بعد مسلسل "لكذيذيب"، وهناك أعمال تلفزية أخرى في الطريق سيأتي الوقت للإعلان عنها، وأنا لي اليقين أنه سيكون خيرا إن شاء الله.

س: يلاحظ غيابكم عن السينما ما هو السبب ؟
ج: للأسف لا أعرف لماذا هذا الجفاء معي أنا بالذات من طرف الناس الذين يشتغلون في السينما عامة، القلدة تبارك الله ها هي، الطولة ها هي ، الزين ها هو، ربما والله اعلم، وليسمح لي بعض الإخوان، أن سينمانا تعتمد على مخرجين يشتغلون بالطاقم المغلق، بمجموعات الصحبة والربيعة والشلة.
سبق لي ان شاركت في بعض الأعمال السينمائية، كفيلم "الجمرة" مع فريدة بورقية سنة 1983، وهو الفيلم المغربي الذي حاز أكبر شباك تذاكر في وقته، حيث عرض بسينما ريالطو لثلاثة أشهر متتالية، ومثلت في فيلم سينمائي قصير مع البعثة الثقافية الفرنسية ضمن 15 فيلما قصيرا، كما عملت في فيلم مع المخرج ريتشارد هارسين في الثمانينات، ومنذ الثمانينات لم أشارك في أي فيلم سينمائي مغربي.

س: كيف هو الوضع الفني في المغرب انتم صاحب التجربة والخبرة الطويلة؟
ج: في الميدان الذي نعمل فيه، الميدان الفني تأتي عظمته من كوني أمضيت 40 سنة من عمري، تذوقت خلالها المر والحلو، ولكن لما تقف على تلك المعاناة تجدها حلوة، وتعترف بأنك كان لزاما عليك أن تتعب وتعاني لكي تصل وتتبث حضورك الفني مع أربع أجيال فنية، أنا شخصيا لا أتشكى لماذا؟ لأنني أدق الأبواب وابحث واعمل، واشغل معي دائما خمس أو ست فنانين.

كلمة أخيرة:
كلمتي الأخيرة إن شاء الله، هي أشهد أن لا إلاه إلا الله وأشهد ان محمدا رسول الله.

المغربية عزيزة أمتزكين ... دينامو الإيقاعات الإفريقية لمجموعة أفريكا ستايل


تعتبر مؤدية الرقصات الإفريقية المغربية عزيز أمتزكين، من أنشط أفراد مجموعة أفريكا ستايل، هذه المجموعة الغنائية الشبابية التي يتكون أفرادها من جنسيات مختلفة، استطاعت أن تلفت إليها الجمهور المغربي خلال مشاركتها في تظاهرة "ثقافيات الباطوار" بمدينة الدار البيضاء مؤخرا.. وهو المهرجان الأول من نوعه الذي عرف مشاركة العديد من الفنون الموسيقية والسمعية البصرية بفضاءات الباطوار القديم.
عزيزة أمتزكين من مواليد سنة 1971 بمدينة الدار البيضاء، وبها أتمت دراستها الابتدائية ، و درست الثانوي بثانوية الخليل، غير أنها لم تكمل دراستها، اشتغلت عزيزة لفترة ، ثم دخلت تجربة الكاستينغ، في مجال الموسيقى والغناء والتمثيل، حيث شاركت في فيلم "الدم الآخر" لمحمد لطفي، كما شاركت في رقصة افريقية مع مجموعة من الأفارقة بالقناة الثانية في إحدى البرامج الخاصة في التسعينات.
كما أنها لا زلت تتذكر الوصلة الإشهارية حلم أمة في أن يحتضن المغرب تنظيم نهائيات كاس العلم 2010 الذي ظفرت به جنوب إفريقيا وهي الرقصة التي أدتها رفقة شباب مغاربة إلى جانب برازيليين. وكانت تذيعها مرارا القناة الأولى والثانية.
مرت سنة على التحاق عزيزة أمتزكين بمجموعة أفريكا ستايل،، وبدأت تشتغل معهم كمجموعة غنائية، تحاول عزيزة أن توصل للجمهور المغربي والجمهور العالمي أن المغاربة قادرون على الابتكار والإبداع في جميع الموسيقات، لا من حيث الإيقاعات ولا من حيث الرقصات، خاصة الرقص الأفريقي الذي قليلا ما يمارسه الشباب المغربي لصعوبة حركاته، ففكرت هذه الفرقة أن تدمج راقصة مغربية هي من تؤدي رقصات إفريقية ضمن مجموعة أفريكا ستايل.
والحمد لله كانت النتيجة ايجابية، فحصل انسجام وتجاوب، تقول عزيزة أمتزكين ، لأنه كان من الصعب أن تعثر المجموعة عن راقصة تتقن الرقصات الإفريقية، وتضيف في لقاء خاص بكنال أوجوردوي، كان أول لقاء لي بالمجموعة في مهرجان الصويرة، تعجبني كثيرا الآلات الموسيقية الأفريقية التقليدية وخاصة الآلات الإيقاعية.
أنشأت مجموعة أفريكا ستايل سنة 2007 على مبدأ الحفاظ على الهوية الأفريقية للإيقاعات المغربية، وتضم المجموعة ستة موسيقيين من عازفي آلات الإيقاع من جنسيات مختلفة مغربية وسنغالية، إضافة إلى راقصة باليه جيبوتية، رصيد المجموعة خمس قطع غنائية، وتعمل حاليا على إصدار البوم لها.
المجموعة تتمرن بمدينة الدار البيضاء وتقيم كذلك في الدار البيضاء، من مهرجان الصويرة شاركوا في مهرجان اكادير، مهرجان مراكش، وآخر مهرجان شاركت فيه الفرقة هو "ثقافيات الباطوار"، كما تقدم الفرقة عروضها في المطاعم وفي المسارح ، والمركبات الثقافية..

الراحل أليفي حفيظ ... صوت إذاعي لم ينطفئ



أهدى أربعين سنة من عمره لمهنة أحبها وافتتن بها، عشقها وعشقته إلى حدود التماهي، مهنة التنشيط الإذاعي وتقديم برامج موسيقية ناجحة راقية ومتألقة.. أليفي حفيظ وبدون شك يعتبر من أفضل وأقرب المنشطين الإذاعيين إلى قلوب المستمعين وسيظل بدون منازع الصوت الإذاعي الذي لا ينسى.. سيظل أليفي في ذاكرة ووجدان وقلوب كل عشاق السمر الإذاعي الناجح والتنشيط الموسيقي الراقي..
أليفي حفيظ وطيلة مشوار إبداعه الإذاعي وخلال مرحلة ثلاثة أجيال بكاملها، جيل سنوات السبعينات والثمانينات والتسعينات لن تنسى هذه الأجيال موسوعة موسيقية نهلت من روائع المقطوعات الغنائية الجميلة والموسيقى الرائعة، تلك الموسيقى التي تخلد في الذاكرة والوجدان..
بفضل ثقافة أليفي الموسيقية الراقية تعرفت أجيال وما تلاها على موسيقى "البلوز" و"الروك" و"الفانكي" و"البوب" و"الكونتري ميوزاك" فتعرف مستمعو برامج أليفي الموسيقية على المغنية الأمريكية الشهيرة في هذا اللون الموسيقي "دولي بارتن" و"كينيث رودجر" وآخرين..
كما تعرف أجيال مستمعي أليفي حفيظ على مجموعات غنائية غربية شهيرة في تلك الفترة، كمجموعة "البيتلز" وباينك فلوييد"وغيرها..
عديدون من شباب زمن أليفي الموسيقي والغنائي لم يسبق لهم أن تعرفوا على أليفي حفيظ عن قرب وجها لوجه، لكنهم عرفوه وخبروه وألفوا ألفته وإطلالته الإذاعية من خلال الموسيقى التي كان يسمعها إليهم ويتحفهم بمقطوعاتها المتنوعة على أثير القناة الإذاعية "شين أنتير" ..
ويظل برنامجه الغنائي المتميز "بوغي" علامة فاصلة وبارزة في ريبتوار أليفي حفيظ في التنشيط الإذاعي، نجاح "بوغي" كان ورائه موسيقى تلك الفترة التي كان يدرجها أليفي وصوته المتميز وتحكمه في آليات وميكانزمات الإعداد والتقديم الإذاعيين وانفتاحه على التقنيات الجديدة والمتطورة آنذاك..
هذا هو الإذاعي الذي كرس ما يقرب من أربعة عقود من حياته فقط من أجل خدمة الحقل الإذاعي في وطن اسمه المغرب ولم ينتظر مقابلا.. وتوقفت رحلة قطار أليفي حفيظ فجأة وبدون إشعار في غفلة منا في محطتها الأخيرة..
رحل عنا أليفي حفيظ واسمه الحقيقي محفوظ أقديم، إلى دار البقاء في يوم الأربعاء 16 مارس من سنة 2007 في صمت عن عمر يناهز 56 سنة بعد مرض لم يمهله طويلا.
لكن من غيبه الموت وهذه هي مشيئة الله، سيظل يذكره التاريخ عرفانا له بمساره المتوهج والمضيء.


الفنانة كريمة العلوي: أعشق الأغنية الطربية التي تعتمد مجهود حسي مرهف وطاقة صوتية هائلة



الفنانة كريمة العلوي هي صيدلانية وفنانة عاشقة للأغاني الكلاسيكية والأغنية العربية الطربية، هي كذلك رئيسة لجمعية "رشاقة للرياضة والثقافة" التي تعنى برشاقة الجسم .. في البدء عشقت أداء روائع أسمهان بالدرجة الأولى غير أن كريمة العلوي لم تظل حبيسة تقليد الأغاني العربية الكلاسيكية، بل صقلت موهبتها الغنائية ووقعت على بصمتها الفنية الخاصة فادت أغاني مغربية جميلة، تعاملت فيها مع الثنائي الأستاذ الزجال محمد الوافي والملحن الكبير الفنان شكيب العاصمي..
عن عشقها للفن والرياضة عن تلازم الموسيقى والرياضة في حياتها، تبوح الفنانة كريمة العلوي..

س: من هي كريمة العلوي .. وكيف جاءت إلى فن الغناء والطرب؟
ج: كريمة العلوي هي أولا رياضية حبي وعشقي للفن جاء متوازيا مع الرياضة، لأنني ولدت في بيت فيه الفن والرياضة، فوالدي محمد العلوي رحمه الله كان رئيس القسم الثقافي والاجتماعي بولاية الدار البيضاء الكبرى، طيلة سنوات طفولتي كان يصحبني معه إلى الملاعب وإلى المسرح والمعهد الموسيقي، يصحبني معه إلى كل مكان يشهد أنشطة ثقافية وفنية.
بدأ حبي وعشقي للفن بالرقص الكلاسيكي (الباليه) كبداية، وفي نفس الوقت كنت اعمل الموسيقى الكلاسيكية، ومن بعد تعلمت القانون وآلة البيان والعود، أخذت فكرة تقريبا عن عدة آلات موسيقية حتى اختار الآلة الموسيقية التي ستعجبني وتناسب ميولاتي الموسيقية، وفي نفس الوقت درست سبع سنوات الغناء الكلاسيكي حتى أتمكن من الوصول إلى القيمة الفنية للراحلة أسمهان، وأتمكن من مجاراة صوتها القوي وأغني بالتالي روائعها الخالدة كما تغني "طيور" و"ليالي الأنس"... وغيرها من الخالدات، بكل إحساسها وبكل نبراتها الصوتية تأثرت بها كثيرا .
وطبعا استمع لسيدة الطرب العربي أم كلثوم، والموسيقار محمد عبد الوهاب، وكل الأغاني العربية الطربية التي فيها مجهود حسي مرهف وفي نفس الوقت تؤديها طاقة صوتية غير عادية، هذا ما كان يجذبني أكثر.

س: هل ظلت كريمة العلوي حبيسة أداءها للأغاني العربية الخالدة أم أن لها أعمالها الغنائية الخاصة التي تحمل توقيع وبصمة الفنانة كريمة العلوي؟
ج: كما تعرف أن أي فنان في بدايته الأولى وهو يشق طريقه لابد له من أن يتأثر بفنان معين كي يضع بصمته في مسيرته الفنية، وأنا أول ما تأثرت به في الأغنية المغربية العصرية، تأثرت بالملحن شكيب العاصمي، وأنا جد محظوظة لما التقيت مع الفنان الكبير شكيب العاصمي، الذي يتمتع بصيت كبير في الساحة الفنية المغربية.
بدايتي مع شكيب العاصمي كانت بأغنية "يا سلام على السلام"، وغيرت لها العنوان فيما بعد ب"عاشقة السلام" ، وهي من كلمات الوافي فؤاد وطبعا لحن شكيب العاصمي، الذي اعتبر أن له عطف أبوي وفي نفس الوقت فنان يعمل في صمت، وبتواضع الكبير لا يجري وراء الشهرة وحب الظهور.
ومن بعد سجلت قطعة غنائية تحمل عنوان "بويا العزيز عليا" تخليدا لذكرى أبي رحمة الله عليه، وأهديها لجميع الآباء المغاربة وفي العالم كله، فالأب كذلك له مكانة كبيرة في قلب أي إنسان كما هي الأم، بالإضافة إلى أغنية دينية هي " سبحانك يا آ الله"، ودائما من كلمات الأستاذ محمد الوافي وتلحين الفنان شكيب العاصمي.

س: عشقك الثاني بالإضافة إلى الأغنية هو الرياضة وشعارك دائما هو "العقل السليم في الجسم السليم" وتلازم الموسيقى والرياضة، ماذا عن الجمعية الرياضية التي تنشطين في إطارها؟
ج: طبعا تلازم الموسيقى والرياضة، لأني كنت سأسمي الجمعية ب "العقل السليم في الجسم السليم"، ولما كانت جمعية نسوية، قلت مع نفسي "رشاقة" هي أقرب إلى المرأة، فأي امرأة كيفما كان مستواها تحب الرشاقة وتحب أن يكون لها جسم رشيق حتى ولو كان سنها سبعين سنة.
جمعية "رشاقة للرياضة والثقافة" قامت منذ تأسيسها بالعديد من الأنشطة واللقاءات، نظمنا مجموعة من الخرجات الترفيهية والاستجمامية بالهواء الطلق، وعضوات الجمعية يمارسن عدة رياضات نسوية ويأخذن دروسا في "الإيروبيك"، "جيم"، "اليوغا"، "ستريتينغ" وكل الرياضات التي تساعد على اكتساب الرشاقة الجسمانية.
وهذه السنة احتفلنا في أطار جمعية "رشاقة للرياضة والثقافة" بالمرأة، فاستضفنا النساء الرياضيات والفنانات في نفس الوقت، صديقات وزميلات لهن حس جميل في الفن وفي الرياضة، بمشاركة فنان شاب هو سعيد نور يعمل هو الآخر في المجال الصيدلي.
كخطوة أولى كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس أتمنى، إن شاء الله، أن تصبح تقليد سنوي تنظمه الجمعية تكريما واحتفاء بالمرأة المغربية الفنانة والرياضية.

س: لك تجربة فنية واعدة وأكيد تمتلكين رؤية وتصور عن الأغنية المغربية، هل وضعية الأغنية المغربية اليوم بخير؟
ج: الأغنية المغربية هي في حاجة إلى الدعم وفي حاجة ماسة إلى شركات الإنتاج الوطنية التي تخدم تراثنا الغائي الأصيل، أما أي فنان مغربي كيفما كان اللون الغنائي الذي يؤديه سواء الأغنية الشعبية أو الأغنية المغربية الهادفة فيها موضوع جميل تسمعه كل العائلة، لابد وأن تكون له غيرة على الأغنية المغربية بشكل عام إلى جانب الاجتهاد والدعم، أي ذلك الفنان الذي يحترم الفن الذي يقدمه لجمهوره.

س: ماذا عن طموحاتك الفنية المستقبلية؟
ج: طموحي الكبير هو أنني اعرف بالأغنية المغربية، لأن كل من يزور المغرب إلا ويعود إليه مرة أخرى إن لم أقل يزور المغرب مرات ومرات، لجمال طبيعته المتنوعة وبأنماطه الفنية وإيقاعاته الموسيقية والفلكلورية المتعددة، أتمنى أن يكون لي الحظ وأتعامل مع ملحنين مختلفين، يمنحونني اللحن الذي يناسب صوتي، وأقدمه في أجمل صورة وأوقع على بصمة خاصة بكريمة العلوي في الميدان الفني الوطني.

كلمة أخيرة
احيي عاليا مجلة كنال أجوردوي لأنها تتيح للفنان الشاب فرصة للتعبير والتواصل مع جمهوره وإمكانية الكشف عن آماله وطموحاته الفنية، وأتمنى من الذين يشتغلون في الحقل الفني أن يفسحوا المجال للطاقات والمواهب الشابة من خلال تنظيم مهرجانات للموسيقى والأغاني الطربية الأصيلة، كما يفسحون المجال للموسيقى الشبابية في العديد من المهرجانات والسهرات على امتداد التراب الوطني.














سمير بنشقرون: قناة الرياضية دائمة التطور لخدمة المشهد الإعلامي الرياضي




سمير بنشقرون من مواليد 12 يوليوز 1978 بمدينة الدار البيضاء، متزوج مؤخرا.. بعد حصوله على شهادة الباكالوريا رحل إلى الديار البرازيلية لإتمام دراسته في مجال التجارة الدولية.. بعدها حصل على دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد والتسيير بالمغرب، وعلى دبلوم الماستر من جامعة رين الفرنسية في مجال التواصل والتسويق..
أول تجربة مهنية لسمير بنشقرون كانت كمسؤول عن التواصل والتسويق في إحدى الشركات الأجنبية بالمغرب، وتجربة أخرى كمدير لمشروع في إحدى الشركات .
بالموازاة مع عمله كمسؤول عن التواصل والتسويق، كان سمير بنشقرون يقدم برنامجا تلفزيونيا تحت عنوان "إدارتك" على شاشة القناة الثانية.. ومن ثم كانت انطلاقته نحو مهنة التلفزيون والإعلام الرياضي..

من بوابة التواصل والتسويق ... إلى مهنة التلفزيون

"لما بلغ إلى علمي خبر انطلاق مشروع قناة الرياضية، كان لي لقاء مع يونس العلمي مدير القناة، بعدها ولجت القناة كمقدم للبرامج المباشرة، إضافة إلى المساهمة في إعداد برنامج
"بلانيت تنيس"، وكان بدايتي مع قناة الرياضية منذ انطلاقتها الأولى، جعلني أواكب جميع مراحل إنشاء مشروع قناة مغربية متخصصة.
بدايتي مع التعليق والتحليل على كرة المضرب كانت من مدينة مراكش، والمناسبة هي تصفيات كأس ديفيس للتنس بين المنتخبين المغربي والبرتغالي سنة 2006، ومنذ ذلك الحين ظل ارتباطي بالتنس..
وتطور ارتباطي برياضة التنس بعد إنشاء خلية داخل القناة، تعنى بتنظيم التظاهرات الرياضية، التي كنت ولازلت عضوا فيها بمعية ثلاثة زملاء، عملنا على وضع جميع الترتيبات التنظيمية واللوجيستيكية لدوري morocco tennis tour

شخصيات عالمية وتظاهرات رياضية دولية... شرف اللقاء والمشاركة

إلى جانب ما هو وطني، حظيت بتغطية بعض التظاهرات الرياضية الدولية، كمنافسات كاس ديفس بسلوفينيا، ومنافسات كأس ديفس ببولونيا، وكذلك كاس إفريقيا للأمم بغانا، وكنت أقدم فيها فقرة تعرف المشاهد المغربي بكواليس غانا، كذلك حضرت تظاهرة الألعاب الاولمبية التي أقيمت الصيف الماضي بالعاصمة الصينية بيكين، وخلال هذه الألعاب أجريت حوارات مع كل من وزيرة الشبيبة والرياضة نوال المتوكل والعداء العالمي سعيد عويطة، وهشام الكروج، ورئيس الجامعة الدولية للسباحة، وقدمت أيضا فقرة تعرف بكواليس الألعاب الاولمبية.
ومؤخرا قمت بمتابعة وتقديم وتحليل جائزة الحسن الثاني الكبرى للتنس، التي احتضنتها ملاعب الأمل بالدار البيضاء. الجديد الذي ميز دورة هذه السنة هو مرافقة البطل المغربي هشام أرازي لي في فقرة تحليل التي كانت تبث يوميا، إلى جانب تحليله التقني لمباراة النهاية.

سمير بنشقرون ورياضة التنس... متخصص أم لا؟

لا أستطيع القول إنني في قناة الرياضية متخصص في رياضة التنس، ولكن إلى حد الآن أنا من يقوم بالتغطية والتعليق بخصوص مباريات التنس... اهتمامي برياضة التنس هو كوني من عشاق هذه اللعبة، اليوم أمارس رياضتي المفضلة من خلال المجال الصحفي.
كما أود أن أشير إلى أنني منذ الصغر كنت أتابع جميع المباريات الدولية في التنس، أبحث عن بعض المصطلحات التقنية، وهذا ما حفزني أكثر على الاهتمام برياضة التنس.

تجربة قناة الرياضية ... بين الرضى والطموح

أنا راض على تجربتي الإعلامية مع قناة الرياضية، فأنا دائم التعلم والطموح لأبلغ مكانة تليق بما أقدمه للمشاهدين، الرياضية الآن بلغت ثلاث سنوات على انطلاقتها وهي دائمة التطور لخدمة الرياضة المغربية والمشهد الإعلامي الرياضي.

في الصحافة الرياضية... أحلامه كبيرة

طموحي هو أن أكون عند حسن ظن الجمهور والمتتبع المغربي، لان الجمهور المغربي ليس أي جمهور، فهو جمهور متتبع للرياضة الوطنية ويعرف كل خباياها، وبالتالي تصعب مهمة إقناعه وكسبه إلى صفك، وهذا يحتم عليك أن تقدم له مادة إعلامية جيدة وفي مستوى تطلعاته وطموحاته.

كلمة أخيرة

أشكر مجلة كنال أجوردوي على اهتمامها بالصحافيين الشباب، ولقائي بكم فرصة سعيدة بالنسبة لي .. وأتمنى لقراء "كنال" المزيد من التنوع والغنى في موادها ومواضيعها الإعلامية والفنية الجميلة.

هل تساهم أفلام الشباب في تطويرصناعة الصورة السينمائية في المغرب



أسدل الستار كما هو معلوم عن فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الدولي لفيلم الطالب بمدينة الدار البيضاء، بتتويج إبداعات طلبة معاهد مهن السينما والسمعي البصري المشاركين في مختلف جوائز مسابقات المهرجان، جائزة الفيلم الروائي وجائزة الفيلم الوثائقي وجائزة فيلم التحريك، المنتمين إلى مدارس كل من المغرب، مصر، تونس، الجزائر، لبنان، فرنسا، بلجيكا، بلغاريا، إسبانيا، أمريكا، ألمانيا والصين.
حصيلة الدورة الثانية للمهرجان الدولي لفيلم الطالب التي اجمع كل المهتمين والفاعلين في المشهد السينمائي المغربي على أنها كانت موفقة وناجحة بكل المقاييس الفنية والمهنية، للمستوى المشرف الذي أبان عنه الطلبة المشاركين في إبداعاتهم السينمائية من مختلف المدارس والحساسيات التي تبشر بمسقبل مهني واعد في مجال صناعة الصورة بشكل عام .

مجلة كنال أوجوردوي بدورها تساءلت عن القيمة المضافة التي يمكن أن تضيفها مثل هذه المهرجانات السينمائية الخاصة بإبداعات الشباب لصناعة الصورة السينمائية في المغرب، وعن مدى مساهمة إبداعات الشباب الفيلمية في تطوير الحقل السينمائي الوطني وضخه بدماء جديدة وتزويده بمخرجين وتقنيين ومهنيين في مجال الصورة.
حضرنا حفل اختتام المهرجان الدولي الثاني لفيلم الطالب واستطلعنا رأي مهتمين ومشتغلين بصناعة الصورة، وخرجنا بالخلاصات التالية:
إعداد: سعيد فردي

قالوا عن مدى مساهمة المهرجانات السينمائية الشبابية
في تطوير صناعة السينما الوطنية

حميد سعدني/ رئيس تحرير بالقناة الثانية

ربط التواصل بين الفاعلين والمهنيين

أكيد وبدون شك كل الملتقيات والمهرجانات التي تعنى سواء بالسينما أو بالأشكال التعبيرية بصفة عامة، لا يمكنها إلا أن تعمق النقاش وتفتح فضاء لتلاقح التجارب وتطوير الإبداع، ولربط التواصل بين الفاعلين والمهنيين، وبالخصوص مثل هذا المهرجان، المهرجان الدولي لفيلم الطالب فهو مهرجان خاص بإبداعات الطلبة، وكما تعلمون هناك معاهد ومدارس كثيرة حاليا في المغرب وفي الخارج، معاهد متخصصة في تكوين مهنيين في فن الإعلام السمعي البصري بصفة عامة، وهذه الأعمال كانت منذ سنوات تلقى في رفوف المعاهد، اعتقد أن فكرة تنظيم مثل هذه المهرجانات أولا هي فرصة بالنسبة للجمهور سواء العادي أو المهتم والمحترف ليطلع على تجارب هؤلاء الشباب الذين يحملون بالطبع آراء وتصورات جديدة عكس ما نعرفه عن الأجيال الحالية أو السابقة، ثم كذلك هي لتحفيزهم وتشجيعهم وبالتالي تتويج مجهود تكوين معين، وأكثر من ذلك الطالب سيحس أن مهمته لم تنتهي بحصوله على الشهادة أو الدبلوم، بل مهمته تبتدئ اليوم سواء بحصوله على الجائزة أو بعدم حصوله عليها، فبالمشاركة يحس أنه يقوم بعمل مهم جدا، ألا وهو المساهمة في تشكيل مخياله وفي تطوير ثقافة سمعية بصرية وفي نقل قيم إرساء التواصل بين ثقافات وبين ديانات وبين حضارات، واعتقد انه من هنا تأتي أهمية هذا المهرجان بالخصوص.

عبد اللطيف طالبي / مخرج بالقناة الثانية

طالب اليوم هو مهني الغد

الكل يعلم بأن طالب اليوم هو مهني الغد، وهذه مسألة لا شك فيها، وبطبيعة الحال مهرجانات مثل هذه تعنى بصناعة وإبداع الصورة، تساهم بقدر كبير وفعال في تكوين أطر في جميع مهن السينما والتلفزيون، الصورة فهي مهرجانات تدعم أول بشكل بسيكولوجي الطالب وتخلق نوعا من المنافسة وتساعد على اكتشاف واستكشاف بعض المواهب التي تعمل في الظل في بعض المدار والمعاهد التكوين في السمعي البصري عبر ربوع المملكة، وحتى خارج الوطن، والانفتاح على تجارب أخرى.
ما يسعد فعلا وهو أننا خلال عملنا داخل لجنة تحكيم مسابقة جائزة الفيلم الوثائقي، أننا تقاسمنا لحظات مليئة بالنفس حميمي وبمهنية عالية، لأن جل الأفلام التي شاهدناها فيها كلها بدون استثناء معايير الوثائقية، وهذا يدل على أن الطالب مهني الغد متمكن من أدوات اشتغاله على الصورة، لا من الناحية الفنية ولا من الناحية التقنية، ومن ناحية كيفية التصوير ومن ناحية التوضيب، والرؤية الفنية والإخراجية.. الموضوع، الشكل، الطرح وتسلسل الأفكار، وهذا معطى يفرح ونتمنى أن لا يكون فقط مهرجان واحد لفيلم الطالب، وإنما مهرجانات ومهرجانات خاصة بإبداعات الطالب في مجال الصورة.
وهناك أمل كبير في دعم حقلنا السينمائي بفضل مثل هذه المهرجانات الخاصة بأفلام الشباب، فقط يلزم بدل مجهودات إضافية حتى نكثر من مثل هذه المهرجانات.

رشيد زكي/ مستشار في الإنتاج الدرامي
مقدم البرنامج السينمائي "صورة" على قناة دوزيم

معاهدنا في فن الصورة محتاجة إلى مؤطرين في المستوى

أعتقد أنا شخصيا أن التكوين مسألة أساسية ليس فقط في مجال السمعي البصري، وفي المجال السينمائي، بل في جميع المجالات التكوين حتمي يعطي أكله.
ما لاحظته هذه السنة في الدورة الثانية من المهرجان الدولي لفيلم الطالب أن التكوين في المغرب في هذا المجال لا زال في مرحلته الجنينية، إن صح التعبير، فهناك مؤسسات ومعاهد للتكوين في السمعي البصري، لم يمضي على إنشائها سوى سنتين أو ثلاث سنوات، لا تظهر نتائجها بقوة بالمقارنة مع التجارب الدولية المشاركة هذه السنة كبلجيكا وإسبانيا التي تتوفر على معاهد كبرى ومصر ومعهدها الذي يتواجد هذه 49 سنة، ونحن نعرف أن السينما المغربية عمرها 50 سنة.
فلما تراكم المعاهد السينمائية التجربة والخبرة الكافية يصبح لها خطها التحريري الواضح، وهو ما قد يظهر في الأعمال السينمائية للطلبة / وشاهدنا في فعاليات هذه الدورة أن هناك أعمالا قوية، وأنا أكد مرة أخرى على مسألة التكوين ولابد من أن تتوفر معاهدنا في فن الصورة على مؤطرين في المستوى، وعلى سبيل المثال لا الحصر، بمدينة مراكش هناك مؤطرين في المستوى وكانت بالفعل أعمال لطلبة ينتمون لمعاهد مراكش في المستوى متفاوتة.
وفي معاهد أخرى لمسنا نقصا في التاطير والتكوين ومن اللازم على من يؤطرون الطلبة أن تكون لديهم التجربة حتى يبدع الطلبة أعمالا في المستوى المطلوب، تقارب على الأقل تجارب البلدان القريبة منا جغرافيا.
أكيد أن هذه بداية ونتمنى مع توالي دورات المهرجان الدولي لفيلم الطالب، مع الدورة الثالثة والرابعة والخامسة، أن يظهر لنا مخرج مغربي شاب آو عمل في المستوى وهذا هو المهم، ويبقى التكوين مسالة ضرورية وملحة في المجال السينمائي.

أحمد اعريب/ ناقد سينمائي

فرز جيل سينمائي شاب

هو لابد من تشبيب السينما، بحيث لمدة طويلة ظلت السينما المغربية حكرا على أشخاص وفئة معينة، أناس متقدمين في السن، فمثل هذه الفضاءات وهذه الملتقيات السينمائية وعلى الخصوص المهرجانات الخاصة بإبداعات الشباب في فن الصورة، تفتح المجال للشباب وهذا ما سيمكن من فرز جيل سينمائي لاحق، الخلف، وربما هذه الطاقات الشابة التي تبارت على جوائز الدورة الثانية للمهرجان الدولي لفيلم الطالب، هو أحسن خلف من خلال ما شاهدناه مثلا على الشاشة على مستوى الأفلام الروائية والأفلام الوثائقية وعلى مستوى أفلام التحريك.
ملتقى سينمائي لفائدة الشباب والطلبة هو ضروري في حضيرة الملتقيات السينمائية المتعددة، بحيث ينظم في المغرب تقريبا 40 ملتقى سينمائي، وهذه الملتقيات هي تختلف في مواضيعها وكان من الموضوعي أن يتواجد ضمن هذه المهرجانات مهرجان سينمائي يهتم بالشباب وانتاجات الشباب.



































نقابات فنية تتناسل وتشكيلون حائرون






التأم مجموعة من الفنانين التشكيليين المغاربة مؤخرا بفندق روايال منصور، لتأسيس نقابة خاصة بهم أطلقوا عليها اسم "النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين"، وهو المؤتمر التأسيسي الذي حضره فعالياته ما يفوق 70 فناننا تشكيليا، يمثلون مختلف جهات المملكة، وبحضور وجوه وأسماء فنية وسياسية، ومثقفون وفاعلون جمعويون.. وأنتخب المؤتمر التأسيسي الفنان التشكيلي عبد الحي الملاخ أمينا عام للنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، إلى جانب باقي أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة الذي ضم في عضويته، عبد الكريم الغطاس نائبا للأمين العام، والحبيب لمسفر مقررا، ومحمد الإدريسي المنصوري نائبا للمقرر، وعبد الرحمان بنانة ، نائبته أحلام لسفر، وعبد القادر العرج مستشارا.. بالإضافة إلى المؤسسين للنقابة، وهم الريس المؤسس عبد اللطيف الزين، فؤاد بلامين، محمد بناني، عبد الرحمان رحول، عبد الكريم الوزاني، ولطيفة التيجاني.
وجاء في مشروع الورقة الأرضية التي على أساسها تم تأسيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، أنه على إثر النجاح الذي حازته نقابات المهن الفنية والقفزة النوعية التي حققتها لأهل الفن في مجال إخراج القانون المؤطر للمهن الفنية، والتي عرفت درجة عالية من الأهمية بتفضل جلالة الملك محمد السادس بتسليمها بيده الكريمة في البداية لبعض الفنانين في رحاب القصر الملكي، تعبيرا عن رمزية راقية لهذا المكسب الذي ناضل من أجله جموع من الفنانين المغاربة الوطنيين، ارتأت مجموعة من رواد الفن المغاربة تفعيل هذه البطاقة وإعطائها دينامية وترجمة فاعلة في الواقع يخول للفنان مكاسب دافعة لتحقيق مطالبه والنهوض بمكانته ومجتمعه ذوقيا وفنيا إنتاجا وإشعاعا، وتضيف نفس الأرضية التأسيسية، وباعتبار أن هذه المهن الفنية لكل منها اختصاص في مجاله، لذا يتحتم علينا أن ندلي بمقترحات تصب في خلق وتفعيل مراسيم تعود بالنفع على المهن الفنية التشكيلية ماديا ومعنويا واجتماعيا.
تأسيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، ما يحسب لها إلى حدود إتمام تنصيب هياكلها التقريرية وأجهزتها الوطنية التنفيذية، أنها فتحت نقاشا واسعا من جديد حول مستقبل قطاع الفن التشكيلي ببلادنا، وأثار بند في قانونها الأساسي، جدلا واسعا بين الفنانين التشكيليين، ظهر جليا في ردود فعل بعضهم في الصحافة الوطنية المكتوبة، وفي أوساط العارضين في أروقة المعارض التشكيلية والصالونات والمنتديات الفنية، بخصوص معيار ومقياس تحديد الفنان التشكيلي المحترف، حيث ذهب فنانون تشكيليون ينتمون للجيل الثالث أو الرابع إلى التأكيد على أن هذه النقابة الوليدة، بسلك مؤسسيها مسلك الغموض والخلط، بخصوص تحديد وتوضيح المقصود بالفنان المحترف والفنان غير المحترف والتفافهم على مسألة كون المهن الفنية لكل منها اختصاص في مجاله، يعد في حد ذاته إقصاء مقنع للفنانين التشكيليين الشباب.
في المقابل يشدد مؤسسو النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين على سلامة طرحهم، ويذهبون في تقنين الانخراط في صفوف النقابة إلى معيار الاحتراف، سدا لأي باب قد يتسلل منه محترفو الانتساب إلى الفن التشكيلي الذين لا يربطهم به إلا الخير والإحسان.
تتبعنا خيوط هذا الملف التشكيلي الشائك بامتياز، وأعطينا الكلمة للرأي والرأي الآخر، ولم نتبنى أي طرح أو رأي لا لهذا الطرف أو لذاك، فقط طرحنا النقاش الذي يخيم اليوم على الجسم التشكيلي المغربي بحياد تام، وعكسنا ما افرزه من ردود فعل في وسط المشتغلين بالفن التشكيلي، مباشرة بعد الإعلان عن تأسيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين لا أقل ولا أكثر..

عبد اللطيف الزين / الرئيس المؤسس

هناك مشوشين يتضايقون من كل عمل مؤسساتي شفاف ومعقلن

عن سبب النقاش والجدل الدائر في أوساط فنانين مغاربة وردود فعل التشكيكية لفئات من الجسم التشكيلي الوطني، بعد تأسيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين مؤخرا، وعن حقيقة دفاع هذه النقابة بالذات عن حقوق وطموحات وأمال الفنانين التشكيليين، في أعقاب عدة تجارب مع نقابات فنية سابقة، قال التشكيلي عبد اللطيف الزين، الرنيس المؤسس لهذه النقابة الفنية، هناك مشوشين، لماذا؟ يمكن لأنه أنا بكل صراحة اقترحت الفنان عبد الحي الملاخ، كأمين عام للنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين..وهذا لم يعجب كثيرين...
واستعرض الزين في لقاء خص به كنال أوجوردي، على هامش التأسيس الفعلي للنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، واستكمال أجهزتها الوطنية وهياكلها التنفيذية، المراحل التي قطعها مسار تشكيل هيئات نقابية فنية تدافع عن مهنة الفن التشكيلي بوجه خاص في خضم باقي القطاعات الفنية الأخرى، وعن الفن والفنانين بشكل عام.
وجاء في معرض توضيحه لميكروفون كنال أوجوردوي، حول النقطة التي أفاضت الكأس بين الفنانين التشكيليين، غداة إنشاء نقابة فنية خاصة بالفنانين التشكيليين المحترفين، "منذ أن تحملت مسؤولية التسيير في التنظيم النقابي الفني والمهني، كأول أمين عام على رأس النقابة المغربية للفنون التشكيلية ، التي أسسناها بمعية الزملاء الفنانين، الحريري، الملاخ وعبد ربه، وحضر تأسيسها ما يقارب 380 فنان، تقريبا كل الفنانين التشكيليين بالمغرب كانوا حاضرين، اشتغلنا وطلب منا الإخوة في النقابات الأخرى أن نكون موحدين، في عهد وزير الثقافة الأزماني، وانه على كل نقابة قطاعية أن تعمل في اطار نقابة خاصة بها، لان النقابات هي التي تدافع عن المهن قانونيا ودستوريا.
وفي أيام الوزير أزماني اجتمعنا كنقابة فنية مع النقابات الفنية الأخرى، لتدارس شكون هاد الفنان الذي من حقه بطاقة الفنان، وبتوافق كل أعضاء لجنة البطاقة الفنية، محمد قاوتي، مصطفى بغداد، وأمين عام نقابة الموسيقيين، وعبد ربه أمين عام نقابة التشكيليين المغاربة، إذن، وباتفاق الجميع على أنه الذي درس وله ممارسة ملحوظة، ثلاث سنوات أو خمس سنوات إذا لم يكن يتوفر على دبلوم أو دراسة في الفنون، يكون معترف له في جرائد وصحف وبشاهدة المشتغلين في المجال الفني الذي يزاوله.
وشدد الرئيس المؤسس للنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، في معرض ردوده على أسئلة كنال الفنية، أن من دواعي تأسيس نقابة خاصة بالتشكيليين المغاربة المحترفين، هو أننا ناضلنا وهذا النضال أبرز قانون الفنان وكذلك إخراج التغطية الصحية إلى الوجود، وكل قطاع فني محتاج اليوم إلى تكتل فيما بين أعضائه، لأن الذي يمكن أن يدافع عن المهن هي النقابات، وهذا لا يعني أننا كنقابة تعمل في قطاع الفن التشكيلي نرفض فكرة أن ننتظم في أطار اتحاد فني قوي وصلب مع نقابات قطاعات فنية أخرى متواجدة أو ستؤسس لاحقا.

عبد الحي الملاخ/ الأمين العام للنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين

النقابة جاءت لتفعيل بطاقة الفنان

من جانبه أكد عبد الحي الملاخ الأمين العام المنتخب في المؤتمر التأسيسي للنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، على أن الجسم التشكيلي المغربي، كان لابد له من إطار قانوني وتنظيمي، يؤطر عمل قطاع الفن التشكيلي الوطني، ويحدد مفهوم الاحتراف في هذا القطاع الحساس كثيرا، وأعرب في تصريح لكنال الفنية، عن إرادة وعزيمة كل الفنانين التشكيليين المنتظمين في النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، على العمل الجماعي والمنسجم بنكران الذات، من اجل التوقيع على قوانين ومراسيم قوانين تصدر عن المؤسسة التشريعية، تخدم قطاع الفن التشكيلي ببلادنا وتمكن الفنانين التشكيليين من آليات قانونية ودستورية للمساهمة في تطوير ومؤسسة فعلهم الإبداعي الفني، مادام القانون والدستور المغربي يقر بعمل النقابات في الدفاع عن حقوق وطموحات المواطن المغربي كيفما كان مجال اشتغاله، ومنه النقابات الفنية التي تضطلع بهذه المهام.
والنقابة جاءت، يضيف الملاخ، لتفعيل بطاقة الفنان، وإعطائها دينامية وترجمة فاعلة في الواقع، يخول للفنان مكاسب دافعة لتحقيق مطالبه والنهوض بمكانته ومجتمعه ذوقيا وفنيا وإنتاجا وإشعاعا.
وأكد في تصريحه لكنال الفنية، انه باعتبار المهن الفنية لكل منها اختصاص في مجاله، فإنه يتحتم علينا أن ندلي بمقترحات، تصب في خلق وتفعيل مراسيم تعود بالنفع على المهن الفنية التشكيلية، ماديا ومعنويا واجتماعيا، ونقترح في ذلك مجموعة من الأفكار والمبادرات، ستقدم للوزارات المعنية قصد إدراجها في مجلس للحكومة وبدورها تعمل على تقديمها للغرفة التشريعية لدراستها وإغمائها باقتراحاتها والمصادقة عليها.


أحلام لمسفر

الفنان يبقى فنان في مرسمه

قالت الفنانة التشكيلية أحلام لمسفر، أنها ليست عضوا في المكتب التنفيذي للنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، التي تأسست مؤخرا، غير أنها سبق وعبرت عن استعدادها للتعاون مع المؤسسين دون أن تكون لها نية أن تصبح عضوا في مكتبها المسير..
وأضافت أنها لم تجلس سوى خمسة دقائق خلال المؤتمر التأسيسي لنقابة التشكيليين المحترفين، لانشغالاتها العائلية، وأكدت لمسفر في اتصال مع كنال، أنا بالنسبة لي الفنان يبقى فنان في مرسمه، يبدع ويعمل على مشاريعه الفنية، حتى لا يسقط في مشاكل قد تشوش عليه وعلى أعماله.

ثلاثة أسئلة للتشكيلي سعيد حسبان

مؤسسو النقابة يرفضون فكرة الأستاذ الفنان

س: ماذا عن تأسيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين وهل تجد ذاتك في إطارها؟
ج: مادام لا زال هناك غموض وخلط، فيما يخص قانون الفنان، والفنان المحترف والفنان غير المحترف، يصعب تحديد أي نوعية من النقابات الفنية يمكن أن ننخرط في إطارها، وأنا أقول قبل أن تكون النقابة يجب أن يحدد قانون الفنان، والأهم تحديد مفهوم الفنان التشكيلي، لأن النقابة التي تأسست مؤخرا تتكلم عن الفنان المحترف، ولكن هل الفنان المحترف هو الذي يتوفر على بطاقة الفنان؟ أم هو الإنسان الذي يعيش من الفن وليس له مورد آخر للعيش غير فنه؟ أو هو الإنسان الذي له التزام فني " un’engagement artistique " ، وفي نفس الوقت يمارس نشاطا آخر، وأعطي مثالا، أساتذة الفنون التشكيلية أو الفنون التطبيقية أو الفن عموما، هل هؤلاء يمكن اعتبارهم في خانة المنتمين إلى نقابة الفنانين التشكيليين المحترفين أم غير ممكن؟ هذا تساؤل يلزمه توضيح، لماذا التوضيح؟ لأنه ببساطة يوجد عدد من الأسماء في هذه النقابة ينادون بالانخراط فيها، وفي نفس الوقت يرفضون فكرة الأستاذ الفنان.؟؟ النقابة كأي نقابة تحترم ولعل من الأسباب التي جعلتني لا أحضر تأسيس هذه النقابة هو تواجد مجموعة من الناس يحملون هذا التناقض، ويحاولون خلق عدة مشاكل، منها هذه القضية المتعلقة بالفنان المحترف، ويشترطون على أن الفنان المحترف هو الفنان الذي يعيش من فنه.

س: ما هو الحل الموضوعي بالنسبة لك كفنان تشكيلي تنتمي للجسم التشكيلي المغربي.. هل يظل الفنانون التشكيليون على هذا الحال متشردمين؟
ج: يبدو لي المشكل إما أن هناك تباعد أو خلط، وليس لأول مرة تؤسس نقابة للفنانين التشكيليين فقد سبق أن أنشئت نقابات فنية بنفس الأعضاء الموجودين حاليا، مثلا الزين، الملاخ، رحول وآخرين، هذه هي النقابة الثالثة بنفس الأشخاص، فعوض أن يظلوا في النقابة الأولى ويعملون في إطارها، فإنهم كلما أحسوا بان زمام الأمور بدأ ينفلت من بين أيديهم يحاولون أن يؤسسوا نقابة أخرى، وأنا أقول دائما إذا كان هناك إطار مثل هذا، يمكن أن يجمع الفنانين ويدافع عنهم ويحمي حقوقهم، فمرحبا به ولما لا..

س: هذه النقابة تقول في قانونها الأساسي أنها قطاعية تدافع عن حقوق الفنانين التشكيليين المحترفين الذين يحملون البطاقة الفنية التي تمنحها وزارة الثقافة.. أين هو المشكل؟
ج: هذا كلام كنا سمعناه حتى من النقابة الأخرى... والآن سأقول لك بخصوص قضية بطاقة الفنان، بطاقة الفنان عليها علامة استفهام كبيرة وعريضة، أنا فنان شخصيا لا أتوفر على هذه البطاقة، وليس أنا فقط ولكن عدد من الفنانين الآخرين، لا يتوفرون عليها... أتكلم عن تجربتي الخاصة كأستاذ للفنون التشكيلية، بمعنى آخر الجانب الفني يأتي في المقام الثاني، إذن أنا أعتبر بالنسبة لي أن تكون النقابة أو لا تكون، فهي لن تضخمني وتمنحني شيئا أكثر، ولكن هذا ليس معناه أنني ألغيها تماما من اهتماماتي، إذا كانت نقابة جيدة فأنا مستعد أن أكون منخرطا في إطارها، سأعمل وأساهم فيها وأعطي حتى أنا بدوري من مجهودي، ولو لم تكن لي استفادة مباشرة فيها، لا يهم.. يكفيني أن أحس بأنني كفنان أساهم وأشارك في مؤسسة تسعى لمصلحة ومنفعة الفنانين.

ربيعة الشاهد

نرحب بكل ما هو في مصلحة الفنان

أعتقد أنه من حق الفنانين التشكيليين أن يجتمعوا وينتظموا في جمعيات وإطارات مهنية وتنظيمية خاصة بهم، هذا رأيي الشخصي ولكل رأيه وقناعاته الخاصة، وأتمنى أن ما تقوم به هذه النقابات الفنية يكون في صالح الفنان، لأنه ما يهمنا وما نبحث عنه هو مصلحة الفنانين التشكيليين والفنان المغربي بشكل عام، وكل ما هو في صالح الفنان مرحبا به.

نور الدين عليوة

كلما اقتربت الانتخابات إلا ويبدؤون في تأسيس نقابات

على أية حال، هذا موضوع شائك، أولا أنا لم أحضر الاجتماع التأسيسي للنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، لظروف خاصة، ثم لي مواقف من بعض الأشخاص أحد الأعضاء، أينما تواجد أنسحب أنا، ولست وحدي ولكن هناك مجموعة من الفنانين التشكيليين يشاطرونني هذا الرأي والموقف.
سبق لنا أن أسسنا النقابة الأولى ولم تستمر، لدواعي انتخابية، وكلما اقترب موعد استحقاق انتخابي إلا ويبدؤون في تأسيس نقابات، إلى حد الآن لم أفهم شيئا.. الذي يهمني هو العمل، لصالح الفن التشكيلي في المغرب.. دون أن ادخل في معترك الصراعات والحسابات الفارغة.

فاطمة الحجاحي:

هل كل من يحمل البطاقة هو فنان محترف؟

الحديث عن نقابة خاصة بالفنانين التشكيليين المحترفين وإقرانها بمسألة أن كل من يتوفر على بطاقة فنان فهو محترف، بالنسبة لي لا يمثل شيئا، وعلى العكس من ذلك، أن الفنان أعماله وإبداعاته الفنية هي التي تعرف به، هذه النقابة تضم فنانين قدامى إلى جانب بعض المتخرجين من مدارس الفنون الجميلة، بالإضافة إلى الأصدقاء و ...هذا بالإضافة إلى أن بطاقة الفنان تثير عدة مشاكل، أنا شخصيا وضعت ملفي من ضمن الأوائل ولا زلت لم أتوصل بها، لا نعرف بالضبط المقاييس والمعايير التي يعملون وفقها.
من الطبيعي أن تهتم النقابة بالفنانين التشكيليين الشباب الذين لهم أعمال وتراكم فني مهم، وأن تأخذ بيدهم، وتشجعهم على الإبداع والخلق، لأنه سيأتي وقت سيحملون فيه المشعل، هؤلاء الفنانين الكبار الذين يقودون هذه النقابة هم القدوة وهم المدرسة، وإذا لم يكن هناك تشجيع من الرواد الأوائل، فكيف تريد أن يكون التشجيع من الذين لا علاقة لهم بالفن.

المهدي مفيد

النقابة تمكن الفنان من قانون وأرضية للعمل المهني المنظم

بغض النظر عن صراعات من سبقونا في الفن التشكيلي، نحن الجيل الثالث أو الرابع، لما جئنا إلى الفن التشكيلي وجدنا أسماء قبلنا، أسماء فنية معروفة، نكن لهم كل الاحترام الواجب،أعمالهم وإبداعاتهم الفنية إبداعات محترمة، فيهم أساتذة درسوا لنا الفنون التشكيلية، ونحن سنحمل المشعل، وحسب ما قيل لنا وحسب كلامهم أن هذه النقابة، لا يمكن لها أن تكون، إلا في صالح الفنانين، وليس فيها أي مصلحة خاصة، وعلى أن مكسب بطاقة الفنان ليس من اجل أن نضعها في جيوبنا والسلام، بل أنها بطاقة ستخول للفنان مكتسبات وأن هذه النقابة ستدافع عن مطالب كل فنان يتوفر على بطاقة الفنان، وسيكون فيها عدة امتيازات. منها تخصيص 1 في المائة لفائدة الفنون التشكيلية، كان وعد بها الفنانين الراحل الملك الحسن الثاني من كل بناء تقوم به الدولة، وفي المجال السياحي ستكون هناك شراكة، بمعنى أي فندق يشرع في فتح أبوابه سيكون ملزم بشراء مجموعة من اللوحات التشكيلية من أعمال الفنانين المغاربة وغيرها... وهذه كلها مطالب وأمنيات لا زالت حبرا على ورق، هي وعود يلزم أن تطبق على أرض الواقع.
لنا أمل في العمل من أجل الصالح العام ومن أجل الفن التشكيلي المغربي، ولكن يبقى كل فنان يشتغل ويعتمد على نفسه، ولا ننتظر من النقابة أن تعطينا نأكل، منا من يعمل في قطاعات أخرى، هناك من هو أستاذ، و من يشتغل في شركات أو يسير مقاولة، والنقابة تمكن الفنان من قانون وأرضية للعمل الفني المهني والمنظم.