الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

الأعمال التلفزيونية الرمضانية في قفص الاتهام والممثلون لهم حق الرد



حق الرد مكفول..

بعد ما اتجهت جميع الانتقادات إلى الأعمال الفنية لهذه السنة.. نتجه إلى العاملين في هذه الأعمال، ونعطيهم حق الرد على ما كتب وما نشر..

عبد الجبار الوزير / "دار الورثة"

الجمهور يتابع يوميا بشغف حلقات السلسلة

تجربتي الفنية مع التلفزة المغربة كانت منذ انطلاقتها الأولى سنة 1961 وليس فقط اليوم مع سلسلة "دار الورثة" فكانت الفرق المسرحية الموجودة آنذاك تمر في التلفزيون ومنها فرقة الوفاء المراكشية وفرقة الطيب الصديقي وفرقة عبد القادر البدوي، فمشاركتي في "دار الورثة" كانت ممتعة وبسيطة خاصة مع ممثلات وممثلين ووجوه شابة، اشتغلنا بالطريقة التي أردنا في انسجام وتفاهم وتعاون فيما بيننا، والحمد لله الجمهور معجب بهذا العمل من خلال الأصداء التي تصلنا فالجمهور يتابع بشغف حلقات سلسلة "دار الورثة" يوميا في هذا الشهر المبارك على شاشة القناة الأولى، وهو الذي يحكم علينا.
وتبقى تجربة مهمة وعادية بالنسبة لي مثلها مثل مسرحية او تمثيلة، ليس هناك فرق بينهما، فالإنسان إذا أحبه الله وأعطاه الموهبة، فهو يوفق في أي عمل يحبه ويؤمن به.

نجاة خير الله / "بنت بلادي"

توقيت البث لا يخدم السلسلة على الإطلاق

أعتبر تجربة "سلسلة بنت بلادي" هي مرحلة تؤسس لبعد آخر في التمثيل وفي النضج الفني، وهو عمل "مزيان" بالنسبة لي مع خاصة الثنائي عزيز سعد الله وخديجة لأن أي ممثل يتمنى أن يشتغل مع هذا الثنائي الجميل، بحكم أن أعمالهما تتميز بالجودة، بحيث أديت في هذه السلسلة دورا رئيسيا.
أعجبني السيناريو بعد أن قرأته، ثلاثين الحلقات مكتوبة بطريقة ممتازة، كتابة عزيز سعد الله وخديجة أسد، المخرج كان فرنسيا حصل لي الشف أنني عملت معه بحكم أنني شاركت في العديد من الأفلام الأجنبية وأريد أن استفيد من التجارب الأجنبية، خصوصا المخرجين المعروفين كالمخرج الفرنسي شارلي بيلوتو، تعرفت على الشخصية التي ألعبها في السلسلة، تقربت منها فوجدتها مكتوبة في قالب سهل، أخرجت أدواتي الخاصة التي سخرتها لتشخيصها.
وبالنسبة لما تكتبه الصحافة حول الأعمال الرمضانية أنا اعتبر سلسلة "بنت بلادي" أحسن عمل على مستوى القناتين الأولى والثانية، فقط أن توقيت بث "بنت بلادي" على القناة الثانية لا يخدم هذا العمل التلفزيوني، فنحن في شهر الصيام والعبادة الغفران، وتوقيت تقديمه في فترة ذهاب الناس لأداء صلاة التراوح ليس توقيتا عادلا على الإطلاق وحتى الإعادة تأتي متأخرة حتى الفجر موعد السحور والخلود إلى النوم فمن يشاهد هذا العمل إذن؟؟.

محمد الخياري /" الكيشي"

كفانا نمطية وكفانا تكرارا لنفس الشطحات ونفس الحركات

اكبر فخر بالنسبة لي هو ارتفاع نسبة المشاهدة التي يحققها "الكيشي"، أنا لا اقرأ الجرائد في هذه الشهر، أنا جد فخور بمشاركتي في "الكيشي" وهي تجربة ناجحة،
تجربة جديدة ولأول مرة أشتغل في ما يسمى "بالكبسولة التلفزيونية" من ستة دقائق، لا تدخل في لا في خانة "السكيتش" ولا في خانة السلسلة أو السيتكوم.
تجربة كانت تنقصني، والحمد لله، نجحت فيها والدليل على ذلك أنه أمام مجموعة من الاعمال التي تقدم أو التي لم تقدم في رمضان، كنت محظوظا أنني أمر في وقت الذروة مع الإفطار من خلا كبسولة "الكيشي" وهذا شرف كبير لي، أولا اشكر عليه الله عز وجل الذي أعطاني الإلهام حتى أعرف كيف أتعامل مع الجمهور، ثانيا أشكر التلفزيون المغربي بما فيه القناة الأولى والقناة الثانية على إتاحتهما لنا الفرصة لتقديم أفكارنا وإظهار قدراتنا ومواهبنا، واشكر كثيرا الجمهور لأنه بدون جمهور الخياري لا شيء، والمستشهرين الذين يتهافتون على المرور معي.
أقول للناس ومع الأسف بعض الفنانين الذين لم يواصلوا عطائهم الفني بدعوى كبر سنهم، أقول لهم خذوا العبرة من الفنان الكبير عبد الجبار الوزير الذي لازال في قمة عطائاته، أكبرهم سنا وشيخهم حاليا هو الفنان عبد الجبار الوزير الذي يتألق من خلال سلسلة "دار الورثة".. سر نجاحي هو أنني مارست المسرح، وأقول للفكاهيين: كفانا نمطية وكفانا تكرارا لنفس الشطحات ونفس الحركات .. الرزانة، الرزانة ثم الرزانة.

إلهام واعزيز/ "دار الورثة"

لا يمكن أن نعتمد على الورق فقط

ممكن أن أناقش سلسلة "دار الورثة" على مستوى الأداء، كانت مجموعة لا أقول لا بأس بها ولكن حسنة، مجموعة فيها ممثلين لهم تاريخهم الفني، سبق لهم أن اشتغلوا في العديد من الأعمال التلفزيونية، هذا بالإضافة إلى توفر الإمكانيات التي بدونها لا يمكن أن ننجز عملا في مستوى طموحات الجمهور، وهي الإمكانيات التي نشتغل عليها ونجتهد، ولا يمكن أن نعتمد على الحبر في الورق فقط، وإلا فإنك ستظل مجرد ممثل عادي لا يبدع، فغالبا ما يأتيك نص عبارة عن حوارات وليس فيه سيناريو، وبدون تقديمات .
"دار الورثة" كانت بالنسبة لي تجربة مفيدة جدا، لأنني احتكيت بفنانين صراحة كنت أتمنى أن اشتغل معهم، منهم سي عبد الجبار الوزير وفضيلة بنموسى، كنت أحلم فقط أن إلهام واعزيز تقف أمامهم أو تمثل معهم، فهؤلاء سبقونا بأجيال وليس بجيل واحد، ولما تشتغل إلى جانب فنان محترف مخضرم تحس معه بالراحة والأمان.
وبالنسبة لدوري في السلسلة كفتاة "عروبية" كان ضروريا أن أتقمص هذه الشخصية وأن اثقنها لأنني أعيش في دار مراكشية أصحابها كلهم يتكلمون باللهجة المراكشية وكان لزاما علي أن أبحث عن شخصية تكون لها القدرة على أن تعيش في تلك الدار البلدية التقليدية التي سيرضي عليها "با كبور" / عبد الجبار الوزير لتتزوج من ابنه الكبير لفترة 12 سنة وهي سيدة خدومة ومطيعة لزوجها وفي نفس الوقت تستيطع أن تحافظ على مكانتها وسط هذه الدار في علاقتها بباقي بنات وأبناء "با كبور".

هشام مسرار/ "كاميرا النجوم" أو ستار أكاديبي

غير راضين على رد فعل الصحافة المكتوبة

للتوضيح فقط، تتضمن فقرة "كاميرا النجوم" هذه السنة على منتوجين، الأول هو "ستار أكاديبي" الذي أقدمه رفقة الزميل رشيد، والثاني هو "جار وجرور" الذي تنتجه شركة مجد، فالذي يعنيني الحديث عنه هو "ستار أكاذيبي"، في إطار البحث عن مواهب شابة، أتقمص أنا ورشيد دور لجنه التحكيم، ونطلب من المرشح الذي يجتاز "الكاستيغ" تقليد بعض الفنانين، الغناء، إشهار بعض المنتوجات... ونحاول أن نضعه في مواقف غريبة، يكتشف معها المرشح في النهاية أنه مجرد "كاستينغ وهمي" وأنه وقع في فخ الكاميرا الخفية.
بخصوص ما تكتبه الصحافة عن "كاميرا النجوم" علينا أن ننتبه إلى ما تقوله هذه الصحافة، فمعظم الصحافيين يكتبون عن أشياء لا يشاهدونها ولا يتصلون حتى للاستفسار قبل الكتابة فنحن غير راضين على رد فعل الصحافة المكتوبة، لماذا؟ لأن معظمهم يتكلم من فراغ، النقد من أجل النقد ولا وجود للنقد البناء.


بشرى اهريش/ " كوول سانتر"

أنا مع النقد البناء الذي يبني ولا يهدم

العلاقة التي تربط بين الفنان والجمهور وبينه وبين الصحافة هي ليست علاقة فيها متهم أو ظالم ومظلوم، العملية بسيطة جدا وهي انه مع الانتاجات الفنية في كل شهر رمضان، تكتب الصحافة ومن حقها والجمهور من حقه أن يشاهد هذه الأعمال، من حق المبدع ان يبدع ومن حق الصحافة أن تكتب، ولكن أنا مع النقد البناء الذي يذهب بنا إلى الأمام، وأن لا نسقط في نقد التجارب الفردية، ما هو المتاح في السوق ولم يقدم للجمهور المغربي باستثناء الخياري وفهيد وسعيد الناصري؟ هو فقط الصحافة تعيد نفس المقالات التي كتبت في رمضانات سابقة.
التجربة الجديدة لهذه السنة "كوول سانتر" مع شباب ووجوه جديدة من الممثلين في بداية مشوارهم الفني، إلى جانب فنانين معروفين كعبد الرؤوف، نعمة إلياس المهدي الوزاني...هي تجربة شاركت فيها وأنا مرتاحة لها لسبب بسيط جدا، أنه بروح المواطنة الخالصة وبروح التجديد وبطموحات كبيرة أنجزنا هذا العمل، وفكرة مركز للاستماع هي في حد ذاتها فكرة ممتازة، هو مغرب اليوم هو شبابا اليوم على أية حال، حاولنا أن نخاطب جيلا من الشباب في العشرين من العمر، هذه الشريحة المجتمعية الشابة بين 18 و30 سنة ليس لدينا فيها دراما أو تجربة، وهذا هو التحدي الذي كان علينا أن نواجهه كفريق عمل وربما حتى القناة الثانية، وهي مشكورة عليه لأنها أرادت أن تخاطب هذه الشريحة الشابة التي تغير المغرب الآن.. أن نأتي بمخرجين سينمائيين إلى التلفزيون فهذا ربح كبير للتلفزيون المغربي، "كوول سنتر" عمل تم التحضير له لأكثر من سبعة أشهر، كتابة النصوص والكاستينج وبناء الديكور.. هذا ليس سهلا، سهل بالنسبة للصحافي يأتي بجرة قلم ويقول لك هذا عمل "خايب"، ولكن "اللي كي يقول العصيدة باردة يدير فيها يديها" في جميع المجالات، الصعب هو أن تضع أرزاق ناس وطموحات ناس في المجهر، وليس بجرة قلم تحكم على عمل بالرداءة، الخياري له جمهوره، فهيد له جمهوره، سعيد الناصري له جمهوره، ونحن أيضا بهذا العمل لنا جمهورنا في إطار ديمقراطية التعددية الفنية.

مالك أخميس / " كوول سانتر"

صعب ان يتقبل المشاهد بسهولة منتوج تلفزي جديد عليه

"كوول سانتر" هي في حد ذاتها فكرة جديدة لان مثل هذه المواضيع لا نتطرق لها بحيث أصبح عندنا في المغرب عدد من مراكز الاستماع، فحاولنا ان نقترب من حياة هؤلاء العاملين داخل هذه المراكز، وقبل التصوير سبقته دراسة ميدانية للوقوف على طبيعة عمل وحياة العاملين هناك، كيف يتعامل مستخدمو مراكز الاتصال مع زبنائهم؟ وما هي مشاكلهم؟ وكيف تمر الحياة المهنية اليومية داخل هذه المراكز؟.
أما ما تكتبه الصحافة عن الانتاجات الرمضانية اليوم بشكل عام، أقول: نحن في بلد ديمقراطي ولكل واحد الحق في النقد وفي الإبداع، فنحن لسنا راضين عن هذا العمل مائة في المائة والكمال لله سبحانه وتعالى، لابد ان تكون هناك بعض الهفوات، خاصة وأن "كوول سانتر" هو منتوج تلفزي جديد على الجمهور المغربي، ومن الصعب ان يتقبل المتفرج/ المشاهد بسهولة عمل مختلف ونمط جديد عنه، لابد من الوقت حتى يتأقلم المشاهد ويستأنس بمثل هذه الأعمال، وفي المحصلة نحن مع النقد البناء وليس النقد الهدام.




























فعاليات النسخة الثالثة لرمضانيات البيضاء الثقافية



من أجل خلق نشاط ثقافي وفني بفضاءات الدار البيضاء

نظمه الإئتلاف المغربي للثقافة والفنون..

بمناسبة شهر رمضان الكريم، وبتعاون مع مجلس المدينة وبدعم من وزارة الثقافة والمسرح الوطني محمد الخامس نظم الإئتلاف المغربي والمقاطعة الحضرية لسيدي بليوط فعاليات الدورة الثالثة لرمضانيات البيضاء الثقافية، في الفترة الممتدة من 12 إلى 15 من شهر رمضان الذي ودعناه..وعرفت النسخة الثالثة من رمضانيات البيضاء الثقافية تنظيم مجموعة من الألوان الإبداعية والفنية والفرجوية في مجالات الشعر والقصة والحكاية والموسيقى والسينما والتشكيل، وهي الأنشطة الثقافية والفنية التي شارك فيها نخبة من المبدعين والمثقفين والفنانين المغاربة.
واحتضنت مختلف هذه الأنشطة فضاءات المدرسة العليا للفنون الجميلة ومقر جهة الدار البيضاء الكبرى والسقالة والكاتدرائية (ساكري كور) وقاعة عبد الصمد الكنفاوي وعرصة الزرقطوني وقاعة الحفلات بملعب العربي بنمبارك.

وكانت قد افتتحت فعاليات رمضانيات البيضاء الثقافية الثالثة ، مساء الأربعاء 12 رمضان الموافق ل02 شتنبر 2009 بعد صلاة التراويح بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بحفل موسيقي وقراءات شعرية. تميز بحضور السيدان جمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني وأحمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، وعامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء آنفا السيد خالد سفير وشخصيات من عالم الفن والثقافة.
وشارك في هذه التظاهرة الثقافية، مجموعة من الفنانين والمبدعين والمثقفين المغاربة وعرف برنامج الدورة الثالثة، المنظمة بدعم من وزارة الثقافة والمسرح الوطني محمد الخامس، سلسلة من اللقاءات و مناقشة مجموعة من المواضيع حول الفن والثقافة نشطها مبدعون مغاربة منهم قاصون كأحمد بوزفور وربيعة ريحان، وشعراء مثل أحمد صبري ومحمد السرغيني، إلى جانب كوميديين كصلاح الدين بنموسى ونعيمة إلياس ومخرجين كلطيف لحلو، كما نشط حفلات هذه التظاهرة، المنظمة بشراكة مع المقاطعة الحضرية لسيدي بليوط، مجموعة كبيرة من الفنانين والفرق الموسيقية الشعبية والصوفية، من بينهم عبد الهادي بالخياط، وعتيقة عمار، وبنات الغيوان، وعيساوة ومسناوة.

قالوا لميكروفون "كنال" عن رمضانيات البيضاء الثالثة:

محمد الدرهم / رئيس الإئتلاف المغربي للثقافة والفنون

تظاهرة ثقافية أكبر حجما من الدورتين السابقتين

رمضانيات البيضاء الثقافية هو نشاط ظهر في مدينة الدار البيضاء بحكم ارتباطه بالاسم "رمضانيات البيضاء" فالمكان والزمان حدده الاسم، ليس هذا أنه هو كل ما لدى الائتلاف ولكن هو نشاط من الأنشطة المختلفة التي ينوي القيام بها الإئتلاف المغربي للثقافة والفنون مستقبلا..
ما تعرفه هذه الدورة هو أن هناك رغبة في إعطاء هذه التظاهرة الثقافية حجما اكبر من الدورتين السابقتين، إلا أن الاستعدادات والتحضيرات تزامنت مع تجديد المجالس المنتخبة، والملاحظ أن هناك رغبة ملحة وأكيدة في أن يعطوا للدورات المقبلة كل الدعم اللوجستيكي والمادي حتى تشمل فقرات وأنشطة التظاهرة كل مناطق الدار البيضاء إن شاء الله.

عبد الرحمان رحول/ مدير المدرسة العليا للفنون الجميلة

نرحب بأي تظاهرة ثقافية تحتضنها المدرسة

افتتاح تظاهرة رمضانيات البيضاء الثقافية داخل فضاء فني هو فضاء المدرسة العليا للفنون الجميلة، شرف لنا يقوي من معنويات طلبة الفنون التشكيلية لأنه بإمكانهم ملاقاة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والتحاور معهم واستشراف مستقبلهم العملي ومسيرتهم الفنية.
المدرسة العليا للفنون الجميلة هي فضاء مفتوح لجميع التظاهرات الثقافية، وهذه ليست أول تظاهرة بل سبق لنا أن استقبلنا مجموعة من التظاهرات والنشاطات الثقافية المختلفة، ونحن نرحب بأي تظاهرة ثقافية تحتضنها المدرسة.

الفنان التشكلي عبد الله الحريري

الجميل أن هذه التظاهرة في دارنا

معروف دائما على مدرسة الفنون الجميلة وفضاء الفنون الجميلة أنه فضاء رحب بجماليته، يتسع لمختلف التظاهرات الثقافية والفنية، والجميل في افتتاح رمضانيات البيضاء الثقافية هذه السنة، هو هذا اللقاء الجميل بين فعاليات فنية وثقافية من جميع الأصناف، ممثلين ومسرحيين وسينمائيين وتشكيليين وأدباء وكتاب وشعراء. في هذه الأمسية الرمضانية وهذا الشهر الكبير عند الله، والجميل أن هذه التظاهرة في دارنا.

الممثل مصطفى سلمات

التظاهرة أصبحت تقليدا سنويا ووصلت دورتها الثالثة

بطيبعة الحال الائتلاف فيه الفنون التشكيلية والموسيقى والمسرح واتحاد كتاب المغرب ومختلف الأجناس الفنية والثقافية، ورمضانيات البيضاء الثقافية هذه السنة تختلف عن السنتين السابقتين، فالأنشطة كانت تنظم في فضاء واحد بينما في الدورة الثالثة تشهد أنشطتها مجموعة من فضاءات الدار البيضاء الكبرى، والحمد لله أن التظاهرة أصبحت تقليدا سنويا وصلت إلى الدورة الثالثة.

عبد النبي داشين / عضو المكتب التنفيذي للإئتلاف

انفتحنا على كل الأشكال التعبيرية التي تزخر بها ثقافتنا المغربية

الفاعل السياسي بدأ ينتبه إلى أن الثقافة صارت أساس التنمية

تظاهرة "رمضانيات البيضاء الثقافية" طبعا الحدث نفسه هو إضافة، وأن نحافظ على هذا الطقس هو إضافة نوعية على اعتبار أن الدار البيضاء تستحق ملتقى من هذا الحجم ومن هذا العيار، وأن البعض يرهن الدار البيضاء في نشاط معين وفي توجه معين، لقد آن الأوان لنؤكد بان الفسيفساء البيضاوية تحتاج إلى فسيفساء متنوعة على مستوى الإبداع وعلى مستوى التعاطي مع الأشكال الفرجوية .
استطعنا أن نلبي جميع الأذواق وهذا رهاننا على أننا نؤمن بالتعدد الثقافي في شتى تجلياته، إذن حضرت القصيدة، حضر الزجل، حضرت القصة، حضرت الندوة الفكرية، حضرت الفرجة في الأغنية، حضرت الحكاية، حضر أيضا الشعر الأمازيغي، حاولنا أن ننفتح على كل الثقافات الأخرى وعلى كل الأشكال التعبيرية التي تزخر بها ثقافتنا المغربية.
نعتبر أن هذه الدورة الثالثة من رمضانيات البيضاء الثقافية هي إشارة على أن الفاعل السياسي بدأ ينتبه إلى أن الثقافة صارت أساس التنمية، هذه خطوة نتمنى أن تتدشن بها خطوات أخرى على اعتبار أننا نشهد نهضة فيها توجه آخر ورهان آخر لا مجال للتنمية بدون ثقافة، والفاعل السياسي أعتقد أنه بدأ يعي هذا الدور والتقط هذه الإشارة التي نتمنى أن تتطور مستقبلا.

الأستاذ أحمد الطيب لعلج

ما هو محجب عنا نسعى إلى رؤيته في مثل هذه المناسبات

أرى أن كل تظاهرة ثقافية التي فيها لفت النظر إلى الفن المغربي بصفة عامة هي حاجة إيجابية وفاعلة، يجب علينا أن نستمر في تأييد كل مبادرة من شأنها أن تحول السمع المغربي للأشياء الجميلة والعين المغربية لرؤية الأشياء الجميلة، ولنبذ التفاهات وللتأكيد أن في المغرب ليس هناك إلا ما نرى من التفاهات، ولكن هناك ما هو محجب عنا ونسعى إلى رؤيته في مثل هذه المناسبات.

أحمد بريجة / مجلس مدينة الدار البيضاء

لم يعد مسموحا لنا بأن نتخلى عن دعم الفعل الثقافي

أعتقد أن دعم المهرجانات والتظاهرات الثقافية لم يعد مسموحا لنا بأن نتخلى عن هذا التوجه لأنه يدخل في التنمية الشاملة ويدخل في تنمية مدينة الدار البيضاء التنمية الفكرية والتنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية، وربما إن شاء الله الرحمان الرحيم، بدأنا هذه شهرين وتنتظرنا خمس سنوات من العمل ولابد من أن ندمج الثقافة في خدمة مدينة الدار البيضاء لأنه لا تنمية بدون ثقافة.





























الخميس، 24 سبتمبر 2009

المنشد الفنان محمد الزمراني في حضرة كبار المنشدين والمسمعين




شمالي تشرب بحب الفن الجميل حب الإنشاد

يشتغل الفنان محمد الزمراني بتصوير الفيديو كليب الذي سيكون الأول من نوعه من ناحية تقنيات التصوير والدي يقوم بإخراجه المبدع ماجد عبد الله الذي اخرج عدة كليبات ناجحة من قبل..وصدر له مؤخرا ألبوم "فضاءات الحب" في الأسواق الأوربية وسيصدر قريبا في المغرب والجزائر والخليج أيضا، وكان انتهى مؤخرا المنشد محمد الزمراني من تسجيل الألبوم الجديد الذي يحتوي على أغاني الأفراح والأعراس وهو بالاشتراك مع المنشد الجزائري عبد الرحمان بن حمامة، كما صدر للفنان محمد الزمراني ألبوم جديد في التراث المغربي الأصيل تحت اسم "البردة"، وألبوم "فضاءات الحب" بالتعاون مع الدكتورة "هيفاء السنعوسي"..
ولد الفنان المبدع محمد الزمراني في حي دار أحصار بمدينة الحمامة البيضاء تطوان، وكانت نشأته متميزة حيث ظهرت موهبته في الغناء مبكرة منذ السنوات الأولى من حياته، وخصوصا أنه كان ينتمي لعائلة محافظة ومولعة بفن المديح والسماع والطرب الأندلسي، فكان أبوه السيد مصطفى مسمعا مرموقا بالزاوية العلوية، وعمه السيد محمد من المسمعين والحفاظ المعروفين في المدينة، وعمه السيد عبد الواحد الذي كان مدرسا بالمعهد الموسيقي لمدينة تطوان، وكان من حفاظ القرآن الكريم و من أمهر العازفين على العود وعضو في جوق المعهد التطواني الذي كان يرأسه المرحوم الأستاذ محمد التمسماني، ومن هنا تشرب الفنان محمد الزمراني حب هذا الفن الجميل، ونشأ وترعرع بين أحضانه، فكان يأخذ من أبيه شيئا ومن أعمامه أشياء أخرى، وكان يشاركهم الإنشاد ويحضر معهم جلسات المديح والسماع وهو لا يتجاوز السابعة من عمره، وقد ظهرت موهبته منذ نعومة أضافره، حيث كان ينشد في حضرة كبار المنشدين والمسمعين، وفي المدرسة كانت البداية، فكان يغني وينشد في الحفلات المدرسية وكان أساتذته يشجعونه على ذالك، وخصوصا أستاذه عبد الله شقور الذي كان يهوى الموسيقى ويعلمها إياه، فكان يمثل المنشد الرئيسي لفرقة الإنشاد بمدرسة ابن رشد الابتدائية، ثم كذالك بفرقة الإنشاد بثانوية القاضي عياض وثانوية النعمان، وهكذا كانت موهبته ظاهرة للجميع، بعدها التحق بالمعهد الموسيقي بمدينة تطوان، وانضم إلى جوق المعهد التطواني برآسة الأستاذ محمد أمين ألأكرمي وشارك معه في عدة تظاهرات و تسجيلات بالقناة الأولى والقناة الثانية المغربيتان، أما بالنسبة للفرق الإنشادية فقد التحق بعدة فرق منها، مجوعة الشروق التابعة لجمعية الثقافة الإسلامية في ذاك الوقت سنة1988، ثم مجموعة الصبح سنة 1990، فمجموعة الياسمين سنة 1994، ثم فرقة الزهور سنة 1996، وبعدها أسس فرقته الخاصة، سنة 1997 ومازالت ترافقه إلى الآن.

عزيز المغربي... مطرب موهوب يطور مهاراته الفنية باستمرار



شارك في أخر مهرجان دولي لمدينة المحمدية إلى جانب مجموعة من الفنانين المعروفين والمشهورين وطنيا.. هو فنان موهوب في مجال الموسيقى والغناء، حنجرة ذهبية وحضور متميز على المسرح...هو المطرب عزيز المغربي فنان متعدد المواهب .. ازداد عبد العزيز المغربي يوم 27 ماي 1978 بمدينة المحمدية وابتدأ مشواره الفني منذ صغر سنه، حيث شارك في مسابقة "موزيكا" التي كانت تقدمها الإذاعية جاكلين العلوي وسنه لا يتجاوز 11 سنة، وأدى فيها أغنية الهوى سلطان ببراعة صفق لها كل الحضور وكل من شاهد المسابقة سنة 1998.
التحق الفنان عزيز المغربي بالعديد من الفرق والجمعيات الموسيقية التي طور معها موهبته ومهاراته الفنية، كما شارك في العديد من المهرجانات الصيفية وحصل على عدة شواهد تقديرية، في سنة 2003 شارك عزيز المغربي في مسابقة "نجوم ونجوم" الذي كانت تقدمه القناة الثانية "دوزيم" وفاز بالمرتبة الثالثة على صعيد مدينة المحمدية، في سنة 2009 أعاد الفنان عزيز تسجيل بعض الأغاني المغربية والشرقية بتوزيع موسيقي جديد ضمن ألبومه "زي العسل" بتشجيع الفنان المغربي نشجع وندعم الأغنية المغربية ..

الفنان الشاب بدر سلطان… صوت دافئ وشخصية خلوقة ومرحة




بدر سلطان هو فنان مغربي شاب من خريجي برنامج "أستديو دوزيم" إحساسه الصادق.. صوته المميز.. برائته يجعلون منه فنانا محبوبا ومتكاملا...ازداد بدر سلطان سنة 1985بمدينة أحفير شرق المغرب مدينة مطلة على البحر الأبيض المتوسط ومجاورة للجزائر، مدينة جميلة وهادئة سمحت لسلطان بتكوين شخصية هادئة ومتوازنة ومحبة للجمال والفن..
مند نعومة أظافره عشق بدر سلطان الموسيقى والمسرح و الرسم وكان من بين براعم أحد النوادي الفنية المسماة البساط، هذه الأخيرة التي صقلت موهبته وأخرجتها إلى العالم ومن هناك بدأ التألق مند الصغر، فمشاركته في عدة محافل وفي مهرجانات غنائية زادته حماسة وبراعة وتمسكا بالفن والمسرح إلى أن استقل عن المسرح مخترقا عالم الغناء.
شارك الفنان الشاب بدر سلطان في نهائيات البرنامج المسبقاتي "أستيديو دوزيم" الذي تقدمه القناة الثانية دوراته مع كل موسم جديد، مشاركته الفنية هاته عرفتنا به وبصوته الدافئ وشخصيته الخلوقة والمرحة ، أما إحساسه فهو المعنى الحقيقي لإحساس نابع من القلب
وصية عاشق، أول أعمال بدر سلطان الغنائية عمل رائع حقق جائزة أفضل أغنية شبابية بالمغرب لسنة 2007 ناهيك عن تألقه في عدة مهرجانات وسهرات تلفزيونية.

الجمعة، 18 سبتمبر 2009

العدد 103 من مجلة "كنال" الفنية والتلفزيونية في الأكشاك



نزل إلى الأكشاك عدد جديد من مجلة "كنال أوجوردوي" الفنية والتلفزيونية المتخصصة، ويلتقي قراء "كنال" في العدد الذي حمل رقم 103 مع خاص عن الانتاجات الرمضانية تحت عنوان: " الأعمال التلفزيونية الرمضانية في قفص الاتهام... والممثلون لهم حق الرد"، وملفا ساخنا عن الأغنية المغربية " بعد شيوع الموجات الموسيقية الجديدة... ماذا تبقى من الأغنية الطربية؟؟" وربورطاجا شاملا عن فعاليات رمضانيات البيضاء الثقافية التي نظم دورتها الثالثة المنتدى المغربي للثقافة والفنون، ويلتقي قراء هذا العدد من جديد مع "أبراج السي المجنون"، بالإضافة إلى الركن التابث متابعات "كنال" لجديد المشهد السمعي البصري ورصدها لأحدث الأخبار الفنية والثقافية الوطنية.

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

هل يمكن أن نتحدث اليوم عن أزمة تعيشها الأغنية المغربية العصرية؟





بعد شيوع الموجات الموسيقية الجديدة ..

ماذا تبقى من الأغنية المغربية الطربية؟

أعاد قرار وزارة الثقافة بسن سياسة دعم الأغنية المغربية كما دعمت أب الفنون المسرح ودعمها نشر الكتاب ملف الأغنية المغربية إلى الواجهة بقوة، وفتح دعم الأغنية المغربية نقاشا حادا وسط النقابات المهنية و بين الفاعلين فيها، وصل في بعض الأحيان إلى سجالات مفتوحة وصراعات وتبادل اتهامات.. من له الحق في الدعم؟ ومن المؤهل للحكم على مشاريع الاغاني المقدمة للدعم؟ وقبل هذا وذاك، ماهي هذه الأغنية التي تحمل صفة المغربية الجديرة بالدعم؟؟
وفي زحمة هذه الصراعات والسجالات التي لا تنتهي، تضيع روائع الأغنية المغربية الخالدة، وتسود آلة إنتاج أغاني "المعلبات" التي سرعان ما تنتهي مدة صلاحيتها، ونظل نندب حضنا العاثر، ماذا عن الطرب المغربي الجميل والغناء الراقي مع الرواد الأوائل، سواء منهم الذين رحلوا إلى دار البقاء أ و من لا زالوا على قيد الحياة وهم يحملون في نفسهم غصة عن ما آل إليه حال وأحوال مشهدنا الغنائي، حيث تهاجر طاقاته الفنية وتخطب ود الشرق عل وعسى أن تعود ذات يوم ليعترف بها أبناء جلدتها؟؟
هل يمكن أن نتحدث اليوم عن أزمة تعيشها الأغنية المغربية العصرية؟
هل ما يروج في الساحة الفنية الوطنية هو الأغنية التي يراد لنا أن نصنعها وأن نسمعها؟
ماذا تبقى من الأغنية المغربية الطربية بعد شيوع الموجات الموسيقية الجديدة ؟
عن آرائهم وتصوراتهم بخصوص أرق "الأغنية المغربية" وعن انشغالاتهم بحالها وأحوالها، عن همومهم الفنية وما يحملونه بداخلهم عن مآل الأغنية المغربية الأصيلة، أعطت مجلة "كنال الفنية" الكلمة للمطرب وللملحن ولكاتب الكلمات، وللإعلامي والباحث في مجال الأغنية المغربية..

عبد المجيد فنيش/ مسرحي وباحث فني

معظلة الموجة الموسيقية الجديدة هي أنها لا تدفع بالمغرب نحو الأمام

من الصعب الحديث عن أزمة في الأغنية المغربية، أعتقد أنها ألوان غنائية جديدة التحقت بالساحة الغنائية، بمعنى أن مفهوم الأزمة غير قائم، لان الأزمة هي سقوط
بعد ارتفاع، والسؤال الحقيقي الذي يجب طرحه، هو هل عرفت الموسيقى المغربية عموما بكل أنماطها ارتفاعا معينا؟ نقول: نعم، ولكن قياس هذا الارتفاع هو المستمع أو المتلقي، هذا المتلقي الآن موجود ويتلقى بنهم الموجة الغنائية الجديدة، إذا أخذنا الأمر في هذا الاتجاه، وهو أن التلقي موجود، يعني هذا وبكل بساطة أن الازمة غير موجودة، لكن في المستوى الثاني العميق، وهو مستوى الجودة والحس الوطني والقضية الوطنية وقضايا الإنسان المغربي عموما، هل توجد في هذه الأغنية أم لا؟ هذا حديث آخر..
معظلة الموجة الموسيقية الجديدة هي أنها لا تدفع بالمغرب نحو الأمام، من حيث الجانب الثقافي والتعليمي، أغنية كلها تتعمد على أن تكون بالدارجة، والدارجة "الزنقوية"، إضافة إلى اللفظ الأجنبي من فرنسية وإنجليزية، هذه ليس وظائف أغنية، والوظائف الحقيقية للأغنية هي ترسيخ ثقافة معينة ولغة ومعينة، والأغنية المغربية القديمة لماذا لا زلنا نميل إليها بحنين؟ لأنها تحدثت لغتنا ورسختها، ناس الغيوان مثلا شكلوا تجربة جديدة،تعرضت لانتقادات في بدايتها، لكم مع ذلك ظلت مغربية، لأنها اعتمدت في مكوناتها على النغم المغربي وعلى الزي المغرب وعلى التراث الموسيقي المغربي.

أنور حكيم/ إعلامي (إذاعة شذى إف إم)

سبب أزمة الأغنية المغربية هم أصحابها

أولا سبب أزمة الأغنية المغربية هم أصحابها، هم الفنانون والمبدعون في مجال الأغنية المغربية، ثانيا أن الأغنية المغربية يمكن أن أقول (بين قوسين) أنها أصبحت تعيش حالة استهتار واستهزاء وسخرية من طرف عدد من الناس، ولا أدل على ذلك أننا أصبحنا، كما يقال، تائهين، أين هو موقع الأغنية المغربية الحقيقية؟ هل هي الأغنية المتعارف عليها بالأغنية العصرية أو الأغنية الشعبية؟ أم الألوان الغنائية الجديدة التي يراهن عليها الشباب؟؟ وبطبيعة الحال لكل عصر أناسه، وأنا لا أننكر هذه الأشياء، ولكن ما أأكد عليه هو أن المعارك الفنية الطاحنة القائمة ما بين المبدعين الفنانين، الملحنين وكتاب الكلمات، ومطربين ومطربات إلخ... هو الذي أوصل حال الأغنية المغربية وما آلت إليه من أوضاع مزرية، يستحي الإنسان على ذكرها، أتأسف على ضياع هذه الأغنية التي تبكي اليوم حظها العاثر والمنكود.

الفنان فتح الله المغاري

"عيب" أنك تقول لفنان خدم بلده فنيا عليك أن تجتاز المباراة مع المبتدئين

في رد فعل رائد الأغنية المغربية الفنان فتح الله المغاري عن سياسة وزارة الثقافة لدعم الأغنية المغربية، وإن كان متفائلا بهذه الخطوة وهل هي في صالح الأغنية المغربية؟ أوضح المغاري الذي كان ضيفا على البرايم الثالث من الدورة السادسة لبرنامج "أستوديو دوزيم" القناة الثانية، أنه متفائل بهذه العملية وإن كانت قد جاءت متأخرة شيئا ما، لان الفنانين الذين كانوا يستحقون الدعم أكثر، منهم من رحل إلى دار البقاء ومنهم من يعاني من المرض وتجاوزه السن للعمل والاشتغال، وهذه فئة واسعة قد لا تستفيد من هذا الدعم، المنتج الحقيقي قليل جدا اليوم، مثلا محمد بن عبد السلام كم يبلغ من العمر الآن؟ لم تعد له القدرة على التلحين، وشدد فتح الله المغاري على أن الدعم جاء متأخرا زيادة على ذلك أن هذا الدعم يلزمه قوانين تقنن الاستفادة منه وتنصف الرواد الذين خلقوا الأغنية المغربية، ومع ذلك يريدون منهم أن يجتازوا مباراة مثلهم مثل الفنانين المبتدئين.
إذا كانوا فعلا يريدون لهذا الدعم أن ينجح عليهم أن يستدعوا الفنانين المعروفين على الساحة، الفنانين الذين فيهم الثقة وألا يطلبوا منهم المرور عبر المباراة. . "عيب" أنك تقول لفنان خدم الأغنية المغربية وخدم بلده وأفنى عمره في المجال، عليك أن تجتاز المباراة مع المبتدئين، هو فنان مسؤول عن نفسه وعن فنه ومسؤول عن جمهوره وجمهوره مسؤول عنه، هل لا تخجل عندما تطلب من الطيب العلج أن يقدم كلماته أمام اللجنة؟
نحن خدمنا بلدنا فنيا ومستعدون لمساعدة من يريد أن يخدم فعلا هذا البلد، ولما احتاجتنا بلدنا في المسيرة الخضراء لبينا دعوة الوطن، كان هذا العبد الضغيف هو السباق إلى كتابة كلمات الأغنية الشهيرة " نداء الحسن"، وأنا افتخر بان 30 مليون مغربي تتغنى "بصوت الحسن ينادي" التي هي من كلماتي تواضعا وتلحين عبد الله عصامي، وإن كان لم يهتم بنا أحد، أو كرمنا أو أي شيء من هذا القبيل، هذه الأغنية لم يسبق لنا لا أنا ولا الأستاذ عبد الله عصامي أن أخذنا عنها ولو كلمة شكر..نحن خدمنا الأغنية المغربية يتركوا لنا الإشراف على الأغاني التي ستقدم للجنة ومسؤولية التعامل مع المطربين، "فأهل مكة أدرى بشعابها" كما يقال، وآنذاك سنقدم الكلمات والألحان لمن يستحقها ولن نبخل بهذا، لأنه تخصصنا وهو مجال عملنا لعقود من الزمن، الفن موجود ولا زلنا قادرين على العطاء لكننا توقفنا لان الدولة لا تهتم بنا.

الملحن مولاي أحمد العلوي/ نقيب المهن الموسيقية

كيف يمكننا أن نتكلم عن حقوق إذا لم يكن هناك إبداع؟

قيل الكثير حول هذا الموضوع، وقضية الأغنية المغربية هي تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى، أن نكون واعين بخطورة ما يحيط بها، والمشكل لا يكمن في الأغنية في حد ذاتها، بل هناك مجموعة من العوامل، أولا هناك العاملين أنفسهم في الحقل الفني/ المبدعون في الأغنية المغربية، ثانيا طبيعة المحيط الإعلامي الذي نعيشه في بلدنا الحبيب وفي وطننا المغرب، بحيث أصبحنا نشعر بالغربة داخله وداخل الأجهزة الإعلامية الرسمية، وأقولها بكل صراحة وبكل صدق، ثالثا أن هناك هجوما قويا مقصودا لطمس الهوية الغنائية المغربية، وهناك عامل آخر وهو الأخطر، يتمثل في فقدان جسر التواصل بين الأجيال، وعدم اهتمام المؤسسات الإنتاجية بدعم الأغنية المغربية التي تحتاج إلى الدعم.
أقول أن الإعلام المغربي، وأخص بالذكر التلفزة المغربية، ساهمت في نهاية الثمانينات فيخلط الأوراق بخصوص الأغنية المغربية، لأنه وقع خلط كبير عند المتلقي، وأصبح المتلقي لا يعرف إلى أين يتجه، بالإضافة إلى انه لما بدأ غزو القنوات الفضائية، وجدت الحقل الإعلامي المغربي هشا.
نحن الآن في 2009 مستبشرين خيرا لان هناك مجموعة من الأمور أصبحنا نتوفر عليها، ولم تكن موجودة من قبل، أنا أتحدى أي شخص يتكلم ويقول انه كان هناك إطار قانوني للفنان، أو أنه كانت هناك مكتسبات قبل هذا التاريخ، هذا جاء بفضل النضال الواضح، والحلال بين والحرام بين، لا ندعي الكمال ولكن ساهمنا حسب المستطاع في دعم هذه الملفات المطلبية التي كنا نتوخى أن تكون متواجدة، وحرصنا على التغطية الصحية وعلى بطاقة الفنان وعلى كل الامتيازات، إلا شيء واحد الذي كان ينقص، وهو دعم الأغنية المغربية، لأنها الآن هي في حاجة ماسة إلى الدعم، لكن عن أية أغنية مغربية نتكلم؟ كيف هي طقوسها؟ وما هو إطارها؟ فالمغرب الحمد لله زاخر بمجموعة كبيرة من الفنون، فهذه الأغنية وفي إطار هذا الدعم الذي خصصته الدولة في شخص وزارة الثقافة رغم أنه قليل، ولكن كما يقال: " نقطة بنقطة كي يحمل الواد"، وهي بداية محمودة، تشكر عليها الدولة وتشكر عليها وزارة الثقافة، وكل إنسان قام بمجهود في هذا الاتجاه.
وأعتقد أن هذا الدعم سيضع الأغنية المغربية في محكين، هل باستطاعة الفنانين المغاربة الآن مواكبة هذا الدعم بالإبداع الغنائي الحقيقي؟ لأنه كيف يمكننا أن نتكلم عن حقوق إذا لم يكن هناك إبداع؟ أنا ما أخشاه هو كثرة الكلام الذي لا يصب في مصلحة أي طرف، لقد حصلنا على حق دعم الأغنية المغربية، ولنا أمل أن يتوج هذا الدعم بمهرجان وطني للأغنية المغربية، أملنا أن يتحرك الفنانون بما فيهم الشباب لمعالجة هذا الوضع المأساوي الذي يحيط بالفن الغنائي المغربي.

الشاعر مصطفى بغداد/ الأمين العام للنقابة الحرة للموسيقيين المغاربة

افتح أي إذاعة تجدها تذيع الأغاني الشرقية وأغاني الهيب هوب

أقول لك، المبدعين موجودين وعلى مستوى عال جدا، ولتعرف ان الأغنية المغربية موجودة ولها مكانتها في الوطن العربي، كلما شاركنا في مهرجانات وإلا نفوز بالجوائز الأولى، آخر تتويج للأغنية المغربية كان في مهرجان الإسكندرية الدولي، بجائزة أحسن شعر، والمطرب الشاب إبراهيم بركات بالجائزة الثالثة، وبدر فاز بجائزة أحسن أداء لاغاني محمد فوزي.
إذن هذا دليل على ان الأغنية المغربية موجودة ، أما هل هي بخير؟؟ فهذا له عدة أسباب، الأغنية المغربية لا تستفيد من الدعم كما يدعم المسرح وتدعم السينما ودعم الكتاب، ثانيا لا يوجد اهتمام إعلامي، اليوم افتح أي إذاعة تجدها تذيع الأغاني الشرقية وأغاني الهيب هوب … وهذا (شيء) لا يمثل هويتنا الثقافية وخطير علينا كغزو ثقافي، علينا أن نصلح هذه الوضعيات حتى يمكننا أن نعطي الفرصة للأغنية المغربية التي بدون شك ستشرفنا كما شرفتنا من قبل.

المطرب البشير عبدو

الأغنية المغربية الأصيلة ستظل أصيلة

الأغنية المغربية جميلة، وستظل دائما جميلة وموجودة في مكانتها ولو يكون ما يكون، فعدد من الناس يقولون أن هناك ضجيج، ولكن الأغنية المغربية الأصيلة ستظل أصيلة وفارضة لوجودها، وسنكون استمرارية لأن هناك أصواتا جديدة وملحنين جدد وكتاب كلمات جدد، إذن الاستمرارية موجودة ومضمونة.

الإعلامية مليكة الملياني (السيدة ليلى)

الأذن تعشق قبل العين أحيانا

بكل صراحة أنا أحببت الأغنية المغربية القديمة، واعشق الأصوات الجميلة، ثم أركز على الكلمات والتلحين، الآن العصرنة والموسيقى الشبابية وتغيير العصر وضغط التكنولوجيا، أعطت فرصة للشباب في الموسيقى وفي كلماتهم التي تعبر عن حياتهم وعن مشاكلهم وعن العصر الذي يعيشون فيه، ولكنها تبقى أغنية لا تقيص فئة الناس القدامى، ويقال: "الأذن تعشق قبل العين أحيانا"، قد تسمع صوتا جميلا من دون أن تعرف وجهه ولكن صوته يجذبك إليه.. وأنا من الناس الذين يعشقون الأصوات الجميلة ولدي إحساس غريب سواء في التذييع كمذيعة أو في الغناء أو حتى في الحوار، الإنسان في بعض الأحيان تكون لديه برامج عادية ولكن صوته يثير المستمعين، وبكل صراحة الموجة الجديدة لموسيقى اليوم
لا تطربني، ويظل يأسرني الحنين للأغنية الأصيلة والكلمات الطيبة والتلحين الرزين، فالكلمات التي نسمع اليوم رديئة جدا، فلا يعقل أن لا تكون هناك لجنة تراقب كلمات العصرنة وموسيقى الشباب، من حقهم أن يغنوا وان يكون لهم لونهم الموسيقى، ولكن أن لا يسقطوا في التقليد الأعمى للغرب، بالله عليك، كلمات مثل: "شدوك وداوك واعطاوك قتلة.." هل هذه كلمات؟؟

























عزيز الحبيبي: حققت ذاتي في مجال الإشهار ومازلت انتظر فرصتي في التلفزيون



الفنان دائما يبحث عن الجديد وعن الأحسن والأفضل، بدأت المشوار، وكنت دائما أقول ستأتي أعمال فنية في المستوى، هناك حضور في مجال الإشهار، حققت فيه ذاتي، وأصبحت معروفا لدى المعلنين وشركات الإشهار والمنتجين..
في السينما قمت بعدة أدوار وفي التلفزيون كذلك، ولا يهمني أن العب الدور الأول أو الدور الثاني في أي عمل فني بقدر ما تهمني المشاركة واتباث ذاتي وصقل موهبتي وقدراتي الفنية، أغلب الأعمال الوطنية التي شاركت فيها قمت بأدوار متوسطة، دور ثالث أو رابع وهذا لا يسبب لي أي مشكل، وبالنسبة للأعمال العربية، كانت لي مشاركات مع السوريين، اعتبرها تجربة فنية مهمة جدا في مساري الفني، أضافت لي الشيء الكثير، وأعتقد أن القيمة المضافة هي التمرس على الحوار باللغة العربية الفصحى.

رائد الأغنية المغربية فتح الله المغاري: لم يسبق لنا لا أنا ولا الأستاذ عبد الله عصامي أن أخذنا عن أغنية "نداء الحسن" ولو كلمة شكر..



هو أحد أبرز كتاب الكلمات الذين تركوا بصماتهم في تاريخ الأغنية المغربية،
كتب كلمات دخلت سجل ريبرتوار الأغاني المغربية الذهبية والخالدة، تجربته في الغناء، كانت بأغنية "كاس البلار" لتتوالى بعدها أعمال فنية رائعة لاقت رواجا ونجاحا داخل المغرب وخارجه "كرجال الله"، "الله على راحة"، "فينك أ لحبيب"، "والله مانتا معانا"، "ضاعت لي نوارة"...
عرفه 30 مليون مغربي بأغنية "نداء الحسن" التي كتب كلماتها بعد إعلان الملك الراحل الحسن الثاني انطلاق المسيرة الخضراء، والتي لحنها الأستاذ عبد الله عصامي، كما كان هذا الهرم وراء اكتشاف عدد من الأصوات المغربية المعروفة في الساحة الفنية المغربية بكلماته وألحانه، نذكر منها أغنيات "جرح قديم" و"الصنارة" لعبد الهادي بلخياط، "الدار لي هناك" لعبد الوهاب الدكالي، "خليك يا قلبي هاني" لإسماعيل أحمد، "موحال ينساك البال" لمحمود الإدريسي، "هادا حالي" و"على غفلة" لنعيمة سميح"، "فايتلي شفتك" لسميرة بنسعيد، "أنا فعارك يا يما"، "عشرة لحباب" و"مغيارة" للطيفة رأفت... واللائحة تطول..
مسيرة فنية تمتد لأكثر من أربعة عقود من العطاء والجهد، خدم الأغنية المغربية منذ الاستقلال إلى الآن، وفي خدمته للأغنية خدم بلده فنيا ولم ينتظر منه مقابلا طيلة زمنه الفني المنذور لروائعه المغربية الخالدة ، أو كان يجري كما يفعل بعض مطربي أغاني "المعلبات" اليوم، التي سرعان ما تنتهي مدة صلاحيتها،
أرسى أسس الطرب المغربي الجميل والغناء الراقي إلى جانب العديد من الرواد الأوائل، منهم من رحل إلى دار البقاء ومنهم من لازال على قيد الحياة يحمل في نفسه غصة عن ما آلت إليه حال وأحوال مشهدنا الغنائي في بلد اسمه المغرب، تهاجر طاقاته الفنية وتخطب ود الشرق عل وعسى أن تعود ذات يوم ليعترف بها أبناء جلدتها.
هو من كتب ولحن وغنى:
إلى غاب كاس البلار
يبقى قلبي محتار
خايف عليه
يدور من دار لدار
هو المطرب والكاتب والملحن، رائد الأغنية المغربية الرائع فتح الله المغاري، الطيب الودود مع من يفهم آرائه وتصوراته بخصوص أرقه "الأغنية المغربية"، وهو كذلك الفنان المبدئي المكافح، العصي عن الترويض، رجل الموقف والمبدأ الذي لا يلين، الصريح في قول الحقيقة كل الحقيقة ولا شيئ غير الحقيقة ولا يخشى في ذلك لومة لائم.
عن انشغالاته بحال وأحوال الأغنية المغربية، عن همومه الفنية وعن ما بداخله يتحدث الفنان الكبير فتح الله المغاري ابن مدينة الرباط، ويبوح بخبايا الدهاليز المعتمة حيث الأغنية التي يراد لنا أن نصنعها وأن نسمعها.. لكنه يظل عزائه في كل ما حدث ويحدث للأغنية المغربية هو الطاقات الصوتية الشابة والمواهب التي يكتشفها كل سنة برنامج "أستوديو دوزيم" على شاشة القناة الثانية..
تابعوا معنا التفاصيل في نص الحوار التالي:

س: رأيك في مبادرة القناة الثانية.. برنامج "أستوديو دوزيم" وفي اكتشافاته للمواهب الغنائية الشابة ؟
ج: هذه ليست أول بادرة تتبناها القناة الثانية لاكتشاف الطاقات والمواهب الشابة المغربية في مجال الغناء والموسيقى، بادرة أطلاقتها قناة "دوزيم" هذه ستة سنوات، الآن الدورة السادسة من المسابقة الفنية والغنائية "أستوديو دوزيم"، وحقيقة هي بادرة طيبة وهي جرأة من القناة الثانية لم تكن حتى عهد قريب لدى الدولة أو لدى أي مؤسسة مغربية حكومية كانت أو مستقلة، فكرت ووعت بأنه يوجد داخل قلب بلدها تراث غنائي ومواهب وطاقات شابة لها قدرات وإمكانيات صوتية هائلة، وان هناك ناس بإمكانهم رفع وجه المغرب في القمة.

س: (أقاطعه) حتى في الدورات السابقة كانت هناك أصوات جيدة لكن ما هي النتيجة؟
ج: لا احد سبق وفكر في هذه الأصوات، فهي بادرة من قناة "دوزيم" تحمد وتشكر كثيرا عليها، لأنها اتخذت بشجاعة اكتشاف وإبراز هذه المواهب والطاقات الشابة، والغريب في الأمر أن الجهات المسؤولة لم تعي في السابق أن اكتشاف هذه المواهب فيه رد الاعتبار لذخيرة من الأصوات المغربية التي لم نكن نعرف عنها أي شيء بل لم نكن نعرف أنها موجودة أصلا.
أعتبر الآن أن كل بيت فيه مغنيات جميلات صوتا وصورة، وأنا استمع لأصوات يقال عنها أنها أصوات هواة فعلى العكس من ذلك أنا أعتبرهم محترفين، لان في بدايتهم هي تقريبا نهاية لبعض فنانينا الموجودين في الساحة.

س: الأستاذ فتح الله المغاري أنتم من جيل الرواد أعطيتم الشيء الكثير للأغنية المغربية تأليفا وتلحينا وغناء.. هل هناك أمل في هذه الطاقات الشابة للنهوض بالأغنية المغربية التي تجتاز مرحلة صعبة وانتم كفنان معروفون بصراحتكم؟
ج: الأمل دائما موجود، ولكن الأمل لا ينبغي أن يكون معلقا عليهم هم لوحدهم، فهذه الطاقات الصوتية الشابة التي في بداية الطريق هم في حاجة لمن سيأخذ بيدهم ويشجعهم حتى يصبحون هم أمل الأغنية المغربية والعربية.
الأمل هم هؤلاء الشباب الذين أوجدتهم القناة الثانية وعبدت لهم الطريق ووجدوا جميع وسائل التشجيع والدعم في متناولهم، والتي لم نجدها نحن في بدايتنا الأولى، حتى يظهروا قدراتهم الفنية ويبرزوا إمكاناتهم الصوتية، وهم في بداية مشوارهم الفني بصورة رائعة للجمهور وللمهتمين كأنهم محترفين.
المشكل ليس في اكتشاف المواهب وإبرازها، فقناة "دوزيم" من خلال برنامج "أستوديو دوزيم" بدلت مجهودا وقامت بدورها وأبرزتهم على الساحة الفنية..

س: أين هو المشكل؟
ج: هل قناة "دوزيم" ستظل معهم وتتبعهم إلى الأبد؟ نعم لمتابعة ومواكبة هذه الطاقات الشابة في مشوارهم الفني، على الدولة أولا أنها هي التي من المفروض أن تحتضن أبنائها وشبابه الموهوب في جميع المجالات ما دمنا نتحدث في مجال الغناء، ولا نقول الشركات أو ما يسمى بالقطاع الخاص، لأننا في المغرب الشركات ليست لها روح دعم الفن والاهتمام برجالاته وبالفنان بشكل عام، الكل يفكر فقط في الجانب المادي وفي الربح من الخسارة، ولا يفكرون في إبراز الطاقات والأصوات الفنية لتعزيز صورة بلدنا الفنية بالخارج.
على مؤسسات الدولة أن تأخذ بيد هذه المواهب والأصوات جميلة، يلزمه سوى الكلمات والألحان، وأنا اقترح على الجهات المسؤولة أن تنشئ معهدا خاصا بخريجي "أستوديو دوزيم" أو الطاقات التي يتم اكتشافها في غيره من البرامج والمسابقات الفنية، كما يفعلون في كثير من البرامج الرياضية المعروفة مثلا.
فهذه أصوات ذهبية لو تم العناية بها ستكون ذخيرة تغني التراث المغربي الفني والموسيقي، وعلى سبيل المثال اليوم الفنانون في مصر يساهمون في اقتصاد بلدهم بنسبة مهمة من عائدات إنتاجاتهم وأعمالهم الفنية.

س: (أقاطعه): كيف أستاذ للفن أن يساهم في الاقتصاد والحالة أن شركات الإنتاج الموجودة حاليا لا تغامر بالإنتاج لهذه الطاقات الصاعدة؟
ج: يجب متابعة هذه الطاقات الفنية أولا، وثانيا العمل على خلق آلية للإنتاج تنتج لهم أغانيهم وتروجها ليس فقط على المستوى الوطني، ولكن أيضا ترويجها بالخارج، لماذا تغزونا الانتاجات الشرقية والغربية وإنتاجنا لا يقبل به أحد؟
يعني "أحنا غير فاتحين الأبواب ديالنا اللي بغا يجي يفرض علينا لونه يجي، واحنا زعما مساكن المغاربة اللي مشى ما كي يعرفو تا حد".
لماذا أستمع أنا لصوت في الشرق وهو يرفض أن يسمعني بدعوى لهجتي المغربية، يجب أن نفرض إنتاجنا الغنائي على الآخر في إطار التبادل الثقافي وفي إطار تبادل الفن بالفن، "أعطيني نعطيك"، إذا لم تقدم لي فني لا أقدمك وإذا لم تعترف بي لا أعترف بك، للأسف نحن (نؤله) الشرقيين وهم لا يعترفون بنا، بعدو أنهم لا يفهمون الدارجة المغربية في حين ملزوم علينا نحن أن نفهم لهجتهم وان نتكلم بها حتى ونحن داخل حدود وطننا.. هذا خطر يتهدد تراثنا الفني وثقافتنا وهويتنا وأصالتنا.
وبخلاصة أقول انه في موضوع "حرقة الأغنية المغربية" إذا لم نقم بدراسة علمية وشاملة لنرفع من قيمة ومستوى الفن في المغرب، وإذا لم نشمر على سواعدنا مسؤولين ورواد وجيل جديد للاهتمام بهذه الطاقات والأصوات الشابة التي تقدر بالمئات تقريبا أكثر من ألف أو ألفي موهبة في المغرب التي مرت من برامج فنية كبرنامج الذي كان يقدمه عاتيق بنشيكر و"أستوديو دوزيم" وغيره من البرامج والمسابقات الغنائية. أين هم الآن؟ قد نجد موهبة أو اثنتين في مصر، ومن يريد أن يصبح فنانا في المغرب عليه أن يهاجر إلى مصر ثم يعود إلى بلده ليعترف به كفنان.

س: كذلك يبقى دور رواد الأغنية المغربية في هذه العملية من أمثالكم الفنان فتح الله المغاري .. أنتم المطرب وكاتب الكلمات وبالخصوص من جانبكم كملحن لو أقترح عليك أن تلحن لبعض الطاقات من خريجي "أستوديو دوزيم" وبدون مقابل من اجل الفن ولخدمة الفن المغربي؟
ج: أقبل بكل فرح وبدون تردد، أنا سبق وقلتها لمدير عام القناة الثانية : إذا احتجتم لخدماتنا فنحن موجودين، نحن أبرزنا فنانين بدون أن يمروا في أي برنامج تلفزيوني للمواهب، لطيفة رأفت لم يكن يعرفها احد في بدايتها الأولى لحنت لها أغنية "أنا في عارك يا إيما"، بفضل هذه الأغنية عرفها الجمهور والوسط الفني.

س: لو طلبت منك كلمة توجهها إلى المسؤولين عن الشأن الثقافي والفني في بلادنا والمهتمين والمشتغلين بمجال الأغنية.. ماذا تقول لهم؟
ج: أن يعتزوا بالأغنية المغربية الحقيقية من الاستقلال إلى الآن، الأغنية التي يبدل فيها مجهود من ناحية الكلام النقي الخالي من الخلاعة والخالي من كل ما يخدش حيائنا، ومن ناحية الألحان الجميلة وليس أي تلحين جميل، فاللحن والكلام هما عماد نجاح أو فشل أية أغنية، والذي أطلبه من هؤلاء المسؤولين هو التقليل من الأشياء التي لا تفيد "فيها غير الرقص والجذيب والشطيح"، ويعطوا الأهمية للمواضيع الاجتماعية ويدققوا في الألحان، ليس كل من يلحن يعمل نفس النمط من التلحين، "هناك ناس تظهر في التلفزيون .. اللي كي يديرها هذا كي ديرها الآخر". نحن لا، عبد الوهاب الدكالي له لونه الخاص به، لعبد الهادي بلخياط لونه الذي يميزه، محمود الإدريسي له لحنه، ولكل مطرب فنان لون ونوع من الألحان، لسنا مجموعات أو فرق غنائية تغني في الأعراس، علينا أن نعطي للشباب الألحان الجميلة والكلام النقي، وعلى المسؤولين أن يجنبوا أولادنا إسماعهم أي شيء، لأننا لا قدر الله بما يروج الآن من ألوان وأشكال ذاهبون إلى الهاوية.

س: سمعنا وقرأنا من خلال ما كتبته الصحافة الوطنية عن سياسة وزارة الثقافة لدعم الأغنية المغربية.. هل أنتم متفائلون بهذه الخطوة وهل هي في صالح الأغنية المغربية؟
ج: أنا متفائل بهذه العملية وإن كانت قد جاءت متأخرة شيئا ما، لان الفنانين الذين كانوا يستحقون الدعم أكثر، منهم من رحل إلى دار البقاء ومنهم من يعاني من المرض وتجاوزه السن للعمل والاشتغال، وهذه فئة واسعة قد لا تستفيد من هذا الدعم، المنتج الحقيقي قليل جدا اليوم، مثلا محمد بن عبد السلام كم يبلغ من العمر الآن؟ لم تعد له القدرة على التلحين، يا أخي كما أسلفت وقلت الدعم جاء متأخرا زيادة على ذلك أن هذا الدعم يلزمه قوانين تقنن الاستفادة منه وتنصف الرواد الذين خلقوا الأغنية المغربية، ومع ذلك يريدون منهم أن يجتازوا مباراة مثلهم مثل الفنانين المبتدئين.
إذا كانوا فعلا يريدون لهذا الدعم أن ينجح عليهم أن يستدعوا الفنانين المعروفين على الساحة، الفنانين الذين فيهم الثقة وألا يطلبوا منهم المرور عبر المباراة. . "عيب" أنك تقول لفنان خدم الأغنية المغربية وخدم بلده وأفنى عمره في المجال، عليك أن تجتاز المباراة مع المبتدئين، هو فنان مسؤول عن نفسه وعن فنه ومسؤول عن جمهوره وجمهوره مسؤول عنه، هل لا تخجل عندما تطلب من الطيب العلج أن يقدم كلماته أمام اللجنة؟
نحن خدمنا بلدنا فنيا ومستعدون لمساعدة من يريد أن يخدم فعلا هذا البلد، ولما احتاجتنا بلدنا في المسيرة الخضراء لبينا دعوة الوطن، كان هذا العبد الضغيف هو السباق إلى كتابة كلمات الأغنية الشهيرة " نداء الحسن"، وأنا افتخر بان 30 مليون مغربي تتغنى "بصوت الحسن ينادي" التي هي من كلماتي تواضعا وتلحين عبد الله عصامي، وإن كان لم يهتم بنا أحد، أو كرمنا أو أي شيء من هذا القبيل..هذه الأغنية لم يسبق لنا لا أنا ولا الأستاذ عبد الله عصامي أن أخذنا عنها ولو كلمة شكر.
نحن خدمنا الأغنية المغربية يتركوا لنا الإشراف على الأغاني التي ستقدم للجنة ومسؤولية التعامل مع المطربين، "فأهل مكة أدرى بشعابها" كما يقال، وآنذاك سنقدم الكلمات والألحان لمن يستحقها ولن نبخل بهذا، لأنه تخصصنا وهو مجال عملنا لعقود من الزمن.. الفن موجود ولا زلنا قادرين على العطاء لكننا توقفنا لان الدولة لا تهتم بنا.

كلمة أخيرة:
اشكر القناة الثانية وبالخصوص في هذه الدورة السادسة من برنامج "أستوديو دوزيم" لأنها عممت الأغنية المغربية وأعطتها حقها وقيمتها، وأعطت للفنانين المغاربة قيمتهم ومكانتهم التي تليق بمسارهم الفني، الفنانين الذين خدموا الفن والأغنية المغربية وخدموا بلدهم بنكران الذات وملئوا الخزانة الوطنية، استضفتهم "دوزيم" في بريمات البرنامج، وأنا اعتز بهذه الالتفاتة الجميلة التي تحمل أكثر من دلالة ومغزى. وأهنئ القناة على المجهود الذي تقوم به ومتعة الفرجة العمومية التي تسعد المشاهد/ المستمع وتسعد الفنان المغربي.

"عيب" أنك تقول لفنان خدم بلده فنيا عليك أن تجتاز المباراة مع المبتدئين



أهل الفن..

فتح الله المغاري وخطوة دعم الأغنية المغربية

في رد فعل رائد الأغنية المغربية الفنان فتح الله المغاري عن سياسة وزارة الثقافة لدعم الأغنية المغربية، وإن كان متفائلا بهذه الخطوة وهل هي في صالح الأغنية المغربية؟ أوضح المغاري أنه متفائل بهذه العملية وإن كانت قد جاءت متأخرة شيئا ما، لان الفنانين الذين كانوا يستحقون الدعم أكثر، منهم من رحل إلى دار البقاء ومنهم من يعاني من المرض وتجاوزه السن للعمل والاشتغال، وهذه فئة واسعة قد لا تستفيد من هذا الدعم، المنتج الحقيقي قليل جدا اليوم، مثلا محمد بن عبد السلام كم يبلغ من العمر الآن؟ لم تعد له القدرة على التلحين، وشدد فتح الله المغاري على أن الدعم جاء متأخرا زيادة على ذلك أن هذا الدعم يلزمه قوانين تقنن الاستفادة منه وتنصف الرواد الذين خلقوا الأغنية المغربية، ومع ذلك يريدون منهم أن يجتازوا مباراة مثلهم مثل الفنانين المبتدئين.
إذا كانوا فعلا يريدون لهذا الدعم أن ينجح عليهم أن يستدعوا الفنانين المعروفين على الساحة، الفنانين الذين فيهم الثقة وألا يطلبوا منهم المرور عبر المباراة. . "عيب" أنك تقول لفنان خدم الأغنية المغربية وخدم بلده وأفنى عمره في المجال، عليك أن تجتاز المباراة مع المبتدئين، هو فنان مسؤول عن نفسه وعن فنه ومسؤول عن جمهوره وجمهوره مسؤول عنه، هل لا تخجل عندما تطلب من الطيب العلج أن يقدم كلماته أمام اللجنة؟
نحن خدمنا بلدنا فنيا ومستعدون لمساعدة من يريد أن يخدم فعلا هذا البلد، ولما احتاجتنا بلدنا في المسيرة الخضراء لبينا دعوة الوطن، كان هذا العبد الضغيف هو السباق إلى كتابة كلمات الأغنية الشهيرة " نداء الحسن"، وأنا افتخر بان 30 مليون مغربي تتغنى "بصوت الحسن ينادي" التي هي من كلماتي تواضعا وتلحين عبد الله عصامي، وإن كان لم يهتم بنا أحد، أو كرمنا أو أي شيء من هذا القبيل، هذه الأغنية لم يسبق لنا لا أنا ولا الأستاذ عبد الله عصامي أن أخذنا عنها ولو كلمة شكر..نحن خدمنا الأغنية المغربية يتركوا لنا الإشراف على الأغاني التي ستقدم للجنة ومسؤولية التعامل مع المطربين، "فأهل مكة أدرى بشعابها" كما يقال، وآنذاك سنقدم الكلمات والألحان لمن يستحقها ولن نبخل بهذا، لأنه تخصصنا وهو مجال عملنا لعقود من الزمن، الفن موجود ولا زلنا قادرين على العطاء لكننا توقفنا لان الدولة لا تهتم بنا.

لم يسبق لنا لا أنا ولا الأستاذ عبد الله عصامي أن أخذنا عن أغنية "نداء الحسن" ولو كلمة شكر..

محمد الزيات: ما تحتاجه الأغنية المغربية هي خدمة الإنتاج وخدمة الترويج



قال الفنان محمد الزيات عضو لجنة التحكيم النسخة السادسة من برنامج "أستوديو دوزيم"
لا اضن أن خريجي "أستوديو دوزيم" هم من سيخدمون الأغنية المغربية، يمكن أن قدم البرنامج خدمة للأغنية المغربية في نطاق اكتشاف المواهب، وأعتقد أن الأغنية المغربية ليست في حاجة للمواهب فقط، فالمغرب يزخر بعدد كبير من الأصوات وهذا مشهود له به في العالم العربي ونستطيع أن نقول في العالم كله، بما أن الصوت المغربي منفتح على جميع الأنماط الغنائية ويمكنه أن يردد تقريبا جميع الألوان الموسيقية بسهولة كبيرة، وأضاف الزيات:واضن انه ليس في هذا الإطار الخدمة التي يمكن أن يقدمها "أستوديو دوزيم"، الخدمة التي تحتاجها الأغنية المغربية هي "خدمة الإنتاج" وخدمة "الترويج" وخدمة إيصال أغنيتنا المغربية للخارج كما تصلنا الأغنية الشرقية والخليجية بسهولة.

لماذا لجنة للقراءة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية؟



ما دام دورها لا يتعدى كونه استشاريا..

أوضح المسرحي إبراهيم هنائي، عضو لجنة القراءة بالقناة الأولى أن مقاييس اختيار العمل الدرامي للإنتاج تظل مقاييس عامة، وهي مقاييس لا تنطبق فقط على الدراما الرمضانية بل تنطبق على الدراما بصفة عامة، وأكد على ان أعضاء اللجنة تنتمي لمشارب مختلفة، وهذا يتحقق معه ضمان حد أدنى من الموضوعية في التعامل مع الأعمال المقدمة، ويتم اشتغال اللجنة على مرحلتين، مرحلة القراءة الجماعية، ومرحلة القراءة الفردية، ومعدل القراءة من 12 إلى 15 نصا في الشهر، ثم أشار هنائي خلال ندوة نظمها مؤخرا منتدى اطر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لمناقشة موضوع " أي إنتاج درامي في رمضان" إلى أن هناك وفرة في الكتابة مع غياب لبعض عناصر الجودة، كما تحدث عن قواعد الاختيار التي اتفقت اللجنة على ضبطها في ثلاث جوانب: المضمون والبناء الدرامي وبناء الشخصيات، وخلص في النهاية على التساؤل هل من حقنا كلجنة وكمهنيين أن نخلخل أفق انتظار المتلقي والذي يريد أن يشاهد أي شيء خاص به؟
لكن الغريب الذي لا يمكن استساغته رغم كل التوضيحات التي جاءت في كلام إبراهيم هنائي، هو تأكيده في الأخير على أن لجنة القراءة مهمتها محدودة في الجانب الأدبي ويبقى دورها استشاري ليس إلا، ومادام دور لجنة القراءة لا يتعدى كونه استشاريا ولا تحسم في التأشير على الأعمال التي تكون درستها للمرور إلى الإنتاج، فلماذا أصلا لجنة للقراءة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية؟؟

المطرب المغربي غاني القباج: أفضل كفنان أن أمارس رياضة الكولف ومراكش دائما في خاطري



من أجمل إصداراته الغنائية ألبومه "خلوني" الذي يمزج فيه بين الموسيقى اللاتينية والشرقية، تعامل فيه مع فرقة موسيقية من البيرو، ويحتوي البوم "خلوني" على 12 أغنية منها الأغنية الجميلة "ملكتي روحي" التي لاقت نجاحا كبيرا..هو الفنان غاني القباج صاحب الأغاني الخفيفة والجميلة، مغني شاب مجدد أحبه معجبوه ومحبوه من خلال أغنيته "زينك يا بودلال"، في فترة زمنية قصيرة استطاع الفنان غاني أن يخلق لونا موسيقيا خاصا به، وهو مزيج من السالسا والإيقاعات الغربية الغنية بألوانها الموسيقية والتراثية.
غاني هو فنان مغربي من مواليد مدينة مراكش، من أم جزائرية وأب مغربي، أمضى طفولته متنقلا بين المغرب وتونس التي بدأ منها مشواره الفني.. سنة 2000 ستعرف إصدار أول البوم غنائي له، يحمل عنوان "علمتني"، ليتوج سنة بعد ذلك كأحسن مغن في شمال إفريقيا حيث حصل على جائزة "كورا أوارد" في جنوب إفريقيا عن أغنيته "كلمة من عندك" وهي مزيج من الإيقاعات اللاتينية الإفريقية، مشاركات غاني الفنية المتميزة وظهوره المستمر في التلفزة المغربية والتونسية فتح له الأبواب للتعرف على مجموعة من الفنانين الكبار أمثال وردة الجزائرية، الشاب خالد، الشاب مامي، فضيل وغيرهم، جمعته معهم عدة أعمال فنية.

رياضة الكولف ... ملكت روحي

الفنان المبدع غاني صاحب رائعة "زينك يا بودلال" اكتشف فيه الجمهور "الوجه الآخر" على شاشة قناة الرياضية في حلقة مميزة من البرنامج الفني والترفيهي الأسبوعي "الوجه الرياضي"، غاني عازف القيثارة ومؤدي المقطوعات الغنائية الجميلة، هو أيضا غاني عاشق المسالك الحمراء والزرقاء والخضراء، والكورات الصفراء والبيضاء وحفر ملاعب الكولف، غاني الذي تمرس على عصي الكولف/"كلوب" بنوعيها "ليفير" و"ليبوا"، وهو كذلك غاني الفنان والرياضي الذي ولد وعاش وتربى في أحد أحياء مراكش الشعبية، يمارس الكلف رياضة المشاهير التي لا يزاولها كما هو العرف .. إلا كبار الشخصيات ورجال الأعمال وأبناء العائلات الراقية.

الوجه الآخر.. غاني الفنان وغاني الرياضي

"الوجه الرياضي" هو برنامج يشجع الفنانين ليكشفوا على أنهم هم بدورهم رياضيين ويمارسون رياضات يحبونها، قناة الرياضية أشاهدها كثيرا، وأتتبع على شاشتها مقابلات قديمة في كرة القدم من الأرشيف للمنتخب المغربي، فأنا فرح وسعيد بمشاركتي في برنامج "الوجه الرياضي".. اختياري لرياضة الكولف وخاصة الممارسة في ملعب كولف مدينة الجديدة، مع العلم أن المغرب يتوفر على ملاعب للكولف جميلة ، فقط لأنه لي حب خاص لهذا الملعب، فهو ملعب ليس من السهل أن تلعب على مساحاته، خاصة الرياح التي تأتي من البحر، فمن الصعوبة يتعلم الإنسان بسرعة أكثر..

باغيها تكون في قلبي وديما معمراه..

كنت في البداية مغرم بكرة القدم، كأي إنسان عاش في حي شعبي، وفيما بعد كان أخي الأصغر يلعب رياضة الكولف ويتردد كثيرا على كولف مدينة الجديدة، وهو من اقترح علي ممارسة الكولف، كما شجعني العديد من الأصدقاء على ممارسة هذه الرياضة، وفعلا تعلمت الكولف بفضل مساعدة هؤلاء الأصدقاء الذين كانوا يلعبون رفقة أخي، بكل تلقائية منهم، وهنا تظهر شعبية رياضة الكولف، عكس ما قد يعتقده الكثير من الناس على أنها رياضة لا تمارسها إلا النخبة أو الناس الراقين...ومن الفنانين الذين يمارسون هذه الرياضة هناك الصديق مصطفى بوركون، فنان كبير وعاشق لهذه الرياضة، ويعرفه جميع الناس بأنه مغني شعبي.. إذن بالنسبة لي ممارس هذه الرياضة، أولا يتمتع بطبيعة جملية وهذا شيء مهم بالنسبة للفنان، وثانيا رياضة الكولف تعلم الفنان التحمل والصبر، زيادة على الدقة والرزانة التي تساعدني كذلك في عملي الموسيقي والغنائي حتى يكون هناك نوع من البحث والصبر حتى أبدع أكثر.

مراكش التي في خاطري.. زينك يا بودلال يابو عيون ملاح ..

أتمنى في يوم من الأيام إذا كان هناك موضوع أن أغني عن مدينتي مراكش ، وأن أصل إلى درجة من العطاء تؤهلني لأقدم أحسن هدية لأحسن مدينة التي أعطتني الشيء الكثير.. كبرت وتربيت فيها وعرفت وتعلمت فيها الكثير من الأشياء، وبالنسبة لي لا أفضل مدينة على مدينة، ولكن مدينة مراكش ولدت فيها وكبرت فيها، والحمد لله المغرب كله أينما ذهبت أجد الترحاب والاستقبال ولا تتصور فرحتي عندما ألتقي بالناس، أحس بأنني أنتمي لكل هذا المغرب المتعدد..لابد أن تكون لك علاقة خاصة بالمدينة التي ولدت فيها وترعرعت وتربيت فيها.

رياضة الكولف ... هواء نقي وطبيعة خلابة

رياضة الكولف تمكنني من إزالة العياء والروتين اليومي، وأفضل كفنان يعمل في ميدان الموسيقى والغناء أن أمارس الرياضة ، ففي كل آخر أسبوع وكل ما كان لدي وقت فارغ أقصد ملعب الكولف لألعب رياضتي المفضلة (الكولف) واستنشق الهواء النقي وأتمتع بالطبيعة، وهذا يساعدني على بداية أسبوع جديد في عملي الفني بجد وحيوية، زيادة على أن الرياضة مكنتني من التعرف على ناس وأصدقاء ألعب معهم في مجموعات ونشجع بعضنا البعض.