الاثنين، 28 ديسمبر 2009

المنتدى المغربي للتشكيليين الشباب يعرض بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء


تحت الرعاية الشرفية للسيد رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وبتنسيق مع الجمعية الثقافية والاجتماعية والرياضية لموظفي وأعوان كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، يعرض المنتدى المغربي للتشكيليين الشباب أعمالهم الفنية بفضاء الكلية، من 04 يناير 2010 إلى غاية 09 من نفس الشهر.
تتميز فعاليات معرض المنتدى المغربي للتشكيليين الشباب، بالحضور الشرفي للفنانين، كلود هاروت ودالي بوزلماد ، عضوي الأكاديمية الأوربية للفنون الغرافيك.

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

Casting Pour Un projet Télévise Série


Good New Com de la production audio visuel, vous propose un casting pour un projet télévise (Série), veuillez envoyer Cv + Photos sur : canal_press@yahoo.fr
Pour participer contacter le N : 0522502626

الخميس، 10 ديسمبر 2009

في حوار مع المنشط والمعلق الرياضي يسري المراكشي



باراكا من الانتقادات... قناة الرياضية تجربة إعلامية موفقة تتطور باستمرار

امتهن يسري المراكشي قبل التنشيط والتعليق الرياضي مجال الفن والتمثيل في السينما والتلفزيون، من خلال سلسلة "شانيلي تي في" رفقة الفنان الكوميدي حسن الفد، وفي أعمال تلفزيونية عربية مع المخرج السوري إسماعيل نجدت أنزور، كفيلم "صنع في"، وفي مجموعة أخرى من الأعمال الفنية..
يسري المراكشي هو أول معلق وأول صوت على المباشر، استقبله المشاهد المغربي مع إطلاق البث لقناة الرياضية في 16 شتنبر 2006 ، وهي من أجمل الذكريات التي لا زالت عالقة في ذاكرته، بتحفيز وتشجيع معنوي كبير آنذاك من مدير القناة يونس العلمي..
في هذه الدردشة الممتعة معه نطلع القراء والمهتمين على باقي تفاصيل مشوار يسري المراكشي مع الإعلام الرياضي بقناة "الرياضية"..

يسري في سطور

- يسري المراكشي من مواليد مدينة الدار البيضاء..
- متزوج وأب للصغير ندير يتمنى له والده أن يكون ذرية صالحة..
- حاصل على شهادة الباكالوريا في الآداب، والسنة الثانية في القانون العام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وسنة تخصص في العلوم الاقتصادية..
- عضو منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة..
- سعيد جدا بسعادته الزوجية، يحب أسرته الكبيرة والصغيرة، ويعتبر يسري أن الاستقرار العائلي له فضل كبير على أدائه في العمل التلفزيوني ..

من محراب الفن والتمثيل ... إلى معانقة الإعلام الرياضي

التحاقي بالإعلام الرياضي جاء قبل تاريخ انطلاق قناة الرياضية، وكان لي الشرف أن أكون من ضمن الطاقم الصحفي الأول الذي التحق "بالرياضية"، والذي كان يقوده آنذاك المدير السابق لقناة "الرياضية" يونس العلمي، وطارق النجم مدير القناة الحالي، كنا من العشرين صحافي الأوائل الذين التحقوا بالقناة على أساس التنشيط، ثم جاءت فكرة التعليق التي كانت من اقتراح الزميل يونس العلمي، وكان توجيهي في البداية إلى مجال التعليق، والتنشيط فيما بعد، وبالتالي حبدت الفكرة، وكانت بالنسبة لي تجربة جديدة أخوض غمارها، بالرغم من أنني لم أكن أنتظر أنني سأشتغل في التلفزيون كمعلق رياضي وكان هذا بالنسبة لي تحدي عشت من خلاله تجارب مهنية مشوقة ومهمة جدا في مسيرتي الإعلامية.

التعليق الرياضي مباشر دو حدين... وتلك انتقادات تجانب الصواب

لنكن واقعيين الانتقادات توجه لجميع المجالات وأرحب بالانتقادات البناءة، وأصفق لكل من ينتقدني من اجل البناء وليس الهدم، وما يوجه للمعلقين الرياضيين اليوم ، هي انتقادات في معظمها تجانب الصواب، للأسف الشديد أننا لا زلنا لم نستوعب أكثر مسألة التعليق الرياضي، لا توجد أية مدرسة للتعليق في العالم بأسره، يبقى التعليق الرياضي هو أصعب مهنة يمكن أن تمتهن بالنسبة لأي شخص، وأقول أصعب مهنة بما في الكلمة من معنى، لأن المعلق دائما مرهون بما هو مقدر ومكتوب طيلة 90 دقيقة من عمر المباراة، المعلق غير مسموح له بالخطأ، وليس له الحق في تصحيح ما يمكن أن يقع فيه من أخطاء أو يرجع في أقواله وهو يعلق على المباشر، لأن الجمهور والآذان هي أول من يستمع لتعليقاته ومعلوماته، وبالتالي من غير المنطقي أن نحطم معنويات المعلق، أو نتدخل في خصوصياته، من يتتبع صوت المعلق على الشاشة لا يعرف الظروف التي يعلق وينقل فيها مجريات اللقاء، لان من يتابع وينتقد تصله الصورة والصوت في آخر المطاف..
وأود أن اشير ما دمنا نتحدث عن الانتقادات، أن معلقي القناة الرياضية، كان لابد لهم من أن يجتازوا مرحلة إتباث الذات، وتعود الجمهور المغربي على أصواتهم، والحضور في الوسط الإعلامي الرياضي، خاصة وأن هناك أسماء كبيرة نحترمها، على رأسهم الإعلامي والمعلق الرياضي سعيد زدوق، ولما تمكن معلقو "الرياضية" من فرض ذاتهم في الوسط الإعلامي الوطني، الحمد لله جاءت التمار فيما بعد، ومن بين التمار هذا العبد الضعيف، فكان لي شرف التعليق على نهائي كاس العرب على القناة الثالثة، إلى جانب الزميل الشواري على القناة الأولى، عبر قناة " آ ر تي"، وكان آنذاك مسير الربط داخل الأستوديو الرئيسي الزميل محمد مقروف، وهذا بمثابة شهادة ودليل على مستوى المجهود المهني الذي بذله ويبذله معلقو قناة "الرياضية" وكل المعلقين المغاربة، وأنهم قادرين على بلوغ مستوى القنوات المغاربية والقنوات العربية الرائدة في الإعلام الرياضي.
وخير دليل كذلك، ما نسمعه في الآونة الأخيرة عن أصداء معلقين مغاربة كالزميل بادة بالجزيرة الرياضية والزميل ماجد السجعي وحضوره المتألق.
"باراكا من الانتقادات"، تلقينا ما يكفي من الانتقادات، ممكن الآن كمعلقين بقناة "الرياضية" أن نحاسب على دقة المعلومات، ولكن ثلاث سنوات ويزيد من التجربة والعطاء قادرة على أن تعطي شهادة اتباث لقدرات وإمكانات معلقي "الرياضية".

المعلق الناجح هو من يحترم الجمهور...
والجمهور المغربي صعب وذواق لا يقبل من يستبلده

يجب أن يتقيد المعلق بمقاييس التعليق الرياضي، لكن دون أن نغفل الظروف المحيطة به داخل الملعب وطريقة الاشتغال، وعن أي دوري وأي بطولة يعلق هذا المعلق، هناك مجموعة من الحيثيات المحيطة بأجواء مقابلة من المقابلات وهامش المعلومات التي يتوفر عليها المعلق في دائرة مغلقة محورها هو المتلقي، والمتلقي هو أهم عنصر في هذه الحلقة يجب أن يحترم،"المتلقي" أعني الجمهور المغربي جمهور صعب وذواق، مفعم بكرة القدم، والثقافة الشعبوية المغربية في كرة القدم أقوى من أي شيء، ولا تقبل بان تستبلد من طرف أي كان، وأي معلق عليه أن يأخذ الحيطة والحذر أمام الجمهور المغربي، وبالتالي هناك معايير ومحددات مهنية ضروري من التقيد بها ليكون المعلق ناجحا، وتبقى الإضافة من طرف المعلق هي الصوت ، الأداء، كيفية إيصال المعلومة الرياضية، وبطبيعة الحال يقضة المعلق وبداهته في التعامل مع مستجدات المقابلة التي ينقل أشواطها.

"الرياضية" بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات ... تجربة إعلامية تتطور

أعيش السنة الثالثة وأكثر رفقة قناة "الرياضية"، عشت مع "الرياضية" مخاض البداية، ولا زلت أتذكر أيام استوديوهات عين الشق، قبل أن ننتقل إلى مقر "الرياضية" الحالي، أيام لا تنسى بعناصر شابة وبطموحات لا حدود لها، وبالزملاء الصحافيين رؤساء التحرير، أذكر محمد سقيم، حسن بامو، بن ثابت، هشام لحفيظ، كمال، يونس خراشي، هشام رمرام، سعيد ياسين، صلاح الدين القشيري، ومجموعة من الأسماء الأخرى التي عايشت معنا فترة بداية قناة الرياضية، التي أعتبرها اليوم جزء من يسري المراكشي، وحب خاص جدا، وكل فرد من قناة الرياضية سواء من الأوائل أو من الحاليين، لهم غيرة وحب كبير للقناة بان يقدموا منتوجا إعلاميا أكثر جودة، رغبة في تطوير هذه القناة التي أؤكد أنها تطورت بشكل كبير، ولا زالت ستتطور أكثر في العهد الجديد مع إدارة طارق الناجم، هذا أكيد.

مستقبل قناة "الرياضية" ... بين ذهاب العلمي وتسيير الناجم

أود أن أقف عند اسم يونس العلمي مدير "الرياضية" السابق، اسم كبير جدا، أخ وصديق احترمه احتراما كبيرا، هو من أوائل مؤسسي قناة "الرياضية"، هناك دائما شخص يؤسس لمشروع ويأتي شخص ثاني ليواصل المشوار ويضمن الاستمرارية، يونس العلمي له نسبة كبيرة مما وصلت إليه "الرياضية"، ولحسن حظ العاملين في قناة "الرياضية"، ولحسن حظ "الرياضية" انه تم اختيار طارق الناجم على رأس إدارة القناة لأن الناجم هو كذلك من المؤسسين، عايش لحظة ميلاد القناة وبالتالي هناك استمرارية بعقلية موحدة، وطموح مشترك نحو الأفضل والأحسن، دون أن ننسى أن طارق الناجم كان مديرا للبرامج وهذا ما سيخدم القناة على مستوى خطها التحريري، وعلى مستوى تنويع شبكة برامجها.

طموحاته بحجم سعة الحلم الساكن في دواخله

مادام الإنسان يفتح عينيه كل صباح، ويذكر الله كل يوم، أكيد له طموح، وطموح الإنسان لا ينتهي إلا بنهاية الحياة، وأنا بطبعي طموح، ولي رغبة في الاستمرارية والوصول إلى دائما إلى ما هو أفضل وأحسن، ومن طموحاتي أن انجح في عملي وأثبت ذاتي أكثر في الوسط الإعلامي، كانت في مسيرتي المتواضعة محطات يرغب في تحقيقها كل معلق رياضي، بحيث سبق وكانت لي اتصالات مع قنوات وفضائيات عربية ، لكن حاليا طموحي هو أن اثبت ذاتي في قناة "الرياضية" داخل بلدي وفي الحقل الإعلامي الوطني، حتى لا أكون ذلك الطائر المهاجر، خصوصا وأنني سأطل أكثر على المشاهد المغربي عن طريق عودتي من جديد إلى التنشيط من خلال برنامج "حصيلة" الذي اعتبره من أجود البرامج، والانتماء إلى خلية المباشر أي البرامج المباشرة، وأتمنى أن أكون موفقا فيه لأن المباشر كما يقال هو سيف دو حدين، فقط يلزم المنشط أن يعرف كيف يتعامل معه حتى يوفق فيه.

يسري المراكشي تختاره القناة الثانية ... لكنه لم يغادر "الرياضية"

هذا خبر كانت الصحافة قد أشارت إليه في حينه، بحيث كانت القناة الثانية ستشرع في إنتاج النسخة المغربية من البرنامج الرياضي الشهير في أوربا بفرنسا " a prendre ou laisser "، ومعروف كذلك بالولايات المتحدة الأمريكية.. وهو برنامج يحلم أي منشط بان ينشط حلقاته، فعملت "دوزيم" انتقاء على ثلاثة مراحل مرت فيها عدة أسماء ومجموعة من المنشطين أكفاء، تفوقت في "الكاستينغ" الثالث وتم اختياري من مجموع 35 منشطا منها أسماء تنتمي للتمثيل ووجوه لها صيت في التلفزيون، وهذا شرف لنا ولقناة الرياضية، لكن في آخر المطاف لم التحق بالقناة الثانية ولا زلت في "الرياضية"، كانت تلك تجربة مهمة في مشواري، أضن أن البرنامج توقف ولم يعد هناك برنامج اسمه " a prendre
Ou laisser "، لكن يسري المراكشي سيستمر مع قناة "الرياضية".

كلمة أخيرة:

أقول بالخصوص للزملاء المشتغلين في حقل الإعلام الرياضي، بالرغم من تنوع الأداة الإعلامية فنحن جسد واحد، سواء المكتوبة منها أو المرئية أو المسموعة، فكلنا هدفنا واحد وهو خدمة الرياضة ، والرقي بالإعلام الرياضي وتقديم منتوج في المستوى يلبي طموحات وانتظارات الجمهور المغربي.






الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

دورة الحاج الحسين التولالي تكرم الدكتور عباس الجيراري


تكريم واعتراف في الملتقى المغاربي الأول لفن الملحون بعين الشق

في أول دورة تحمل اسم الراحل الحسين التولالي نظمت مؤخرا كل من جمعية عشاق الملحون وجمعية إدماج ونجوم بلادي تحت إشراف مقاطعة عين الشق فعاليات الملتقى المغاربي الأول لفن الملحون، وهي الدورة التي تميزت بتكريم عميد الأدب المغربي الدكتور عباس الجيراري بفضاء "دار المراسم"، عين الشق بالدار البيضاء..
اعترف الملتقى الأول لفن الملحون بواحد من رجالات الملحون المغاربة، وهو الشاعر والمنشد غير المسبوق، الراحل الحاج الحسين التولالي لعطاءاته وإسهاماته القيمة في مجال طرب الملحون، فكانت الدورة استحضارا واحتفاء بقامة ملحونية مديدة، تعتبر من اكبر شيوخ طرب الملحون في المغرب، بفضلها على العديد من تلاميذه من مرتادي فن الملحون ومن عشاقه.
وتميزت السهرة الفنية التي توجت بها فعاليات الملتقى بتكريم واحد من الذين حافظوا على إرث الملحون من الضياع والتشويه بإصراره العلمي وغيرته الوطنية على تراث غنائي شعبي وأصيل، فأصر على البحث والنبش في قصائد الملحون وجمعها، هو ليس سوى الدكتور عباس الجيراري صاحب المؤلف التحفة كتاب "القصيدة" الذي يؤرخ لفن الملحون المغربي في أبهى تجلياته، وهي السهرة الملحونية التي أحياها كل من المنشد محمد السوسي من فاس، وشاعر الملحون والمنشد مولاي إسماعيل العلوي السلسولي من مدينة أسفي والجزائري عبد العالي غنينون المقيم بمدينة الدار البيضاء والطفلة المنشدة منال القباج من فاس، إلى جانب الأستاذ الباحث، الفنان جمال الدين بنحدو (المدير الفني للملتقى) الذي أمتع الجمهور الحاضر بأدائه قصائد من الملحون الأصيل من إنشاده وتأليفه.
نشط وقدم فقرات سهرة الملتقى المغاربي الأول لفن الملحون الإعلامي والمنتج التلفزيوني المعروف، الزميل أحمد بوعروة رئيس مؤسسة نجوم بلادي الذي أكد أنه "بتكريم الدكتور عباس الجيراري نحن الذين نكرم"، وأضاف بوعروة: "نقولها بصراحة وبالصوت المسموع أن الدكتور عباس الجيراري هو من انقد الملحون من الضياع، نكرم مستشار صاحب الجلالة، ونكرم فيه الإنسان والمثقف وعاشق الملحون، نحتفي الليلة في دورة الحاج الحسين التولالي بالفن الذي يتميز به المغرب عن باقي البلدان العربية، نحتفي بالفن المغربي الأصيل مائة في المائة، بالفن الشعبي الجريء".
كما تمنت جليلة المرسلي نائبة رئيس مقاطعة عين الشق في كلمة لها أن تتوسع أيام الملتقى في السنوات القادمة، وان تشمل عدة فنون لها علاقة بالملحون، مشيرة إلى أن الملحون هو كذلك إلى جانب انه طرب هو مسرح وسينما، وتلفزيون، وأن يكون هذا الملتقى عند حسن ضن الجميع، وان تكون ليلة ملحونية ناجحة لان نجاحها سيشجعنا على أننا ننظم دورة ثانية وثالثة ، إن شاء الله، ولما لا أن نخرج من هذا الملتقى من المحلية إلى الوطنية والدولية.
للإشارة حضر فعاليات الملتقى المغاربي الأول لفن الملحون، جمعيات المجتمع المدني بمنطقة عين الشق، وحضرت كذلك جمعيات لمغاربة مقيمين بفرنسا، أتت خصيصا لحضور ملتقى الملحون، ومستشارين جماعيين من مقاطعة عين الشق وأعضاء بمجلس مدينة الدار البيضاء، ومن مجلس الجهة.
وكانت قد شهدت فعاليات الملتقى المغاربي الأول لفن الملحون تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع "المرأة والملحون"، ساهم في تأطيرها أساتذة مهتمون، منهم الدكتور أبو بكر العزاوي والأستاذ جمال الدين بنحدو، وسير محاورها الزميل احمد بوعروة، وهي الندوة التي فتحت النقاش على مصراعيه حول المرأة كموضوع لفن الملحون والمرأة كمنشدة لقصائد الملحون.

تصريحات:

عميد الأدب المغربي الدكتور عباس الجيراري

ملتقى يعزز حضور فن الملحون في مدينة الدار البيضاء

سعيد بحضوري هذا المهرجان، وسعيد كذلك بكون هذا المهرجان يتفضل بتكريمي ويزيد في اعتزازي، حتى يكون هذا الملتقى قد اجتمعت حوله فعاليات وجمعيات، وهذا مما يعزز حضور فن الملحون في مدينة الدار البيضاء، التي ربما لم يكن يعرف الناس أن بها عناية بالملحون، ولكن لعلم الطلبة أن هناك باحثين ومنشدين من أمثال الأستاذ جمال الدين بنحدو، فإن هذا كله يبشر بمستقبل لفن الملحون في هذه المدينة الزاهرة.

جمال الدين بنحدو/ المدير الفني للمتلقى

بداية جميلة ومشجعة

كمدير فني لهذا الملتقى حاولنا في هذه الدورة الأولى أن نعمل على حضور عدة فعاليات في فن الملحون، الذين أعطوا الشيء الكثير ولا زالوا يعطون لفن الملحون، كالشاعر مولاي إسماعيل السلسولي ، والفنان محمد السوسي، عبد العالي البريكي من أرفود، وعبد العالي غنينو من مدينة الدار البيضاء الذي يغني لون الشكوري الجزائري، وكذلك فتاة الملحون أمال القباج التي أعطت نفسا وأملا للملحون المغربي..والدورة الأول للملتقى المغاربي لفن الملحون هي بمثابة بداية جميلة ومشجعة، وهذا يبشر بخير إن شاء الله حتى يصبح هذا الملتقى تقليدا سنويا ينظم كل سنة بانتظام.

المنشد محمد السوسي/ فاس

بداية خير

بمناسبة هذا الشهر المبارك نرحب بمجلتكم وبالتلفزة المغربية، وإنه لشرف كبير لنا أن نشارك في فعاليات هذا الملتقى المغاربي الأول لفن الملحون بالدار البيضاء، وكرئيس لجمعية سي التهامي المدغري لطرب الملحون بمدينة فاس، وباسم الجمعية، اشكر منظمي هذا التظاهرة الملحونية، ومقاطعة عين الشق ومجلس مدينة الدار البيضاء، ونشكر الأستاذ جمال الدين بنحدو الذي جعله الله بمثابة خيط تواصل بيننا وبين فعاليات الدار البيضاء، والحمد لله البداية هي بداية خير، لأن هناك إقبال واهتمام بفن الملحون من خلال هذا الملتقى.

الشاعر مولاي إسماعيل العلوي السلسولي/ أسفي

بادرة طيبة

كل الخطوات التي يخطوها الإنسان في هذا الشهر المبارك تحسب له بمئات الحسنات، ومن الناحية الفنية إطلاق اسم الحاج الحسين التولالي على الدورة الأولى من الملتقى المغاربي لفن الملحون بادرة طيبة ، فالحسين التولالي رحمة الله عليه هو أستاذنا جميعا وقدوة لنا، وسبق لي أن كتبت عنه مجموعة من القصائد الملحونية، سواء خلال تأبينه أو في تكريمه، وهي موجودة لدى الجمعيات التي تهتم بطرب الملحون ومنشورة في المجلات والجرائد، سعيد بالمشاركة في هذا اللقاء بالرغم من انه أخبرت به متأخرا، ومشاركتي هيه من اجل تشجيع ودعم هذا الملتقى الأول لفن الملحون حتى يصبح تقليدا سنويا إن شاء الله، ويصبح له صيتا واسعا على الصعيد الوطني والعالمي.

الطفلة المنشدة منال القباج/ فاس

سعيدة بالمشاركة

جد فرحة وسعيدة بمشاركتي في هذا المهرجان الأول لفن الملحون بالدار البيضاء، دورة المرحوم الحاج الحسين التولالي، خاصة لما التقيت بالأستاذ الكبير جمال الدين بنحدو، وبأساتذة كبار آخرين.

جليلة المرسلي/ نائبة رئيس مقاطعة عين الشق

تمكنا من إحياء الثقافة والفن بمنطقة عين الشق بعد أن كانت تحتضر

أشكر واحيي جوق الملحون برئاسة الأستاذ جمال الدين بنحدو، ونشيد ونهنئ الجميع على هذه الخطوة التكريمية الجميلة جدا، في حق الدكتور عباس الجيراري، باسمي الخاص وباسم رئيس مقاطعة عين الشق وباسم الساكنة، أرحب بالأستاذ الدكتور عباس الجيراري، واشكره على تشريفنا وتكريمنا بالحضور.
اليوم بالنسبة لنا هو بمثابة عرس لأننا الحمد لله، تمكنا من إحياء الثقافة والفن بمنطقة عين الشق، بعد أن كان يحتضر، فنحن واعين بأهمية الثقافة والفن وهدفنا هو تركيز هذه المبادئ والمثل بالنسبة للناشئة وللمجتمع بمنطقة عين الشق.
فكرة الملحون جاءت جوابا عن سؤال: لماذا ملتقى للملحون وليس ملتقى لفن آخر من الفنون المغربية؟ لأن فن الملحون هو أكثر الفنون المغربية شعبية، وهو فن نبع من وسط المجتمع المغربي، الملحون يمثل المجتمع ويؤرخ له، وقصائده تتحدث عن المرأة المغربية، عن التارخ وعن السياسة، هو فن قريب منا لدرجة أن الملحون تغنى به ناس من دول أخرى من دول الخليج، تغنت به مجموعة جيل جيلالة والموجة الغيوانية، فن ساير وعاصر جميع العصور، لهذه الأسباب وغيرها كثير، ارتأينا أن يكون الملتقى المغاربي الأول لفن الملحون دورة المرحوم الحاج الحسين التولالي، تحت عنوان "المرأة والملحون" وسيكون هذا الملتقى إن شاء الله تقليدا سنويا تنفرد بتنظيمه سنويا مقاطعة عين الشق، وخير بداية بدأنا بها في الدورة الأولى، هي تكريم الدكتور عباس الجيراري.

الحاج أحمد المرسلي / رئيس جمعية إدماج

سميناه الملتقى المغاربي حتى يشمل كل بلدان المغرب العربي

الملحون هو فن لكل المغاربة، والملحون تواجد في جميع جهات وأنحاء المغرب، في الشمال وفي الجنوب، في الشرق وفي الصحراء، نتمنى النجاح والاستمرارية لهذا الملتقى المغاربي الأول الذي نؤسس له اليوم، فهذه بداية بسيطة للملتقى الأول الذي سميناه الملتقى المغاربي حتى يشمل إن شاء الله كل المغرب العربي، وسميناه كذلك مهرجان عين الشق وليس مهرجان الدار البيضاء، ونتمنى للإخوان كل التوفيق والنجاح.

كلمة للفنان عبد القادر مطاع في حق المحتفى به الدكتور عباس الجيراري:

فن الملحون يربي، يكون، يوجه ويمتع

تعرفت على الملحون من خلال المسرح، فبدأنا نعرف ما هو فن الملحون وما هو الكلام الموزون، ومنذ زمان، منذ الاستعمار كنا نستمع عبر "راديو ماروك" لقصائد الملحون، وفي يوم من الأيام حرك هذا الرجل (الدكتور عباس الجيراري) داخلي نوازع هذا الفن الأصيل، أي في السنة الاولى التي طبعت فيها أطروحة الدكتوراه حول "القصيدة"، اشتريت هذا الكتاب وقرأته عدة مرات، لم يسبق لي أن تعرفت على الدكتور عباس الجيراري أو التقيت به وهذه هي أول مرة ألتقي به فيها ، ولكنني عرفته من خلال كتابه الأطروحة "القصيدة"، لقد علمني هذا الرجل من هو الجيلالي لمتيرد، ومن هو سيدي عبد القادر العلمي، والبقية الكثيرة من شيوخ الملحون المغربي، من خلال كتابه "القصيدة" عرفت الكثير من القصائد وتعلمت على يديه في هذا المجال، فن الملحون يربي، الملحون يكون ويوجه ويمتع، معظم الشيوخ نظام قصائد الملحون هم أناس لم يسبق لهم أن دخلوا المدرسة، ولكنهم أناس أصحاب ثقافة شفهية سمعية، وجلهم كانوا يجالسون العلماء والفقهاء والأساتذة الكبار.

مؤسسة محمد الزرقطوني تحتفي بالمقاومة مليكة الفاسي



دور المرأة المغربية المقاومة في المهرجان الوطني الثالث للمرأة المغربية المقاومة

مؤسسة محمد الزرقطوني تحتفي بالمقاومة مليكة الفاسي

تحت الرئاسة الشرفية للأميرة للا مريم وبمناسبة اليوم الوطني للمرأة، وبتنسيق مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين، وأعضاء جيش التحرير، نظمت مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث بتعاون مع مقاطعة المعاريف ونجوم بلادي، يوم السبت 10 أكتوبر 2009، بالمركب الثقافي ثريا السقاط بالدار البيضاء، لقاء احتفائيا بسيرة المناضلة الوطنية مليكة الفاسي إحدى ابرز نساء الحركة الوطنية اللاتي انخرطن في المعركة الوطنية الكبرى من اجل الحرية والاستقلال.
وهو اللقاء الذي شاركت فيه فعاليات سياسية وثقافية وإعلامية وفنية، في مقدمتهم المقاوم والمناضل الذي ما بدل تبديلا الرفيق محمد بن سعيد أيت أيدر والدكتورة فاطمة الزهراء الفاسي وأخيها ...عن عائلة المحتفى بها مليكة الفاسي، وعدة وجوه وأسماء تنتمي لأسرة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وبحضور الأستاذ مصطفى لكثيري المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير، الذي قدم شهادة حول المرأة المغربية الوحيدة المرقمة ضمن وثيقة المطالبة بالاستقلال، وعامل مقاطعات الدار البيضاء أنفا، ومديرة ديوان سموم الأميرة الجليلة لآلة مريم، ومدير ديوان السيد الوزير الأول، واحمد القادري البرلماني ورئيس مقاطعة المعاريف، وممثلي المنظمات النسائية والناشطات الجمعويات..
وعرفت فعاليات المهرجان الوطني الثالث للمرأة المغربية المقاومة، إلى جانب إلقاء كلمات ومداخلات في حق مكرمة الدورة الثالثة، زيارة معرض يؤرخ بالصور للمناضلة المحتفى بها مليكة الفاسي،وتقديم أغنية "جبال الجبارين" للفنانة فاطمة الزهراء العروسي، كما بث شريط توثيقي سمعي بصري عن سيرة المقاومة مليكة الفاسي، أنجزه الأستاذ محمد مرغاطة عضو مؤسسة محمد الزرقطوني، وكانت أقوى اللحظات المؤثرة في البرنامج العام للمهرجان هي لحظة العرض المسرحي عن حياة وسيرة المقاومة مليكة الفاسي تحت عنوان "أمام محكمة التاريخ" من إعداد فريق عمل مؤسسة نجوم بلادي وتحت إشراف الزميل أحمد بوعروة، في لوحات ومشاهد مؤثرة، أبكت الحضور والعائلة الصغيرة للمرحومة مليكة الفاسي.

تصريحات:

المقاوم محمد بنسعيد آيت أيدر

هناك نوع من السكوت أو الصمت على الدور الذي لعبته هذه الرموز

أعتقد أنه كل ما كانت مناسبات من هذا النوع، تعطي دائما نتائج ايجابية، خاصة بالنسبة للجيل الجديد الذي لا يعرف شيئا عن الدور الذي لعبته النساء المغربيات في الحركة الوطنية، وعلى رأسهم مليكة الفاسي، أول امرأة وقعت على وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير سنة 1944، وهي تعتبر من بناة الحركة الوطنية والحركة النسوية المغربية، وإلى جانب عملها الجمعوي النسائي كان عملها السياسي، وتوقيعها على وثيقة الاستقلال هو عربون على الدور الذي لعبته النساء في المعركة من اجل الاستقلال، وبالنسبة لي اعتبر، أن هناك نوع من السكوت أو الصمت، على الدور الذي لعبته هذه الرموز في الحركة الوطنية، التي يجب أن تكون حاضرة في كل الأنشطة النسوية والأنشطة السياسية المتعلقة بالحركة الوطنية المغربية.

المقاومة الوطنية والأديبة الحاجة خديجة مكوار بلفتوح
(رفيقة درب المحتفى بها مليكة الفاسي)

نطمح إلى انخراط الشباب الفاعل ليأخذ المشعل منا

مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث هي مؤسسة أولى من نوعها، حيث أن عبد الكريم الزرقطوني، الابن البار للمقاوم محمد الزرقطوني، أقام هذه المؤسسة إحياء لذكرى أبيه، وذكرى المقاومين المناضلين الذين سبق لهم أن ضحوا بالغالي والرخيص في سبيل هذا الوطن الحبيب وفي سبيل استقلاله..
اخترنا حدث الاحتفال باليوم الوطني للمرأة المغربية، الذي سنه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وأعطى فيه شرفا للمرأة، لتقف في هذا اليوم وقفة تأمل على أعمالها السابقة وما ستواصله من أعمال مستقبلية، ففي كل سنة نكرم واحدة من الفدائيات المقاومات والمناضلات ونحيي ذكراها، هذه السنة أتت ذكرى سيدة عظيمة ورمز من الرموز الوطنية، ركيزة من الركائز النسائية التي كان لها صيت وكانت لها اليد الطولى في المقاومة والكفاح الوطني، هي لآلة ملكية الفاسي، لقد عايشت هذه السيدة وهي التي أطرتني وأنا صغيرة، أخذت المسدس وقاومت وحملت السلاح من مكان إلى آخر، فتربيتها لنا هي التي أعطتنا شحنة قوية للقيام بهذا العمل الوطني وها نحن على أبواب السبعين ولا زلنا نناضل ونكافح ولازلنا نطمح إلى انخراط الشباب الفاعل ليأخذ المشعل منا.

أحمد القادري
)رئيس مقاطعة المعاريف(

من جميل الصدف أن أعيش هذا الحدث في المقاطعة التي تشرفت برئاستها

تحي لي هذه التظاهرة، كباقي أفراد الشعب المغربي، بان نستحضر أن في هذا المغرب كان دائما، هناك رجال ونساء يجسمون الكرامة ويجسمون الشهامة، ويجسمون النضال من اجل الحرية والاستقلال، والديمقراطية..هذه الأمور التي نعيشها اليوم في عهد الملك محمد السادس نصره الله، لابد أن نستحضر الرجال وكذلك النساء المناضلات، اللواتي ساهمن في زرع بدرة الاستقلال وبدرة الحرية وبدرة الديمقراطية، لابد أن نفتخر كمغاربة أن هذا الشعب لم يرضخ يوما للاستعمار ولم يرضخ يوما للمس باستقلاله وبوحدته وبرمز سيادته العرش العلوي المجيد.
ومن جميل الصدف أن أكون كاستقلالي، تربيت في المدرسة الاستقلالية، أن أعيش هذا الحدث في المقاطعة التي تشرفت برئاستها، وكذلك أفتخر بالتعاون وبانفتاح هذه المقاطعة على جميع الفعاليات، وبالأخص مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث.

قالوا عن تكريم المقاومة مليكة الفاسي:

عبد الكريم الزرقطوني
) رئيس مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث (

نعتز باحتفائنا بسيرة المناضلة الوطنية الكبيرة مليكة الفاسي

مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث تعتز باحتفائها هذه السنة تحت الرعاية السامية لصاحبة السمو الأميرة الجليلة لآلة مريم، بسيرة المناضلة الوطنية الكبيرة مليكة الفاسي والمرأة الفاضلة التي ربطت اسمها باسم طهرانية النضال الوطني وباسم قدسيته من اجل عزة المغرب وكرامته وسيادته، نقف اليوم من اجل استعراض عظمة التجربة الجهادية المتميزة للمناضلة مليكة الفاسي، واختيار تكريم المناضلة مليكة الفاسي لم يكن نابعا من قرار مستعجل لمجرد إحياء الذكرى، بقدر ما أنه يندرج في إطار تصور عام تشتغل على ضوئه مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، يقوم على أساس العمل المنهجي والمنظم من اجل استحضار ذكرى رجالنا العظام ونسائنا الرائدات وتقريب سيرهم العطرة من اهتمامات الأجيال الناشئة التي لم تعايش ملاحم النضال من اجل الحرية والاستقلال خلال منتصف خمسينات القرن الماضي.

مصطفى لكثيري
( المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير)

تجسيد لمظاهر الاعتزاز بمكانة المرأة المغربية

من دواعي الاعتزاز والحبور أن يتجدد لقاؤنا في هذا المحفل الكريم، الذي يلتئم تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي، الأميرة الجليلة لآلة مريم احتفاء باليوم الوطني للمرأة المغربية، والذي تنظمه مشكورة مؤسسة الشهيد محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، بتعاون وتنسيق مع المندوبية السامية للمقاومين وأعضاء جيش التحري، وقد أحسن المنظمون صنيعا لاختيار اسم دورة المجاهدة الرائدة لآلة مليكة الفاسي، تجسيدا لمظاهر الاعتزاز بمكانة المرأة المغربية، ودورها الوازن والمتميز وإسهاماتها كشريحة فاعلة وكقوة حية، لها وزنها في حركية المجتمع، وفي مسيرات نضاله الوطني، ومناحي بنائه وتطوره وارتقائه.
نقف في هذه اللحظات المفعمة بأريج الوطنية وعبق الإيمان بفضاء هذه القاعة التي لها رمزيتها، المعبرة تسميتها باسم مناضلة فدة وأديبة لامعة، هي المرحومة ثريا السقاط، رفيقة حياة المقاوم والمربي والأديب والشاعر المرحوم محمد الوديع الأسفي، مستحضرين المسيرة المباركة لشخصية وطنية مرموقة هي الفاضلة والمجاهدة الرائدة المرحومة لالة مليكة الفاسي، ومن خلالها نستحضر كل النساء الوطنيات والمناضلات والمقاومات عرفانا وبرورا بهن، لما قدمنه من أجل الخدمات وأغلى التضحيات في مناقب الجهاد الأصغر من أجل الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية، وفي ملاحم الجهاد الأكبر لبناء وإعلاء صروح الوطن.

الأستاذ محمد معروف الدفالي

مبادرة فيها الكثير من ثقافة الاعتراف

مبادرة مؤسسة الشهيد محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث فيها الكثير من ثقافة الاعتراف، الاعتراف بالأجيال التي صنعت التاريخ النضالي للمغرب، والأدوار التي قامت بها، وما أحوجنا لما قامت به رموز الحركة الوطنية في تاريخ هذا البلد، الحركة الوطنية لم تكن سياسية فقط، بل كانت كذلك تجديدا للوجدان، في هذا السياق يأتي الاحتفال برمز من رموز الحركة الوطنية، وهي المرحومة السيدة مليكة الفاسي، وأساسا الدور الذي لعبته بالنسبة للمرأة المغربية، وما وصلت إليه الآن المرأة في المغرب، نعرف انه وضعا متقدما جدا، ليس بشهادتنا نحن أنفسنا ولكن بشهادة العالم أجمع.
بين التاريخ وقطع الثلج التي كانت تتحرك، هناك دون شك الحركة الوطنية، صحيح أن الحركة الوطنية انطلقت في بدايتها كحركة سلفية، ولكنها لم تكن يوما ضد التجديد ولا ضد العصرنة، وإذا كان من أحد لعب دورا في تطوير وضعية المرأة، هي الحركة الوطنية، واليوم نحتفل برمز من رموز الحركة الوطنية ومن رموز الحركة النسائية مليكة الفاسي.

الدكتورة فاطمة الزهراء الفاسي
(ابنة الراحلة المقاومة مليكة الفاسي)

ما قيل في حق أمي رحمها الله تقدير للمرأة المغربية

يسعدني نيابة عن أسرة المرحومة لآلة مليكة الفاسي أن أتقدم بالشكر الجزيل لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لآلة مريم، التي تفضلت بالرئاسة الشرفية للدورة، وكذلك للقائمين علي هذه المؤسسة الجليلة، مؤسسة الشهيد محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، وكذلك أسرة المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في هذا الملتقى احتفاء باليوم الوطني للمرأة الذي اقره صاحب الجلالة الملك المعظم محمد السادس تكريما للمرأة المغربية، وتحسيسا بأهمية دورها في المجتمع، ودفعها لتحمل مسؤولياتها لخدمة هذا الوطن، إن ما قيل في حق أمي رحمها الله، لهو تقدير للمرأة المغربية ونبراس يضيء طريقها للمضي باعتزاز وافتخار نحو غد أفضل في ظل المساواة والكرامة، والمشاركة الفعالة لتبوء مكانة أفضل،
في مجتمع تشارك فيه المرأة في مجال التسيير الحكومي والتمثيل الديبلوماسي، والمشاركة النيابية وتسيير المدن والقرى المغربية، وفي القضاء والمؤسسات العامة والخاصة.

ابتداء من دورته الثالثة سيصبح اسمه "مغربيات"



فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني للمرأة المغربية بالدار البيضاء

كرمت رشيدة أحفوض وسعيدة شرف ونادية الناية ونجية أديب

كرم المهرجان الوطني الثاني للمرأة المغربية، القاضية رشيدة أحفوض، رئيسة غرفة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وأستاذة بالمعهد العالي للقضاء في الرباط، ومعدة ومقدمة برنامج "مداولة" على القناة الأولى، الذي يعنى بشؤون القضايا والمحاكم، وفي التفاتة جميلة تحمل أكثر من معنى ودلالة، سلمها الزميل احمد بوعروة هدية باسم مؤسسة نجوم بلادي ومجلة كنال أوجوردوي عربون وفاء وتقدير لسيدة استثنائية اسمها رشيدة أحفوظ خدمت القضاء المغربي باجتهاداتها ودراساتها القانونية القيمة، وبالصورة والصوت من خلال برنامجها التلفزيوني "مداولة" وبمساعدتها القضائية والاستشارية للناس البسطاء..
كما كرم المهرجان الفنانة المطربة سعيدة شرف، تتويجا لمسارها الفني الذي قادها إلى المشاركة في العديد من المهرجانات الموسيقية داخل وخارج المغرب، واحتفت الدورة الثانية من المهرجان الوطني للمرأة المغربية، بالإعلامية نادية الناية، منشطة بالإذاعة الوطنية المركزية التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، التي سبق لها أن توجت بلقب أحسن منشطة إذاعية مغربية سنة 2007، ضمن مسابقة "نجوم بلادي"، وكرم المهرجان أيضا، الناشطة الجمعوية نجية أديب، رئيسة جمعية "ماتقيش أولادي"، المهتمة بمحاربة الاستغلال الجنسي الموجه للأطفال.
وأعربت المكرمات في كلمات لهن بهذه المناسبة، على أن الاعتراف بما يسدينه من خدمات وتضحيات ما هو في الواقع إلا صورة بسيطة عن التضحيات الجسام التي تقدمها المرأة المغربية سواء في البيت أو في مقرات العمل، مشيرات في نفس السياق إلى أن هناك نساء مغمورات كثيرات في المغرب يستحقن التكريم كل يوم.
وكان أقيم حفل افتتاح فعاليات المهرجان الوطني للمرأة المغربية في دورته الثانية مساء الجمعة 09 أكتوبر 2009، بمقر مقاطعة سيدي بليوط بمدينة الدار البيضاء، تحت شعار"المرأة المغربية... مرآة المجتمع"، بمناسبة تخليد اليوم الوطني للمرأة المغربية، الذي يصادف العاشر من أكتوبر من كل سنة، بمشاركة مجموعة من الشخصيات السياسية والفكرية والفنية والرياضية، وأحيي السهرة الفنية للمهرجان عدد من الفنانات والفنانين، من بينهم عبد الرحيم الصويري، وسعيدة وشرف، وموس ماهر، وعزيز المغربي، كما تميز حفل الافتتاح بحضور مجموعة من الممثلين، كمحمد لقلع، وجميلة شارق وإلهام واعزيز وفدوى طالب، ووجوه فنية تشارك في حلقات برنامج "مداولة".
يذكر أن الدورة الأولى للمهرجان الوطني للمرأة المغربية، احتفت بالفنانة المسرحية نعيمة إلياس، والفنانة المطربة فاطمة الزهراء العروسي، وعدد من النساء ينتمين إلى مجالات التعليم والطب والمجتمع.
وقد أعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان، في ختام الحفل الافتتاحي عن اطلاق اسم جديد على المهرجان الوطني للمرأة المغربية انطلاقا من الدورة المقبلة، إذ سيجمل اسم "مغربيات" تتويجا للقدرات النسائية في كافة المجالات، في اليوم الوطني للمرأة المغربية.

المرأة المغربية .. مرآة المجتمع

توج البرنامج العام للمهرجان، بتنظيم سلسلة من المعارض الخاصة بالإبداعات النسائية، أبرزت مهارة المرأة المغربية في مجالات التشكيل والنحت والصناعة التقليدية، ونظمت ندوة فكرية حول موضوع "المرأة المغربية .. مرآة المجتمع"، بمشاركة مجموعة من النساء من مجالات الثقافة والاقتصاد والسياسة والمجتمع، ناقشن من خلالها واقع المرأة المغربية في ظل التحولات الراهنة، وما مدى مساهمتها في الحركية التنموية التي يعيشها المغرب، خلال السنوات العشر الأخيرة، منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، وخاصة منها إصدار جلالته لمشروع "مدونة الأسرة" الجديدة، وكذا حرص جلالته على تقلد المرأة العديد من مناصب المسؤولية، خاصة تعيين أكبر عدد من الوزيرات والسفيرات في تاريخ المملكة، خلال الآونة الأخيرة، واختتمت فعاليات المهرجان بزيارات ميدانية للعديد من المراكز الاجتماعية والتأهيلية الخاصة بالمرأة، بالإضافة إلى عقد سلسلة من اللقاءات المفتوحة مع مجموعة من المبدعات في الفن والرياضة والإعلام، بهدف تقريبهن أكثر من الجمهور.

قالوا في ليلة تكريمهن:

القاضية رشيدة أحفوض

"مداولة" في حلقتين عوض حلقة واحدة في الشهر ابتداء من الموسم القادم

اشكر المنظمين على التكريم، تكريم ليس فقط لرشيدة أحفوظ، وإنما هو تكريم لطاقم برنامج "مداولة" ككل، أهذي هذا التكريم إلى جميع المخرجين الذين تعاقبوا على إخراج برنامج "مداولة" من محمد اقصايب، حكيم البيضاوي، خالد الإبراهيمي، إلى الفنان المقتدر الحاج ناصر لهوير، كما أهديه إلى جميع التقنيين بالإذاعة والتلفزة المغربية وإلى جميع كتاب السيناريو، الحسين الحايل والدكتور سعد الله عبد المجيد وغيرهم.. ولجميع الفنانين الذين يحبهم الشعب المغربي وباشتغالهم في هذا العمل التلفزيوني أحب برنامج "مداولة".. ولجميع الصحافة المكتوبة والمرئية التي تشجعنا دائما، وكذلك للجمهور المغربي الذي يشجعنا عبر الرسائل وعبر الهاتف، وشكرا للزميل أحمد بوعروة الذي لا يبخل علينا بالمساعدة ودائما نجد بابه مفتوحا، شكرا له على تنظيم تظاهرة جائزة "نجوم بلادي" التي ننتظرها بفارغ الصبر، والتي سبق أن حصل فيها برنامج "مداولة" على جوائز تشجيعية وتحفيزية باعتباره من أحسن البرامج التثقيفية والتربوية، وكان لي الشرف أنني ترأست لجنة جائزة الجمهور في الدورة الخامسة من نجوم بلادي، ونظرا لتشجيعات وتجاوب الجمهور المغربي مع برنامج "مداولة"، ولنسب المشاهدة العالية التي حققها في شهر رمضان، سيقدم البرنامج في حلقتين عوض حلقة واحدة في الشهر، مع الموسم المقبل إن شاء الله، ونتمنى أن نكون عند حسن ضن الجمهور والمشاهد المغربي.

المطربة سعيدة شرف

التفاتة أثرت في كثيرا

كما سبق وقلت، المعروف عندنا في الميدان الفني، أن الذي يكرم إما الكبير سنا أو الميت الذي رحل إلى دار البقاء، وطبعا هذه التفاتة كبيرة جدا، أثرت في كثيرا، وهو تكريم لكل أخت ولكل أم ولكل زوجة، وللمرأة المغربية بشكل عام.. فهنيئا لكل امرأة مغربية، وإن شاء الله دائما إلى الأمام بإذن الله.

الإعلامية نادية الناية

تكريمي هو تتويج وتكليف

تكريمي هو تكريم للمرأة الإعلامية بصفة عامة، لأن مجال الإعلام تتواجد فيه نساء إعلاميات خدمن وطنهم من خلال مهنة الإعلام التي تعتبر مهنة صعبة ومهنة المتاعب، أنا أتكلم عن مجال الإعلام السمعي، الذي انتمي إليه، فنحن نتكلم كل يوم مع ملايين المستمعين من مختلف الشرائح، ودائما عليك أن تقدم مادة إعلامية يتقبلها المستمع ويرضى عليها، عملنا يبقى دائما الحكم فيه الأول والأخير هو المستمع لأنه هو المتلقي، وكلما كان المستمع راضيا عنك تكون أنت راضيا على نفسك.
تكريمى اليوم اعتبره تتويجا وتكليفا في نفس الوقت، حتى تعطي أكثر، وتطور قدراتك لتكون في السنوات الموالية أحسن من السنة الماضية، وأتمنى أن أكون دائما عند حسن ضن الجميع، وفي المستوى المطلوب من مختلف الشرائح الاجتماعية التي تستمع إلينا.

الناشطة الجمعوية نجية أديب

تكريم نفتخر به جميعا

في الحقيقة هذا التكريم نفتخر به جميعا، أعضاء جمعية "ما تقيش ولادي" والمتعاطفين معنا، وكل الذين يساندوننا ويشجعوننا، وهو ثالث تكريم تحض به نجية أديب وجمعية "ما تقيش ولادي"، بعد تكريمي في مهرجان تريفيزو بإيطاليا، والتكريم الثاني في مسرح محمد الخامس من طرف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها تكريمي وأنا جد فرحة وسعيدة بهذا التكريم الذي يرجع الفضل فيه إلى جمعية ملتقى بلادي وللمجهودات الجبارة التي تقوم بها جمعية "ماتقيش ولادي" بعطاءاتها دون أن ننتظر مقابلا، لمساندة ضحايا الاغتصاب والعنف الجسدي والنفسي الذي يتعرض له الأطفال، ولمؤازرة عائلات الضحايا وتتبع الملفات في المحاكم حتى تأخذ مسارها الطبيعي والعدالة مجراها القانوني، وكمثال على ذلك ملف الخادمة زينب شطيطب ذات الإحدى عشرة ربيعا ضحية القاضي وزوجته بوجدة، كان الملف سيأخذ منحى ومسارا آخر، لولى تدخل وضغط جمعية "ماتقيش ولادي" والإعلام الوطني والنسيج الجمعوي المحلي في وجدة.

عبد الغني أزفاد/ عن اللجنة المنظمة

المهرجان أصبح تقليدا سنويا إلى أن يرث الله الارض ومن عليها

اعتادت جمعية ملتقى بلادي للمواطنة على تنظيم فعاليات المهرجان الوطني للمرأة المغربية، وهذه هي الدورة الثانية بعد الدورة الأولى في السنة الماضية، تخليدا للعيد الوطني للمرأة المغربية، الذي يتزامن مع 10 أكتوبر من كل سنة، هذه السنة أخذت اللجنة المنظمة على عاتقها تكريم أربعة شخصيات نسائية، في مختلف الميادين والمجالات، فاخترنا الأستاذة أحفوظ لاهتمامها بمجال القضاء والعمل التلفزيوني من خلال برنامجها "مداولة"، ونجية أديب عن جمعية "ما تقيش ولادي" في المجال الجمعوي، و الإذاعية نادية الناية، والمطربة سعيدة شرف، ونتمنى في السنة المقبلة أن نكرم نساء أخريات لهن اهتمامات أخرى، وانطلاقا من هذه الدورة الثانية سيصبح المهرجان الوطني للمرأة المغربية تحت اسم جديد هو "مغربيات" تقليدا سنويا، إلى أن يرث الله الارض ومن عليها.


















الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

مغربيات مدمنات على الأتراك


كنال تستقي أراء نساء وفتيات مدمنات على مشاهدة الدراما التركية

منذ أن غزت الأعمال التلفزيونية التركية المدبلدجة وبدون استئذان البيوت المغربية، من خلال شاشة القناة الأولى والقناة الثانية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية أو عبر الفضائيات العربية كقناة " إم بي سي 4"... وغيرها، أدمن على مشاهدتها نسبة كبيرة من الجمهور المغربي خاصة الفتيات والنساء، إلى درجة الإدمان، جعل العديد من ربات البيوت يتركن أشغال البيت جانبا ويتفرغن للتسمر أمام شاشة التلفزة لمتابعة حلقات "نور" و"مهند" و"عمار"... واللائحة طويلة من الشخوص وأبطال المسلسلات التركية.. ترى ماذا يعجبهن في المسلسلات التركية؟ هذا ما سنعرفه في التصريحات التالية التي استقتها مجلة كنال أوجوردوي من الشارع المغربي.تفاصل هذا الملف المثير ومواد أخرى فنية وإعلامية في العدد الجديد من مجلة كنال الموجود حاليا بالأكشاك..

كنال أوجوردوي

عدد جديد من مجلة "كنال" الفنية والتلفزيونية في الأكشاك



يوجد حاليا في الأكشاك عدد جديد من مجلة "كنال أوجوردوي" الفنية والتلفزيونية المتخصصة، ويلتقي قراء "كنال" في هذا العدد مع ملف خاص عن مستقبل قناة "الرياضية" في ظل التغييرات التي طرأت على رأس إدارتها بعد استقالة يونس العلمي وتولي إدارتها البنكي طارق الناجم الذي لا يؤمن إلا بضبط التوازنات المالية، وورقة مثيرة عن "مغربيات مدمنات على الأتراك"، كما تنفرد كنال أجوردوي بحوار شامل عن التعليق الرياضي ... ما له وما عليه، مع ضيف العدد المنشط والمعلق الرياضي بقناة الرياضية الزميل "يسري المراكشي"، بالإضافة إلى الركن التابث متابعات "كنال" لجديد المشهد السمعي البصري ورصدها لأحدث الأخبار الفنية والثقافية الوطنية والعربية.

الخميس، 22 أكتوبر 2009

محمد الركاب رائد السينما العضوية الملتصقة بهموم الشعب



ما تبقى من ذكراه..


في السادس عشر أكتوبر من كل سنة، تحل ذكرى رحيل المخرج محمد الركاب، واحد من الذين خلخلوا منذ سنين، نمطية السينما المغربية، ورائد من رواد السينما العضوية الملتصقة بهموم وتطلعات الشعب، هل هي مشيئة القدر أم حكمة الزمن السينمائي المغربي، أن تصادف ذكرى رحيل محمد الركاب ذكرى تخليد اليوم الوطني للسينما..
انتقل محمد الركاب إلى دار البقاء في 16 أكتوبر من سنة 1990، تاركا بصمته الخاصة في الذاكرة الرمادية (في السينما الوطنية)، كما الكتاب الذي كتبه عنه الأستاذ الناقد مولاي إدريس الجعيدي، يحمل نفس التوصيف " بصمات في الذاكرة الرمادية : محمد الركاب" الصادر عن مطبعة المجال بالرباط سنة 1993.

الركاب مدرسة سينمائية رائدة

محمد الركاب مخرج كبير يعتبر إلى حدود اليوم، من أبرز موقعي سينما من يعيشون على الهامش والفئات المهمشة، وبالرغم أنه غيبه الموت كجسد لا زال حاضرا في المشهد السينمائي المغربي كمدرسة وكمقاربة سينمائية رائدة، الركاب رائد من رواد السينما العضوية الملتصقة بهموم الشعب والجماهير الكادحة وطبقة العمال والحرفيين، الراحل محمد الركاب سينمائي أصيل، كان يحمل في توقيعاته مشروعا للسينما الوطنية، برؤيتة الواعية في الإخراج السينمائي الملتزم المتزن والمناضل.

مخرج مشاكس برؤى سينمائية واعية

ولد محمد الركاب سنة 1942 بأسفي، وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية في مدينة الدار البيضاء، حيث حصل على شهادة الباكالوريا في العلوم سنة 1960، ثم بدأ بدراسة السينما في سنة 1961 في مدرسة "فوجيرارد" بباريس التي غادرها بعد أن قضى فيها سنة واحدة، والتحق الركاب بالمدرسة العليا العمومية للسينما بالاتحاد السوفياتي سابقا، وتخرج منها سنة 1964 في تخصص التصوير، وهي نفس السنة التي بدأ فيها دراسة علم النفس في الجامعة الحرة ببروكسيل.
وفي سنة 1967 سيلتحق المخرج المشاكس محمد الركاب للعمل بالإذاعة والتلفزة المغربية، فيما يعرف اليوم، بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وقام الركاب خلال فترة عمله بالإذاعة والتلفزة بإنتاج وإخراج العديد من البرامج والأشرطة الوثائقية.
في سنة 1980 سيحصل محمد الركاب على دبلوم في مجال السمعي البصري من ألمانيا، ومن سنة 1977 إلى غاية 1980 قام الركاب بتدريس الصحافة السمعية البصرية لفائدة طلبة المعهد العالي للصحافة بالرباط، وفي سنة 1987 سينشط محمد الركاب ورشة "السينما" بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك سيدي عثمان بالدار البيضاء.

فيلم "حلاق درب الفقراء"..
هموم الإنسان وقساوة الحياة وجبروت الاستغلال

بعد برامجه التلفزيونية وأشرطته الوثائقية وأفلامه القصيرة، أخرج محمد الركاب تحفته السينمائية "حلاق درب الفقراء" برؤى سينمائية، تمتح مرجعيتها من هموم الإنسان وقساوة الحياة وجبروت الاستغلال وإذلال الإنسان لبني الإنسان، في صراعه الأبدي لتحقيق غد أفضل وحياة أليق..
عن حياة سكان حي شعبي بمدينة الدار البيضاء، يحكي فيلم "حلاق درب الفقراء" وعن المعيش اليومي للسواد الأعظم من الشعب، في فضاء المدينة العمالية التي تعج بالفقراء والكادحين الذين يؤمنون بالكاد لقمة العيش لهم ولأبنائهم، ومن خلال قصة حياة حلاق، يرضى بالطريق الذي رسمه له القدر، لكن سرعان ما يتدخل صديقه الوفي مرارا وتكرارا، يحثه على الصمود والنضال والمواجهة، فهما خاصيتان تميزان الإنسان الشريف. الذي لا يرضى بالذل والهوان.
موقع التحفة السينمائية غير المسبوقة، فيلمه الطويل «حلاق درب الفقراء" الذي كتب له السيناريو الحوار يوسف فاضل، وباعتراف النقاد السينمائيين والمهتمين والدارسين، أبدع في بنائه السينمائي، محمد الركاب تصويرا ومونطاجا وإخراجا، وتألق في تشخيص البطولة فيه، الممثل الكبير محمد الحبشي، إلى جانب صلاح الدين بنموسى، عبد اللطيف خمولي، خديجة خمولي ، عمر شنبوط، محمد تاجر... وآخرون.
المخرج الراحل محمد الركاب هو مؤسس التعليم السمعي البصري بالمعهد العالي للصحافة بالرباط ، ومن مؤسسي ورش السينما والفيديو بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك بالدار البيضاء، مخرج معروف عنه أنه لم يتوان في أي لحظة من لحظات حياته، عن تقديم يد المساندة والدعم فنيا وتقنيا وعلميا، للشباب المغربي المهووس بالعمل السينمائي.

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

مرحى بالصغير محمد فردي



جريدة الصباح/ عدد السبت الأحد 3-4 أكتوبر 2009

الخميس، 8 أكتوبر 2009

محمد في بيت الزميل سعيد فردي



الجريدة الأخرى/ عدد يوم الخميس 09 أكتوبر 2009

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

نصوص مشرعة ..




يا وطني

من منكم يقدس الوطن
أكثر مني؟
من منكم يقدس الوطن،
حين يلفظ الوطن أبنائه
كالطفيليات
يمتطون صهوة زوارق الموت
ويجربون مغامرة مراكب الفجيعة؟؟

******
حافية القدمين

لأجلك أمي،
تنهمر دموعي..
نفذ احتياطي
الصبر لدي..
يا حافية القدمين

******
الندى المسافر

وأنت، يا أبي
يا أيها الندى المسافر
من غير رجعة..
اليوم ترحل عنا
لم تودعنا
والسوق القديم
تغيرت معالمه
لبس ثوب الحزن
وانمحى..


الاثنين، 5 أكتوبر 2009

تصوير حلقة جديدة من "صناع الفرجة" عن صاحب أغنية "العلوة" الشيخ أحمد ولد قدور رائد فن العيطة بابن احمد أمزاب






من المنتظر أن ينتقل طاقم برنامج "صناع الفرجة" الذي يعده ويقدمه الزميل حسن أحجيج، ويخرجه للقناة الأولى العربي توتو أواخر شهر أكتوبر إلى مدينة ابن احمد عاصمة منطقة امزاب الشاوية لتصوير حلقة جديدة عن شيخ العيطة أحمد ولد قدور صاحب أغنية "العلوة" الشهيرة.. وعرف أحمد ولد قدور مبدع القصيدة وفن العيطة على آلة الوتار بالنغمة المزابية، على أنه يعزف العيطة الزعرية بطريقة منفردة والتي ادخل عليها بعض إيقاعات العيطة المرساوية، واختار ولد قدور الاشتغال في مجال الفن وفي الأغنية الشعبية بمفرده، إذ لم يكون فرقة غنائية شعبية خاصة به على غرار العديد من الفرق والمجموعات الرائدة في فن العيطة المشهور كلون غنائي متأصل في منطقة زعير والشاوية ودكالة وغيرها ..
كما سيصور البرنامج حلقتين في نفس لون الغناء الشعبي، إحداهما تخصص للثنائي "قرزوز ومحراش"" اللذين يشبه مشوارهما الفني مشوار الفنانين "قشبال وزروال" على مستوى أدائهما أغاني شعبية بالطريقة نفسها.
واختار طاقم "صناع الفرجة" تصوير مشاهد هذه الحلقة في كل من الدار البيضاء وسطات ومنطقتي "البهالة" و"العلوة" (ابن احمد) حيث قدم الثنائي حفلات خلال مسارهما الفني.
أما الحلقة الثانية المرتقب تصويرها خلال أكتوبر الجاري، فستخصص للفنان الشيخ لبصير، المعروف بعزفه العيطة على آلة الوتار بدلا من آلة الكمان كما هو متعارف عليه لدى من يؤدون هذا اللون الغنائي، والشيخ لبصير من الفنانين الذين أضافوا الكثير لفن العيطة بمنطقة أسفي على مدار خمسة عقود وأبدع في لون غنائي استأثر باهتمام أجيال جديدة من الفنانين.
ويعد "صناع الفرجة" من البرامج الوثائقية التي تنتجها وتقدمها القناة الأولى للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، سفر تلفزيوني شيق عبر مظاهر الحياة الثقافية والفنية والاجتماعية لشخصيات وأسماء فنية شعبية وبسيطة بساطة حياة شرائح اجتماعية "شعبية" واسعة ظلت إنتاجاتها الفنية الغنائية كالعيطة بمختلف تلويناتها والفكاهة "البسط" لصيقة بالوجدان والذاكرة المشتركة.
ويرد برنامج "صناع الفرجة" الاعتبار لأناس بسطاء خلقوا الفرح والسعادة بإبداعهم الفني الفطري الأصيل أصالة الإنسان القروي واستطاعوا بذلك الحفاظ على التراث والموروث الشعبي بحياء ووقار وعزة النفس.. ويقول عنه معده ومقدمه الزميل حسن أحجيج في تصريح خص به مجلة "كنال أوجوردوي"، لبرنامج "صناع الفرجة" مهمة التوثيق لهذه الشخصيات التي أصبح الزمن يقطف أعمارها كأوراق الشجر، فهناك العديد من البحوث الأكاديمية التي تناولت إما هذه الشخصيات أو أنماط الفرجة التي تمارسها، لكن برنامج "صناع الفرجة" يستهدف بالأساس أن يوثق لهذه الشخصيات من الناحية السمعية البصرية، وأيضا أن يكون الفيلم نفسه فضاء للفرجة الشعبية يجد فيه المشاهد، بالإضافة إلى معلومات حول الشخصية ونوع فرجتها، متعة "الفراجة."

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

الأعمال التلفزيونية الرمضانية في قفص الاتهام والممثلون لهم حق الرد



حق الرد مكفول..

بعد ما اتجهت جميع الانتقادات إلى الأعمال الفنية لهذه السنة.. نتجه إلى العاملين في هذه الأعمال، ونعطيهم حق الرد على ما كتب وما نشر..

عبد الجبار الوزير / "دار الورثة"

الجمهور يتابع يوميا بشغف حلقات السلسلة

تجربتي الفنية مع التلفزة المغربة كانت منذ انطلاقتها الأولى سنة 1961 وليس فقط اليوم مع سلسلة "دار الورثة" فكانت الفرق المسرحية الموجودة آنذاك تمر في التلفزيون ومنها فرقة الوفاء المراكشية وفرقة الطيب الصديقي وفرقة عبد القادر البدوي، فمشاركتي في "دار الورثة" كانت ممتعة وبسيطة خاصة مع ممثلات وممثلين ووجوه شابة، اشتغلنا بالطريقة التي أردنا في انسجام وتفاهم وتعاون فيما بيننا، والحمد لله الجمهور معجب بهذا العمل من خلال الأصداء التي تصلنا فالجمهور يتابع بشغف حلقات سلسلة "دار الورثة" يوميا في هذا الشهر المبارك على شاشة القناة الأولى، وهو الذي يحكم علينا.
وتبقى تجربة مهمة وعادية بالنسبة لي مثلها مثل مسرحية او تمثيلة، ليس هناك فرق بينهما، فالإنسان إذا أحبه الله وأعطاه الموهبة، فهو يوفق في أي عمل يحبه ويؤمن به.

نجاة خير الله / "بنت بلادي"

توقيت البث لا يخدم السلسلة على الإطلاق

أعتبر تجربة "سلسلة بنت بلادي" هي مرحلة تؤسس لبعد آخر في التمثيل وفي النضج الفني، وهو عمل "مزيان" بالنسبة لي مع خاصة الثنائي عزيز سعد الله وخديجة لأن أي ممثل يتمنى أن يشتغل مع هذا الثنائي الجميل، بحكم أن أعمالهما تتميز بالجودة، بحيث أديت في هذه السلسلة دورا رئيسيا.
أعجبني السيناريو بعد أن قرأته، ثلاثين الحلقات مكتوبة بطريقة ممتازة، كتابة عزيز سعد الله وخديجة أسد، المخرج كان فرنسيا حصل لي الشف أنني عملت معه بحكم أنني شاركت في العديد من الأفلام الأجنبية وأريد أن استفيد من التجارب الأجنبية، خصوصا المخرجين المعروفين كالمخرج الفرنسي شارلي بيلوتو، تعرفت على الشخصية التي ألعبها في السلسلة، تقربت منها فوجدتها مكتوبة في قالب سهل، أخرجت أدواتي الخاصة التي سخرتها لتشخيصها.
وبالنسبة لما تكتبه الصحافة حول الأعمال الرمضانية أنا اعتبر سلسلة "بنت بلادي" أحسن عمل على مستوى القناتين الأولى والثانية، فقط أن توقيت بث "بنت بلادي" على القناة الثانية لا يخدم هذا العمل التلفزيوني، فنحن في شهر الصيام والعبادة الغفران، وتوقيت تقديمه في فترة ذهاب الناس لأداء صلاة التراوح ليس توقيتا عادلا على الإطلاق وحتى الإعادة تأتي متأخرة حتى الفجر موعد السحور والخلود إلى النوم فمن يشاهد هذا العمل إذن؟؟.

محمد الخياري /" الكيشي"

كفانا نمطية وكفانا تكرارا لنفس الشطحات ونفس الحركات

اكبر فخر بالنسبة لي هو ارتفاع نسبة المشاهدة التي يحققها "الكيشي"، أنا لا اقرأ الجرائد في هذه الشهر، أنا جد فخور بمشاركتي في "الكيشي" وهي تجربة ناجحة،
تجربة جديدة ولأول مرة أشتغل في ما يسمى "بالكبسولة التلفزيونية" من ستة دقائق، لا تدخل في لا في خانة "السكيتش" ولا في خانة السلسلة أو السيتكوم.
تجربة كانت تنقصني، والحمد لله، نجحت فيها والدليل على ذلك أنه أمام مجموعة من الاعمال التي تقدم أو التي لم تقدم في رمضان، كنت محظوظا أنني أمر في وقت الذروة مع الإفطار من خلا كبسولة "الكيشي" وهذا شرف كبير لي، أولا اشكر عليه الله عز وجل الذي أعطاني الإلهام حتى أعرف كيف أتعامل مع الجمهور، ثانيا أشكر التلفزيون المغربي بما فيه القناة الأولى والقناة الثانية على إتاحتهما لنا الفرصة لتقديم أفكارنا وإظهار قدراتنا ومواهبنا، واشكر كثيرا الجمهور لأنه بدون جمهور الخياري لا شيء، والمستشهرين الذين يتهافتون على المرور معي.
أقول للناس ومع الأسف بعض الفنانين الذين لم يواصلوا عطائهم الفني بدعوى كبر سنهم، أقول لهم خذوا العبرة من الفنان الكبير عبد الجبار الوزير الذي لازال في قمة عطائاته، أكبرهم سنا وشيخهم حاليا هو الفنان عبد الجبار الوزير الذي يتألق من خلال سلسلة "دار الورثة".. سر نجاحي هو أنني مارست المسرح، وأقول للفكاهيين: كفانا نمطية وكفانا تكرارا لنفس الشطحات ونفس الحركات .. الرزانة، الرزانة ثم الرزانة.

إلهام واعزيز/ "دار الورثة"

لا يمكن أن نعتمد على الورق فقط

ممكن أن أناقش سلسلة "دار الورثة" على مستوى الأداء، كانت مجموعة لا أقول لا بأس بها ولكن حسنة، مجموعة فيها ممثلين لهم تاريخهم الفني، سبق لهم أن اشتغلوا في العديد من الأعمال التلفزيونية، هذا بالإضافة إلى توفر الإمكانيات التي بدونها لا يمكن أن ننجز عملا في مستوى طموحات الجمهور، وهي الإمكانيات التي نشتغل عليها ونجتهد، ولا يمكن أن نعتمد على الحبر في الورق فقط، وإلا فإنك ستظل مجرد ممثل عادي لا يبدع، فغالبا ما يأتيك نص عبارة عن حوارات وليس فيه سيناريو، وبدون تقديمات .
"دار الورثة" كانت بالنسبة لي تجربة مفيدة جدا، لأنني احتكيت بفنانين صراحة كنت أتمنى أن اشتغل معهم، منهم سي عبد الجبار الوزير وفضيلة بنموسى، كنت أحلم فقط أن إلهام واعزيز تقف أمامهم أو تمثل معهم، فهؤلاء سبقونا بأجيال وليس بجيل واحد، ولما تشتغل إلى جانب فنان محترف مخضرم تحس معه بالراحة والأمان.
وبالنسبة لدوري في السلسلة كفتاة "عروبية" كان ضروريا أن أتقمص هذه الشخصية وأن اثقنها لأنني أعيش في دار مراكشية أصحابها كلهم يتكلمون باللهجة المراكشية وكان لزاما علي أن أبحث عن شخصية تكون لها القدرة على أن تعيش في تلك الدار البلدية التقليدية التي سيرضي عليها "با كبور" / عبد الجبار الوزير لتتزوج من ابنه الكبير لفترة 12 سنة وهي سيدة خدومة ومطيعة لزوجها وفي نفس الوقت تستيطع أن تحافظ على مكانتها وسط هذه الدار في علاقتها بباقي بنات وأبناء "با كبور".

هشام مسرار/ "كاميرا النجوم" أو ستار أكاديبي

غير راضين على رد فعل الصحافة المكتوبة

للتوضيح فقط، تتضمن فقرة "كاميرا النجوم" هذه السنة على منتوجين، الأول هو "ستار أكاديبي" الذي أقدمه رفقة الزميل رشيد، والثاني هو "جار وجرور" الذي تنتجه شركة مجد، فالذي يعنيني الحديث عنه هو "ستار أكاذيبي"، في إطار البحث عن مواهب شابة، أتقمص أنا ورشيد دور لجنه التحكيم، ونطلب من المرشح الذي يجتاز "الكاستيغ" تقليد بعض الفنانين، الغناء، إشهار بعض المنتوجات... ونحاول أن نضعه في مواقف غريبة، يكتشف معها المرشح في النهاية أنه مجرد "كاستينغ وهمي" وأنه وقع في فخ الكاميرا الخفية.
بخصوص ما تكتبه الصحافة عن "كاميرا النجوم" علينا أن ننتبه إلى ما تقوله هذه الصحافة، فمعظم الصحافيين يكتبون عن أشياء لا يشاهدونها ولا يتصلون حتى للاستفسار قبل الكتابة فنحن غير راضين على رد فعل الصحافة المكتوبة، لماذا؟ لأن معظمهم يتكلم من فراغ، النقد من أجل النقد ولا وجود للنقد البناء.


بشرى اهريش/ " كوول سانتر"

أنا مع النقد البناء الذي يبني ولا يهدم

العلاقة التي تربط بين الفنان والجمهور وبينه وبين الصحافة هي ليست علاقة فيها متهم أو ظالم ومظلوم، العملية بسيطة جدا وهي انه مع الانتاجات الفنية في كل شهر رمضان، تكتب الصحافة ومن حقها والجمهور من حقه أن يشاهد هذه الأعمال، من حق المبدع ان يبدع ومن حق الصحافة أن تكتب، ولكن أنا مع النقد البناء الذي يذهب بنا إلى الأمام، وأن لا نسقط في نقد التجارب الفردية، ما هو المتاح في السوق ولم يقدم للجمهور المغربي باستثناء الخياري وفهيد وسعيد الناصري؟ هو فقط الصحافة تعيد نفس المقالات التي كتبت في رمضانات سابقة.
التجربة الجديدة لهذه السنة "كوول سانتر" مع شباب ووجوه جديدة من الممثلين في بداية مشوارهم الفني، إلى جانب فنانين معروفين كعبد الرؤوف، نعمة إلياس المهدي الوزاني...هي تجربة شاركت فيها وأنا مرتاحة لها لسبب بسيط جدا، أنه بروح المواطنة الخالصة وبروح التجديد وبطموحات كبيرة أنجزنا هذا العمل، وفكرة مركز للاستماع هي في حد ذاتها فكرة ممتازة، هو مغرب اليوم هو شبابا اليوم على أية حال، حاولنا أن نخاطب جيلا من الشباب في العشرين من العمر، هذه الشريحة المجتمعية الشابة بين 18 و30 سنة ليس لدينا فيها دراما أو تجربة، وهذا هو التحدي الذي كان علينا أن نواجهه كفريق عمل وربما حتى القناة الثانية، وهي مشكورة عليه لأنها أرادت أن تخاطب هذه الشريحة الشابة التي تغير المغرب الآن.. أن نأتي بمخرجين سينمائيين إلى التلفزيون فهذا ربح كبير للتلفزيون المغربي، "كوول سنتر" عمل تم التحضير له لأكثر من سبعة أشهر، كتابة النصوص والكاستينج وبناء الديكور.. هذا ليس سهلا، سهل بالنسبة للصحافي يأتي بجرة قلم ويقول لك هذا عمل "خايب"، ولكن "اللي كي يقول العصيدة باردة يدير فيها يديها" في جميع المجالات، الصعب هو أن تضع أرزاق ناس وطموحات ناس في المجهر، وليس بجرة قلم تحكم على عمل بالرداءة، الخياري له جمهوره، فهيد له جمهوره، سعيد الناصري له جمهوره، ونحن أيضا بهذا العمل لنا جمهورنا في إطار ديمقراطية التعددية الفنية.

مالك أخميس / " كوول سانتر"

صعب ان يتقبل المشاهد بسهولة منتوج تلفزي جديد عليه

"كوول سانتر" هي في حد ذاتها فكرة جديدة لان مثل هذه المواضيع لا نتطرق لها بحيث أصبح عندنا في المغرب عدد من مراكز الاستماع، فحاولنا ان نقترب من حياة هؤلاء العاملين داخل هذه المراكز، وقبل التصوير سبقته دراسة ميدانية للوقوف على طبيعة عمل وحياة العاملين هناك، كيف يتعامل مستخدمو مراكز الاتصال مع زبنائهم؟ وما هي مشاكلهم؟ وكيف تمر الحياة المهنية اليومية داخل هذه المراكز؟.
أما ما تكتبه الصحافة عن الانتاجات الرمضانية اليوم بشكل عام، أقول: نحن في بلد ديمقراطي ولكل واحد الحق في النقد وفي الإبداع، فنحن لسنا راضين عن هذا العمل مائة في المائة والكمال لله سبحانه وتعالى، لابد ان تكون هناك بعض الهفوات، خاصة وأن "كوول سانتر" هو منتوج تلفزي جديد على الجمهور المغربي، ومن الصعب ان يتقبل المتفرج/ المشاهد بسهولة عمل مختلف ونمط جديد عنه، لابد من الوقت حتى يتأقلم المشاهد ويستأنس بمثل هذه الأعمال، وفي المحصلة نحن مع النقد البناء وليس النقد الهدام.




























فعاليات النسخة الثالثة لرمضانيات البيضاء الثقافية



من أجل خلق نشاط ثقافي وفني بفضاءات الدار البيضاء

نظمه الإئتلاف المغربي للثقافة والفنون..

بمناسبة شهر رمضان الكريم، وبتعاون مع مجلس المدينة وبدعم من وزارة الثقافة والمسرح الوطني محمد الخامس نظم الإئتلاف المغربي والمقاطعة الحضرية لسيدي بليوط فعاليات الدورة الثالثة لرمضانيات البيضاء الثقافية، في الفترة الممتدة من 12 إلى 15 من شهر رمضان الذي ودعناه..وعرفت النسخة الثالثة من رمضانيات البيضاء الثقافية تنظيم مجموعة من الألوان الإبداعية والفنية والفرجوية في مجالات الشعر والقصة والحكاية والموسيقى والسينما والتشكيل، وهي الأنشطة الثقافية والفنية التي شارك فيها نخبة من المبدعين والمثقفين والفنانين المغاربة.
واحتضنت مختلف هذه الأنشطة فضاءات المدرسة العليا للفنون الجميلة ومقر جهة الدار البيضاء الكبرى والسقالة والكاتدرائية (ساكري كور) وقاعة عبد الصمد الكنفاوي وعرصة الزرقطوني وقاعة الحفلات بملعب العربي بنمبارك.

وكانت قد افتتحت فعاليات رمضانيات البيضاء الثقافية الثالثة ، مساء الأربعاء 12 رمضان الموافق ل02 شتنبر 2009 بعد صلاة التراويح بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بحفل موسيقي وقراءات شعرية. تميز بحضور السيدان جمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني وأحمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، وعامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء آنفا السيد خالد سفير وشخصيات من عالم الفن والثقافة.
وشارك في هذه التظاهرة الثقافية، مجموعة من الفنانين والمبدعين والمثقفين المغاربة وعرف برنامج الدورة الثالثة، المنظمة بدعم من وزارة الثقافة والمسرح الوطني محمد الخامس، سلسلة من اللقاءات و مناقشة مجموعة من المواضيع حول الفن والثقافة نشطها مبدعون مغاربة منهم قاصون كأحمد بوزفور وربيعة ريحان، وشعراء مثل أحمد صبري ومحمد السرغيني، إلى جانب كوميديين كصلاح الدين بنموسى ونعيمة إلياس ومخرجين كلطيف لحلو، كما نشط حفلات هذه التظاهرة، المنظمة بشراكة مع المقاطعة الحضرية لسيدي بليوط، مجموعة كبيرة من الفنانين والفرق الموسيقية الشعبية والصوفية، من بينهم عبد الهادي بالخياط، وعتيقة عمار، وبنات الغيوان، وعيساوة ومسناوة.

قالوا لميكروفون "كنال" عن رمضانيات البيضاء الثالثة:

محمد الدرهم / رئيس الإئتلاف المغربي للثقافة والفنون

تظاهرة ثقافية أكبر حجما من الدورتين السابقتين

رمضانيات البيضاء الثقافية هو نشاط ظهر في مدينة الدار البيضاء بحكم ارتباطه بالاسم "رمضانيات البيضاء" فالمكان والزمان حدده الاسم، ليس هذا أنه هو كل ما لدى الائتلاف ولكن هو نشاط من الأنشطة المختلفة التي ينوي القيام بها الإئتلاف المغربي للثقافة والفنون مستقبلا..
ما تعرفه هذه الدورة هو أن هناك رغبة في إعطاء هذه التظاهرة الثقافية حجما اكبر من الدورتين السابقتين، إلا أن الاستعدادات والتحضيرات تزامنت مع تجديد المجالس المنتخبة، والملاحظ أن هناك رغبة ملحة وأكيدة في أن يعطوا للدورات المقبلة كل الدعم اللوجستيكي والمادي حتى تشمل فقرات وأنشطة التظاهرة كل مناطق الدار البيضاء إن شاء الله.

عبد الرحمان رحول/ مدير المدرسة العليا للفنون الجميلة

نرحب بأي تظاهرة ثقافية تحتضنها المدرسة

افتتاح تظاهرة رمضانيات البيضاء الثقافية داخل فضاء فني هو فضاء المدرسة العليا للفنون الجميلة، شرف لنا يقوي من معنويات طلبة الفنون التشكيلية لأنه بإمكانهم ملاقاة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والتحاور معهم واستشراف مستقبلهم العملي ومسيرتهم الفنية.
المدرسة العليا للفنون الجميلة هي فضاء مفتوح لجميع التظاهرات الثقافية، وهذه ليست أول تظاهرة بل سبق لنا أن استقبلنا مجموعة من التظاهرات والنشاطات الثقافية المختلفة، ونحن نرحب بأي تظاهرة ثقافية تحتضنها المدرسة.

الفنان التشكلي عبد الله الحريري

الجميل أن هذه التظاهرة في دارنا

معروف دائما على مدرسة الفنون الجميلة وفضاء الفنون الجميلة أنه فضاء رحب بجماليته، يتسع لمختلف التظاهرات الثقافية والفنية، والجميل في افتتاح رمضانيات البيضاء الثقافية هذه السنة، هو هذا اللقاء الجميل بين فعاليات فنية وثقافية من جميع الأصناف، ممثلين ومسرحيين وسينمائيين وتشكيليين وأدباء وكتاب وشعراء. في هذه الأمسية الرمضانية وهذا الشهر الكبير عند الله، والجميل أن هذه التظاهرة في دارنا.

الممثل مصطفى سلمات

التظاهرة أصبحت تقليدا سنويا ووصلت دورتها الثالثة

بطيبعة الحال الائتلاف فيه الفنون التشكيلية والموسيقى والمسرح واتحاد كتاب المغرب ومختلف الأجناس الفنية والثقافية، ورمضانيات البيضاء الثقافية هذه السنة تختلف عن السنتين السابقتين، فالأنشطة كانت تنظم في فضاء واحد بينما في الدورة الثالثة تشهد أنشطتها مجموعة من فضاءات الدار البيضاء الكبرى، والحمد لله أن التظاهرة أصبحت تقليدا سنويا وصلت إلى الدورة الثالثة.

عبد النبي داشين / عضو المكتب التنفيذي للإئتلاف

انفتحنا على كل الأشكال التعبيرية التي تزخر بها ثقافتنا المغربية

الفاعل السياسي بدأ ينتبه إلى أن الثقافة صارت أساس التنمية

تظاهرة "رمضانيات البيضاء الثقافية" طبعا الحدث نفسه هو إضافة، وأن نحافظ على هذا الطقس هو إضافة نوعية على اعتبار أن الدار البيضاء تستحق ملتقى من هذا الحجم ومن هذا العيار، وأن البعض يرهن الدار البيضاء في نشاط معين وفي توجه معين، لقد آن الأوان لنؤكد بان الفسيفساء البيضاوية تحتاج إلى فسيفساء متنوعة على مستوى الإبداع وعلى مستوى التعاطي مع الأشكال الفرجوية .
استطعنا أن نلبي جميع الأذواق وهذا رهاننا على أننا نؤمن بالتعدد الثقافي في شتى تجلياته، إذن حضرت القصيدة، حضر الزجل، حضرت القصة، حضرت الندوة الفكرية، حضرت الفرجة في الأغنية، حضرت الحكاية، حضر أيضا الشعر الأمازيغي، حاولنا أن ننفتح على كل الثقافات الأخرى وعلى كل الأشكال التعبيرية التي تزخر بها ثقافتنا المغربية.
نعتبر أن هذه الدورة الثالثة من رمضانيات البيضاء الثقافية هي إشارة على أن الفاعل السياسي بدأ ينتبه إلى أن الثقافة صارت أساس التنمية، هذه خطوة نتمنى أن تتدشن بها خطوات أخرى على اعتبار أننا نشهد نهضة فيها توجه آخر ورهان آخر لا مجال للتنمية بدون ثقافة، والفاعل السياسي أعتقد أنه بدأ يعي هذا الدور والتقط هذه الإشارة التي نتمنى أن تتطور مستقبلا.

الأستاذ أحمد الطيب لعلج

ما هو محجب عنا نسعى إلى رؤيته في مثل هذه المناسبات

أرى أن كل تظاهرة ثقافية التي فيها لفت النظر إلى الفن المغربي بصفة عامة هي حاجة إيجابية وفاعلة، يجب علينا أن نستمر في تأييد كل مبادرة من شأنها أن تحول السمع المغربي للأشياء الجميلة والعين المغربية لرؤية الأشياء الجميلة، ولنبذ التفاهات وللتأكيد أن في المغرب ليس هناك إلا ما نرى من التفاهات، ولكن هناك ما هو محجب عنا ونسعى إلى رؤيته في مثل هذه المناسبات.

أحمد بريجة / مجلس مدينة الدار البيضاء

لم يعد مسموحا لنا بأن نتخلى عن دعم الفعل الثقافي

أعتقد أن دعم المهرجانات والتظاهرات الثقافية لم يعد مسموحا لنا بأن نتخلى عن هذا التوجه لأنه يدخل في التنمية الشاملة ويدخل في تنمية مدينة الدار البيضاء التنمية الفكرية والتنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية، وربما إن شاء الله الرحمان الرحيم، بدأنا هذه شهرين وتنتظرنا خمس سنوات من العمل ولابد من أن ندمج الثقافة في خدمة مدينة الدار البيضاء لأنه لا تنمية بدون ثقافة.





























الخميس، 24 سبتمبر 2009

المنشد الفنان محمد الزمراني في حضرة كبار المنشدين والمسمعين




شمالي تشرب بحب الفن الجميل حب الإنشاد

يشتغل الفنان محمد الزمراني بتصوير الفيديو كليب الذي سيكون الأول من نوعه من ناحية تقنيات التصوير والدي يقوم بإخراجه المبدع ماجد عبد الله الذي اخرج عدة كليبات ناجحة من قبل..وصدر له مؤخرا ألبوم "فضاءات الحب" في الأسواق الأوربية وسيصدر قريبا في المغرب والجزائر والخليج أيضا، وكان انتهى مؤخرا المنشد محمد الزمراني من تسجيل الألبوم الجديد الذي يحتوي على أغاني الأفراح والأعراس وهو بالاشتراك مع المنشد الجزائري عبد الرحمان بن حمامة، كما صدر للفنان محمد الزمراني ألبوم جديد في التراث المغربي الأصيل تحت اسم "البردة"، وألبوم "فضاءات الحب" بالتعاون مع الدكتورة "هيفاء السنعوسي"..
ولد الفنان المبدع محمد الزمراني في حي دار أحصار بمدينة الحمامة البيضاء تطوان، وكانت نشأته متميزة حيث ظهرت موهبته في الغناء مبكرة منذ السنوات الأولى من حياته، وخصوصا أنه كان ينتمي لعائلة محافظة ومولعة بفن المديح والسماع والطرب الأندلسي، فكان أبوه السيد مصطفى مسمعا مرموقا بالزاوية العلوية، وعمه السيد محمد من المسمعين والحفاظ المعروفين في المدينة، وعمه السيد عبد الواحد الذي كان مدرسا بالمعهد الموسيقي لمدينة تطوان، وكان من حفاظ القرآن الكريم و من أمهر العازفين على العود وعضو في جوق المعهد التطواني الذي كان يرأسه المرحوم الأستاذ محمد التمسماني، ومن هنا تشرب الفنان محمد الزمراني حب هذا الفن الجميل، ونشأ وترعرع بين أحضانه، فكان يأخذ من أبيه شيئا ومن أعمامه أشياء أخرى، وكان يشاركهم الإنشاد ويحضر معهم جلسات المديح والسماع وهو لا يتجاوز السابعة من عمره، وقد ظهرت موهبته منذ نعومة أضافره، حيث كان ينشد في حضرة كبار المنشدين والمسمعين، وفي المدرسة كانت البداية، فكان يغني وينشد في الحفلات المدرسية وكان أساتذته يشجعونه على ذالك، وخصوصا أستاذه عبد الله شقور الذي كان يهوى الموسيقى ويعلمها إياه، فكان يمثل المنشد الرئيسي لفرقة الإنشاد بمدرسة ابن رشد الابتدائية، ثم كذالك بفرقة الإنشاد بثانوية القاضي عياض وثانوية النعمان، وهكذا كانت موهبته ظاهرة للجميع، بعدها التحق بالمعهد الموسيقي بمدينة تطوان، وانضم إلى جوق المعهد التطواني برآسة الأستاذ محمد أمين ألأكرمي وشارك معه في عدة تظاهرات و تسجيلات بالقناة الأولى والقناة الثانية المغربيتان، أما بالنسبة للفرق الإنشادية فقد التحق بعدة فرق منها، مجوعة الشروق التابعة لجمعية الثقافة الإسلامية في ذاك الوقت سنة1988، ثم مجموعة الصبح سنة 1990، فمجموعة الياسمين سنة 1994، ثم فرقة الزهور سنة 1996، وبعدها أسس فرقته الخاصة، سنة 1997 ومازالت ترافقه إلى الآن.

عزيز المغربي... مطرب موهوب يطور مهاراته الفنية باستمرار



شارك في أخر مهرجان دولي لمدينة المحمدية إلى جانب مجموعة من الفنانين المعروفين والمشهورين وطنيا.. هو فنان موهوب في مجال الموسيقى والغناء، حنجرة ذهبية وحضور متميز على المسرح...هو المطرب عزيز المغربي فنان متعدد المواهب .. ازداد عبد العزيز المغربي يوم 27 ماي 1978 بمدينة المحمدية وابتدأ مشواره الفني منذ صغر سنه، حيث شارك في مسابقة "موزيكا" التي كانت تقدمها الإذاعية جاكلين العلوي وسنه لا يتجاوز 11 سنة، وأدى فيها أغنية الهوى سلطان ببراعة صفق لها كل الحضور وكل من شاهد المسابقة سنة 1998.
التحق الفنان عزيز المغربي بالعديد من الفرق والجمعيات الموسيقية التي طور معها موهبته ومهاراته الفنية، كما شارك في العديد من المهرجانات الصيفية وحصل على عدة شواهد تقديرية، في سنة 2003 شارك عزيز المغربي في مسابقة "نجوم ونجوم" الذي كانت تقدمه القناة الثانية "دوزيم" وفاز بالمرتبة الثالثة على صعيد مدينة المحمدية، في سنة 2009 أعاد الفنان عزيز تسجيل بعض الأغاني المغربية والشرقية بتوزيع موسيقي جديد ضمن ألبومه "زي العسل" بتشجيع الفنان المغربي نشجع وندعم الأغنية المغربية ..

الفنان الشاب بدر سلطان… صوت دافئ وشخصية خلوقة ومرحة




بدر سلطان هو فنان مغربي شاب من خريجي برنامج "أستديو دوزيم" إحساسه الصادق.. صوته المميز.. برائته يجعلون منه فنانا محبوبا ومتكاملا...ازداد بدر سلطان سنة 1985بمدينة أحفير شرق المغرب مدينة مطلة على البحر الأبيض المتوسط ومجاورة للجزائر، مدينة جميلة وهادئة سمحت لسلطان بتكوين شخصية هادئة ومتوازنة ومحبة للجمال والفن..
مند نعومة أظافره عشق بدر سلطان الموسيقى والمسرح و الرسم وكان من بين براعم أحد النوادي الفنية المسماة البساط، هذه الأخيرة التي صقلت موهبته وأخرجتها إلى العالم ومن هناك بدأ التألق مند الصغر، فمشاركته في عدة محافل وفي مهرجانات غنائية زادته حماسة وبراعة وتمسكا بالفن والمسرح إلى أن استقل عن المسرح مخترقا عالم الغناء.
شارك الفنان الشاب بدر سلطان في نهائيات البرنامج المسبقاتي "أستيديو دوزيم" الذي تقدمه القناة الثانية دوراته مع كل موسم جديد، مشاركته الفنية هاته عرفتنا به وبصوته الدافئ وشخصيته الخلوقة والمرحة ، أما إحساسه فهو المعنى الحقيقي لإحساس نابع من القلب
وصية عاشق، أول أعمال بدر سلطان الغنائية عمل رائع حقق جائزة أفضل أغنية شبابية بالمغرب لسنة 2007 ناهيك عن تألقه في عدة مهرجانات وسهرات تلفزيونية.

الجمعة، 18 سبتمبر 2009

العدد 103 من مجلة "كنال" الفنية والتلفزيونية في الأكشاك



نزل إلى الأكشاك عدد جديد من مجلة "كنال أوجوردوي" الفنية والتلفزيونية المتخصصة، ويلتقي قراء "كنال" في العدد الذي حمل رقم 103 مع خاص عن الانتاجات الرمضانية تحت عنوان: " الأعمال التلفزيونية الرمضانية في قفص الاتهام... والممثلون لهم حق الرد"، وملفا ساخنا عن الأغنية المغربية " بعد شيوع الموجات الموسيقية الجديدة... ماذا تبقى من الأغنية الطربية؟؟" وربورطاجا شاملا عن فعاليات رمضانيات البيضاء الثقافية التي نظم دورتها الثالثة المنتدى المغربي للثقافة والفنون، ويلتقي قراء هذا العدد من جديد مع "أبراج السي المجنون"، بالإضافة إلى الركن التابث متابعات "كنال" لجديد المشهد السمعي البصري ورصدها لأحدث الأخبار الفنية والثقافية الوطنية.

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

هل يمكن أن نتحدث اليوم عن أزمة تعيشها الأغنية المغربية العصرية؟





بعد شيوع الموجات الموسيقية الجديدة ..

ماذا تبقى من الأغنية المغربية الطربية؟

أعاد قرار وزارة الثقافة بسن سياسة دعم الأغنية المغربية كما دعمت أب الفنون المسرح ودعمها نشر الكتاب ملف الأغنية المغربية إلى الواجهة بقوة، وفتح دعم الأغنية المغربية نقاشا حادا وسط النقابات المهنية و بين الفاعلين فيها، وصل في بعض الأحيان إلى سجالات مفتوحة وصراعات وتبادل اتهامات.. من له الحق في الدعم؟ ومن المؤهل للحكم على مشاريع الاغاني المقدمة للدعم؟ وقبل هذا وذاك، ماهي هذه الأغنية التي تحمل صفة المغربية الجديرة بالدعم؟؟
وفي زحمة هذه الصراعات والسجالات التي لا تنتهي، تضيع روائع الأغنية المغربية الخالدة، وتسود آلة إنتاج أغاني "المعلبات" التي سرعان ما تنتهي مدة صلاحيتها، ونظل نندب حضنا العاثر، ماذا عن الطرب المغربي الجميل والغناء الراقي مع الرواد الأوائل، سواء منهم الذين رحلوا إلى دار البقاء أ و من لا زالوا على قيد الحياة وهم يحملون في نفسهم غصة عن ما آل إليه حال وأحوال مشهدنا الغنائي، حيث تهاجر طاقاته الفنية وتخطب ود الشرق عل وعسى أن تعود ذات يوم ليعترف بها أبناء جلدتها؟؟
هل يمكن أن نتحدث اليوم عن أزمة تعيشها الأغنية المغربية العصرية؟
هل ما يروج في الساحة الفنية الوطنية هو الأغنية التي يراد لنا أن نصنعها وأن نسمعها؟
ماذا تبقى من الأغنية المغربية الطربية بعد شيوع الموجات الموسيقية الجديدة ؟
عن آرائهم وتصوراتهم بخصوص أرق "الأغنية المغربية" وعن انشغالاتهم بحالها وأحوالها، عن همومهم الفنية وما يحملونه بداخلهم عن مآل الأغنية المغربية الأصيلة، أعطت مجلة "كنال الفنية" الكلمة للمطرب وللملحن ولكاتب الكلمات، وللإعلامي والباحث في مجال الأغنية المغربية..

عبد المجيد فنيش/ مسرحي وباحث فني

معظلة الموجة الموسيقية الجديدة هي أنها لا تدفع بالمغرب نحو الأمام

من الصعب الحديث عن أزمة في الأغنية المغربية، أعتقد أنها ألوان غنائية جديدة التحقت بالساحة الغنائية، بمعنى أن مفهوم الأزمة غير قائم، لان الأزمة هي سقوط
بعد ارتفاع، والسؤال الحقيقي الذي يجب طرحه، هو هل عرفت الموسيقى المغربية عموما بكل أنماطها ارتفاعا معينا؟ نقول: نعم، ولكن قياس هذا الارتفاع هو المستمع أو المتلقي، هذا المتلقي الآن موجود ويتلقى بنهم الموجة الغنائية الجديدة، إذا أخذنا الأمر في هذا الاتجاه، وهو أن التلقي موجود، يعني هذا وبكل بساطة أن الازمة غير موجودة، لكن في المستوى الثاني العميق، وهو مستوى الجودة والحس الوطني والقضية الوطنية وقضايا الإنسان المغربي عموما، هل توجد في هذه الأغنية أم لا؟ هذا حديث آخر..
معظلة الموجة الموسيقية الجديدة هي أنها لا تدفع بالمغرب نحو الأمام، من حيث الجانب الثقافي والتعليمي، أغنية كلها تتعمد على أن تكون بالدارجة، والدارجة "الزنقوية"، إضافة إلى اللفظ الأجنبي من فرنسية وإنجليزية، هذه ليس وظائف أغنية، والوظائف الحقيقية للأغنية هي ترسيخ ثقافة معينة ولغة ومعينة، والأغنية المغربية القديمة لماذا لا زلنا نميل إليها بحنين؟ لأنها تحدثت لغتنا ورسختها، ناس الغيوان مثلا شكلوا تجربة جديدة،تعرضت لانتقادات في بدايتها، لكم مع ذلك ظلت مغربية، لأنها اعتمدت في مكوناتها على النغم المغربي وعلى الزي المغرب وعلى التراث الموسيقي المغربي.

أنور حكيم/ إعلامي (إذاعة شذى إف إم)

سبب أزمة الأغنية المغربية هم أصحابها

أولا سبب أزمة الأغنية المغربية هم أصحابها، هم الفنانون والمبدعون في مجال الأغنية المغربية، ثانيا أن الأغنية المغربية يمكن أن أقول (بين قوسين) أنها أصبحت تعيش حالة استهتار واستهزاء وسخرية من طرف عدد من الناس، ولا أدل على ذلك أننا أصبحنا، كما يقال، تائهين، أين هو موقع الأغنية المغربية الحقيقية؟ هل هي الأغنية المتعارف عليها بالأغنية العصرية أو الأغنية الشعبية؟ أم الألوان الغنائية الجديدة التي يراهن عليها الشباب؟؟ وبطبيعة الحال لكل عصر أناسه، وأنا لا أننكر هذه الأشياء، ولكن ما أأكد عليه هو أن المعارك الفنية الطاحنة القائمة ما بين المبدعين الفنانين، الملحنين وكتاب الكلمات، ومطربين ومطربات إلخ... هو الذي أوصل حال الأغنية المغربية وما آلت إليه من أوضاع مزرية، يستحي الإنسان على ذكرها، أتأسف على ضياع هذه الأغنية التي تبكي اليوم حظها العاثر والمنكود.

الفنان فتح الله المغاري

"عيب" أنك تقول لفنان خدم بلده فنيا عليك أن تجتاز المباراة مع المبتدئين

في رد فعل رائد الأغنية المغربية الفنان فتح الله المغاري عن سياسة وزارة الثقافة لدعم الأغنية المغربية، وإن كان متفائلا بهذه الخطوة وهل هي في صالح الأغنية المغربية؟ أوضح المغاري الذي كان ضيفا على البرايم الثالث من الدورة السادسة لبرنامج "أستوديو دوزيم" القناة الثانية، أنه متفائل بهذه العملية وإن كانت قد جاءت متأخرة شيئا ما، لان الفنانين الذين كانوا يستحقون الدعم أكثر، منهم من رحل إلى دار البقاء ومنهم من يعاني من المرض وتجاوزه السن للعمل والاشتغال، وهذه فئة واسعة قد لا تستفيد من هذا الدعم، المنتج الحقيقي قليل جدا اليوم، مثلا محمد بن عبد السلام كم يبلغ من العمر الآن؟ لم تعد له القدرة على التلحين، وشدد فتح الله المغاري على أن الدعم جاء متأخرا زيادة على ذلك أن هذا الدعم يلزمه قوانين تقنن الاستفادة منه وتنصف الرواد الذين خلقوا الأغنية المغربية، ومع ذلك يريدون منهم أن يجتازوا مباراة مثلهم مثل الفنانين المبتدئين.
إذا كانوا فعلا يريدون لهذا الدعم أن ينجح عليهم أن يستدعوا الفنانين المعروفين على الساحة، الفنانين الذين فيهم الثقة وألا يطلبوا منهم المرور عبر المباراة. . "عيب" أنك تقول لفنان خدم الأغنية المغربية وخدم بلده وأفنى عمره في المجال، عليك أن تجتاز المباراة مع المبتدئين، هو فنان مسؤول عن نفسه وعن فنه ومسؤول عن جمهوره وجمهوره مسؤول عنه، هل لا تخجل عندما تطلب من الطيب العلج أن يقدم كلماته أمام اللجنة؟
نحن خدمنا بلدنا فنيا ومستعدون لمساعدة من يريد أن يخدم فعلا هذا البلد، ولما احتاجتنا بلدنا في المسيرة الخضراء لبينا دعوة الوطن، كان هذا العبد الضغيف هو السباق إلى كتابة كلمات الأغنية الشهيرة " نداء الحسن"، وأنا افتخر بان 30 مليون مغربي تتغنى "بصوت الحسن ينادي" التي هي من كلماتي تواضعا وتلحين عبد الله عصامي، وإن كان لم يهتم بنا أحد، أو كرمنا أو أي شيء من هذا القبيل، هذه الأغنية لم يسبق لنا لا أنا ولا الأستاذ عبد الله عصامي أن أخذنا عنها ولو كلمة شكر..نحن خدمنا الأغنية المغربية يتركوا لنا الإشراف على الأغاني التي ستقدم للجنة ومسؤولية التعامل مع المطربين، "فأهل مكة أدرى بشعابها" كما يقال، وآنذاك سنقدم الكلمات والألحان لمن يستحقها ولن نبخل بهذا، لأنه تخصصنا وهو مجال عملنا لعقود من الزمن، الفن موجود ولا زلنا قادرين على العطاء لكننا توقفنا لان الدولة لا تهتم بنا.

الملحن مولاي أحمد العلوي/ نقيب المهن الموسيقية

كيف يمكننا أن نتكلم عن حقوق إذا لم يكن هناك إبداع؟

قيل الكثير حول هذا الموضوع، وقضية الأغنية المغربية هي تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى، أن نكون واعين بخطورة ما يحيط بها، والمشكل لا يكمن في الأغنية في حد ذاتها، بل هناك مجموعة من العوامل، أولا هناك العاملين أنفسهم في الحقل الفني/ المبدعون في الأغنية المغربية، ثانيا طبيعة المحيط الإعلامي الذي نعيشه في بلدنا الحبيب وفي وطننا المغرب، بحيث أصبحنا نشعر بالغربة داخله وداخل الأجهزة الإعلامية الرسمية، وأقولها بكل صراحة وبكل صدق، ثالثا أن هناك هجوما قويا مقصودا لطمس الهوية الغنائية المغربية، وهناك عامل آخر وهو الأخطر، يتمثل في فقدان جسر التواصل بين الأجيال، وعدم اهتمام المؤسسات الإنتاجية بدعم الأغنية المغربية التي تحتاج إلى الدعم.
أقول أن الإعلام المغربي، وأخص بالذكر التلفزة المغربية، ساهمت في نهاية الثمانينات فيخلط الأوراق بخصوص الأغنية المغربية، لأنه وقع خلط كبير عند المتلقي، وأصبح المتلقي لا يعرف إلى أين يتجه، بالإضافة إلى انه لما بدأ غزو القنوات الفضائية، وجدت الحقل الإعلامي المغربي هشا.
نحن الآن في 2009 مستبشرين خيرا لان هناك مجموعة من الأمور أصبحنا نتوفر عليها، ولم تكن موجودة من قبل، أنا أتحدى أي شخص يتكلم ويقول انه كان هناك إطار قانوني للفنان، أو أنه كانت هناك مكتسبات قبل هذا التاريخ، هذا جاء بفضل النضال الواضح، والحلال بين والحرام بين، لا ندعي الكمال ولكن ساهمنا حسب المستطاع في دعم هذه الملفات المطلبية التي كنا نتوخى أن تكون متواجدة، وحرصنا على التغطية الصحية وعلى بطاقة الفنان وعلى كل الامتيازات، إلا شيء واحد الذي كان ينقص، وهو دعم الأغنية المغربية، لأنها الآن هي في حاجة ماسة إلى الدعم، لكن عن أية أغنية مغربية نتكلم؟ كيف هي طقوسها؟ وما هو إطارها؟ فالمغرب الحمد لله زاخر بمجموعة كبيرة من الفنون، فهذه الأغنية وفي إطار هذا الدعم الذي خصصته الدولة في شخص وزارة الثقافة رغم أنه قليل، ولكن كما يقال: " نقطة بنقطة كي يحمل الواد"، وهي بداية محمودة، تشكر عليها الدولة وتشكر عليها وزارة الثقافة، وكل إنسان قام بمجهود في هذا الاتجاه.
وأعتقد أن هذا الدعم سيضع الأغنية المغربية في محكين، هل باستطاعة الفنانين المغاربة الآن مواكبة هذا الدعم بالإبداع الغنائي الحقيقي؟ لأنه كيف يمكننا أن نتكلم عن حقوق إذا لم يكن هناك إبداع؟ أنا ما أخشاه هو كثرة الكلام الذي لا يصب في مصلحة أي طرف، لقد حصلنا على حق دعم الأغنية المغربية، ولنا أمل أن يتوج هذا الدعم بمهرجان وطني للأغنية المغربية، أملنا أن يتحرك الفنانون بما فيهم الشباب لمعالجة هذا الوضع المأساوي الذي يحيط بالفن الغنائي المغربي.

الشاعر مصطفى بغداد/ الأمين العام للنقابة الحرة للموسيقيين المغاربة

افتح أي إذاعة تجدها تذيع الأغاني الشرقية وأغاني الهيب هوب

أقول لك، المبدعين موجودين وعلى مستوى عال جدا، ولتعرف ان الأغنية المغربية موجودة ولها مكانتها في الوطن العربي، كلما شاركنا في مهرجانات وإلا نفوز بالجوائز الأولى، آخر تتويج للأغنية المغربية كان في مهرجان الإسكندرية الدولي، بجائزة أحسن شعر، والمطرب الشاب إبراهيم بركات بالجائزة الثالثة، وبدر فاز بجائزة أحسن أداء لاغاني محمد فوزي.
إذن هذا دليل على ان الأغنية المغربية موجودة ، أما هل هي بخير؟؟ فهذا له عدة أسباب، الأغنية المغربية لا تستفيد من الدعم كما يدعم المسرح وتدعم السينما ودعم الكتاب، ثانيا لا يوجد اهتمام إعلامي، اليوم افتح أي إذاعة تجدها تذيع الأغاني الشرقية وأغاني الهيب هوب … وهذا (شيء) لا يمثل هويتنا الثقافية وخطير علينا كغزو ثقافي، علينا أن نصلح هذه الوضعيات حتى يمكننا أن نعطي الفرصة للأغنية المغربية التي بدون شك ستشرفنا كما شرفتنا من قبل.

المطرب البشير عبدو

الأغنية المغربية الأصيلة ستظل أصيلة

الأغنية المغربية جميلة، وستظل دائما جميلة وموجودة في مكانتها ولو يكون ما يكون، فعدد من الناس يقولون أن هناك ضجيج، ولكن الأغنية المغربية الأصيلة ستظل أصيلة وفارضة لوجودها، وسنكون استمرارية لأن هناك أصواتا جديدة وملحنين جدد وكتاب كلمات جدد، إذن الاستمرارية موجودة ومضمونة.

الإعلامية مليكة الملياني (السيدة ليلى)

الأذن تعشق قبل العين أحيانا

بكل صراحة أنا أحببت الأغنية المغربية القديمة، واعشق الأصوات الجميلة، ثم أركز على الكلمات والتلحين، الآن العصرنة والموسيقى الشبابية وتغيير العصر وضغط التكنولوجيا، أعطت فرصة للشباب في الموسيقى وفي كلماتهم التي تعبر عن حياتهم وعن مشاكلهم وعن العصر الذي يعيشون فيه، ولكنها تبقى أغنية لا تقيص فئة الناس القدامى، ويقال: "الأذن تعشق قبل العين أحيانا"، قد تسمع صوتا جميلا من دون أن تعرف وجهه ولكن صوته يجذبك إليه.. وأنا من الناس الذين يعشقون الأصوات الجميلة ولدي إحساس غريب سواء في التذييع كمذيعة أو في الغناء أو حتى في الحوار، الإنسان في بعض الأحيان تكون لديه برامج عادية ولكن صوته يثير المستمعين، وبكل صراحة الموجة الجديدة لموسيقى اليوم
لا تطربني، ويظل يأسرني الحنين للأغنية الأصيلة والكلمات الطيبة والتلحين الرزين، فالكلمات التي نسمع اليوم رديئة جدا، فلا يعقل أن لا تكون هناك لجنة تراقب كلمات العصرنة وموسيقى الشباب، من حقهم أن يغنوا وان يكون لهم لونهم الموسيقى، ولكن أن لا يسقطوا في التقليد الأعمى للغرب، بالله عليك، كلمات مثل: "شدوك وداوك واعطاوك قتلة.." هل هذه كلمات؟؟

























عزيز الحبيبي: حققت ذاتي في مجال الإشهار ومازلت انتظر فرصتي في التلفزيون



الفنان دائما يبحث عن الجديد وعن الأحسن والأفضل، بدأت المشوار، وكنت دائما أقول ستأتي أعمال فنية في المستوى، هناك حضور في مجال الإشهار، حققت فيه ذاتي، وأصبحت معروفا لدى المعلنين وشركات الإشهار والمنتجين..
في السينما قمت بعدة أدوار وفي التلفزيون كذلك، ولا يهمني أن العب الدور الأول أو الدور الثاني في أي عمل فني بقدر ما تهمني المشاركة واتباث ذاتي وصقل موهبتي وقدراتي الفنية، أغلب الأعمال الوطنية التي شاركت فيها قمت بأدوار متوسطة، دور ثالث أو رابع وهذا لا يسبب لي أي مشكل، وبالنسبة للأعمال العربية، كانت لي مشاركات مع السوريين، اعتبرها تجربة فنية مهمة جدا في مساري الفني، أضافت لي الشيء الكثير، وأعتقد أن القيمة المضافة هي التمرس على الحوار باللغة العربية الفصحى.

رائد الأغنية المغربية فتح الله المغاري: لم يسبق لنا لا أنا ولا الأستاذ عبد الله عصامي أن أخذنا عن أغنية "نداء الحسن" ولو كلمة شكر..



هو أحد أبرز كتاب الكلمات الذين تركوا بصماتهم في تاريخ الأغنية المغربية،
كتب كلمات دخلت سجل ريبرتوار الأغاني المغربية الذهبية والخالدة، تجربته في الغناء، كانت بأغنية "كاس البلار" لتتوالى بعدها أعمال فنية رائعة لاقت رواجا ونجاحا داخل المغرب وخارجه "كرجال الله"، "الله على راحة"، "فينك أ لحبيب"، "والله مانتا معانا"، "ضاعت لي نوارة"...
عرفه 30 مليون مغربي بأغنية "نداء الحسن" التي كتب كلماتها بعد إعلان الملك الراحل الحسن الثاني انطلاق المسيرة الخضراء، والتي لحنها الأستاذ عبد الله عصامي، كما كان هذا الهرم وراء اكتشاف عدد من الأصوات المغربية المعروفة في الساحة الفنية المغربية بكلماته وألحانه، نذكر منها أغنيات "جرح قديم" و"الصنارة" لعبد الهادي بلخياط، "الدار لي هناك" لعبد الوهاب الدكالي، "خليك يا قلبي هاني" لإسماعيل أحمد، "موحال ينساك البال" لمحمود الإدريسي، "هادا حالي" و"على غفلة" لنعيمة سميح"، "فايتلي شفتك" لسميرة بنسعيد، "أنا فعارك يا يما"، "عشرة لحباب" و"مغيارة" للطيفة رأفت... واللائحة تطول..
مسيرة فنية تمتد لأكثر من أربعة عقود من العطاء والجهد، خدم الأغنية المغربية منذ الاستقلال إلى الآن، وفي خدمته للأغنية خدم بلده فنيا ولم ينتظر منه مقابلا طيلة زمنه الفني المنذور لروائعه المغربية الخالدة ، أو كان يجري كما يفعل بعض مطربي أغاني "المعلبات" اليوم، التي سرعان ما تنتهي مدة صلاحيتها،
أرسى أسس الطرب المغربي الجميل والغناء الراقي إلى جانب العديد من الرواد الأوائل، منهم من رحل إلى دار البقاء ومنهم من لازال على قيد الحياة يحمل في نفسه غصة عن ما آلت إليه حال وأحوال مشهدنا الغنائي في بلد اسمه المغرب، تهاجر طاقاته الفنية وتخطب ود الشرق عل وعسى أن تعود ذات يوم ليعترف بها أبناء جلدتها.
هو من كتب ولحن وغنى:
إلى غاب كاس البلار
يبقى قلبي محتار
خايف عليه
يدور من دار لدار
هو المطرب والكاتب والملحن، رائد الأغنية المغربية الرائع فتح الله المغاري، الطيب الودود مع من يفهم آرائه وتصوراته بخصوص أرقه "الأغنية المغربية"، وهو كذلك الفنان المبدئي المكافح، العصي عن الترويض، رجل الموقف والمبدأ الذي لا يلين، الصريح في قول الحقيقة كل الحقيقة ولا شيئ غير الحقيقة ولا يخشى في ذلك لومة لائم.
عن انشغالاته بحال وأحوال الأغنية المغربية، عن همومه الفنية وعن ما بداخله يتحدث الفنان الكبير فتح الله المغاري ابن مدينة الرباط، ويبوح بخبايا الدهاليز المعتمة حيث الأغنية التي يراد لنا أن نصنعها وأن نسمعها.. لكنه يظل عزائه في كل ما حدث ويحدث للأغنية المغربية هو الطاقات الصوتية الشابة والمواهب التي يكتشفها كل سنة برنامج "أستوديو دوزيم" على شاشة القناة الثانية..
تابعوا معنا التفاصيل في نص الحوار التالي:

س: رأيك في مبادرة القناة الثانية.. برنامج "أستوديو دوزيم" وفي اكتشافاته للمواهب الغنائية الشابة ؟
ج: هذه ليست أول بادرة تتبناها القناة الثانية لاكتشاف الطاقات والمواهب الشابة المغربية في مجال الغناء والموسيقى، بادرة أطلاقتها قناة "دوزيم" هذه ستة سنوات، الآن الدورة السادسة من المسابقة الفنية والغنائية "أستوديو دوزيم"، وحقيقة هي بادرة طيبة وهي جرأة من القناة الثانية لم تكن حتى عهد قريب لدى الدولة أو لدى أي مؤسسة مغربية حكومية كانت أو مستقلة، فكرت ووعت بأنه يوجد داخل قلب بلدها تراث غنائي ومواهب وطاقات شابة لها قدرات وإمكانيات صوتية هائلة، وان هناك ناس بإمكانهم رفع وجه المغرب في القمة.

س: (أقاطعه) حتى في الدورات السابقة كانت هناك أصوات جيدة لكن ما هي النتيجة؟
ج: لا احد سبق وفكر في هذه الأصوات، فهي بادرة من قناة "دوزيم" تحمد وتشكر كثيرا عليها، لأنها اتخذت بشجاعة اكتشاف وإبراز هذه المواهب والطاقات الشابة، والغريب في الأمر أن الجهات المسؤولة لم تعي في السابق أن اكتشاف هذه المواهب فيه رد الاعتبار لذخيرة من الأصوات المغربية التي لم نكن نعرف عنها أي شيء بل لم نكن نعرف أنها موجودة أصلا.
أعتبر الآن أن كل بيت فيه مغنيات جميلات صوتا وصورة، وأنا استمع لأصوات يقال عنها أنها أصوات هواة فعلى العكس من ذلك أنا أعتبرهم محترفين، لان في بدايتهم هي تقريبا نهاية لبعض فنانينا الموجودين في الساحة.

س: الأستاذ فتح الله المغاري أنتم من جيل الرواد أعطيتم الشيء الكثير للأغنية المغربية تأليفا وتلحينا وغناء.. هل هناك أمل في هذه الطاقات الشابة للنهوض بالأغنية المغربية التي تجتاز مرحلة صعبة وانتم كفنان معروفون بصراحتكم؟
ج: الأمل دائما موجود، ولكن الأمل لا ينبغي أن يكون معلقا عليهم هم لوحدهم، فهذه الطاقات الصوتية الشابة التي في بداية الطريق هم في حاجة لمن سيأخذ بيدهم ويشجعهم حتى يصبحون هم أمل الأغنية المغربية والعربية.
الأمل هم هؤلاء الشباب الذين أوجدتهم القناة الثانية وعبدت لهم الطريق ووجدوا جميع وسائل التشجيع والدعم في متناولهم، والتي لم نجدها نحن في بدايتنا الأولى، حتى يظهروا قدراتهم الفنية ويبرزوا إمكاناتهم الصوتية، وهم في بداية مشوارهم الفني بصورة رائعة للجمهور وللمهتمين كأنهم محترفين.
المشكل ليس في اكتشاف المواهب وإبرازها، فقناة "دوزيم" من خلال برنامج "أستوديو دوزيم" بدلت مجهودا وقامت بدورها وأبرزتهم على الساحة الفنية..

س: أين هو المشكل؟
ج: هل قناة "دوزيم" ستظل معهم وتتبعهم إلى الأبد؟ نعم لمتابعة ومواكبة هذه الطاقات الشابة في مشوارهم الفني، على الدولة أولا أنها هي التي من المفروض أن تحتضن أبنائها وشبابه الموهوب في جميع المجالات ما دمنا نتحدث في مجال الغناء، ولا نقول الشركات أو ما يسمى بالقطاع الخاص، لأننا في المغرب الشركات ليست لها روح دعم الفن والاهتمام برجالاته وبالفنان بشكل عام، الكل يفكر فقط في الجانب المادي وفي الربح من الخسارة، ولا يفكرون في إبراز الطاقات والأصوات الفنية لتعزيز صورة بلدنا الفنية بالخارج.
على مؤسسات الدولة أن تأخذ بيد هذه المواهب والأصوات جميلة، يلزمه سوى الكلمات والألحان، وأنا اقترح على الجهات المسؤولة أن تنشئ معهدا خاصا بخريجي "أستوديو دوزيم" أو الطاقات التي يتم اكتشافها في غيره من البرامج والمسابقات الفنية، كما يفعلون في كثير من البرامج الرياضية المعروفة مثلا.
فهذه أصوات ذهبية لو تم العناية بها ستكون ذخيرة تغني التراث المغربي الفني والموسيقي، وعلى سبيل المثال اليوم الفنانون في مصر يساهمون في اقتصاد بلدهم بنسبة مهمة من عائدات إنتاجاتهم وأعمالهم الفنية.

س: (أقاطعه): كيف أستاذ للفن أن يساهم في الاقتصاد والحالة أن شركات الإنتاج الموجودة حاليا لا تغامر بالإنتاج لهذه الطاقات الصاعدة؟
ج: يجب متابعة هذه الطاقات الفنية أولا، وثانيا العمل على خلق آلية للإنتاج تنتج لهم أغانيهم وتروجها ليس فقط على المستوى الوطني، ولكن أيضا ترويجها بالخارج، لماذا تغزونا الانتاجات الشرقية والغربية وإنتاجنا لا يقبل به أحد؟
يعني "أحنا غير فاتحين الأبواب ديالنا اللي بغا يجي يفرض علينا لونه يجي، واحنا زعما مساكن المغاربة اللي مشى ما كي يعرفو تا حد".
لماذا أستمع أنا لصوت في الشرق وهو يرفض أن يسمعني بدعوى لهجتي المغربية، يجب أن نفرض إنتاجنا الغنائي على الآخر في إطار التبادل الثقافي وفي إطار تبادل الفن بالفن، "أعطيني نعطيك"، إذا لم تقدم لي فني لا أقدمك وإذا لم تعترف بي لا أعترف بك، للأسف نحن (نؤله) الشرقيين وهم لا يعترفون بنا، بعدو أنهم لا يفهمون الدارجة المغربية في حين ملزوم علينا نحن أن نفهم لهجتهم وان نتكلم بها حتى ونحن داخل حدود وطننا.. هذا خطر يتهدد تراثنا الفني وثقافتنا وهويتنا وأصالتنا.
وبخلاصة أقول انه في موضوع "حرقة الأغنية المغربية" إذا لم نقم بدراسة علمية وشاملة لنرفع من قيمة ومستوى الفن في المغرب، وإذا لم نشمر على سواعدنا مسؤولين ورواد وجيل جديد للاهتمام بهذه الطاقات والأصوات الشابة التي تقدر بالمئات تقريبا أكثر من ألف أو ألفي موهبة في المغرب التي مرت من برامج فنية كبرنامج الذي كان يقدمه عاتيق بنشيكر و"أستوديو دوزيم" وغيره من البرامج والمسابقات الغنائية. أين هم الآن؟ قد نجد موهبة أو اثنتين في مصر، ومن يريد أن يصبح فنانا في المغرب عليه أن يهاجر إلى مصر ثم يعود إلى بلده ليعترف به كفنان.

س: كذلك يبقى دور رواد الأغنية المغربية في هذه العملية من أمثالكم الفنان فتح الله المغاري .. أنتم المطرب وكاتب الكلمات وبالخصوص من جانبكم كملحن لو أقترح عليك أن تلحن لبعض الطاقات من خريجي "أستوديو دوزيم" وبدون مقابل من اجل الفن ولخدمة الفن المغربي؟
ج: أقبل بكل فرح وبدون تردد، أنا سبق وقلتها لمدير عام القناة الثانية : إذا احتجتم لخدماتنا فنحن موجودين، نحن أبرزنا فنانين بدون أن يمروا في أي برنامج تلفزيوني للمواهب، لطيفة رأفت لم يكن يعرفها احد في بدايتها الأولى لحنت لها أغنية "أنا في عارك يا إيما"، بفضل هذه الأغنية عرفها الجمهور والوسط الفني.

س: لو طلبت منك كلمة توجهها إلى المسؤولين عن الشأن الثقافي والفني في بلادنا والمهتمين والمشتغلين بمجال الأغنية.. ماذا تقول لهم؟
ج: أن يعتزوا بالأغنية المغربية الحقيقية من الاستقلال إلى الآن، الأغنية التي يبدل فيها مجهود من ناحية الكلام النقي الخالي من الخلاعة والخالي من كل ما يخدش حيائنا، ومن ناحية الألحان الجميلة وليس أي تلحين جميل، فاللحن والكلام هما عماد نجاح أو فشل أية أغنية، والذي أطلبه من هؤلاء المسؤولين هو التقليل من الأشياء التي لا تفيد "فيها غير الرقص والجذيب والشطيح"، ويعطوا الأهمية للمواضيع الاجتماعية ويدققوا في الألحان، ليس كل من يلحن يعمل نفس النمط من التلحين، "هناك ناس تظهر في التلفزيون .. اللي كي يديرها هذا كي ديرها الآخر". نحن لا، عبد الوهاب الدكالي له لونه الخاص به، لعبد الهادي بلخياط لونه الذي يميزه، محمود الإدريسي له لحنه، ولكل مطرب فنان لون ونوع من الألحان، لسنا مجموعات أو فرق غنائية تغني في الأعراس، علينا أن نعطي للشباب الألحان الجميلة والكلام النقي، وعلى المسؤولين أن يجنبوا أولادنا إسماعهم أي شيء، لأننا لا قدر الله بما يروج الآن من ألوان وأشكال ذاهبون إلى الهاوية.

س: سمعنا وقرأنا من خلال ما كتبته الصحافة الوطنية عن سياسة وزارة الثقافة لدعم الأغنية المغربية.. هل أنتم متفائلون بهذه الخطوة وهل هي في صالح الأغنية المغربية؟
ج: أنا متفائل بهذه العملية وإن كانت قد جاءت متأخرة شيئا ما، لان الفنانين الذين كانوا يستحقون الدعم أكثر، منهم من رحل إلى دار البقاء ومنهم من يعاني من المرض وتجاوزه السن للعمل والاشتغال، وهذه فئة واسعة قد لا تستفيد من هذا الدعم، المنتج الحقيقي قليل جدا اليوم، مثلا محمد بن عبد السلام كم يبلغ من العمر الآن؟ لم تعد له القدرة على التلحين، يا أخي كما أسلفت وقلت الدعم جاء متأخرا زيادة على ذلك أن هذا الدعم يلزمه قوانين تقنن الاستفادة منه وتنصف الرواد الذين خلقوا الأغنية المغربية، ومع ذلك يريدون منهم أن يجتازوا مباراة مثلهم مثل الفنانين المبتدئين.
إذا كانوا فعلا يريدون لهذا الدعم أن ينجح عليهم أن يستدعوا الفنانين المعروفين على الساحة، الفنانين الذين فيهم الثقة وألا يطلبوا منهم المرور عبر المباراة. . "عيب" أنك تقول لفنان خدم الأغنية المغربية وخدم بلده وأفنى عمره في المجال، عليك أن تجتاز المباراة مع المبتدئين، هو فنان مسؤول عن نفسه وعن فنه ومسؤول عن جمهوره وجمهوره مسؤول عنه، هل لا تخجل عندما تطلب من الطيب العلج أن يقدم كلماته أمام اللجنة؟
نحن خدمنا بلدنا فنيا ومستعدون لمساعدة من يريد أن يخدم فعلا هذا البلد، ولما احتاجتنا بلدنا في المسيرة الخضراء لبينا دعوة الوطن، كان هذا العبد الضغيف هو السباق إلى كتابة كلمات الأغنية الشهيرة " نداء الحسن"، وأنا افتخر بان 30 مليون مغربي تتغنى "بصوت الحسن ينادي" التي هي من كلماتي تواضعا وتلحين عبد الله عصامي، وإن كان لم يهتم بنا أحد، أو كرمنا أو أي شيء من هذا القبيل..هذه الأغنية لم يسبق لنا لا أنا ولا الأستاذ عبد الله عصامي أن أخذنا عنها ولو كلمة شكر.
نحن خدمنا الأغنية المغربية يتركوا لنا الإشراف على الأغاني التي ستقدم للجنة ومسؤولية التعامل مع المطربين، "فأهل مكة أدرى بشعابها" كما يقال، وآنذاك سنقدم الكلمات والألحان لمن يستحقها ولن نبخل بهذا، لأنه تخصصنا وهو مجال عملنا لعقود من الزمن.. الفن موجود ولا زلنا قادرين على العطاء لكننا توقفنا لان الدولة لا تهتم بنا.

كلمة أخيرة:
اشكر القناة الثانية وبالخصوص في هذه الدورة السادسة من برنامج "أستوديو دوزيم" لأنها عممت الأغنية المغربية وأعطتها حقها وقيمتها، وأعطت للفنانين المغاربة قيمتهم ومكانتهم التي تليق بمسارهم الفني، الفنانين الذين خدموا الفن والأغنية المغربية وخدموا بلدهم بنكران الذات وملئوا الخزانة الوطنية، استضفتهم "دوزيم" في بريمات البرنامج، وأنا اعتز بهذه الالتفاتة الجميلة التي تحمل أكثر من دلالة ومغزى. وأهنئ القناة على المجهود الذي تقوم به ومتعة الفرجة العمومية التي تسعد المشاهد/ المستمع وتسعد الفنان المغربي.