الخميس، 6 أغسطس 2009

الشاب سامي راي: أنا لا أغني راي السوق


سامي راي هو فنان شامل يكتب كلمات أغانيه بنفسه، ملحن وموزع موسيقي في لون أغنية الراي، بدأ الغناء وهو في سن الثامنة خلال الأنشطة والحفلات المدرسية.. طور سمي راي تجربته الغنائية الشخصية وفي إطارها طور أغنية الراي كتابة وتلحينا وتوزيعا، كما وقع على توجهه الموسيقي الخاص، بإدخال آلات موسيقية جديدة على موسيقى الراي، وخلق له مكانة داخل عالم أغنية الراي، من أشهر أعماله الغنائية ألبوم "لميكريا" الذي صدر في سنة 1996 وتبعه بألبوم "كلبي بغاك أنتيا"، و"بغيت نشوفك آلحبيبة" و توالت أعماله الغنائية في تجربة فنية تعد بالتطوير المتواصل لفن الراي.
في الدردشة التالية يتحدث الفنان الشاب سامي راي ويبوح عن أعماله الغنائية وانشغالاته الفنية وعن الوجه الآخر لميولاته واهتماماته الحياتية..

موسيقي ... وسليل عائلة موسيقية

منذ الصغر وأنا ملوع بالموسيقى نظرا لان العائلة موسيقية، كأخي الأكبر "سيمو" مغني معروف مقيم بالديار البلجيكية، كان يصحبني دائما معه إلى أستوديو التسجيل، واذهب معه إلى السهرات، وكان يساعدني كثيرا في بدايتي الفنية الأولى، وله يرجع الفضل الكبير فيما وصلت إليه الآن، ولما هاجر إلى الخارج بقيت في المغرب أواصل المشوار، كما الأخ الأصغر الذي ابتلي هو الآخر بالموسيقى هو بدوره معروف بالخارج بالشاب أمير، والحمد لله، لم يقف الأبوان في وجه تعاطينا للموسيقى بل على العكس من ذلك وجدنا فيهما السند والتشجيع شريطة أن نهتم بدراستنا، وكنت دائما معهم في هذه الفكرة، فالفنان عليه أن يكون فنانا ومثقفا وفي نفس الوقت رياضيا يمارس نوعا من الرياضة حتى يظل محافظا على لياقته البدنية وعلى رشاقته الجسمية.

غربة سامي... تبددها حميمية مراكش قبلة كل الفنانين

أحس وكأنني غريب في بلدي، لأن كل عائلتي تعيش بالخارج وأنا أعيش حياتي كأي فنان، فضلت أن أستقر بمراكش، وهي مدينة معروفة بجاذبيتها للفنانين، حياتي الفنية صعبة نوعا ما اشتغل غالبا بالليل، فحياة الفنان صعبة على العموم وتبقى غير عادية.. مؤخرا أوقفت العمل بالليل للمشاركتي في إحياء مجموعة من السهرات في مهرجانات وملتقيات وطنية كمهرجان موسيقى بالدار البيضاء ومهرجان المحمدية ومراكش، وسهرات خاصة أخرى.

سامي راي... الراي المتفرد

قد نجد في موسيقى وغناء الراي مجموعة من الألوان والأنواع، وحاولت أن يكون لي لوني الخاص بعد أن تشبعت بمختلف أنواع وأصناف الراي، استطيع القول هو "راي تورك" الذي يعتمد بالأساس موسيقى تركية مثل الكمان وآلات روحانية تشتهر بها الموسيقى التركية، اتجهت بالضبط إلى الموسيقى التركية لأنها موسيقى صعبة معقدة ومركبة، وهي التي أجد فيها ذاتي وحاولت المزج بين الموسيقى التركية والراي حتى اخلق لون موسيقي متفرد، فالراي الذي اغنيه هو الراي العالمي مثل ما يغنيه الشاب خالد والشاب مامي وفوضيل وهؤلاء هم نجوم الراي المعروفين على الصعيد العالمي للابتعاد عن موجة الراي السائدة الآن "راي السوق".. وجل مواضعي هي مواضيع اجتماعية، تتكلم عن الغربة، عن الأم، عن الفقر... وحاولت أن أوصل رسالة إلى الشباب المغربي، بحيث أن جميع الشباب اليوم يفكر في الهجرة، دون أن يكونوا على علم بخبايا الهجرة والمعاناة التي يعانيها المهاجرون في أرض الغربة بعيدين عن أهلهم وذويهم وعن بلدهم الأم. كما كتبت عن فلسطين من خلال أغنية "خويا في عسقلان" وحاولت أن اغني عن جميع المواضيع.

درجة درجة... كي يحمل الواد

من ناحية الإعلام، وكما يقول المثل "كنمشي درجة درجة"، الحمد لله مريت في مجموعة من البرامج التلفزيونية، وعبر قنوات إذاعية، وفيما يخص الصحافة المكتوبة فهي كذلك تتبع جديدي الغنائي ومسيرتي الفنية، كتبت عني مجموعة من المجلات والجرائد وطنية.. ولولى مواكبة الإعلام لسامي راي ما كان لتستضيفه مهرجانات وملتقيات فنية، كمهرجان الدار البيضاء (كازا موزيك) لأعلب على أكبر منصة ستغني فيها كرم سماحة.

أمنيته... أن يبرز الإعلام الوطني الأصوات الشابة

على ذكر الإعلام ومدى اهتمامه ومتابعته للفنانين وجديد الفن المغربي، أتمنى أن يساند ويدعم إعلامنا الفنانين الشباب لأن هناك أصوات شابة محترفة، عوض أن تعطي قنواتنا التلفزية الأهمية لفنانين من الخارج غير معروفين حتى في بلدانهم.
بالإضافة على التهميش الإعلامي هنا مشكل الإنتاج، فمجموعة من الفنانين الشباب ينتجون أعمالهم الغنائية على نفقتهم الخاصة، وحتى إن وجد شركة توزع له عمله فسيصطدم بآفة القرصنة، يعني الفنان ضائع، وهو ما وقع معي مؤخرا بخصوص ألبومي الجديد الذي لم توزعه الشركة مخافة القرصنة، على أساس أن يخرج في شهر رمضان، بمجرد أن يخرج العمل في الغد تجده بدرهمين في جوطية درب غلف .. هذا حرام فالفنان ليس له إلا صوته لكي يعيش.

كلمة أخيرة:

أقول للجمهور وللفنانين ولكل المغاربة بشكل عام أن يحاولوا ممارسة الرياضة ما أمكنهم، والابتعاد عن كل ما يضر الصحة، الاتجاه إلى مزاولة الرياضة يجعل الإنسان دائما في صحة جيدة وبنفسية مرتفعة، وأشكر القائمين على برنامج "الوجه الرياضي" الذي يتيح الفرصة للفنانين للتعبير عن ميولاتهم واهتماماتهم الأخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق