الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

مؤسسة محمد الزرقطوني تحتفي بالمقاومة مليكة الفاسي



دور المرأة المغربية المقاومة في المهرجان الوطني الثالث للمرأة المغربية المقاومة

مؤسسة محمد الزرقطوني تحتفي بالمقاومة مليكة الفاسي

تحت الرئاسة الشرفية للأميرة للا مريم وبمناسبة اليوم الوطني للمرأة، وبتنسيق مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين، وأعضاء جيش التحرير، نظمت مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث بتعاون مع مقاطعة المعاريف ونجوم بلادي، يوم السبت 10 أكتوبر 2009، بالمركب الثقافي ثريا السقاط بالدار البيضاء، لقاء احتفائيا بسيرة المناضلة الوطنية مليكة الفاسي إحدى ابرز نساء الحركة الوطنية اللاتي انخرطن في المعركة الوطنية الكبرى من اجل الحرية والاستقلال.
وهو اللقاء الذي شاركت فيه فعاليات سياسية وثقافية وإعلامية وفنية، في مقدمتهم المقاوم والمناضل الذي ما بدل تبديلا الرفيق محمد بن سعيد أيت أيدر والدكتورة فاطمة الزهراء الفاسي وأخيها ...عن عائلة المحتفى بها مليكة الفاسي، وعدة وجوه وأسماء تنتمي لأسرة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وبحضور الأستاذ مصطفى لكثيري المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير، الذي قدم شهادة حول المرأة المغربية الوحيدة المرقمة ضمن وثيقة المطالبة بالاستقلال، وعامل مقاطعات الدار البيضاء أنفا، ومديرة ديوان سموم الأميرة الجليلة لآلة مريم، ومدير ديوان السيد الوزير الأول، واحمد القادري البرلماني ورئيس مقاطعة المعاريف، وممثلي المنظمات النسائية والناشطات الجمعويات..
وعرفت فعاليات المهرجان الوطني الثالث للمرأة المغربية المقاومة، إلى جانب إلقاء كلمات ومداخلات في حق مكرمة الدورة الثالثة، زيارة معرض يؤرخ بالصور للمناضلة المحتفى بها مليكة الفاسي،وتقديم أغنية "جبال الجبارين" للفنانة فاطمة الزهراء العروسي، كما بث شريط توثيقي سمعي بصري عن سيرة المقاومة مليكة الفاسي، أنجزه الأستاذ محمد مرغاطة عضو مؤسسة محمد الزرقطوني، وكانت أقوى اللحظات المؤثرة في البرنامج العام للمهرجان هي لحظة العرض المسرحي عن حياة وسيرة المقاومة مليكة الفاسي تحت عنوان "أمام محكمة التاريخ" من إعداد فريق عمل مؤسسة نجوم بلادي وتحت إشراف الزميل أحمد بوعروة، في لوحات ومشاهد مؤثرة، أبكت الحضور والعائلة الصغيرة للمرحومة مليكة الفاسي.

تصريحات:

المقاوم محمد بنسعيد آيت أيدر

هناك نوع من السكوت أو الصمت على الدور الذي لعبته هذه الرموز

أعتقد أنه كل ما كانت مناسبات من هذا النوع، تعطي دائما نتائج ايجابية، خاصة بالنسبة للجيل الجديد الذي لا يعرف شيئا عن الدور الذي لعبته النساء المغربيات في الحركة الوطنية، وعلى رأسهم مليكة الفاسي، أول امرأة وقعت على وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير سنة 1944، وهي تعتبر من بناة الحركة الوطنية والحركة النسوية المغربية، وإلى جانب عملها الجمعوي النسائي كان عملها السياسي، وتوقيعها على وثيقة الاستقلال هو عربون على الدور الذي لعبته النساء في المعركة من اجل الاستقلال، وبالنسبة لي اعتبر، أن هناك نوع من السكوت أو الصمت، على الدور الذي لعبته هذه الرموز في الحركة الوطنية، التي يجب أن تكون حاضرة في كل الأنشطة النسوية والأنشطة السياسية المتعلقة بالحركة الوطنية المغربية.

المقاومة الوطنية والأديبة الحاجة خديجة مكوار بلفتوح
(رفيقة درب المحتفى بها مليكة الفاسي)

نطمح إلى انخراط الشباب الفاعل ليأخذ المشعل منا

مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث هي مؤسسة أولى من نوعها، حيث أن عبد الكريم الزرقطوني، الابن البار للمقاوم محمد الزرقطوني، أقام هذه المؤسسة إحياء لذكرى أبيه، وذكرى المقاومين المناضلين الذين سبق لهم أن ضحوا بالغالي والرخيص في سبيل هذا الوطن الحبيب وفي سبيل استقلاله..
اخترنا حدث الاحتفال باليوم الوطني للمرأة المغربية، الذي سنه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وأعطى فيه شرفا للمرأة، لتقف في هذا اليوم وقفة تأمل على أعمالها السابقة وما ستواصله من أعمال مستقبلية، ففي كل سنة نكرم واحدة من الفدائيات المقاومات والمناضلات ونحيي ذكراها، هذه السنة أتت ذكرى سيدة عظيمة ورمز من الرموز الوطنية، ركيزة من الركائز النسائية التي كان لها صيت وكانت لها اليد الطولى في المقاومة والكفاح الوطني، هي لآلة ملكية الفاسي، لقد عايشت هذه السيدة وهي التي أطرتني وأنا صغيرة، أخذت المسدس وقاومت وحملت السلاح من مكان إلى آخر، فتربيتها لنا هي التي أعطتنا شحنة قوية للقيام بهذا العمل الوطني وها نحن على أبواب السبعين ولا زلنا نناضل ونكافح ولازلنا نطمح إلى انخراط الشباب الفاعل ليأخذ المشعل منا.

أحمد القادري
)رئيس مقاطعة المعاريف(

من جميل الصدف أن أعيش هذا الحدث في المقاطعة التي تشرفت برئاستها

تحي لي هذه التظاهرة، كباقي أفراد الشعب المغربي، بان نستحضر أن في هذا المغرب كان دائما، هناك رجال ونساء يجسمون الكرامة ويجسمون الشهامة، ويجسمون النضال من اجل الحرية والاستقلال، والديمقراطية..هذه الأمور التي نعيشها اليوم في عهد الملك محمد السادس نصره الله، لابد أن نستحضر الرجال وكذلك النساء المناضلات، اللواتي ساهمن في زرع بدرة الاستقلال وبدرة الحرية وبدرة الديمقراطية، لابد أن نفتخر كمغاربة أن هذا الشعب لم يرضخ يوما للاستعمار ولم يرضخ يوما للمس باستقلاله وبوحدته وبرمز سيادته العرش العلوي المجيد.
ومن جميل الصدف أن أكون كاستقلالي، تربيت في المدرسة الاستقلالية، أن أعيش هذا الحدث في المقاطعة التي تشرفت برئاستها، وكذلك أفتخر بالتعاون وبانفتاح هذه المقاطعة على جميع الفعاليات، وبالأخص مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث.

قالوا عن تكريم المقاومة مليكة الفاسي:

عبد الكريم الزرقطوني
) رئيس مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث (

نعتز باحتفائنا بسيرة المناضلة الوطنية الكبيرة مليكة الفاسي

مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث تعتز باحتفائها هذه السنة تحت الرعاية السامية لصاحبة السمو الأميرة الجليلة لآلة مريم، بسيرة المناضلة الوطنية الكبيرة مليكة الفاسي والمرأة الفاضلة التي ربطت اسمها باسم طهرانية النضال الوطني وباسم قدسيته من اجل عزة المغرب وكرامته وسيادته، نقف اليوم من اجل استعراض عظمة التجربة الجهادية المتميزة للمناضلة مليكة الفاسي، واختيار تكريم المناضلة مليكة الفاسي لم يكن نابعا من قرار مستعجل لمجرد إحياء الذكرى، بقدر ما أنه يندرج في إطار تصور عام تشتغل على ضوئه مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، يقوم على أساس العمل المنهجي والمنظم من اجل استحضار ذكرى رجالنا العظام ونسائنا الرائدات وتقريب سيرهم العطرة من اهتمامات الأجيال الناشئة التي لم تعايش ملاحم النضال من اجل الحرية والاستقلال خلال منتصف خمسينات القرن الماضي.

مصطفى لكثيري
( المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير)

تجسيد لمظاهر الاعتزاز بمكانة المرأة المغربية

من دواعي الاعتزاز والحبور أن يتجدد لقاؤنا في هذا المحفل الكريم، الذي يلتئم تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي، الأميرة الجليلة لآلة مريم احتفاء باليوم الوطني للمرأة المغربية، والذي تنظمه مشكورة مؤسسة الشهيد محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، بتعاون وتنسيق مع المندوبية السامية للمقاومين وأعضاء جيش التحري، وقد أحسن المنظمون صنيعا لاختيار اسم دورة المجاهدة الرائدة لآلة مليكة الفاسي، تجسيدا لمظاهر الاعتزاز بمكانة المرأة المغربية، ودورها الوازن والمتميز وإسهاماتها كشريحة فاعلة وكقوة حية، لها وزنها في حركية المجتمع، وفي مسيرات نضاله الوطني، ومناحي بنائه وتطوره وارتقائه.
نقف في هذه اللحظات المفعمة بأريج الوطنية وعبق الإيمان بفضاء هذه القاعة التي لها رمزيتها، المعبرة تسميتها باسم مناضلة فدة وأديبة لامعة، هي المرحومة ثريا السقاط، رفيقة حياة المقاوم والمربي والأديب والشاعر المرحوم محمد الوديع الأسفي، مستحضرين المسيرة المباركة لشخصية وطنية مرموقة هي الفاضلة والمجاهدة الرائدة المرحومة لالة مليكة الفاسي، ومن خلالها نستحضر كل النساء الوطنيات والمناضلات والمقاومات عرفانا وبرورا بهن، لما قدمنه من أجل الخدمات وأغلى التضحيات في مناقب الجهاد الأصغر من أجل الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية، وفي ملاحم الجهاد الأكبر لبناء وإعلاء صروح الوطن.

الأستاذ محمد معروف الدفالي

مبادرة فيها الكثير من ثقافة الاعتراف

مبادرة مؤسسة الشهيد محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث فيها الكثير من ثقافة الاعتراف، الاعتراف بالأجيال التي صنعت التاريخ النضالي للمغرب، والأدوار التي قامت بها، وما أحوجنا لما قامت به رموز الحركة الوطنية في تاريخ هذا البلد، الحركة الوطنية لم تكن سياسية فقط، بل كانت كذلك تجديدا للوجدان، في هذا السياق يأتي الاحتفال برمز من رموز الحركة الوطنية، وهي المرحومة السيدة مليكة الفاسي، وأساسا الدور الذي لعبته بالنسبة للمرأة المغربية، وما وصلت إليه الآن المرأة في المغرب، نعرف انه وضعا متقدما جدا، ليس بشهادتنا نحن أنفسنا ولكن بشهادة العالم أجمع.
بين التاريخ وقطع الثلج التي كانت تتحرك، هناك دون شك الحركة الوطنية، صحيح أن الحركة الوطنية انطلقت في بدايتها كحركة سلفية، ولكنها لم تكن يوما ضد التجديد ولا ضد العصرنة، وإذا كان من أحد لعب دورا في تطوير وضعية المرأة، هي الحركة الوطنية، واليوم نحتفل برمز من رموز الحركة الوطنية ومن رموز الحركة النسائية مليكة الفاسي.

الدكتورة فاطمة الزهراء الفاسي
(ابنة الراحلة المقاومة مليكة الفاسي)

ما قيل في حق أمي رحمها الله تقدير للمرأة المغربية

يسعدني نيابة عن أسرة المرحومة لآلة مليكة الفاسي أن أتقدم بالشكر الجزيل لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لآلة مريم، التي تفضلت بالرئاسة الشرفية للدورة، وكذلك للقائمين علي هذه المؤسسة الجليلة، مؤسسة الشهيد محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، وكذلك أسرة المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في هذا الملتقى احتفاء باليوم الوطني للمرأة الذي اقره صاحب الجلالة الملك المعظم محمد السادس تكريما للمرأة المغربية، وتحسيسا بأهمية دورها في المجتمع، ودفعها لتحمل مسؤولياتها لخدمة هذا الوطن، إن ما قيل في حق أمي رحمها الله، لهو تقدير للمرأة المغربية ونبراس يضيء طريقها للمضي باعتزاز وافتخار نحو غد أفضل في ظل المساواة والكرامة، والمشاركة الفعالة لتبوء مكانة أفضل،
في مجتمع تشارك فيه المرأة في مجال التسيير الحكومي والتمثيل الديبلوماسي، والمشاركة النيابية وتسيير المدن والقرى المغربية، وفي القضاء والمؤسسات العامة والخاصة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق