الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

دورة الحاج الحسين التولالي تكرم الدكتور عباس الجيراري


تكريم واعتراف في الملتقى المغاربي الأول لفن الملحون بعين الشق

في أول دورة تحمل اسم الراحل الحسين التولالي نظمت مؤخرا كل من جمعية عشاق الملحون وجمعية إدماج ونجوم بلادي تحت إشراف مقاطعة عين الشق فعاليات الملتقى المغاربي الأول لفن الملحون، وهي الدورة التي تميزت بتكريم عميد الأدب المغربي الدكتور عباس الجيراري بفضاء "دار المراسم"، عين الشق بالدار البيضاء..
اعترف الملتقى الأول لفن الملحون بواحد من رجالات الملحون المغاربة، وهو الشاعر والمنشد غير المسبوق، الراحل الحاج الحسين التولالي لعطاءاته وإسهاماته القيمة في مجال طرب الملحون، فكانت الدورة استحضارا واحتفاء بقامة ملحونية مديدة، تعتبر من اكبر شيوخ طرب الملحون في المغرب، بفضلها على العديد من تلاميذه من مرتادي فن الملحون ومن عشاقه.
وتميزت السهرة الفنية التي توجت بها فعاليات الملتقى بتكريم واحد من الذين حافظوا على إرث الملحون من الضياع والتشويه بإصراره العلمي وغيرته الوطنية على تراث غنائي شعبي وأصيل، فأصر على البحث والنبش في قصائد الملحون وجمعها، هو ليس سوى الدكتور عباس الجيراري صاحب المؤلف التحفة كتاب "القصيدة" الذي يؤرخ لفن الملحون المغربي في أبهى تجلياته، وهي السهرة الملحونية التي أحياها كل من المنشد محمد السوسي من فاس، وشاعر الملحون والمنشد مولاي إسماعيل العلوي السلسولي من مدينة أسفي والجزائري عبد العالي غنينون المقيم بمدينة الدار البيضاء والطفلة المنشدة منال القباج من فاس، إلى جانب الأستاذ الباحث، الفنان جمال الدين بنحدو (المدير الفني للملتقى) الذي أمتع الجمهور الحاضر بأدائه قصائد من الملحون الأصيل من إنشاده وتأليفه.
نشط وقدم فقرات سهرة الملتقى المغاربي الأول لفن الملحون الإعلامي والمنتج التلفزيوني المعروف، الزميل أحمد بوعروة رئيس مؤسسة نجوم بلادي الذي أكد أنه "بتكريم الدكتور عباس الجيراري نحن الذين نكرم"، وأضاف بوعروة: "نقولها بصراحة وبالصوت المسموع أن الدكتور عباس الجيراري هو من انقد الملحون من الضياع، نكرم مستشار صاحب الجلالة، ونكرم فيه الإنسان والمثقف وعاشق الملحون، نحتفي الليلة في دورة الحاج الحسين التولالي بالفن الذي يتميز به المغرب عن باقي البلدان العربية، نحتفي بالفن المغربي الأصيل مائة في المائة، بالفن الشعبي الجريء".
كما تمنت جليلة المرسلي نائبة رئيس مقاطعة عين الشق في كلمة لها أن تتوسع أيام الملتقى في السنوات القادمة، وان تشمل عدة فنون لها علاقة بالملحون، مشيرة إلى أن الملحون هو كذلك إلى جانب انه طرب هو مسرح وسينما، وتلفزيون، وأن يكون هذا الملتقى عند حسن ضن الجميع، وان تكون ليلة ملحونية ناجحة لان نجاحها سيشجعنا على أننا ننظم دورة ثانية وثالثة ، إن شاء الله، ولما لا أن نخرج من هذا الملتقى من المحلية إلى الوطنية والدولية.
للإشارة حضر فعاليات الملتقى المغاربي الأول لفن الملحون، جمعيات المجتمع المدني بمنطقة عين الشق، وحضرت كذلك جمعيات لمغاربة مقيمين بفرنسا، أتت خصيصا لحضور ملتقى الملحون، ومستشارين جماعيين من مقاطعة عين الشق وأعضاء بمجلس مدينة الدار البيضاء، ومن مجلس الجهة.
وكانت قد شهدت فعاليات الملتقى المغاربي الأول لفن الملحون تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع "المرأة والملحون"، ساهم في تأطيرها أساتذة مهتمون، منهم الدكتور أبو بكر العزاوي والأستاذ جمال الدين بنحدو، وسير محاورها الزميل احمد بوعروة، وهي الندوة التي فتحت النقاش على مصراعيه حول المرأة كموضوع لفن الملحون والمرأة كمنشدة لقصائد الملحون.

تصريحات:

عميد الأدب المغربي الدكتور عباس الجيراري

ملتقى يعزز حضور فن الملحون في مدينة الدار البيضاء

سعيد بحضوري هذا المهرجان، وسعيد كذلك بكون هذا المهرجان يتفضل بتكريمي ويزيد في اعتزازي، حتى يكون هذا الملتقى قد اجتمعت حوله فعاليات وجمعيات، وهذا مما يعزز حضور فن الملحون في مدينة الدار البيضاء، التي ربما لم يكن يعرف الناس أن بها عناية بالملحون، ولكن لعلم الطلبة أن هناك باحثين ومنشدين من أمثال الأستاذ جمال الدين بنحدو، فإن هذا كله يبشر بمستقبل لفن الملحون في هذه المدينة الزاهرة.

جمال الدين بنحدو/ المدير الفني للمتلقى

بداية جميلة ومشجعة

كمدير فني لهذا الملتقى حاولنا في هذه الدورة الأولى أن نعمل على حضور عدة فعاليات في فن الملحون، الذين أعطوا الشيء الكثير ولا زالوا يعطون لفن الملحون، كالشاعر مولاي إسماعيل السلسولي ، والفنان محمد السوسي، عبد العالي البريكي من أرفود، وعبد العالي غنينو من مدينة الدار البيضاء الذي يغني لون الشكوري الجزائري، وكذلك فتاة الملحون أمال القباج التي أعطت نفسا وأملا للملحون المغربي..والدورة الأول للملتقى المغاربي لفن الملحون هي بمثابة بداية جميلة ومشجعة، وهذا يبشر بخير إن شاء الله حتى يصبح هذا الملتقى تقليدا سنويا ينظم كل سنة بانتظام.

المنشد محمد السوسي/ فاس

بداية خير

بمناسبة هذا الشهر المبارك نرحب بمجلتكم وبالتلفزة المغربية، وإنه لشرف كبير لنا أن نشارك في فعاليات هذا الملتقى المغاربي الأول لفن الملحون بالدار البيضاء، وكرئيس لجمعية سي التهامي المدغري لطرب الملحون بمدينة فاس، وباسم الجمعية، اشكر منظمي هذا التظاهرة الملحونية، ومقاطعة عين الشق ومجلس مدينة الدار البيضاء، ونشكر الأستاذ جمال الدين بنحدو الذي جعله الله بمثابة خيط تواصل بيننا وبين فعاليات الدار البيضاء، والحمد لله البداية هي بداية خير، لأن هناك إقبال واهتمام بفن الملحون من خلال هذا الملتقى.

الشاعر مولاي إسماعيل العلوي السلسولي/ أسفي

بادرة طيبة

كل الخطوات التي يخطوها الإنسان في هذا الشهر المبارك تحسب له بمئات الحسنات، ومن الناحية الفنية إطلاق اسم الحاج الحسين التولالي على الدورة الأولى من الملتقى المغاربي لفن الملحون بادرة طيبة ، فالحسين التولالي رحمة الله عليه هو أستاذنا جميعا وقدوة لنا، وسبق لي أن كتبت عنه مجموعة من القصائد الملحونية، سواء خلال تأبينه أو في تكريمه، وهي موجودة لدى الجمعيات التي تهتم بطرب الملحون ومنشورة في المجلات والجرائد، سعيد بالمشاركة في هذا اللقاء بالرغم من انه أخبرت به متأخرا، ومشاركتي هيه من اجل تشجيع ودعم هذا الملتقى الأول لفن الملحون حتى يصبح تقليدا سنويا إن شاء الله، ويصبح له صيتا واسعا على الصعيد الوطني والعالمي.

الطفلة المنشدة منال القباج/ فاس

سعيدة بالمشاركة

جد فرحة وسعيدة بمشاركتي في هذا المهرجان الأول لفن الملحون بالدار البيضاء، دورة المرحوم الحاج الحسين التولالي، خاصة لما التقيت بالأستاذ الكبير جمال الدين بنحدو، وبأساتذة كبار آخرين.

جليلة المرسلي/ نائبة رئيس مقاطعة عين الشق

تمكنا من إحياء الثقافة والفن بمنطقة عين الشق بعد أن كانت تحتضر

أشكر واحيي جوق الملحون برئاسة الأستاذ جمال الدين بنحدو، ونشيد ونهنئ الجميع على هذه الخطوة التكريمية الجميلة جدا، في حق الدكتور عباس الجيراري، باسمي الخاص وباسم رئيس مقاطعة عين الشق وباسم الساكنة، أرحب بالأستاذ الدكتور عباس الجيراري، واشكره على تشريفنا وتكريمنا بالحضور.
اليوم بالنسبة لنا هو بمثابة عرس لأننا الحمد لله، تمكنا من إحياء الثقافة والفن بمنطقة عين الشق، بعد أن كان يحتضر، فنحن واعين بأهمية الثقافة والفن وهدفنا هو تركيز هذه المبادئ والمثل بالنسبة للناشئة وللمجتمع بمنطقة عين الشق.
فكرة الملحون جاءت جوابا عن سؤال: لماذا ملتقى للملحون وليس ملتقى لفن آخر من الفنون المغربية؟ لأن فن الملحون هو أكثر الفنون المغربية شعبية، وهو فن نبع من وسط المجتمع المغربي، الملحون يمثل المجتمع ويؤرخ له، وقصائده تتحدث عن المرأة المغربية، عن التارخ وعن السياسة، هو فن قريب منا لدرجة أن الملحون تغنى به ناس من دول أخرى من دول الخليج، تغنت به مجموعة جيل جيلالة والموجة الغيوانية، فن ساير وعاصر جميع العصور، لهذه الأسباب وغيرها كثير، ارتأينا أن يكون الملتقى المغاربي الأول لفن الملحون دورة المرحوم الحاج الحسين التولالي، تحت عنوان "المرأة والملحون" وسيكون هذا الملتقى إن شاء الله تقليدا سنويا تنفرد بتنظيمه سنويا مقاطعة عين الشق، وخير بداية بدأنا بها في الدورة الأولى، هي تكريم الدكتور عباس الجيراري.

الحاج أحمد المرسلي / رئيس جمعية إدماج

سميناه الملتقى المغاربي حتى يشمل كل بلدان المغرب العربي

الملحون هو فن لكل المغاربة، والملحون تواجد في جميع جهات وأنحاء المغرب، في الشمال وفي الجنوب، في الشرق وفي الصحراء، نتمنى النجاح والاستمرارية لهذا الملتقى المغاربي الأول الذي نؤسس له اليوم، فهذه بداية بسيطة للملتقى الأول الذي سميناه الملتقى المغاربي حتى يشمل إن شاء الله كل المغرب العربي، وسميناه كذلك مهرجان عين الشق وليس مهرجان الدار البيضاء، ونتمنى للإخوان كل التوفيق والنجاح.

كلمة للفنان عبد القادر مطاع في حق المحتفى به الدكتور عباس الجيراري:

فن الملحون يربي، يكون، يوجه ويمتع

تعرفت على الملحون من خلال المسرح، فبدأنا نعرف ما هو فن الملحون وما هو الكلام الموزون، ومنذ زمان، منذ الاستعمار كنا نستمع عبر "راديو ماروك" لقصائد الملحون، وفي يوم من الأيام حرك هذا الرجل (الدكتور عباس الجيراري) داخلي نوازع هذا الفن الأصيل، أي في السنة الاولى التي طبعت فيها أطروحة الدكتوراه حول "القصيدة"، اشتريت هذا الكتاب وقرأته عدة مرات، لم يسبق لي أن تعرفت على الدكتور عباس الجيراري أو التقيت به وهذه هي أول مرة ألتقي به فيها ، ولكنني عرفته من خلال كتابه الأطروحة "القصيدة"، لقد علمني هذا الرجل من هو الجيلالي لمتيرد، ومن هو سيدي عبد القادر العلمي، والبقية الكثيرة من شيوخ الملحون المغربي، من خلال كتابه "القصيدة" عرفت الكثير من القصائد وتعلمت على يديه في هذا المجال، فن الملحون يربي، الملحون يكون ويوجه ويمتع، معظم الشيوخ نظام قصائد الملحون هم أناس لم يسبق لهم أن دخلوا المدرسة، ولكنهم أناس أصحاب ثقافة شفهية سمعية، وجلهم كانوا يجالسون العلماء والفقهاء والأساتذة الكبار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق