السبت، 16 يناير 2010

بيت الشعر في المغرب تتصدع أساساته


صلاح بوسريف يطلق النار على الرئيس المؤسس

وحرب البيانات والبيانات المضادة تستعر بين أبناء البيت الواحد ..


زوبعة تلو أخرى تعصف بالمشهد الثقافي المغربي، فبعد الزوبعة التي أثارها الانقلاب الذي قاده أربعة أعضاء من المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب ضد رئيسهم المنتخب عبد الحميد عقار، يأتي الدور هذه المرة على بيت الشعر في المغرب الذي أسسه الشاعر محمد بنيس، وكانت الرسالة المفتوحة التي وجهها هذا الأخير إلى رئيس بيت الشعر الحالي نجيب خداري، هي التي أشعلت فتيل إطلاق النار المتبادل بين أبناء البيت الواحد، وهي الرسالة التي يتندر فيها بنيس من سيطرة الحزبي على المشهد الثقافي، وعودة السياسي لإخضاع الشعر والشاعر لتبعيته، وقد كانا تحررا من تلك التبعية على مدى سنوات، مشيرا إلى أنه أصبحت هناك لغة أخرى في المشهد هي لغة السياسة، وعلى أن هؤلاء السياسيين أتوا ليسيطروا على بيت الشعر، بطريقة اعتبرها، لا قانونية وغير أخلاقية، وبمنطق خيانة الفكرة التي قامت عليها القصيدة.
في المقابل أطلق الشاعر صلاح بوسريف النار على مؤسس بيت الشعر في المغرب، الشاعر محمد بنيس في إطار حملة الردود على رسالة بنيس، أو حرب البيانات والبيانات المضادة، مذكرا رئيسه بالأمس القريب، بان بيت الشعر ليس للتوريث، وعلى أن الرئيس المؤسس وواضع أساسات البيت ، هو نفسه الذي يعمل اليوم على هدمه بالسعي إلى تحويله إلى تركة.
وكان سبق صلاح بوسريف للرد على رسالة محمد بنيس، الشاعر نجيب خداري المقصود بفحوى الرسالة إياها، على اعتبار أنه هو من يتحمل مسؤولية رئاسة بيت الشعر في الوقت الراهن، مؤكدا على أن رسالة الرئيس المؤسس لا تستند على أي أساس، وأعتبرها مجرد تصريحات مزاجية، وأن بيت الشعر لم يتنكر للشاعر ما دام لا زال يواصل ويطور ما قدمه بنيس لهذا البيت في فترة رئاسته له، وكان متسائلا: " لم لا يتحدث إلينا بنيس بدل اختياره لهذا السلوك؟".





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق