الخميس، 21 يناير 2010

الشيخ احمد ولد قدور صانع فرجة وأفراح منطقة ابن احمد

من اجل رد الاعتبار لأناس بسطاء أدخلوا الفرحة على قلوبنا ذات زمن



من أعماق المغرب العميق يصدح الفنان احمد ولد قدور برغم فقره، فإن الرجل غني بأنفة الرجال وعزة النفس، والكرامة التي نفتقدها في مطربي "الكوكوت مينوت" وأغاني المعلبات..
من سهول وهضاب عاصمة منطقة أمزاب الشاوية، بلدة ابن احمد المناضلة والقلعة الصامدة، يصلنا صوت شيخ العيطة أحمد ولد قدور وسط ضجيج التهريج والتمييع..
من أجل رد الاعتبار للفنانين الشعبيين بمنطقة ابن احمد ونواحيها، هي التفاتة إذن لشخصيات فنية بسيطة، تعرضت للجحود وطالها النسيان والتهميش فقط لأنها اختارت عن طواعية التضحية من أجل إسعاد الآخرين، ومنحهم لحظات للفرح والبهجة وللمرح والمتعة..
كم ينتابنا الإحساس بالألم لما يتعرض له هؤلاء الفنانين البسطاء من نسيان وتهميش رغم أنهم شكلوا طوال عقود من الزمن لسانا ناطقا باسم الجماعات يعبر عن آلامها وآمالها وأحلامها، وكانوا مصدر فرح وبهجة ومتعة بالنسبة لنا..
يعلم الجميع كيف أن هؤلاء الفنانين يختارون التضحية بحياتهم من أجل إسعادنا، وأعتقد أنهم يستحقون على الأقل التفاتة منا ستبعث السعادة في قلوبهم لا محالة، وتجعلهم يشعرون بأن الناس الذين أسعدوهم يوما ما، لا زالوا يتذكرون خدماتهم الجليلة بكل تقدير واحترام.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق