السبت، 16 يناير 2010

في الحاجة إلى النقابة الاقتراحية والمبادرة


كم هو مهني واستراتيجي، ذلك العمل الذي قامت به مؤخرا نقابة مستخدمي القناة الثانية، كشريك فاعل ، مبادر واقتراحي في قطاع بحجم قطاع السمعي البصري الوطني، خاصة في ظل متطلبات وإكراهات تجربة تحرير القطاع، فكان تحرك النقابة على عدة واجهات، حيث التقت معظم الفرق البرلمانية في الغرفتين لشرح الوضع الذي يسير فيه القطاع بشكل عام، ومطالبة مختلف الهيآت الوطنية الاهتمام بهذا الشأن والتحرك على المستوى الآني من خلال اقتراح تعديلات على مشروع القانون، ثم الانخراط في نقاش عمومي حول السياسات العمومية في مجال الإعلام السمعي البصري واقتراح تنظيم حوار وطني أو مناظرة وطنية حول الموضوع، تكون مفتوحة في وجه جميع الفاعلين والفعاليات المهتمة.

ولم تقف نقابة مستخدمي القناة الثانية عند هذا الحد، بل انخرطت في لقاء مع الوزير الوصي على القطاع، خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وتطارحت معه حساسية الوضع واستعجاليه الدعم السياسي والمؤسساتي ومأسسة الدعم المادي وفقا للقانون، كما وضعت النقابة هذا الموضوع على طاولة الوزير الأول في الجولة الأخيرة من الحوار الاجتماعي لسنة 2009.

فعلا، نحن في حاجة إلى فعل نقابي مبادر واقتراحي كشريك استراتيجي، ليس فقط في قطاع السمعي البصري، ولكن في مختلف القطاعات الحيوية في البلاد دون تفريط النقابات في حقها النضالي من اجل الدفاع عن حقوق ومكتسبات الشغيلة في المقام الأول والأخير.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق