الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

الأعمال التلفزيونية الرمضانية في قفص الاتهام والممثلون لهم حق الرد



حق الرد مكفول..

بعد ما اتجهت جميع الانتقادات إلى الأعمال الفنية لهذه السنة.. نتجه إلى العاملين في هذه الأعمال، ونعطيهم حق الرد على ما كتب وما نشر..

عبد الجبار الوزير / "دار الورثة"

الجمهور يتابع يوميا بشغف حلقات السلسلة

تجربتي الفنية مع التلفزة المغربة كانت منذ انطلاقتها الأولى سنة 1961 وليس فقط اليوم مع سلسلة "دار الورثة" فكانت الفرق المسرحية الموجودة آنذاك تمر في التلفزيون ومنها فرقة الوفاء المراكشية وفرقة الطيب الصديقي وفرقة عبد القادر البدوي، فمشاركتي في "دار الورثة" كانت ممتعة وبسيطة خاصة مع ممثلات وممثلين ووجوه شابة، اشتغلنا بالطريقة التي أردنا في انسجام وتفاهم وتعاون فيما بيننا، والحمد لله الجمهور معجب بهذا العمل من خلال الأصداء التي تصلنا فالجمهور يتابع بشغف حلقات سلسلة "دار الورثة" يوميا في هذا الشهر المبارك على شاشة القناة الأولى، وهو الذي يحكم علينا.
وتبقى تجربة مهمة وعادية بالنسبة لي مثلها مثل مسرحية او تمثيلة، ليس هناك فرق بينهما، فالإنسان إذا أحبه الله وأعطاه الموهبة، فهو يوفق في أي عمل يحبه ويؤمن به.

نجاة خير الله / "بنت بلادي"

توقيت البث لا يخدم السلسلة على الإطلاق

أعتبر تجربة "سلسلة بنت بلادي" هي مرحلة تؤسس لبعد آخر في التمثيل وفي النضج الفني، وهو عمل "مزيان" بالنسبة لي مع خاصة الثنائي عزيز سعد الله وخديجة لأن أي ممثل يتمنى أن يشتغل مع هذا الثنائي الجميل، بحكم أن أعمالهما تتميز بالجودة، بحيث أديت في هذه السلسلة دورا رئيسيا.
أعجبني السيناريو بعد أن قرأته، ثلاثين الحلقات مكتوبة بطريقة ممتازة، كتابة عزيز سعد الله وخديجة أسد، المخرج كان فرنسيا حصل لي الشف أنني عملت معه بحكم أنني شاركت في العديد من الأفلام الأجنبية وأريد أن استفيد من التجارب الأجنبية، خصوصا المخرجين المعروفين كالمخرج الفرنسي شارلي بيلوتو، تعرفت على الشخصية التي ألعبها في السلسلة، تقربت منها فوجدتها مكتوبة في قالب سهل، أخرجت أدواتي الخاصة التي سخرتها لتشخيصها.
وبالنسبة لما تكتبه الصحافة حول الأعمال الرمضانية أنا اعتبر سلسلة "بنت بلادي" أحسن عمل على مستوى القناتين الأولى والثانية، فقط أن توقيت بث "بنت بلادي" على القناة الثانية لا يخدم هذا العمل التلفزيوني، فنحن في شهر الصيام والعبادة الغفران، وتوقيت تقديمه في فترة ذهاب الناس لأداء صلاة التراوح ليس توقيتا عادلا على الإطلاق وحتى الإعادة تأتي متأخرة حتى الفجر موعد السحور والخلود إلى النوم فمن يشاهد هذا العمل إذن؟؟.

محمد الخياري /" الكيشي"

كفانا نمطية وكفانا تكرارا لنفس الشطحات ونفس الحركات

اكبر فخر بالنسبة لي هو ارتفاع نسبة المشاهدة التي يحققها "الكيشي"، أنا لا اقرأ الجرائد في هذه الشهر، أنا جد فخور بمشاركتي في "الكيشي" وهي تجربة ناجحة،
تجربة جديدة ولأول مرة أشتغل في ما يسمى "بالكبسولة التلفزيونية" من ستة دقائق، لا تدخل في لا في خانة "السكيتش" ولا في خانة السلسلة أو السيتكوم.
تجربة كانت تنقصني، والحمد لله، نجحت فيها والدليل على ذلك أنه أمام مجموعة من الاعمال التي تقدم أو التي لم تقدم في رمضان، كنت محظوظا أنني أمر في وقت الذروة مع الإفطار من خلا كبسولة "الكيشي" وهذا شرف كبير لي، أولا اشكر عليه الله عز وجل الذي أعطاني الإلهام حتى أعرف كيف أتعامل مع الجمهور، ثانيا أشكر التلفزيون المغربي بما فيه القناة الأولى والقناة الثانية على إتاحتهما لنا الفرصة لتقديم أفكارنا وإظهار قدراتنا ومواهبنا، واشكر كثيرا الجمهور لأنه بدون جمهور الخياري لا شيء، والمستشهرين الذين يتهافتون على المرور معي.
أقول للناس ومع الأسف بعض الفنانين الذين لم يواصلوا عطائهم الفني بدعوى كبر سنهم، أقول لهم خذوا العبرة من الفنان الكبير عبد الجبار الوزير الذي لازال في قمة عطائاته، أكبرهم سنا وشيخهم حاليا هو الفنان عبد الجبار الوزير الذي يتألق من خلال سلسلة "دار الورثة".. سر نجاحي هو أنني مارست المسرح، وأقول للفكاهيين: كفانا نمطية وكفانا تكرارا لنفس الشطحات ونفس الحركات .. الرزانة، الرزانة ثم الرزانة.

إلهام واعزيز/ "دار الورثة"

لا يمكن أن نعتمد على الورق فقط

ممكن أن أناقش سلسلة "دار الورثة" على مستوى الأداء، كانت مجموعة لا أقول لا بأس بها ولكن حسنة، مجموعة فيها ممثلين لهم تاريخهم الفني، سبق لهم أن اشتغلوا في العديد من الأعمال التلفزيونية، هذا بالإضافة إلى توفر الإمكانيات التي بدونها لا يمكن أن ننجز عملا في مستوى طموحات الجمهور، وهي الإمكانيات التي نشتغل عليها ونجتهد، ولا يمكن أن نعتمد على الحبر في الورق فقط، وإلا فإنك ستظل مجرد ممثل عادي لا يبدع، فغالبا ما يأتيك نص عبارة عن حوارات وليس فيه سيناريو، وبدون تقديمات .
"دار الورثة" كانت بالنسبة لي تجربة مفيدة جدا، لأنني احتكيت بفنانين صراحة كنت أتمنى أن اشتغل معهم، منهم سي عبد الجبار الوزير وفضيلة بنموسى، كنت أحلم فقط أن إلهام واعزيز تقف أمامهم أو تمثل معهم، فهؤلاء سبقونا بأجيال وليس بجيل واحد، ولما تشتغل إلى جانب فنان محترف مخضرم تحس معه بالراحة والأمان.
وبالنسبة لدوري في السلسلة كفتاة "عروبية" كان ضروريا أن أتقمص هذه الشخصية وأن اثقنها لأنني أعيش في دار مراكشية أصحابها كلهم يتكلمون باللهجة المراكشية وكان لزاما علي أن أبحث عن شخصية تكون لها القدرة على أن تعيش في تلك الدار البلدية التقليدية التي سيرضي عليها "با كبور" / عبد الجبار الوزير لتتزوج من ابنه الكبير لفترة 12 سنة وهي سيدة خدومة ومطيعة لزوجها وفي نفس الوقت تستيطع أن تحافظ على مكانتها وسط هذه الدار في علاقتها بباقي بنات وأبناء "با كبور".

هشام مسرار/ "كاميرا النجوم" أو ستار أكاديبي

غير راضين على رد فعل الصحافة المكتوبة

للتوضيح فقط، تتضمن فقرة "كاميرا النجوم" هذه السنة على منتوجين، الأول هو "ستار أكاديبي" الذي أقدمه رفقة الزميل رشيد، والثاني هو "جار وجرور" الذي تنتجه شركة مجد، فالذي يعنيني الحديث عنه هو "ستار أكاذيبي"، في إطار البحث عن مواهب شابة، أتقمص أنا ورشيد دور لجنه التحكيم، ونطلب من المرشح الذي يجتاز "الكاستيغ" تقليد بعض الفنانين، الغناء، إشهار بعض المنتوجات... ونحاول أن نضعه في مواقف غريبة، يكتشف معها المرشح في النهاية أنه مجرد "كاستينغ وهمي" وأنه وقع في فخ الكاميرا الخفية.
بخصوص ما تكتبه الصحافة عن "كاميرا النجوم" علينا أن ننتبه إلى ما تقوله هذه الصحافة، فمعظم الصحافيين يكتبون عن أشياء لا يشاهدونها ولا يتصلون حتى للاستفسار قبل الكتابة فنحن غير راضين على رد فعل الصحافة المكتوبة، لماذا؟ لأن معظمهم يتكلم من فراغ، النقد من أجل النقد ولا وجود للنقد البناء.


بشرى اهريش/ " كوول سانتر"

أنا مع النقد البناء الذي يبني ولا يهدم

العلاقة التي تربط بين الفنان والجمهور وبينه وبين الصحافة هي ليست علاقة فيها متهم أو ظالم ومظلوم، العملية بسيطة جدا وهي انه مع الانتاجات الفنية في كل شهر رمضان، تكتب الصحافة ومن حقها والجمهور من حقه أن يشاهد هذه الأعمال، من حق المبدع ان يبدع ومن حق الصحافة أن تكتب، ولكن أنا مع النقد البناء الذي يذهب بنا إلى الأمام، وأن لا نسقط في نقد التجارب الفردية، ما هو المتاح في السوق ولم يقدم للجمهور المغربي باستثناء الخياري وفهيد وسعيد الناصري؟ هو فقط الصحافة تعيد نفس المقالات التي كتبت في رمضانات سابقة.
التجربة الجديدة لهذه السنة "كوول سانتر" مع شباب ووجوه جديدة من الممثلين في بداية مشوارهم الفني، إلى جانب فنانين معروفين كعبد الرؤوف، نعمة إلياس المهدي الوزاني...هي تجربة شاركت فيها وأنا مرتاحة لها لسبب بسيط جدا، أنه بروح المواطنة الخالصة وبروح التجديد وبطموحات كبيرة أنجزنا هذا العمل، وفكرة مركز للاستماع هي في حد ذاتها فكرة ممتازة، هو مغرب اليوم هو شبابا اليوم على أية حال، حاولنا أن نخاطب جيلا من الشباب في العشرين من العمر، هذه الشريحة المجتمعية الشابة بين 18 و30 سنة ليس لدينا فيها دراما أو تجربة، وهذا هو التحدي الذي كان علينا أن نواجهه كفريق عمل وربما حتى القناة الثانية، وهي مشكورة عليه لأنها أرادت أن تخاطب هذه الشريحة الشابة التي تغير المغرب الآن.. أن نأتي بمخرجين سينمائيين إلى التلفزيون فهذا ربح كبير للتلفزيون المغربي، "كوول سنتر" عمل تم التحضير له لأكثر من سبعة أشهر، كتابة النصوص والكاستينج وبناء الديكور.. هذا ليس سهلا، سهل بالنسبة للصحافي يأتي بجرة قلم ويقول لك هذا عمل "خايب"، ولكن "اللي كي يقول العصيدة باردة يدير فيها يديها" في جميع المجالات، الصعب هو أن تضع أرزاق ناس وطموحات ناس في المجهر، وليس بجرة قلم تحكم على عمل بالرداءة، الخياري له جمهوره، فهيد له جمهوره، سعيد الناصري له جمهوره، ونحن أيضا بهذا العمل لنا جمهورنا في إطار ديمقراطية التعددية الفنية.

مالك أخميس / " كوول سانتر"

صعب ان يتقبل المشاهد بسهولة منتوج تلفزي جديد عليه

"كوول سانتر" هي في حد ذاتها فكرة جديدة لان مثل هذه المواضيع لا نتطرق لها بحيث أصبح عندنا في المغرب عدد من مراكز الاستماع، فحاولنا ان نقترب من حياة هؤلاء العاملين داخل هذه المراكز، وقبل التصوير سبقته دراسة ميدانية للوقوف على طبيعة عمل وحياة العاملين هناك، كيف يتعامل مستخدمو مراكز الاتصال مع زبنائهم؟ وما هي مشاكلهم؟ وكيف تمر الحياة المهنية اليومية داخل هذه المراكز؟.
أما ما تكتبه الصحافة عن الانتاجات الرمضانية اليوم بشكل عام، أقول: نحن في بلد ديمقراطي ولكل واحد الحق في النقد وفي الإبداع، فنحن لسنا راضين عن هذا العمل مائة في المائة والكمال لله سبحانه وتعالى، لابد ان تكون هناك بعض الهفوات، خاصة وأن "كوول سانتر" هو منتوج تلفزي جديد على الجمهور المغربي، ومن الصعب ان يتقبل المتفرج/ المشاهد بسهولة عمل مختلف ونمط جديد عنه، لابد من الوقت حتى يتأقلم المشاهد ويستأنس بمثل هذه الأعمال، وفي المحصلة نحن مع النقد البناء وليس النقد الهدام.




























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق