الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

لماذا لجنة للقراءة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية؟



ما دام دورها لا يتعدى كونه استشاريا..

أوضح المسرحي إبراهيم هنائي، عضو لجنة القراءة بالقناة الأولى أن مقاييس اختيار العمل الدرامي للإنتاج تظل مقاييس عامة، وهي مقاييس لا تنطبق فقط على الدراما الرمضانية بل تنطبق على الدراما بصفة عامة، وأكد على ان أعضاء اللجنة تنتمي لمشارب مختلفة، وهذا يتحقق معه ضمان حد أدنى من الموضوعية في التعامل مع الأعمال المقدمة، ويتم اشتغال اللجنة على مرحلتين، مرحلة القراءة الجماعية، ومرحلة القراءة الفردية، ومعدل القراءة من 12 إلى 15 نصا في الشهر، ثم أشار هنائي خلال ندوة نظمها مؤخرا منتدى اطر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لمناقشة موضوع " أي إنتاج درامي في رمضان" إلى أن هناك وفرة في الكتابة مع غياب لبعض عناصر الجودة، كما تحدث عن قواعد الاختيار التي اتفقت اللجنة على ضبطها في ثلاث جوانب: المضمون والبناء الدرامي وبناء الشخصيات، وخلص في النهاية على التساؤل هل من حقنا كلجنة وكمهنيين أن نخلخل أفق انتظار المتلقي والذي يريد أن يشاهد أي شيء خاص به؟
لكن الغريب الذي لا يمكن استساغته رغم كل التوضيحات التي جاءت في كلام إبراهيم هنائي، هو تأكيده في الأخير على أن لجنة القراءة مهمتها محدودة في الجانب الأدبي ويبقى دورها استشاري ليس إلا، ومادام دور لجنة القراءة لا يتعدى كونه استشاريا ولا تحسم في التأشير على الأعمال التي تكون درستها للمرور إلى الإنتاج، فلماذا أصلا لجنة للقراءة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق