الاثنين، 1 مارس 2010

الإبداع بصيغة الجمع يقرب الفن بكل تنويعاته إلى الجمهور المغربي

أزيد من 25 ألف زائر واكبوا المعرض الدولي للفن بالدار البيضاء


على مدى أربعة أيام (أيام 17 و18 و19و 20 دجنبر 2009 ) احتضنت ساحة المركز الدولي للمعارض لمكتب الصرف في الدار البيضاء فعاليات المعرض الدولي للفن التشكيلي تحت شعار "الإبداع بصيغة الجمع"، وهو أول معرض عالمي للفن يطبع ذاكرة البيضاء والبيضاويين، بمشاركة 170 فنانا تشكيليا ونحاتا وفوتوغرافيا من المغرب، ضمنهم فنانين أجانب لهم صيت فني واسع، بالإضافة إلى الأروقة المغربية والأجنبية، من اجل تقريب الفن بكل تنويعاته إلى الجمهور العريض، والتعرف عن قرب على التجارب التشكيلية المغربية والأجنبية، وإتاحة الفرصة لتنظيم معارض خارج الحدود..

وفي بادرة نبيلة تحمل أكثر من دلالة رمزية إحياء للذاكرة الفنية المغربية، احتفى المعرض بذاكرة فنانين مغاربة رحلوا في صمت، بعد أن أغنوا الساحة الفنية بإبداعاتهم التشكيلية من أمثال محمد دواح، والعربي بلقاضي، ومحمد شكير، والحاج عبد المالك الرباطي، إضافة إلى بنحيلة الركراكية، التي ودعتنا أخيرا بعد مرض عضال..

فنانون تشكيليون ومنظمون من قلب المعرض لمجلة كنال:

مجلة كنال أوجوردوي المساند الإعلامي لفعاليات المعرض الدولي، حضرت حفل افتتاح الدورة الأولى، واستقت آراء وتصورات فنانين تشكيليين عرضوا أعمالهم الفنية في المعرض الدولي للفن بالدار البيضاء من خلال الارتسامات التالية:


منصف الأندلسي
(مندوب المعرض)
حدث غير مسبوق بالمغرب


يفتح المعرض الدولي للفن الدار البيضاء، كحدث غير مسبوق بالمغرب، أبوابه في قلب العاصمة الاقتصادية كمناسبة سانحة للقاء بين الفنانين المغاربة ونظرائهم عبر سائر أقطار العالم، وكذا بين عشاق الفن وجامعيه واصطحاب أروقته ومختلف المتدخلين المعنيين..


الناقد عبد الله الشيخ
(منسق المعرض)
تثقيف عين الجمهور


يهدف هذا المعرض، الأول من نوعه بالمغرب، إلى المساهمة في تثقيف عين الجمهور وإبراز عدد كبير من المبدعين باختلاف أساليبهم وأجندة تجاربهم، يمنح، أيضا، الفرصة للجمهور للتفاعل مع قيمة وتنوع الأعمال الإبداعية المعروضة التي تتسم بتميز أشكالها التعبيرية أداة ورؤية..


التشكيلي اليزيد جبيل
حتى لا تظل حبيسة المتاحف ورفوف عشاق جمع القطع النقدية
أشتغل على القطع النقدية المغربية القديمة


المعرض الدولي للفنون التشكيلية محطة فنية تجمع كل الفنانين، من المغرب ومن خارجه، تعطي شحنة قوية للفن التشكيلي بالمغرب، أتمنى أن تحض فعالياته بالنجاح والتوفيق، وان يصبح تقليدا فنيا ينظم كل سنة إن شاء الله، ويحقق الاستمرارية، وبالنسبة لاشتغالي على موضوع القطع النقدية المغربية القديمة، التي تؤرخ لمرحلة الملوك العلويين، هي فكرة جديدة كانت تراودني منذ زمان، والحمد لله اليوم خرجت إلى الوجود في اللوحات الفنية، حتى لا تظل في رفوف بعض عشاق القطع النقدية أو في ردهات المتاحف، حتى يتعرف الناس على تاريخ القطع النقدية القديمة، كيف كان تصميمها الأول وكيف كانت جماليتها، وسأحاول الاستمرار في هذه التجربة الفنية لإتمام القطع النقدية للملوك العلويين، وبعد ذلك سأخوض غمار الاشتغال على القطع النقدية للسعديين والوطاسيين، والمرينيين والموحدين، وصولا إلى الأدارسة في معرض واحد خاص.


النحاث والمصمم الشاب نور الدين زناتي
(رئيس جمعية زناتة لإدماج الشباب)
أبعث الروح في المتلاشيات والخردة فنيا


حقيقة معرض دولي للفن التشكيلي بهذا الحجم، تجربة فريدة من نوعها على مستوى المغرب والعالم العربي، ستعطي قفزة نوعية للفن التشكيلي المغربي، وستتيح إمكانية التواصل فيما بين الفنانين لتبادل التجارب الفنية، وتواصل الفنانين وأصحاب المعارض والأروقة الخاصة، وانفتاح الفن التشكيلي على المواطن العادي والإنسان البسيط، هي تجربة غنية تخدم الحقل الفني المغربي، وتتيح فرصا لإبداعات جديدة إن شاء الله.
تجربتي الفنية بدأتها بالاشتغال على "المتلاشيات" هذه ثمان سنوات، واعتبر نفسي محظوظا، لأن الوالد يتوفر على محل لشراء وبيع "خردة" الحديد والمتلاشيات، وبحكم عملي بهذا المحل انتقي بدقة القطع التي سأشتغل عليها فنيا، اشتغل بحمولة فنية على مواضيع تحمل رسائل اجتماعية وسياسية وفلسفية في جل أعمالي ولا أشتغل بشكل اعتباطي أو لهدف تجاري محض.
انطلقت في بعض أعمالي الفنية مثلا، من كون أغلب الناس تعتقد أن "الشاكمات" هي المصدر الرئيسي لتلوث البيئة، في حين أن هذه القطع الحديدية هي فقط متهمة، وليست هي من تلوث، وإنما هناك ملوثين آخرين، ومن ضمنهم الإنسان المسؤول عن التلوث بالدرجة الأولى، وبالتالي هذه "الشاكمات" انتفضت وقامت بثورة ليس ضد الإنسان ولكن لتقدم لنا الاعتذار عن فعل أو جرم هي لم تقترفه، وفي نفس الوقت لتعطينا أعمالا فنية تعكس الواقع المعاش وتخدم جمالية متعة العين، بعكس الخطابات السياسية التي كثيرا ما تتكلم عن الحفاظ على البيئة، والتي في آخر المطاف تظل بدون تفعيل، على الورق ليس إلا.


الفنان هارو كلود
(عضو الأكاديمية الأوربية لفنون الغرافيك)
تجربة مهمة للفنانين التشكيليين الشباب

المعرض الدولي للفن التشكيلي في دورته الأولى بادرة طيبة، وإن كان الطريق لازال طويلا، لان التنظيم مسألة مهمة في مثل هذه التظاهرات الدولية، واعتقد أنها تجربة مهمة خاصة بالنسبة للفنانين التشكيليين الشباب، بحيث نرى العديد منهم يعرضون اليوم أعمالهم الفنية، في السابق كنا نرى فقط الكبار هم من يعرضون، وهذا جد رائع، اضن انه في السنوات القليلة المقبلة، سيتمكن الفنانون الشباب المغاربة من منافسة الأعمال الأوربية في مجال الفن التشكيلي.


الفنان التشكيلي عز الدين الهلالي
تلاقح فيما بين تجارب الفنانين المغاربة ونظرائهم من الخارج


أشكر مجلة كنال أوجوردوي على هذه الالتفاتة لأن الفنانين التشكيليين هم محتاجين لهذا الدعم الإعلامي والفن بصفة عامة، بالنسبة للمعرض الدولي للفن التشكيلي جاء في وقته، لأن الحقل الثقافي والفني في المغرب يلزمه الدعم والتواصل مع الجمهور العريض، فالقاعات التي تعرض أعمال الفنانين التشكيليين تبقى محدودة، ولا تحض بإقبال جماهيري واسع كما هو شأن معرض دولي كبير للفن، يهتم بالفئات العريضة من الجمهور الذي يتميز بعن متمرسة أو لا يتوفرون عليها، ومن تم يصبح المعرض فرصة لاكتساب عين متمرسة على الإبداع التشكيلي، إذن هذه بادرة فنية تتيح فرصة تلاقح التجارب فيما بين المغاربة ونظرائهم من الخارج، زيادة على أن تبادل الخبرات ستكون ما بين رواد الفن التشكيلي المغاربة والفنانين الشباب الذين يشقون طريقهم الفني بعزيمة وإصرار.


التشكيلية فاطمة الحجاجي
ما يهمني هو تبادل الخبرات والتجارب الفنية


معرض دولي للفن التشكيلي لأول مرة بالمغرب، تجربة فنية مهمة جدا بالنسبة لي، وهي فرصة لتبادل الخبرات والتجارب والالتقاء بفنانين وعارضين من الخارج ومن المغرب، مهم لنا أن نشارك بأعمالنا الفنية في أول دورة وان نجتاز هذه المرحلة بنجاح، عندما قررت أن اعرض ضمن فعاليات المعرض الدولي للفن لم أفكر في بيع اللوحات، وإنما من أجل الاطلاع على تجارب وأعمال فنية أخرى، أتمنى أن يفتح هذا المعرض الآفاق للفنانين الشباب حتى يستفيدوا من الفنانين الرواد ويكتسبوا المزيد من التجربة والخبرة.









































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق