الاثنين، 1 مارس 2010

"تمازيغت" الثامنة في باقة قنوات القطب العمومي

قناة للانفتاح والتسامح والحداثة


"إن النهوض بالأمازيغية مسؤولية وطنية، لأنه لا يمكن لأي ثقافة وطنية التنكر لجذورها التاريخية، كما أنّ عليها، انطلاقا من تلك الجذور، أن تنفتح وترفض الانغلاق، من أجل تحقيق التطور الذي هو شرط بقاء وازدهار أيّ حضارة".
مقتطف من خطاب أجدير لجلالة الملك محمد السادس

على إيقاع النشيد الوطني أعلن خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة عن إطلاق قناة تمازيغت التي تحمل رقم (8) ضمن باقة قنوات القطب العمومي، وقال خالد الناصري في ندوة الإعلان الرسمي عن انطلاق البث التجربي لقناة الثامنة التي احتضن فعالياتها أحد فنادق مدينة الرباط، الإعلان عن انطلاق البث لحظة مميزة، في عام 2001، الذي كانت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لا تتوفر فيه إلا على قناة واحدة إلى جانب "دوزيم" التابعة لشركة (سورياد)، حدث يؤرخ لانطلاقة جديدة للمسألة الأمازيغية ، القناة الثامنة الجديدة مشروع بدأت إرهاصاته الأولى منذ عام 2002 وتطلب تحضيرا متواصلا على مدى أزيد من سنتين.

القناة الأمازيغية ستكون قناة عامة غير متخصصة، وملكا مشاعا للمغاربة أجمعين، وستكون إطارا لإنجاز مهمة المرفق العمومي، ومن شأنها أن تخلق ديناميكية كبيرة تنصهر فيها كل آليات الإعلام السمعي البصري العمومي.
ستكون قناة عامة تعنى بالإعلام والتربية والثقافة والترفيه وغيرها وتتميز عن باقي القنوات الأخرى بكونها لن تبث إلا من إنتاجها كما أنها لن تكون قناة منكفئة على ذاتها بل ستوظف أساسا الاختلاف باعتباره قيمة مضافة في الهوية المغربية المتفردة القائمة على جدلية التنوع والوحدة.
ستكون إطارا للإغناء والتوحيد في بلورة الهوية المغربية الموحدة حتى تشكل قناة للانفتاح والتسامح والحداثة والتطوير الذي لا يتوقف في إطار ثوابت الهوية الحضارية.
"خطاب أجدير" الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2001، "معلمة منيرة في المسار الإصلاحي الذي يقوده جلالته بكثير من الحنكة والنجاح" باعتباره سلط أضواء كاشفة على المسألة الأمازيغية في سياق المشروع الحداثي الكبير الذي يعمل جلالته على تشييده.


فيصل العرايشي (الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة )
تمازيغت... منجز تقني مشرف


قناة "تمازيغت" منجز تقني مشرف تم بأطر مغربية، وعلى وسائل تقنية متطورة التي تم بها تجهيز القناة ا، عمل تقني لأطر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بحيث تتوفر القناة الجديدة على إمكانيات تقنية جد حديثة من أحسن ما يتوفر الآن في ميدان السمعي البصري في العالم.
هذا المشروع التلفزي هو تجربة حقيقية، مكنتنا من تقييم ما هو ممكن داخل مجال السمعي البصري المغربي، خاصة ونحن اشتغلنا فقط بأطر مغربية، هذا الافتخار الذي عشناه جميعا، في المستقبل القريب، ندعوا كل المهتمين والصحافيين لزيارة مقر القناة حتى تكون لهم رؤية دقيقة عن ما بني داخل قناة تمازيغت وللوقوف على هذا المنجز التقني الجد مشرف الذي قام به طاقم مغربي مائة في المائة.


أحمد بوكوس (عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية)
مستعدون لوضع خبرة المعهد الملكي رهن إشارة القناة


انطلاق القناة الأمازيغية "حدثا تاريخي" يؤرخ لمسار جديد لسياسة الدولة في مجال الإعلام والتي سنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب جلالته في 30 يوليوز 2001 وفي خطاب أجدير في السنة ذاتها والذي تضمن رؤية جديدة للهوية الوطنية التي يشكل الرافد الأمازيغي، لغة وثقافة وحضارة، أحد روافدها الأساسية.
المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مستعد لوضع خبرته رهن إشارة القناة في مجال تكوين الأطر الصحافية أساسا ومنشطي البرامج وكذا في مجال المضامين الثقافية للبرامج في إطار استشاري.
المولود الإعلامي الجديد من شأنه أن يخدم التنوع الثقافي واللغوي بالمغرب، ويعكس الثراء المادي وغير المادي للثقافة المغربية، ويسهم في تطوير الثقافة واللغة الأمازيغية وتجديدها وتجويدها.


قناة "تمازيغت" تتويج لمضامين الخطاب الملكي السامي لأجدير


إطلاق القناة الأمازيغية يعتبر بكل المقاييس السياسية والثقافية إنجازا إعلاميا هاما، وهو تتويج لمضامين الخطاب الملكي السامي لـ 17 أكتوبر 2001 بأجدير والذي أكد فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس على ضرورة النهوض بالأمازيغية كجزء من الثقافة والهوية الوطنيتين.
أسندت للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة مهمة إحداث قناة تمازيغت انسجاماً مع التحولات الكبرى التي عرفها المشهد السمعي البصري المغربي في السنوات الأخيرة، وتعزيزا للقطاع، تفعيلاً لتوصيات اللجنة الوطنية المكلفة بإدماج اللغة والثقافة الأمازيغيتين في الإعلام السمعي البصري العمومي.
وشرعت قناة تمازيغت في بث برامجها (بث تجريبي) مساء يوم الأربعاء 6 يناير 2010، على أن تنتقل إلى البث الفعلي في فاتح مارس المقبل بوثيرة بث يومية مدته ست ساعات من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة مساء إلى منتصف الليل، ويومي السبت والأحد من الثانية بعد الزوال إلى منتصف الليل.


عمومية موجهة لمغاربة الداخل والخارج


وتعتبر قناة تمازيغت قناة عمومية تهدف إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من المشاهدين المغربة داخل وخارج أرض الوطن، عن طريق شبكة برامجية غنية ومتنوعة تخاطب مختلف شرائح المجتمع المغربي في مختلف مناطق البلاد. كما تسعى كذلك إلى الاستجابة لانتظارات المغاربة القاطنين بالخارج من خلال برامج خاصة تعنى بقضاياهم.


أحدث التقنيات والمعدات .... طاقم تقني وصحفي شاب


ولتمكين قناة الأمازيغية من بلوغ أهدافها على المستوى التقني والجمالي وإنجاز برامج تتوفر فيها جميع معايير الجودة والمهنية، تم تجهيزها بأحدث التقنيات والمعدات في المجال السمعي البصري يديرها طاقم تقني وصحفي شاب متعدد الاختصاصات والكفاءات.
الشبكة البرامجية لقناة تمازيغت ستتضمن على الأقل 70% من المواد باللغة الأمازيغية بتعابيرها الثلاثة، وذلك طبقاً لما ينص عليه دفتر تحملاتها.
وقدم محمد مماد المدير المركزي لقناة الأمازيغية عرضا مفصلا حول برامجها التي ستوجه لمجموع المشاهدين المغاربة وتهتم بانشغالاتهم من خلال البث بشكل يومي لمدة ست ساعات من الإثنين إلى الجمعة، وعشر ساعات يومي السبت والأحد.
وتتمثل هذه البرامج في "إبداعات" والشأن المحلي" و"أرشيف الأولى ودوزيم" و"حدث هذا الأسبوع" و"القنطرة" (تيلكيت)، و"الموعد الرياضي" و"أولاد البلاد"، و"طريق النجوم"، و"هي" (نتات)، و"اقتصاد بلادي" و"مواقف" و"روافد" و"أش واقع" و"تعليم اللغة الأمازيغية" (ياز)، و"الرسوم المتحركة" و"الإسلام نور" و"الإسلام والحياة" (ليسلام تدروت) و"القرآن الكريم".
ويمكن مشاهدة والتقاط برامج قناة تمازيغت من خلال البث الرقمي الأرضي (TNT) عبر التراب الوطني، و من خلال القمر الاصطناعيين نايل سات، 7°


عن قناة "تمازيغت" صرحت فعاليات إعلامية وأمازيغية لكنال أوجوردوي:


خالد الناصري (وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة)
معلمة مضيئة على مسار بناء المجتمع الديمقراطي الحداثي


اشعر في هذه اللحظة بتأثر عظيم، بدون زيادة أو نقصان في الكلام، لأنني اشعر بأن المغرب قطع شوطا مميزا بكل المواصفات، وأن هذا المغرب الغني بتنوعه وبوحدته الوطنية العظيمة، التي لم تزدها الأيام والحقب إلا متانة وقوة، هذا المغرب أعطى الحجة والبرهان على انه قادر على تدبير هويته المتنوعة، وقادر على أن يعطي كل الاعتبار والتقدير لكل الروافد المكونة لتجلياته الثقافية والحضارية، وستكون هذه القناة معلمة مضيئة على مسار بناء المجتمع الديمقراطي الحداثي، المنفتح والمتسامح.
وهذا المشروع الحضاري الكبير، بصرف النظر عن كل المصاعب العادية والطبيعية التي تواكب كل مشروع جديد، سوف يذهب بخطوات حثيثة من أجل بلوغ كل أهدافه إن شاء الله.


محمد مماد (المدير المركزي للقنوات الأمازيغية للإذاعة والتلفزة)
التحدي المطروح... شبكة برامج في المستوى


بإطلاق القناة الأمازيغية، هذا يوم مهم أولا بالنسبة للمشاهدين المغاربة، الذين سيمكنهم من مشاهدة برامج باللغة الأمازيغية، وهي بادرة أولى في المغرب، ثانيا أنه مشروع تلفزي سيعزز المشهد السمعي البصري الوطني بمنتوجه، وبما يتميز به كلغة مثلا، ومن حيث نوعية البرامج والطريقة التي ستعد بها، والأخبار والكيفية التي ستعالج وتقدم بها، هذا ليس مشروعي أنا لوحدي، وإنما أنا مسؤول فقط على القناة كمشروع تلفزي، ولكن بالنسبة لكل المغاربة أنا اعتبره إنجازا إعلاميا مهما جدا وكذلك بالنسبة للمغرب الذي يعزز بفضله قطاعه السمعي البصري، الآن التحدي المطروح بالنسبة لنا، هو أن تكون شبكة البرامج في المستوى، تلبي انتظارات وميولات الجمهور الموجهة إليه.


سليمة اليعقوبي (صحافية بقناة تمازيغت)
حدث كبير تعرفه بلادنا


أنا فرحانة بزاف اليوم ، للانطلاقة الرسمية لقناة الامازيغية، هذا حدث كبير تعرفه بلادنا، أن تكون لنا قناة ناطقة بالأمازيغية، إضافة إلى القنوات الأخرى،
ونتمنى إن شاء الله، تكون قناة ناجحة تستجيب لطموحات وانتظارات المشاهدين، وتحقق نسب مشاهدة عالية، بتنوع شبكة برامجها وحضورها الوازن في المشهد السمعي البصري الوطني.


نادية السوسي (صحافية بقناة تمازيغت)
همنا هو إرضاء المشاهدين


أولا قبل كل شيء اشكر كثيرا مجلة كنال أوجوردوي على إتاحتها لي الكلمة، وبالنسبة لقناة الامازيغية هي حلم كل المغاربة، على اعتبار أن المغرب أطلق مجموعة من القنوات، قناة امازيغية كان ينتظر إطلاقها المشاهدون، وخاصة الذين يتكلمون بالامازيغية ولا يفهمون اللهجات الأخرى، هذا من جهة ومن جهة أخرى، القناة الأمازيغية هي إضافة جديدة للإعلام السمعي البصري في المغرب، بعد تحرير القطاع ودخوله غمار المنافسة، يظل همنا نحن كصحافيين في القناة الأمازيغية، هو أن نرضي مشاهدي القناة ونكون عند حسن ضنهم.


أحمد الدغرني ) ناشط أمازيغي)
مصدر قوة القناة هو الجمهور الذي يشاهدها


سعيد بإطلاق قناة تمازيغت، وأتمنى لهذا المولود الإعلامي الجديد كامل النجاح والتوفيق، وأعتبرها تلبية لواحد من المطالب الكبرى، التي كنا ننتظر تحقيقها، ومن مطالبنا الأساسية هو أن تكون لنا قناة، واطلب من الجميع أن يساهموا في إنجاحها، لان مصدر قوة قناة تمازيغت هو المتلقي الجمهور الذي يشاهدها، والقناة لا يمكن أن تشتغل اعتمادا على إنتاجها الداخلي فقط، وغنما يلزمها إمدادات إنتاجية من خارج إطار طاقمها الصحفي، من شركات الإنتاج ومن الشعب الذي عليه أن يمدها بالإنتاج بالخصوص الأدبي والفني والموسيقي وبالخبر، حتى لا يكون مصدر الخبر والإنتاج فيها إداري مائة في المائة، أو من الوسائل الضيقة، ولهذا أنا اعتبر أن الكل عليه أن يساهم في إنجاح قناة تمازيغت.


أحمد عصيد (باحث وناشط أمازيغي)
خطوة أولى نحو دمقرطة الإنتاج السمعي البصري بالمغرب


نعتبر أن قناة الأمازيغية، كقناة إنتاج هي مكسب كبير واستجابة لأحد أهم مطالب الحركة الأمازيغية منذ عقود طويلة، ووجودها الآن، هو خطوة أولى نحو دمقرطة الإنتاج السمعي البصري بالمغرب، وفتحه على المجتمع وعلى تنوعه الثقافي واللغوي، ونعتبر أن هذه القناة إذا ما توفرت لها شروط العمل الضرورية سيكون بمقدورها انجاز مهمتها الإعلامية، وهي التواصل مع الشعب ومع الفئات العريضة من المجتمع المغربي، خاصة الفئات التي كانت مهمشة، ولم يكن لها صوت في الإعلام العمومي، وأخص بالذكر الفنانين الامازيغيين الذين كانوا مهمشين والآن سيجدون قناة يمرون فيها، كذلك المنتجين في السمعي البصري الامازيغي، الدراما وكل المجالات التعبيرية كانت الأبواب مغلقة عليهم، الآن هناك قناة سيتعاملون معها، ثم هناك الصنايعية والناس البسطاء والشعراء الشعبيين، هؤلاء كلهم كانوا أصواتا على الهامش، واليوم اعتقد أن هذه القناة التي تبث ست ساعات في اليوم ثم عشر ساعات في الأسبوع، ستحتاج لهؤلاء الناس لملأ شبكة برامجها، قناة امازيغية هي خطوة مهمة جدا، مهما كان مستواها في البداية، لابد أن تتطور بالمتابعة النقدية وتكون في وضعية من حسن إلى أحسن.































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق