الاثنين، 1 مارس 2010

من كوميدي يهوى المسرح إلى إطفائي ينقذ حياة الآخرين

"ألو 15"... هل يتغلب الطموح على القدر المحتوم؟


نزل منذ 02 دجنبر2009 إلى القاعات السينمائية الوطنية الفيلم المغربي "أولو15" للمخرج محمد اليونسي، وحسب الأصداء الأولى فإن فيلم "أولو 15" لقي إقبالا كبيرا من الجمهور المغربي ومرتادي القاعات السينمائية.. وكان قد تم مؤخرا بقاعة سينما "ميكاراما" بالدار البيضاء عرضه في عرض ما قبل الأول، بحضور مخرج ومنتج الفيلم والممثلين الذين شاركوا في تقمص شخصياته، وطاقمه التقني والفني، وتميز العرض ما قبل الأول ل"ألو15" بحضور وازن لممثلي الصحافة الوطنية المهتمة بالسينما الوطنية، منها المكتوبة والمسموعة والمرئية، ومجموعة من المهتمين والنقاد السينمائيين، وجمهور عريض من عشاق السينما المغربية..
ويحكي فيلم "ألو15" عن شخصية بهلول ذلك الشاب المهووس بالفن المسرحي الذي كان يسعى دائما إلى تحقيق ذاته كفنان كوميدي، لكن الأيام كانت تخبأ له أشياء أخرى، كما أن مراهقته المضطربة التي قضاها صحبة صديقه "ماجد" شقيق "حنان" تلك الممثلة المسرحية المحترفة التي عشقها بهلول من بعيد دون الاقتراب منها أكثر لانشغاله الكبير بمستقبله وبآفاق الأيام القادمة،كان لها وقعها على مسار حياته، كما أن من بين الأشياء التي لم يكن يرضى عنها "بهلول" هو عمل والده "قاسم" الذي كان رجلا إطفائيا، فكم كان يتمنى أن يحال والده على التقاعد، حتى يبعد تفكيره عن هذه المهنة التي تعد من أنبل الوظائف والتي تقدم خدمات إنسانية كبيرة و كبيرة جدا تصل إلى حد التضحية بالنفس من أجل انقاد حياة الآخرين، لكن مع توالي الأيام سيكون للقدر رأي آخر في الموضوع، فالشاب الذي كان يعشق مهنة "فنان مسرحي" سيوظف مكان والده الذي سيحال على التقاعد وستصبح تلك الوظيفة التي كان يشمئز منها في شبابه هي قدره المحتوم.

ويشارك في فيلم "ألو15" لمخرجه محمد اليونسي، كل من محمد عزام إدريس الروخ، البشير واكين، كمال كاظمي، فاطمة وشاي، نبيلة حرفان، صلاح الدين بنموسى، زهرة نوري، عبد الصمد مفتاح الخير، وسعيد باي.


تكريم صالح العراسي أحد رجالات السينما المغربية
و للإشارة فإنه خلال فعاليات العرض ما قبل الأولي للفيلم السينمائي "ألو 15" تم تكريم أحد رجالات السينما المغربية، ويتعلق الأمر بالعراسي صالح الذي عمل منذ 1947 كتقني كهربائي وآلاتي، استفاد من خدماته التقنية المتميزة بالإتقان والجودة العالية، كبار المنتجين الأمريكيين من حجم "أولسن ويلز"..


تصريحات خاصة بكنال أوجوردوي:
المخرج محمد اليونسي
حلم إخراج أول شريط سينمائي مطول لي يتحقق اليوم


كان حلما بالنسبة لي أن أوقع على أول شريط سينمائي مطول، وقد سبقت فيلم "ألو15" بعض التجارب في الإخراج، من خلال أشرطة قصيرة وأشرطة وثائقية، فتكون لدي رصيد معرفي عن السينما المغربية، وكان حلمي هو أن اخرج شريطا مطولا فكان فيلم "ألو 15".. صراحة يبقى الحلم دائما ليس هو الحقيقة، ومع ذلك يظل فيلم "ألو15" تجربة جميلة استفدت منها الكثير، عرفنا عن قرب السينما المغربية عن حقيقتها، ظروف الإنتاج، وظروف الاشتغال، نتمنى أن نستفيد من هذه التجربة حتى نخوض تجارب أخرى أحسن وأفضل.

محمد عزام
تجربة تاريخية تحكي عن رجال الوقاية المدنية بطريقة كوميدية


تحية خاصة لكنال أوجوردوي، التي تطل علينا اليوم من خلال العرض ما قبل الأول لفيلم "الو15"، عن فكرة وسيناريو لعبد ربه، تجربة أفتخر بها، لأنني عشتها عن قرب رفقة والدي الذي كان يشتغل أطفائيا، ما أود أن أشير إليه، في هذا السياق، هو هل بإمكان أي كان، أن يشتغل في فيلم سينمائي بدون دعم المركز السينمائي المغربي أو دعم جهة معينة؟ إذن هي مغامرة سينمائية وفي نفس الوقت هي تجربة تاريخية، تحكي عن رجال الوقاية المدنية بطريقة كوميدية، نتمنى أن تصل إلى قلوب الجمهور المغربي وتنال إعجابه.


المنتج محمد نوري
السينما... حب ونضال


إنتاج عمل سينمائي ليس مغامرة، بقدر ما أن السينما هي حب ونضال، ومن واجبنا كمغاربة أن نفرض سينمانا، نشاهد السينما المصرية، السينما الإيطالية، السينما الإيرانية، السينما التركية، علينا أن ندعم ونفرض منتوجنا السينمائي الوطني ، وهو نضال في حد ذاته وليس مغامرة كما يحلو للبعض أن ينعثها، ومن يحب مجال من المجالات لا ينتظر منه الربح، أنا أهوى وأحب السينما وسبق لي أن لعبت ككومبارس وأنا صغير في انتاجات سينمائية ضخمة بالخارج، وتمنيت في يوم من الأيام أن أكون منتجا أو مخرجا سينمائيا، والحمد لله، ها هو الحلم يتحقق اليوم بإنتاجي لفيلم "ألو 15".


إدريس الروخ/ ممثل ومخرج مساعد
الجمهور في حاجة إلى تجارب متنوعة من السينما المغربية


"ألو 15" تجربة سينمائية جديدة، تدخل في إطار هذا النوع من الكوميديا الدرامية، ونتمنى من الجمهور المغربي أن يعيش مع هذه التجربة، لان الجمهور هو في حاجة إلى أنواع وتجارب متنوعة من السينما، كسينما الحركة، سينما التاريخية، سينما القصة والحب، وأيضا السينما التي تجمع بين الكوميديا والدراما في نفس الوقت، لأن هذه النوعية من السينما كفيلم "الو 15" الذي يتناول موضوع رجال المطافئ، هؤلاء الناس الذين يعيشون في الظل ويشتغلون في ظروف تحيط بها عدة مخاطر، قليلا ما يلتفت إليهم وإلى مشاكلهم وهمومهم ومعاناتهم، وعلى السينما المغربية أن تنخرط في هذا المسار وتنفتح على مجموعة من المهن التي لا نعرف عنها الشيء الكثير، كرجال الأمن، الجيش، الدكاترة والمحامين... وغير ذلك، والذين غالبا ما يتم توظيفهم في أفلامنا فقط كذريعة أو في بعض الأحيان كشخصيات مكملة.


الفنان حسن ميكري/ مؤلف الموسيقى التصويرية
وضعت موسيقي تلاءم الصورة في "ألو 15"


ليست أول تجربة لي، فمنذ سنين كنت قد وضعت الموسيقى التصويرية لفيلم "أقوى من الألم" للتلفزيون المغربي للمخرج مصطفى صدقي، ومثل موضوع فيلم "ألو 15" ناذرا ما تناولته السينما المغربية، ويصعب على الإنسان أن يضع موسيقى تصويرية، إذا لم يكن يشتغل على قصة، وفي "ألو 15" هناك فعلا قصة غرامية ومهنة الوقاية المدنية، وما سهل عليا المأمورية هو الحركة، لهيب النار، حركة السيارات، عملية الاتقاد، الشقاء، العرق، العنف، الرعب.... كل هذه الحركات والمؤثرات المتتالية هيئت لي المناخ لإبداع موسيقى تلاءم الصورة في "ألو 15".


الممثل سعيد باي
حبي للمسرح ساعدني أكثر على الإمساك بخيوط شخصية إدريس


سبق لي أن تعاملت مع المخرج اليونسي كمنتج، في عمل "مياه سوداء" من إخراج عبد السلام الكلعي، فما أثارني في سيناريو "ألو 15" وأنا العب دور "إدريس" المسرحي والمغرم بالفتاة، يدافع عنها ويعرض نفسه من أجلها للموت دفاعا عن حبه لها، وهي إشارة فنية لواقعة حقيقية وقعت في مدينة فاس لممثل مسرحي بفرقة الطيب العلج، الذي تعرض لاعتداء بشع رفقة صديقته، وهذه من الأشياء التي حفزتني على تقمص هذا الدور بالإضافة إلى حبي للمسرح ساعدني أكثر على الإمساك بخيوط شخصية إدريس.


نبيلة حرفان
أتمنى أن أكون عند حسن ضن الجمهور


مشاركتي في "ألو 15" كانت بالنسبة لي أول بطولة سينمائية، تجربة لم تكن سهلة على اعتبار الثقة الكبيرة التي وضعها طاقم العمل في نبيلة حرفان، وأتمنى أن أكون عند حسن ضن الجمهور الذي ربما يتقبل أو لا يتقبل وجها جديدا في الميدان.


الممثل البشير واكين
تجربة ممتازة في فيلم "ألو 15"

تجربة ممتازة في فيلم "ألو 15"، تختلف عن التجارب الأخرى بحكم أننا نتكلم عن رجال كانوا في طي النسيان، ومن خلال هذا الفيلم سيسلط الضوء على مجال اشتغال رجال المطافئ، الذين ساهموا في إنقاذ العديد من الأرواح، أحيي جميع رجال الوقاية المدنية وأحيي كل الممثلين الذين شاركوا في هذا العمل والمنتج والمخرج وكل جنود الخفاء من تقنيين وفنيين.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق