الثلاثاء، 7 يوليو 2009

نقابات فنية تتناسل وتشكيلون حائرون






التأم مجموعة من الفنانين التشكيليين المغاربة مؤخرا بفندق روايال منصور، لتأسيس نقابة خاصة بهم أطلقوا عليها اسم "النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين"، وهو المؤتمر التأسيسي الذي حضره فعالياته ما يفوق 70 فناننا تشكيليا، يمثلون مختلف جهات المملكة، وبحضور وجوه وأسماء فنية وسياسية، ومثقفون وفاعلون جمعويون.. وأنتخب المؤتمر التأسيسي الفنان التشكيلي عبد الحي الملاخ أمينا عام للنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، إلى جانب باقي أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة الذي ضم في عضويته، عبد الكريم الغطاس نائبا للأمين العام، والحبيب لمسفر مقررا، ومحمد الإدريسي المنصوري نائبا للمقرر، وعبد الرحمان بنانة ، نائبته أحلام لسفر، وعبد القادر العرج مستشارا.. بالإضافة إلى المؤسسين للنقابة، وهم الريس المؤسس عبد اللطيف الزين، فؤاد بلامين، محمد بناني، عبد الرحمان رحول، عبد الكريم الوزاني، ولطيفة التيجاني.
وجاء في مشروع الورقة الأرضية التي على أساسها تم تأسيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، أنه على إثر النجاح الذي حازته نقابات المهن الفنية والقفزة النوعية التي حققتها لأهل الفن في مجال إخراج القانون المؤطر للمهن الفنية، والتي عرفت درجة عالية من الأهمية بتفضل جلالة الملك محمد السادس بتسليمها بيده الكريمة في البداية لبعض الفنانين في رحاب القصر الملكي، تعبيرا عن رمزية راقية لهذا المكسب الذي ناضل من أجله جموع من الفنانين المغاربة الوطنيين، ارتأت مجموعة من رواد الفن المغاربة تفعيل هذه البطاقة وإعطائها دينامية وترجمة فاعلة في الواقع يخول للفنان مكاسب دافعة لتحقيق مطالبه والنهوض بمكانته ومجتمعه ذوقيا وفنيا إنتاجا وإشعاعا، وتضيف نفس الأرضية التأسيسية، وباعتبار أن هذه المهن الفنية لكل منها اختصاص في مجاله، لذا يتحتم علينا أن ندلي بمقترحات تصب في خلق وتفعيل مراسيم تعود بالنفع على المهن الفنية التشكيلية ماديا ومعنويا واجتماعيا.
تأسيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، ما يحسب لها إلى حدود إتمام تنصيب هياكلها التقريرية وأجهزتها الوطنية التنفيذية، أنها فتحت نقاشا واسعا من جديد حول مستقبل قطاع الفن التشكيلي ببلادنا، وأثار بند في قانونها الأساسي، جدلا واسعا بين الفنانين التشكيليين، ظهر جليا في ردود فعل بعضهم في الصحافة الوطنية المكتوبة، وفي أوساط العارضين في أروقة المعارض التشكيلية والصالونات والمنتديات الفنية، بخصوص معيار ومقياس تحديد الفنان التشكيلي المحترف، حيث ذهب فنانون تشكيليون ينتمون للجيل الثالث أو الرابع إلى التأكيد على أن هذه النقابة الوليدة، بسلك مؤسسيها مسلك الغموض والخلط، بخصوص تحديد وتوضيح المقصود بالفنان المحترف والفنان غير المحترف والتفافهم على مسألة كون المهن الفنية لكل منها اختصاص في مجاله، يعد في حد ذاته إقصاء مقنع للفنانين التشكيليين الشباب.
في المقابل يشدد مؤسسو النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين على سلامة طرحهم، ويذهبون في تقنين الانخراط في صفوف النقابة إلى معيار الاحتراف، سدا لأي باب قد يتسلل منه محترفو الانتساب إلى الفن التشكيلي الذين لا يربطهم به إلا الخير والإحسان.
تتبعنا خيوط هذا الملف التشكيلي الشائك بامتياز، وأعطينا الكلمة للرأي والرأي الآخر، ولم نتبنى أي طرح أو رأي لا لهذا الطرف أو لذاك، فقط طرحنا النقاش الذي يخيم اليوم على الجسم التشكيلي المغربي بحياد تام، وعكسنا ما افرزه من ردود فعل في وسط المشتغلين بالفن التشكيلي، مباشرة بعد الإعلان عن تأسيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين لا أقل ولا أكثر..

عبد اللطيف الزين / الرئيس المؤسس

هناك مشوشين يتضايقون من كل عمل مؤسساتي شفاف ومعقلن

عن سبب النقاش والجدل الدائر في أوساط فنانين مغاربة وردود فعل التشكيكية لفئات من الجسم التشكيلي الوطني، بعد تأسيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين مؤخرا، وعن حقيقة دفاع هذه النقابة بالذات عن حقوق وطموحات وأمال الفنانين التشكيليين، في أعقاب عدة تجارب مع نقابات فنية سابقة، قال التشكيلي عبد اللطيف الزين، الرنيس المؤسس لهذه النقابة الفنية، هناك مشوشين، لماذا؟ يمكن لأنه أنا بكل صراحة اقترحت الفنان عبد الحي الملاخ، كأمين عام للنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين..وهذا لم يعجب كثيرين...
واستعرض الزين في لقاء خص به كنال أوجوردي، على هامش التأسيس الفعلي للنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، واستكمال أجهزتها الوطنية وهياكلها التنفيذية، المراحل التي قطعها مسار تشكيل هيئات نقابية فنية تدافع عن مهنة الفن التشكيلي بوجه خاص في خضم باقي القطاعات الفنية الأخرى، وعن الفن والفنانين بشكل عام.
وجاء في معرض توضيحه لميكروفون كنال أوجوردوي، حول النقطة التي أفاضت الكأس بين الفنانين التشكيليين، غداة إنشاء نقابة فنية خاصة بالفنانين التشكيليين المحترفين، "منذ أن تحملت مسؤولية التسيير في التنظيم النقابي الفني والمهني، كأول أمين عام على رأس النقابة المغربية للفنون التشكيلية ، التي أسسناها بمعية الزملاء الفنانين، الحريري، الملاخ وعبد ربه، وحضر تأسيسها ما يقارب 380 فنان، تقريبا كل الفنانين التشكيليين بالمغرب كانوا حاضرين، اشتغلنا وطلب منا الإخوة في النقابات الأخرى أن نكون موحدين، في عهد وزير الثقافة الأزماني، وانه على كل نقابة قطاعية أن تعمل في اطار نقابة خاصة بها، لان النقابات هي التي تدافع عن المهن قانونيا ودستوريا.
وفي أيام الوزير أزماني اجتمعنا كنقابة فنية مع النقابات الفنية الأخرى، لتدارس شكون هاد الفنان الذي من حقه بطاقة الفنان، وبتوافق كل أعضاء لجنة البطاقة الفنية، محمد قاوتي، مصطفى بغداد، وأمين عام نقابة الموسيقيين، وعبد ربه أمين عام نقابة التشكيليين المغاربة، إذن، وباتفاق الجميع على أنه الذي درس وله ممارسة ملحوظة، ثلاث سنوات أو خمس سنوات إذا لم يكن يتوفر على دبلوم أو دراسة في الفنون، يكون معترف له في جرائد وصحف وبشاهدة المشتغلين في المجال الفني الذي يزاوله.
وشدد الرئيس المؤسس للنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، في معرض ردوده على أسئلة كنال الفنية، أن من دواعي تأسيس نقابة خاصة بالتشكيليين المغاربة المحترفين، هو أننا ناضلنا وهذا النضال أبرز قانون الفنان وكذلك إخراج التغطية الصحية إلى الوجود، وكل قطاع فني محتاج اليوم إلى تكتل فيما بين أعضائه، لأن الذي يمكن أن يدافع عن المهن هي النقابات، وهذا لا يعني أننا كنقابة تعمل في قطاع الفن التشكيلي نرفض فكرة أن ننتظم في أطار اتحاد فني قوي وصلب مع نقابات قطاعات فنية أخرى متواجدة أو ستؤسس لاحقا.

عبد الحي الملاخ/ الأمين العام للنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين

النقابة جاءت لتفعيل بطاقة الفنان

من جانبه أكد عبد الحي الملاخ الأمين العام المنتخب في المؤتمر التأسيسي للنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، على أن الجسم التشكيلي المغربي، كان لابد له من إطار قانوني وتنظيمي، يؤطر عمل قطاع الفن التشكيلي الوطني، ويحدد مفهوم الاحتراف في هذا القطاع الحساس كثيرا، وأعرب في تصريح لكنال الفنية، عن إرادة وعزيمة كل الفنانين التشكيليين المنتظمين في النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، على العمل الجماعي والمنسجم بنكران الذات، من اجل التوقيع على قوانين ومراسيم قوانين تصدر عن المؤسسة التشريعية، تخدم قطاع الفن التشكيلي ببلادنا وتمكن الفنانين التشكيليين من آليات قانونية ودستورية للمساهمة في تطوير ومؤسسة فعلهم الإبداعي الفني، مادام القانون والدستور المغربي يقر بعمل النقابات في الدفاع عن حقوق وطموحات المواطن المغربي كيفما كان مجال اشتغاله، ومنه النقابات الفنية التي تضطلع بهذه المهام.
والنقابة جاءت، يضيف الملاخ، لتفعيل بطاقة الفنان، وإعطائها دينامية وترجمة فاعلة في الواقع، يخول للفنان مكاسب دافعة لتحقيق مطالبه والنهوض بمكانته ومجتمعه ذوقيا وفنيا وإنتاجا وإشعاعا.
وأكد في تصريحه لكنال الفنية، انه باعتبار المهن الفنية لكل منها اختصاص في مجاله، فإنه يتحتم علينا أن ندلي بمقترحات، تصب في خلق وتفعيل مراسيم تعود بالنفع على المهن الفنية التشكيلية، ماديا ومعنويا واجتماعيا، ونقترح في ذلك مجموعة من الأفكار والمبادرات، ستقدم للوزارات المعنية قصد إدراجها في مجلس للحكومة وبدورها تعمل على تقديمها للغرفة التشريعية لدراستها وإغمائها باقتراحاتها والمصادقة عليها.


أحلام لمسفر

الفنان يبقى فنان في مرسمه

قالت الفنانة التشكيلية أحلام لمسفر، أنها ليست عضوا في المكتب التنفيذي للنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، التي تأسست مؤخرا، غير أنها سبق وعبرت عن استعدادها للتعاون مع المؤسسين دون أن تكون لها نية أن تصبح عضوا في مكتبها المسير..
وأضافت أنها لم تجلس سوى خمسة دقائق خلال المؤتمر التأسيسي لنقابة التشكيليين المحترفين، لانشغالاتها العائلية، وأكدت لمسفر في اتصال مع كنال، أنا بالنسبة لي الفنان يبقى فنان في مرسمه، يبدع ويعمل على مشاريعه الفنية، حتى لا يسقط في مشاكل قد تشوش عليه وعلى أعماله.

ثلاثة أسئلة للتشكيلي سعيد حسبان

مؤسسو النقابة يرفضون فكرة الأستاذ الفنان

س: ماذا عن تأسيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين وهل تجد ذاتك في إطارها؟
ج: مادام لا زال هناك غموض وخلط، فيما يخص قانون الفنان، والفنان المحترف والفنان غير المحترف، يصعب تحديد أي نوعية من النقابات الفنية يمكن أن ننخرط في إطارها، وأنا أقول قبل أن تكون النقابة يجب أن يحدد قانون الفنان، والأهم تحديد مفهوم الفنان التشكيلي، لأن النقابة التي تأسست مؤخرا تتكلم عن الفنان المحترف، ولكن هل الفنان المحترف هو الذي يتوفر على بطاقة الفنان؟ أم هو الإنسان الذي يعيش من الفن وليس له مورد آخر للعيش غير فنه؟ أو هو الإنسان الذي له التزام فني " un’engagement artistique " ، وفي نفس الوقت يمارس نشاطا آخر، وأعطي مثالا، أساتذة الفنون التشكيلية أو الفنون التطبيقية أو الفن عموما، هل هؤلاء يمكن اعتبارهم في خانة المنتمين إلى نقابة الفنانين التشكيليين المحترفين أم غير ممكن؟ هذا تساؤل يلزمه توضيح، لماذا التوضيح؟ لأنه ببساطة يوجد عدد من الأسماء في هذه النقابة ينادون بالانخراط فيها، وفي نفس الوقت يرفضون فكرة الأستاذ الفنان.؟؟ النقابة كأي نقابة تحترم ولعل من الأسباب التي جعلتني لا أحضر تأسيس هذه النقابة هو تواجد مجموعة من الناس يحملون هذا التناقض، ويحاولون خلق عدة مشاكل، منها هذه القضية المتعلقة بالفنان المحترف، ويشترطون على أن الفنان المحترف هو الفنان الذي يعيش من فنه.

س: ما هو الحل الموضوعي بالنسبة لك كفنان تشكيلي تنتمي للجسم التشكيلي المغربي.. هل يظل الفنانون التشكيليون على هذا الحال متشردمين؟
ج: يبدو لي المشكل إما أن هناك تباعد أو خلط، وليس لأول مرة تؤسس نقابة للفنانين التشكيليين فقد سبق أن أنشئت نقابات فنية بنفس الأعضاء الموجودين حاليا، مثلا الزين، الملاخ، رحول وآخرين، هذه هي النقابة الثالثة بنفس الأشخاص، فعوض أن يظلوا في النقابة الأولى ويعملون في إطارها، فإنهم كلما أحسوا بان زمام الأمور بدأ ينفلت من بين أيديهم يحاولون أن يؤسسوا نقابة أخرى، وأنا أقول دائما إذا كان هناك إطار مثل هذا، يمكن أن يجمع الفنانين ويدافع عنهم ويحمي حقوقهم، فمرحبا به ولما لا..

س: هذه النقابة تقول في قانونها الأساسي أنها قطاعية تدافع عن حقوق الفنانين التشكيليين المحترفين الذين يحملون البطاقة الفنية التي تمنحها وزارة الثقافة.. أين هو المشكل؟
ج: هذا كلام كنا سمعناه حتى من النقابة الأخرى... والآن سأقول لك بخصوص قضية بطاقة الفنان، بطاقة الفنان عليها علامة استفهام كبيرة وعريضة، أنا فنان شخصيا لا أتوفر على هذه البطاقة، وليس أنا فقط ولكن عدد من الفنانين الآخرين، لا يتوفرون عليها... أتكلم عن تجربتي الخاصة كأستاذ للفنون التشكيلية، بمعنى آخر الجانب الفني يأتي في المقام الثاني، إذن أنا أعتبر بالنسبة لي أن تكون النقابة أو لا تكون، فهي لن تضخمني وتمنحني شيئا أكثر، ولكن هذا ليس معناه أنني ألغيها تماما من اهتماماتي، إذا كانت نقابة جيدة فأنا مستعد أن أكون منخرطا في إطارها، سأعمل وأساهم فيها وأعطي حتى أنا بدوري من مجهودي، ولو لم تكن لي استفادة مباشرة فيها، لا يهم.. يكفيني أن أحس بأنني كفنان أساهم وأشارك في مؤسسة تسعى لمصلحة ومنفعة الفنانين.

ربيعة الشاهد

نرحب بكل ما هو في مصلحة الفنان

أعتقد أنه من حق الفنانين التشكيليين أن يجتمعوا وينتظموا في جمعيات وإطارات مهنية وتنظيمية خاصة بهم، هذا رأيي الشخصي ولكل رأيه وقناعاته الخاصة، وأتمنى أن ما تقوم به هذه النقابات الفنية يكون في صالح الفنان، لأنه ما يهمنا وما نبحث عنه هو مصلحة الفنانين التشكيليين والفنان المغربي بشكل عام، وكل ما هو في صالح الفنان مرحبا به.

نور الدين عليوة

كلما اقتربت الانتخابات إلا ويبدؤون في تأسيس نقابات

على أية حال، هذا موضوع شائك، أولا أنا لم أحضر الاجتماع التأسيسي للنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، لظروف خاصة، ثم لي مواقف من بعض الأشخاص أحد الأعضاء، أينما تواجد أنسحب أنا، ولست وحدي ولكن هناك مجموعة من الفنانين التشكيليين يشاطرونني هذا الرأي والموقف.
سبق لنا أن أسسنا النقابة الأولى ولم تستمر، لدواعي انتخابية، وكلما اقترب موعد استحقاق انتخابي إلا ويبدؤون في تأسيس نقابات، إلى حد الآن لم أفهم شيئا.. الذي يهمني هو العمل، لصالح الفن التشكيلي في المغرب.. دون أن ادخل في معترك الصراعات والحسابات الفارغة.

فاطمة الحجاحي:

هل كل من يحمل البطاقة هو فنان محترف؟

الحديث عن نقابة خاصة بالفنانين التشكيليين المحترفين وإقرانها بمسألة أن كل من يتوفر على بطاقة فنان فهو محترف، بالنسبة لي لا يمثل شيئا، وعلى العكس من ذلك، أن الفنان أعماله وإبداعاته الفنية هي التي تعرف به، هذه النقابة تضم فنانين قدامى إلى جانب بعض المتخرجين من مدارس الفنون الجميلة، بالإضافة إلى الأصدقاء و ...هذا بالإضافة إلى أن بطاقة الفنان تثير عدة مشاكل، أنا شخصيا وضعت ملفي من ضمن الأوائل ولا زلت لم أتوصل بها، لا نعرف بالضبط المقاييس والمعايير التي يعملون وفقها.
من الطبيعي أن تهتم النقابة بالفنانين التشكيليين الشباب الذين لهم أعمال وتراكم فني مهم، وأن تأخذ بيدهم، وتشجعهم على الإبداع والخلق، لأنه سيأتي وقت سيحملون فيه المشعل، هؤلاء الفنانين الكبار الذين يقودون هذه النقابة هم القدوة وهم المدرسة، وإذا لم يكن هناك تشجيع من الرواد الأوائل، فكيف تريد أن يكون التشجيع من الذين لا علاقة لهم بالفن.

المهدي مفيد

النقابة تمكن الفنان من قانون وأرضية للعمل المهني المنظم

بغض النظر عن صراعات من سبقونا في الفن التشكيلي، نحن الجيل الثالث أو الرابع، لما جئنا إلى الفن التشكيلي وجدنا أسماء قبلنا، أسماء فنية معروفة، نكن لهم كل الاحترام الواجب،أعمالهم وإبداعاتهم الفنية إبداعات محترمة، فيهم أساتذة درسوا لنا الفنون التشكيلية، ونحن سنحمل المشعل، وحسب ما قيل لنا وحسب كلامهم أن هذه النقابة، لا يمكن لها أن تكون، إلا في صالح الفنانين، وليس فيها أي مصلحة خاصة، وعلى أن مكسب بطاقة الفنان ليس من اجل أن نضعها في جيوبنا والسلام، بل أنها بطاقة ستخول للفنان مكتسبات وأن هذه النقابة ستدافع عن مطالب كل فنان يتوفر على بطاقة الفنان، وسيكون فيها عدة امتيازات. منها تخصيص 1 في المائة لفائدة الفنون التشكيلية، كان وعد بها الفنانين الراحل الملك الحسن الثاني من كل بناء تقوم به الدولة، وفي المجال السياحي ستكون هناك شراكة، بمعنى أي فندق يشرع في فتح أبوابه سيكون ملزم بشراء مجموعة من اللوحات التشكيلية من أعمال الفنانين المغاربة وغيرها... وهذه كلها مطالب وأمنيات لا زالت حبرا على ورق، هي وعود يلزم أن تطبق على أرض الواقع.
لنا أمل في العمل من أجل الصالح العام ومن أجل الفن التشكيلي المغربي، ولكن يبقى كل فنان يشتغل ويعتمد على نفسه، ولا ننتظر من النقابة أن تعطينا نأكل، منا من يعمل في قطاعات أخرى، هناك من هو أستاذ، و من يشتغل في شركات أو يسير مقاولة، والنقابة تمكن الفنان من قانون وأرضية للعمل الفني المهني والمنظم.











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق