الثلاثاء، 7 يوليو 2009

فيلم "شمس الليل" ... نساء يقفن في وجه الظلم والطغيان






تدور أحداث "شمس الليل" بأحد قصور سكورة بوارزازات، حيث تعود فضيلة بعد براءتها من تهمة قتل زوجها إلى مسقط رأسها، حيث تركت طفلتها "أمل" مع أمها التي تعيش بمفردها بعد وفاة زوجها..أثناء إقامتها مع والدتها تكتشف صدفة أن بويدية يستغل إسطبلهم، الذي استأجره منهم في تخزين مختلف أنواع الممنوعات من مخدرات، إضافة إلى المسروقات التي يسطو عليها من الدوار.
تبحث فضيلة وتستكشف وتصل إلى دار المعني، وبحكمة ولباقة تطلب منه أن يفرغ المخزن من الممنوعات، فيسخر منها ويهددها بما لا تحمد عقباه.
في اليوم الموالي، تحضر فضيلة ووالدتها رفقة رجال الدرك، الذين يجدون الإسطبل فارغا من كل ما تدعيه، فتنشأ أول مواجهة باردة بين فضيلة وبويدية، بحيث يأمرها هذا الأخير، مهددا إياها بمغادرة البلد مع العاشرة صباحا، موعد مرور أول حافلة للمسافرين.
أمام عناد فضيلة يستمر بودية في الضغط على والدتها المسالمة، وعلى باقي سكان القصر بنهب وإتلاف ممتلكاتهم وإرهابهم للرضوخ له وتنفيذ مطالبه.
بعد مواجهات عديدة بين فضيلة التي تتحالف مع حمزة ضد بويدية، يقرر هذا الأخير إضرام النار في جزء من دار كنزة والدة فضيلة، ليلا وحين تهب فضيلة لإطفاء الحريق، تجد بويدية ورجاله أول من يتظاهر بالمساعدة، ومحاولة إنقاذ والدتها وابنتها التي بالداخل، وبعد جهد كبير يتمكن حمزة من إخراج كنزة وأمل من قلب النار وينقذ حياتهما، لشتتعل شرارة حب طاهر بين حمزة وفضيلة.
هذا الحب سيثير غضب بويدية، ويملي عليه طغيانه اعتراض سبيل فضيلة وتحريض الناس عليها واقتحام دار حمزة والعبث بممتلكاته، وإخضاع باقي سكان الدوار إلى الظلم والتهديد بالطرد، ويتوج أخيرا غضبه هذا بخطف ابنة فضيلة الوحيدة. كل هذه العوامل تدفع بأهل الدوار للوقوف في وجه بويدية ووضع حد لطغيانه.
قالوا عن تجربة فيلم "شمس الليل":

عبد الرحيم مجد/ مخرج الفيلم

"شمس الليل" تجربة خاصة ورائدة

"شمس الليل" هي تجربة مهمة بالنسبة لي، لأنه هذا هو أول "تيلي فيلم" لي مع القناة الأولى للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بعد تجارب أخرى مثل السلسلة الفكاهية " لخبار في راسك" مع عبد الخالق فهيد ، وبعد مجموعة من البرامج التي أنتجتها للتلفزيون، ولكن تبقى هذه تجربة خاصة، لأن المنطقة التي صورنا فيها مشاهد فيلم "شمس الليل" وهي منطقة سكورة وأنا أصلي من هناك، وبعد ما عشت فيها مدة طويلة، اكتشفت أن سكان تلك المنطقة يعيشون مجموعة من المشاكل التي تهم أبناء المنطقة وتهم كل المغاربة، هي مجموعة من الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي يجب التطرق إليها بالصورة وبالصوت، وهم مشتاقين ليزورهم التلفزيون وينقل مشاكلهم ومعاناتهم لان الجنوب منسي بالمقارنة مع باقي المناطق الأخرى، كالشمال والوسط وأغلب الأفلام التلفزيونية تنتج في وسط المغرب، وبالتالي كانت فرصة بالنسبة لساكنة تلك المنطقة أنهم يروا وجوههم في فيلم "شمس الليل"، وبالنسبة للممثلين والفنانين وكل الطاقم أنهم يدخلون تجربة جديدة ، حقيقة هو عمل اشتغلنا فيه بكل ثقة وبكل حب وكل الممثلين كانوا مرتاحين للأجواء التي تم فيها التصوير، لقد كانت تجربة رائدة.

السعدية لاديب

أداء جديد في عمل مختلف عن أعمالي السابقة

أولا هي تجربة جميلة، أول مرة أتعامل مع المخرج والمنتج عبد الرحيم مجد، صورنا في جنوب المغرب، وأنا لي علاقة خاصة بمنطقة الجنوب بحكم أنني (شلحة)، صورنا في منطقة سكورة بورزازات، هناك مناظر طبيعية جميلة وخلابة، بالإضافة إلى أن ناس المنطقة جد طيبين، تلقينا منهم كل الدعم والمساندة.
على المستوى الفني أيضا كان طاقم الفيلم في المستوى، محمد خويي، بنعيسى الجيراري، إدريس الروخ، سعيد باي... وآخرون، يعني مر التصوير في جو هائل جدا على المستوى الإنساني والمستوى الفني.
والإضافة الفنية التي أضافها لي فيلم "شمس الليل" هو أنه عمل مختلف عن الأعمال السابقة، ومؤخرا أصبحت أرفض أي دور يشبه دورا سبق لي أن قمت به، وأحوال دائما أن أبحث عن أداء جديد يمكنني من أن ابرز من خلاله جانبا آخر من شخصية الممثلة السعدية لاديب، وأيضا من كفاءات التمثيل التي درستها وتخصصت فيها، فدوري في "شمس الليل" هو دور امرأة قوية تقف في وجه جبار متسلط على الدوار، لم يتعود جمهور التلفزيون أن يشاهدني في مثل هذه الأدوار والمواقف.

محمد خويي

" بويدية " شخصية جديدة ألعبها في "شمس الليل"

شخصية جديدة ألعبها في فيلم "شمس الليل"، مختلفة عن الشخصيات التي سبق أن أديتها، أتمنى أن أكون قد وفقت وقدمت فيها شيئا جديدا، يشاهدها الجمهور ويتمتع بها، ويحس بأن هناك شخصية جديدة، هذه هي أمنيتي بالنسبة للجمهور المغربي، نحن بدلنا المجهود إخراجا وكتابة وأداء من طرف كل الممثلين والتقنيين، الكل بدل مجهودا في هذا العمل وأتمنى، إن شاء الله، أن الجمهور المغربي يرضى عن هذا العمل وإذا أعجب الجمهور المغربي فهذا هو الربح سنكون مرتاحين، ويكون إضافة أخرى للإنتاج الوطني، يزيد أكثر من محبة الجمهور المغربي في الإنتاج الوطني.

جميلة شارق/ كاتبة الحوار

تجربة عشتها منذ ولادتها كفكرة وأتمنى أن تكون إضافة نوعية

أنا سعيدة بهذه التجربة الجديدة في الفيلم التلفزيوني "شمس الليل" لأني شاركت في بدايتها، وكنت اشتغلت مع المخرج الشاب عبد الرحيم مجد على فكرة الفيلم في إطار إعداد الحوار، بمعنى عايشت هذه التجربة منذ ولادتها كفكرة، وأتمنى أن تكون إضافة لجميلة شارق سواء على مستوى التمثيل والتشخيص أو على مستوى الكتابة، وإن شاء الله تكون متبوعة بأعمال فنية أخرى.
هذه السنة أديت كثيرا دور الأمهات، وفي "شمس الليل" دوري كأم يختلف كثيرا، شكل آخر من الأمهات أم تعيش مع أسرتها في منطقة جبلية قاسية، وهي من النساء القويات المدافعات باستماتة عن الأنفة والعزة، أم تستمد قوتها من قساوة الطبيعة التي تحيط بها وبأسرتها

إدريس الروخ

عمل تلفزيوني ببناء فني احترافي

أشياء كثيرة أضافتها لي تجربة فيلم "شمس الليل"، أولا التعامل مع مخرج اكتشفت فيه من قبل الصديق، واكتشفته في مجموعة من البرامج، واكتشفته فيما بعد أيضا في الدراما التلفزيونية عن طريق هذا الفيلم، واكتشفت على انه يتوفر على حس جمالي وحس فني متألق ومتأنق، أولا في اكتشاف المواهب الجديدة التي كانت تطعم الكاستينغ، بالإضافة إلى اعتماده على طاقم فني وتقني محترف، وأيضا اختياره الموفق لفضاءات التصوير في منطقة سكورة بالجنوب المغربي، مدينة ورزازات بمناظرها الجميلة والخلابة، ويحاول باختياراته هذه أن يعطي صورة جميلة عن المغرب وعن العمل الذي يقدمه.
وبالنسبة للبناء الفني أو الرؤية الإخراجية لفيلم "شمس الليل" تم الاشتغال على مجموعة من المكونات، اعتماد المخرج على سيناريو اشتغل عليه كثيرا في إعادة كتابته والدليل على ذلك، أن هناك من كتب الحوار وهناك من أعاد مراجعته وصياغته.
وهذا يدل على أن الطاقم اشتغل على هذا العمل التلفزيوني باحترافية عالية، وحتى التصوير كان يتم بطريقة احترافية سينمائية، لان المخرج في تعامله مع المشاهد والفضاءات كان يعشق التصوير من عدة زوايا والكادرات والإضاءات، تصوير يزاوج بين ما هو داخلي وما هو خارجي، التصوير في المناطق البعيدة ذات البعد الجمالي، وأيضا في المناطق القريبة جدا، والفضاءات التي تكون في عموميتها جد حميمية كالغرف وعدة تنويعات على مستوى فضاءات وأمكنة التصوير، لتقديم صورة ذات جمالية تحمل عدة معاني ودلالات.

محمد الشوبي

طاقم "شمس الليل" متميز ورائع

"شمس الليل" هو فيلم اشتغلنا فيه جيدا، للعلاقات الأخوية التي نسجت بين الفنانين والتقنيين، بالإضافة إلى أننا أعطينا الجانب الايجابي في عملنا ، وحتى القناة الأولى منحتنا إمكانيات مهمة سهلت علينا العمل في ظروف مواتية، والإنتاج انطلاقا من السيناريو، كان متميزا وجميلا، يعطي للمرأة حقوقها والذي لعبته الفنانة السعدية لاديب، أعطاها حقا أكثر دينامية. لما كنا نشتغل كان لدينا الإحساس بالتكاملية في أدوارنا والصدق في العمل سواء بالنسبة للمخرج أو للمنتج، ولا بالنسبة للفنانين، كلهم كانوا متميزين ورائعين.
















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق